كتابة : سميرة
آخر تحديث: 29/12/2021

فضل دعاء تسخير الزوج والمداومة عليه

علي الرغم من أن السنة النبوية لما يرد بها بأي شكل من الأشكال دعاء تسخير الزوج إلا أنها كثيرة ومتنوعة والمداومة عليها لها أثر إيجابي كبير في حياة الأسرة، سوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن دعاء الزواج.
بشكل عام يمكن القول أن دعاء تسخير الزوج على الرغم من أنه لم يرد من ضمن أقوال الرسول إلا يمكن قولها من أجل تسخير الزوج تيسير عملية الزواج المباركة وما إلى ذلك من أهداف أساسها الخير والسعادة للطرفين.
فضل دعاء تسخير الزوج والمداومة عليه

دعاء تسخير الزوج

هناك تنوع وتعدد فيما يتعلق بدعاء تسخير الزوج والتي تقولها المرأة (الزوجة) من أجل تيسير عملية الزواج والمباركة ومن أجل أيضا رجوع الزوج مرة أخرى إلى بيته إذا كان علي سفر ويتمثل دعاء تسخير الزوج في الآتي:

  • اللهمّ ردّ زوجي إليّ ردّاً جميلاً،، اللهمّ إنّي أسألك باسمك الحبيب الكافي أن تكفني كلّ أموري مع زوجي ممّا يشوّش خاطري،، ويُسهر ناظري، اللهمّ ألّف بين قلبي وقلبه كما ألّفت بين قلوب عبادك،، اللهمّ سخّره لي كما سخّرت البحر لموسى.
  • اللهمّ أظهر محاسني لزوجي وأظهر محاسنه لي، واستر عيوبي عنه واستر عيوبه عنّي.
  • اللهمّ لك الحمد، فأنت الحنّان المنّان بديع السماوات والأرض،، أنت الله الواحد الأحد الفرد الصّمد، اسألك باسمك الأعظم أن تهديني وتهدي زوجي وأبنائي، وتجعلنا من عبادك الصّالحين المتّقين، وأن تُحسن خاتمتنا وتظلّنا تحت ظلّ عرشك يوم لا ظلّ إلا ظلّك، اللهمّ ارزقني ودّه وحبّه وارزقه ودّي وحبّي.

أهمية الأدعية والأذكار

هناك أهمية وفضل للأذكار يمكننا توضيحها من خلال الآتي:

  • أن المداومة علي قول الأذكار والأدعية سواء في الصباح أو المساء يعين المسلم علي ذكر الله وطالما الإنسان يذكر الله في كل وقت يترتب على ذلك أن الله سبحانه وتعالى يرضى عن هذا الشخص، ويتمثل رضا الله عز وجل في أن يوفقه الله في شتى أمور حياته.
  • الأدعية والأذكار تساهم في جلب الرزق للمسلم المؤمن الملتزم من خلال أنه يبعد عنه المتعثرات والعوائق التي تمنع وصول الرزق للمسلم.
  • تحصن المسلم من الشيطان والوسواس بل وتطرده بشكل كبير من حياته وتحصن المسلم من تأثير الشيطان عليه، وبالتالي التأثير على قرارات وجانب مختلفة في حياته، كما يترتب عليه ارتكابه ذنوب أقل في الدنيا وسيئات أقل في الآخرة.
  • الأذكار والأدعية من المنجيات التي تنجي الملتزم والمداوم عليها من التعرض إلى عذاب الله عز وجل في الآخرة ويوم الحساب.
  • علي الرغم من أن لها أهمية وفوائد كثيرة ومتنوعة ألا أنها تعد من أبسط العبادات وأسهلها علي المسلم، فهي لا تحتاج إلى وقت طويل أو مجهود كبير يبذل لذا لن يصاب المسلم بالكسل عند القيام بها.
  • تتمثل أهمية الأدعية والأذكار بأن لها تأثير كبير علي القلب، حيث أنها تنزع منه القسوة وعدم الرحمة والغل والكراهية وحب المعاصي وتحل محلها الطمأنينة والسلام النفسي وحب الخير والقيام بالعبادات.
  • وبسبب تأثيرها الإيجابي على القلب ينعكس ذلك على الوجه، حيث تنير الوجه ويصبح يتسم بالبشاشة والقبول من قبل أي شخص يتعامل مع هذا الشخص.

أذكار الصباح والمساء وكيفية قولها

أذكار الصباح والمساء كثيرة ومتنوعة للغاية ولكن يوجد لكل من الصباح والمساء مجموعة كبيرة هي الأكثر انتشارا من حيث القول والالتزام بها، ومنها:

  • فمثلا من أذكار الصباح الصلاة على الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، قراءة سورة الفاتحة وأيضا المعوذات، لا إله إلا الله (التهليل)، الله أكبر (التكبير ) آية الكرسي.
  • أما بالنسبة للأذكار المساء مثل قول امسينا وامسي الملك لله والحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله، اعوذ بك من عذاب القبر وفتنة المحيا والممات، اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك، ماض في حكمك عدل في قضاؤك.
  • والكثير لا يعلم أن هناك طريقة معينة مكونة من أكثر من خطوة يتم من خلالها قول الأذكار بشكل صحيح أولا لا يمكن قولها باستعجال وسرعة بل الحرص علي التأني أثناء قولها ويتم استحضار الخشوع به وكذلك التقوي.
  • ويفضل أن أثناء قولها أن الشخص لا يقولها بصوت عالي مرتفع يسبب إزعاج للأشخاص المحيطين به بل يفضل أن يقولها بصوت خافت لا يسمعه إلا هو فقط.
  • والجدير بالذكر أن هذه الخطوة تعتبر من السنن النبوية، ضرورة الانتباه أن أثناء قول الأذكار عدم رفع اليدين لأن الأذكار ليست مثل الأدعية يرفع بها اليدين وأيضا لأنه لم يرد في السنة رفع اليدين عند قول الأذكار.

أثر الدعاء

الإكثار والمواظبة على الدعاء إلى الله عز وجل تعتبر طريقة من أنجح الطرق في التقرب من الله، وبالإضافة إلى ذلك فإن للدعاء أثر وفوائد كبيرة، وتتمثل تلك الأمور في الآتي:

  • يساهم الدعاء في رفع المصائب عن الشخص الداعي وليس هذا فقط بل وكشفها في وقت أبكر وإزاحة المصائب والعقبات.
  • من أثر الدعاء أن كان له فضل كبير في فوز الصحابة والرسول بالانتصار بمعركة ضد الكفار والذي كان المسلمين يتعرضون إلى الهزيمة في بداية الغزوة، ولكن بفضل الدعاء تم تغير قدر هذه الغزوة وكرب المسلمين وتحولت الهزيمة الى نصر وكان ذلك بفضل دعاء الرسول والمسلمين في غزوة بدر.
  • المداومة على الدعاء في شتى الأوقات ضيق فرج سعادة حزن يساهم في فتح أبواب ومنافذ الخير بجميع أشكالها وصورة، وليس هذا فقط بل عدم المداومة علي الدعاء يؤدي إلى غلق هذه الأبواب حتي لو كانت مفتوحة على مصرعيها.
  • رفع درجات الداعي في الدنيا والآخرة وليس هذا فقط بل تكفير المعاصي والذنوب وتحويلها إلى حسنات.
  • الدعاء يعتبر من العبادات وليس هذا فقط بل من أرفع وأرقى الأنواع لذا الداعي بالإضافة إلى أنه يدعي بالدعاء الذي يفضله، فإنه أيضا ينال أجر أنه يقوم بعبادة وهذه العبادة من ضمن العبادات المفضلة عند الله عز وجل.
  • تأكيد مفهوم أن العبد متوكل علي خالقه عز وجل لأنه سبب توجه إليه بالدعاء والتضرع دليل علي أنه علي ثقة تامة بقدرة الله عز وجل في تنفيذ وتحقيق المرجو والمطلوب من الدعاء.

حكم القيام بالدعاء

الدعاء في حد ذاته عبادة لذا يستحب الإكثار من الدعاء في أي وقت كان لأن الدعاء يساهم وبشدة في:

  • زيادة الصلة التي تكون بين العبد وبين ربه.
  • ولكي يسهل الله عز وجل على العبد في عبادة الدعاء لم يحدد الله صيغة معينة للدعاء ولا وقت محدد، كل ما يتطلب الأمر هو التضرع والخشوع إلى الله عز وجل أثناء الدعاء.
  • الدعاء مقسم إلى نوعين النوع الأول هو دعاء الثناء وذلك أن يحرص الداعي علي استعمال أسماء الله عز وجل وصفاته من أجل تحقيق ما يشعر به وما يطلبه من الله عز وجل.
  • ودعاء المسألة وهو النوع الثاني وهو لا يشترط به الاعتماد على أسماء وصفات الله فإنه يكون بأي صيغة وبأي لفظ ويلجا إليه العبد طلبا من الله تحقيق المنافع له ودفع المكروه عنه، وبشكل عام الاثنين يقعون تحت مسمى الدعاء وهو في الأساس عبادة.
من الجدير بالذكر أن دعاء تسخير الزوج أيضا عبادة وتأخذ الزوجة ثواب، بالإضافة الى كونها تتمني الخير الى زوجها إلا أنها تأخذ أجر بسبب قيامها بعبادة رفيعة المستوى والمقام.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ