شرح قصيدة بشار بن برد يصف جيشا

جدول المحتويات
- نبذة عن قصيدة بشار بن برد يصف جيشا
- قصة قصيدة بشار بن برد في وصف الجيش
- كلمات قصيدة بشار بن برد في وصف الجيش
- معاني مفردات قصيدة بشار بن برد يصف جيشا
- شرح قصيدة بشار بن برد يصف جيشا
- الصور البلاغية في قصيدة بشار بن برد يصف جيشا
- ما هي الفكرة التي زاحمت الوصف في قصيدة بشار بن برد في وصف الجيش؟
- ما غرض قصيدة بشار بن برد؟
- نبذة مختصرة عن الشاعر بشار بن برد
نبذة عن قصيدة بشار بن برد يصف جيشا
- عدد أبيات القصيدة: 86 بيتا
- بحر القصيدة: البحر الطويل
- قافية القصيدة: حرف الهاء
- كاتب القصيدة: بشار بن برد من شعراء العصر العباسي.
قصة قصيدة بشار بن برد في وصف الجيش
- قصة قصيدة بشار بن برد التي يصف فيها الجيش تتعلق بموقف تاريخي شهير في عهد مروان بن الحكم، الذي كان أحد الخلفاء الأمويين ثم أصبح الخليفة الأموي الرابع. يقال إن بشار بن برد كتب هذه القصيدة في سياق تعبيره عن الولاء والاعتزاز بالجيش الأموي تحت قيادة مروان بن الحكم.
- كان بشار بن برد معروفًا بحكمته وشجاعته في التعبير عن مشاعره الوطنية، وقد جرت أحداث هذه القصيدة في وقت كان فيه مروان بن الحكم يتعرض لانتقادات عديدة من أعدائه بسبب موقفه السياسي. وكانت تلك الفترة مليئة بالصراعات الداخلية في الدولة الأموية، حيث كانت هناك عدة تحديات تواجهها الإمبراطورية.
- عندما كان مروان بن الحكم على رأس السلطة، كان في صراع مع الخصوم السياسيين الذين كانوا يهاجمون حكمه ويسعون لإضعافه. في هذا السياق، قدّم بشار بن برد قصيدته كنوع من المدح و الدعم لمروان بن الحكم، مؤكدًا على قوة الجيش الأموي وقدرته على التغلب على الأعداء. القصيدة تظهر مشهد المعركة بشكل ملحمي، وتصف القوة والشجاعة في مواجهة الصعاب.
كلمات قصيدة بشار بن برد في وصف الجيش
إليكم أهم كلمات أبيات قصيدة بشار بن برد بصف جيشا، وتتمثل فيما يلي:
- إِذا كُنتَ في كُلِّ الذُنوبِ مُعاتِباً صَديقَكَ لَم تَلقَ الَّذي لا تُعاتِبُه
- فَعِش واحِداً أَو صِل أَخاكَ فَإِنَّهُ مُفارِقُ ذَنبٍ مَرَّةً وَمُجانِبُه
- إِذا أَنتَ لَم تَشرَب مِراراً عَلى القَذى ظَمِئتَ وَأَيُّ الناسِ تَصفو مَشارِبُه
- إِذا المَلِكُ الجَبّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ مَشَينا إِلَيهِ بِالسُيوفِ نُعاتِبُه
- وَجَيشٍ كَجُنحِ اللَيلِ يَرجُفُ بِالحَصى وَبِالشَولِ وَالخَطِّيِّ حُمرُ ثَعالِبُه
- غَدَونا لَهُ وَالشَمسُ في خِدرِ أُمِّها تُطالِعُنا وَالطَلُّ لَم يَجرِ ذائِبُه
- بِضَربٍ يَذوقُ المَوتَ مَن ذاقَ طَعمَهُ وَتُدرِكُ مَن نَجّى الفِرارُ مَثالِبُه
- كَأَنَّ مُثارَ النَقعِ فَوقَ رُؤُسِهِم وَأَسيافَنا لَيلٌ تَهاوى كَواكِبُه
- بَعَثنا لَهُم مَوتَ الفُجاءَةِ إِنَّنا بَنو المُلكِ خَفّاقٌ عَلَينا سَبائِبُه
- فَراحوا فَريقاً في الإِسارِ وَمِثلُهُ قَتيلٌ وَمِثلٌ لاذَ بِالبَحرِ هارِبُه
- وَأَرعَنَ يَغشى الشَمسَ لَونُ حَديدِهِ وَتَخلِسُ أَبصارَ الكُماةِ كَتائِبُه
- تَغَصُّ بِهِ الأَرضُ الفَضاءُ إِذا غَدا تُزاحِمُ أَركانَ الجِبالِ مَناكِبُه
معاني مفردات قصيدة بشار بن برد يصف جيشا
إليك معاني المفردات الواردة في الأبيات، وتشمل:
الكلمة | المعنى |
---|---|
الذُنوب | المعاصي أو الأخطاء التي يرتكبها الإنسان. |
مُعاتِباً | اللوم والعتاب، بمعنى أن تُوبخ شخصًا على شيء فعله. |
صَديقَكَ | الشخص الذي يشاركك أفكارك وأحاسيسك. |
مُفارِقُ | يترك أو يبتعد عن شيء أو شخص. |
القَذى | الأوساخ أو الشوائب التي قد تدخل العين أو تكون على الأرض. |
الظَمِئتَ | شعرت بالعطش. |
تَصفو | تعني النقاء أو السكون من المشاكل. |
صَعَّرَ خَدَّهُ | تعبير عن التكبر والتعالي، وكأن الشخص يرفض مقابلة الآخرين بوجهه. |
رجُفُ | يهتز أو يرتجف. |
الشَول | السرعة في الحركة. |
الخَطِّيّ | الطريق الملتوي أو المعوج. |
تُطالِعُنا | تظهر لنا أو تكشف لنا. |
الطَلُّ | الندى الذي يتجمع على النباتات والأشياء في الصباح الباكر. |
ذائِبُه | جريان أو انتشار الندى. |
الفُجاءَةِ | الموت المفاجئ أو غير المتوقع. |
مُثارَ النَقعِ | الغبار الذي يثار في المعركة، وهو يرمز للفوضى والدمار. |
مَن ذاقَ طَعمَهُ | من عايش الموت أو عانى منه. |
تَغَصُّ | تعني امتلاء الأرض أو المكان بشكل غير مريح. |
مَناكِبُه | كتفه أو جانب جسمه، في سياق يشير إلى الجوانب المهمة أو المؤثرة. |
شرح قصيدة بشار بن برد يصف جيشا
القصيدة هي جزء من شعر بشار بن برد، وقد وصف فيها مشاهد مختلفة بأسلوب شعري فني متميز، وفيما يلي شرح للأبيات:
"إِذا كُنتَ في كُلِّ الذُنوبِ مُعاتِباً صَديقَكَ لَم تَلقَ الَّذي لا تُعاتِبُه"
- يعبّر الشاعر عن فكرة أن الشخص الذي يعاتب أصدقاءه على كل خطأ، لن يجد صديقًا لا يخطئ، لأن الجميع عرضة للأخطاء.
"فَعِش واحِداً أَو صِل أَخاكَ فَإِنَّهُ مُفارِقُ ذَنبٍ مَرَّةً وَمُجانِبُه"
- هنا يشير إلى أنه إذا لم تستطع العيش في تناغم مع الآخرين دون العتاب المستمر، فالأفضل أن تعيش بمفردك أو تصلح علاقتك بأخيك، لأن الأخ قد يخطئ لكن بعد فترة سيترك الذنب ويتجنبه.
"إِذا أَنتَ لَم تَشرَب مِراراً عَلى القَذى ظَمِئتَ وَأَيُّ الناسِ تَصفو مَشارِبُه"
- يشير إلى أن الإنسان الذي لا يواجه التحديات والمشاكل في حياته، فإنه سيشعر بالعطش الشديد عند مواجهتها. وكأن الحياة مليئة بالصعاب التي يجب التكيف معها.
"إِذا المَلِكُ الجَبّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ مَشَينا إِلَيهِ بِالسُيوفِ نُعاتِبُه"
- يتحدث عن الملك الظالم الذي يتكبر، وعندما يتعالى على الناس، فإنهم يذهبون إليه بسيوفهم لمعاتبته والانتقام منه.
"وَجَيشٍ كَجُنحِ اللَيلِ يَرجُفُ بِالحَصى وَبِالشَولِ وَالخَطِّيِّ حُمرُ ثَعالِبُه"
- يصور الجيش كأنه في ظلمة الليل، حيث الأرض ترتجف تحت أقدامهم، وتتحرك الرمال بفعل الخيول.
"غَدَونا لَهُ وَالشَمسُ في خِدرِ أُمِّها تُطالِعُنا وَالطَلُّ لَم يَجرِ ذائِبُه"
- يصف لحظة الصباح عندما تكون الشمس قد ظهرت من وراء الأفق، والندى لا يزال موجودًا على الأرض.
"بِضَربٍ يَذوقُ المَوتَ مَن ذاقَ طَعمَهُ وَتُدرِكُ مَن نَجّى الفِرارُ مَثالِبُه"
- يتحدث عن المعركة، حيث أن من يذوق طعم الموت بسبب الضرب سيعرف معناه جيدًا، أما من ينجو من المعركة بالهرب، فإنه لن يهرب من عواقب ذلك.
"كَأَنَّ مُثارَ النَقعِ فَوقَ رُؤُسِهِم وَأَسيافَنا لَيلٌ تَهاوى كَواكِبُه"
- صورة شعرية رائعة حيث يشبه الشاعر غبار المعركة وكأنه غيم فوق رؤوس المحاربين، وأسلحتهم تتألق في الظلام كأنها نجوم تسقط.
"بَعَثنا لَهُم مَوتَ الفُجاءَةِ إِنَّنا بَنو المُلكِ خَفّاقٌ عَلَينا سَبائِبُه"
- يشير إلى أن الموت فجأة كان سببًا في الهزيمة للخصوم، وأنهم، بما أنهم من أسرة ملكية، يقودهم القوة والسلطة.
"فَراحوا فَريقاً في الإِسارِ وَمِثلُهُ قَتيلٌ وَمِثلٌ لاذَ بِالبَحرِ هارِبُه"
- يصف ما حدث بعد المعركة، حيث تم أسر جزء من الجيش، وآخرون قتلوا، وآخرون هربوا نحو البحر.
"وَأَرعَنَ يَغشى الشَمسَ لَونُ حَديدِهِ وَتَخلِسُ أَبصارَ الكُماةِ كَتائِبُه"
- يصف الأسلحة الحديدية التي لمعت تحت الشمس، مما جعل الأعين تتعب من النظر إليها.
"تَغَصُّ بِهِ الأَرضُ الفَضاءُ إِذا غَدا تُزاحِمُ أَركانَ الجِبالِ مَناكِبُه"
- في النهاية، يصف الشاعر كيف تكتظ الأرض بالجيوش الضخمة حتى تكاد تزيح الجبال من مكانها، في صورة رمزية للقوة الهائلة للجيش.
الصور البلاغية في قصيدة بشار بن برد يصف جيشا
قصيدة بشار بن برد التي يصف فيها جيشًا تحتوي على العديد من الصور البلاغية التي تعكس قوة التعبير وتدفق المشاعر التي يصورها الشاعر، وإليك بعض الصور البلاغية في هذه القصيدة:
1. التشبيه:
- "وَجَيشٍ كَجُنحِ اللَيلِ يَرجُفُ بِالحَصى": هنا، يقارن الشاعر الجيش بـ "جُنح الليل" في إشارة إلى ظلام المعركة وحركتها السريعة التي تحدث تحت ستار الليل. كما يشبه الحركة بالرجفان الذي يحدث نتيجة الاضطراب.
2. الاستعارة:
- "وَأَسيافَنا لَيلٌ تَهاوى كَواكِبُه": الشاعر يستعير الليل لوصف الأسلحة (الأسياف) التي تتألق في المعركة، بحيث يساوي الأسياف بالنجوم الساقطة في الظلام، مما يضفي هالة من القوة والتهديد.
3. الطباق:
- "بِضَربٍ يَذوقُ المَوتَ مَن ذاقَ طَعمَهُ": في هذا البيت، يظهر الطباق بين "الموت" و"الذوق" حيث أن الموت هو النهاية بينما الذوق هو تجربة. هذا التناقض يعمق المعنى بأن الموت هو نتيجة حتمية لكل من يدخل في المعركة.
4. المجاز المرسل:
- "إِذا المَلِكُ الجَبّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ": يشير الشاعر إلى التكبر والتعالي من الملك الجبار عن طريق استخدام تعبير "صَعَّرَ خَدَّهُ" حيث يمثل الخد في المجاز المرسل شخصيته. وبذلك يظهر صورة الملك الذي يتعالى على من حوله.
5. التكرار:
- "إِذا أَنتَ لَم تَشرَب مِراراً عَلى القَذى": تكرار الفكرة في هذا البيت، حيث يشير إلى ضرورة المرور بالصعاب (مثل الشرب على القذى) لكي يعتاد الإنسان على التحديات. هذا التكرار يُعطي البيت قوة ويبرز المعنى.
6. الرمزية:
- "كَأَنَّ مُثارَ النَقعِ فَوقَ رُؤُسِهِم": صورة رمزية حيث يشبه الشاعر الغبار الناتج عن المعركة بـ "النقع" الذي يملأ الأفق. والنقع هنا يرمز إلى الفوضى والدمار الذي يحدث أثناء المعركة.
7. التشخيص (Personification):
- "تَغَصُّ بِهِ الأَرضُ الفَضاءُ": الأرض تُشَخص، كأنها تتعثر أو تختنق بسبب كثافة الجيش. هذا يخلق صورة حية وقوية للجيش الضخم الذي يملأ الأرض.
8. المفارقة:
- "مَشَينا إِلَيهِ بِالسُيوفِ نُعاتِبُه": في هذا البيت يظهر مفارقة حيث يسير المحاربون نحو الملك بالسيوف، بينما هم في الوقت نفسه يعاتبونه، مما يُظهر التناقض بين السلاح والحديث، بين العنف والكلام.
كل هذه الصور البلاغية تضفي على القصيدة طابعًا قويًا وصورة حية للمعركة، كما تعكس رؤية الشاعر عن الحرب، وتعرض القوة والبطولة التي يتمتع بها الجيش.
ما هي الفكرة التي زاحمت الوصف في قصيدة بشار بن برد في وصف الجيش؟
الفكرة التي زاحمت الوصف في قصيدة بشار بن برد هي الفكرة الفلسفية عن الحياة والوجود، وخصوصًا فكرة الظروف والاختيارات في الحياة. وعلى الرغم من أن القصيدة تركز في الأساس على وصف مشهد المعركة والجيش، إلا أن الشاعر يتطرق بشكل غير مباشر إلى فكرة التحديات والمصاعب التي يواجهها الإنسان في حياته، سواء كانت حروبًا أو صراعات نفسية.
- العتاب والمسامحة: يذكر الشاعر في الأبيات الأولى فكرة أن الشخص لا يجب أن يعاتب صديقه على كل صغيرة وكبيرة، لأن الحياة مليئة بالأخطاء البشرية، وأن الإنسان يجب أن يتقبل ذلك. هذا يتداخل مع مشهد المعركة حيث يسعى الجندي لتحقيق النصر رغم التحديات.
- الوجود والتجربة الإنسانية: من خلال بعض الأبيات، يُشير الشاعر إلى أن المعركة هي جزء من دورة الحياة التي تشمل الموت والظروف غير المتوقعة، مثل "موت الفجأة"، مما يُظهر أن الموت جزء من حياة الإنسان، تمامًا كما هي الحرب جزء من الحياة العسكرية.
ما غرض قصيدة بشار بن برد؟
- غرض قصيدة بشار بن برد هو المدح و التهويل في وصف الجيش في سياق المعركة، إضافة إلى التعبير عن الفخر والبطولة. حيث يصف الشاعر مشهد المعركة والجيش في صورة قوية وملحمية، ليبرز شجاعته وقوة جيشه، ويُظهر الفخر الذي يشعر به أمام خصومه.
- إلى جانب غرض المدح، يتضمن البيت الأول بعض التوجيهات الفلسفية التي تشير إلى ضرورة التغاضي عن الأخطاء وضرورة العيش بسلام مع الآخرين، وهذا يظهر من خلال عتاب الشاعر لصديقه على معاصيه وعدم لومه على كل شيء.
- القصيدة تمزج بين الفخر الحربي و الحكمة الفلسفية، مما يعكس قدرة الشاعر على التنقل بين الغرضين بشكل سلس.
نبذة مختصرة عن الشاعر بشار بن برد
- بشار بن برد واسمه هو بشار بن برد بن بهمن بن أذركند بن بيبرسان، ويكنى بأبي معاذ، وقد أطلق عليه أيضًا “بالمرعث”؛ ويعود السبب في ذلك إلى أنّ كان يضع حلقاً من الذهب في أذنه.
- وقد ولد في مضارب بني عقيل في عام 96 هجري، وأصله من فارس من أقليم خراسان، وكان غزير الشعر وطويل القامة، وكان أعمى منذ صغره. اشتهر بشعره الذي يتميز بالسخرية و التمرد على التقاليد، مما جعله أحد أبرز شعراء العصر الأموي والعباسي.
- كان له أسلوب شعري فريد جمع بين الأسلوب الساخر و البلاغة، وكان معروفًا بالمعاصي التي يذكرها في شعره وأحيانًا كان يُستخدم في هجاء بعض الأشخاص. وكان من أتباع المدرسة الشعرية العباسية التي اهتمت بالابتكار في الأسلوب والمحتوى.
- كان بشار بن برد معروفًا ب أسلوبه الجريء وأحيانًا المثير للجدل في شعره، حيث تناول موضوعات متنوعة مثل المدح، الهجاء، الغزل، والفخر. كما كان له دور في تطوير الشعر العباسي من خلال إدخال عناصر جديدة و الابتكار في الأسلوب.
- بشار بن برد عُرف كذلك بتأثره بالفلسفة والقضايا الاجتماعية، وله العديد من الأبيات التي تجمع بين الحكمة والفكاهة، مع تأثير كبير في الشعر العباسي بعده.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_21202