كتابة : نجاة
آخر تحديث: 01/04/2022

فوائد عشبة المورينجا وأسرار طبية وجمالية مبهرة

نجده حاضراً في الكاري وشائع الاستعمال في وصفات طبخ هندية وإفريقية، الحديث هنا عن عشبة المورينجا والتي تدخل ضمن خانة الأعشاب المتعددة الاستعمال والغنية بالفوائد والاستخدامات سواء تعلق الأمر بالصحة أو الجمال. وعلى ضوء تلك الخصائص يقترح موقع مفاهيم جرداً مفصلاً حول تاريخ هذه العشبة ومنافعها واستخداماتها (على شكل أوراق أو بودرة)، وكدا بعض أضرارها المحتملة إن وجدت.
فوائد عشبة المورينجا وأسرار طبية وجمالية مبهرة

حقائق عن عشبة المورينجا

المورينجا شجرة سريعة النمو يعود موطنها لبلاد الهند والنيبال، لكنها باتت الآن تزرع في العديد من الدول الاستوائية في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية. يضم هذا النوع من الأعشاب 13 نوعاً مختلفاً إلا أن الأكثر استخداماً وشيوعاً هي المورينجا أوليفيرا وهي التي نخصص لها حديثنا.

يستغرق حصاد أوراقها الأولى من 3 إلى 6 أشهر، وعام ونصف في أول حصاد للفاكهة، يتم استهلاك هذه الأخير على نطاق واسع في الهند خاصة في الكاري، كما أن استعمالها يصل بلاد الفلبين حيث تعتبر أوراق المورينجا مكوناً رئيسياً في حساء حليب جوز الهند.

لها مسميات عديدة من قبيل "شجرة المعجزة" و "شجرة الحياة"؛ لعل تلك الألقاب لوحدها تظهر القدرة الطبيعية الهائلة للشجرة، والتي يتم استعمالها إما على شكل أوراق أو بودرة، وكلاهما له منافع وفوائد خاصة تم الانتفاع منها قديماً كعلاج تقليدي في الطب النباتي وعلاج الأيورفيدا منذ آلاف السنين.

تحتوي المورينجا على مجموعة مركبات صحية مثل:

  • فيتامين A
  • فيتامين B11 (الثيامين)
  • B 2 (ريبوفلافين)
  • B3 (النياسين)، B-6
  • حمض الفوليك وحمض الأسكوربيك (فيتامين ج)
  • الكالسيوم
  • البوتاسيوم
  • حديد
  • المغنيسيوم
  • الفوسفور
  • الزنك

فوائد عشبة المورينجا

كل تلك المركبات والخصائص التي تختزنها المورينجا تزيد من وثيرة فوائدها على الصحة والجمال معاً، وهذه أدناه أبرزها:

فوائد المورينجا للشعر

تغذية الشعر التالف وعلاج مشاكله الشائعة من الوظائف التي تتقيد بها المورينجا، ولهذا الغرض يتم استخدام زيت بذور المورينجا والذي يعمل على حماية الشعر من الجذور الحرة ووقايتها من التساقط والتقصف.

فوائد المورينجا للبشرة

علاوة على دورها الفعال في تغذية الشعر، تحتوي المورينجا على البروتين الذي يحظى بتأثير فعال على البشرة بحيث يحمي خلاياها من التلف ويعمل على ترطيبها وإزالة السموم وكدا علاج التهابات الجلد والتقرحات.

فوائد المورينجا للصحة

  • الوقاية من السرطان: وذلك بفضل مستخلصات المورينجا التي تحتوي على خصائص مساعدة في منع تطور السرطان، والقضاء على الخلايا السرطانية بفضل احتوائه على مادة النيازيميسين.
  • صحة الجهاز الهضمي: خاصة آلام المعدة واضطراباتها مثل التهاب القولون التقرحي والإمساك والتهاب المعدة، حيث تعمل المورينجا بفضل تركيبتها الغنية بالمضادات الحيوية ومضادات البكتيريا على منع مسببات تلك الاضطرابات، زِد على ذلك، احتواءها على فيتامين ب الذي يساعد في الهضم.
  • صحة القلب: أكدت بعض الأبحاث بخصوص العشبة قدرة مستخلص المورينجا على منع تلف القلب والحفاظ على صحته، يعود الفضل في ذلك إلى مضادات الأكسدة القوية الموجودة في مستخلص المورينجا.
  • صحة العظام: الكالسيوم والفوسفور الذي تحتوي عليه عشبة المورينجا مسؤول عن الحفاظ على صحة العظام وقوتها، وعلاج مشاكل صحية مثل التهاب المفاصل بفضل خصائصه المضادة للالتهابات.
  • تحسين المزاج: هذه العشبة لها انعكاس إيجابي على الحالة المزاجية للفرد، حيث تساهم تركيبته الطبية في علاج الاكتئاب والقلق والتعب.
  • صحة الكبد: يحمي مستخلص المورينجا من تلف الكبد وتسرع من عملية علاجه.
  • علاج مرض السكري: المورينجا لها مفعول السحر على تقليل كمية الجلوكوز في الدم وكذلك السكر والبروتين في البول، الأمر الذي يُحسن من مستويات الهيموجلوبين ومحتوى البروتين الكلي.
  • علاج الربو: قد تكون المورينجا العلاج التقليدي الناجع لكل من يعاني من نوبات الربو وتقلصات الشعب الهوائية، إضافة إلى تحسين وظائف الجهاز التنفسي.
  • صحة الكلى: تناول مستخلص المورينجا سيعود بالنفع على الأشخاص الذي يعانون من اضطرابات الكلى أو مشاكل على مستوى المثانة والرحم، ذلك راجع إلى مستويات مضادات الأكسدة العالية التي يحتوي عليها مستخلص المورينجا.
  • تخفيض ضغط الدم المرتفع: مركبات أيزوثيوسيانات ونيازيمينين التي تحتوي عليها المورينجا، تساعد على منع سماكة الشرايين، مما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
  • الوقاية من الأمراض البكتيرية: الخصائص المضادة للبكتيريا والفطريات والميكروبات في المورينجا، تعمل كعامل مقاوم ورادع للالتهابات التي تسببها السالمونيلا، والجذري.

أوراق المورينجا

لم يأت اعتباطاً تسميتها بالشجرة المعجزة، فعلى مستوى المغذيات تفوق أوراق المورينجا كلاً من الجزر والبرتقال والحليب من حيث القيمة الغذائية، ويعتمد عليها الهنود بشكل كبير في نظامهم الغذائي بعدة طرق كإضافتها للعصائر أو استخدامها كخضر مقلية أو دمجا في الروثي (الخبز الهندي).

استهلاك أوراق المورينجا في شكلها الطبيعي مباشرة ليس لها أي آثار جانبية، بل العكس تماماً، توفر مجموعة من الفوائد المبهرة كالتالي:

  • صحة البشرة: بفضل القيمة الغذائية الغنية للمورينجا، بالتحديد مضادات الأكسدة في أوراقها، تنعم السيدات ببشرة متألقة خالية من الخطوط الرفيعة أو التجاعيد. وهذا ما يفسر تواجد المورينجا كعنصر رئيسي في مستحضرات التجميل.
  • صحة الشعر: عجينة أوراق المورينجا وعند وضعها على فروة الرأس والشعر تساعد في التخلص من قشرة الشعر وتمنح الشعر التالف والباهت لمعان وحيوية.

بودرة المورينجا

يتم الحصول على بودرة المورينجا عن طريق طحن أوراق المورينجا الجافة، ويدخل ضمن استخدامات عديدة كإضافته للعصير أو رشه في وصفات من قبيل الحساء أو السلطات أو الخبز المحمص بالبطاطا الحلوة أو توست الأفوكادو أو الجواكامولي.

كيفما كانت الطريقة التي تم اعتماد بودرة المورينجا بها، فإن فائدتها لا تتغير، وتشمل:

  • الصحة الجنسية: أثبتت حسب أحد الدراسات، أن عشبة المورينجا تساعد في تخفيض مستويات الكورتيزول (هرمون الضغط والإجهاد) وتعزيز طبيعي لهرمون التستوستيرون الذي يعتبر مهما في الرغبة الجنسية، وفي دراسات أخرى عمل مستخلص المورينجا على تحسين الأداء الجنسي والتخليص من كل المعيقات التي تحول دون عيش حياة جنسية صحية وسليمة.
  • موازنة الهرمونات لدى النساء: تم ربط المورينجا (الأوراق أو البودرة) بتحسين صحة الغدة الدرقية، والتي تتحكم في الهرمونات المتعلقة بالطاقة والنوم والهضم. كما أنها تعمل على خلق توازن على مستوى الهرمونات لدى النساء، فحسب دراسة تناولت فيها النساء بعد سن اليأس بودرة المورينجا مع بودرة أوراق القطيفة، لوحظ لديهن زيادة في الهيموجلوبين.

أضرار عشبة المورينجا المحتملة

في حين أن استعمال أوراق المورينجا آمن جدا، إلا أن اللحاء أو اللب قد تكون له أضرار جانبية وجب توخي الحذر منها:

من المحتمل أن تكون المورينجا آمنة عندما تؤكل الأوراق والبذور كغذاء، أو عند استخدامها كدواء، على المدى القصير. تم استخدام المنتجات التي تحتوي على أوراق المورينجا لمدة تصل إلى 6 أشهر، بينما تم استخدام المنتجات التي تحتوي على بذور المورينجا لمدة تصل إلى 3 أسابيع، وحسب ما تم التوصل إليه، فإن جذر المورينجا ولحاء الجذر غير آمنين، حيث تحتوي الجذور ولحاء الجذور على مواد سامة.

بينما الاستخدامات التجميلية التي تخص البشرة لا توجد حولها أي معلومات موثوقة ومؤكدة لمعرفة مدى أمنها من عدمه أو الآثار الجانبية التي قد تصاحبه.

توفر عشبة المورينجا دفعة قوية من المغذيات والمركبات الطبية التي كما تم الإشارة لها أعلاه تعالج وتقي وتعزز بعض وظائف الجسم، لكن وكقاعدة ثابتة عند استعمال أي عشبة، وجبت دائماً الاستشارة مع عدم الإفراط والمبالغة في الجرعات المستعملة من ذلك الدواء الطبيعي.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ