أين توجد قلعة الحصن تاريخها ومن الذي قام ببنائها؟

هي قلعة صليبية توجد في محافظة حمص في سوريا وهي واحدة من القلاع المهمة الموجودة في قارة آسيا، وتوجد بالتحديد في وادي النضارة والذي يطلق عليه أيضا وادي النصارى، كما أنها تبعد عن منطقة مشتى الحلو بحوالي 30 كيلومتر من جهة الجنوب، ويحدها البلاد السورية من جهة الشمال الغربي وتوجد بين كل من مدينة حمص وطرطوس، والجدير بالذكر أنها واحدة من القلاع الأثرية الموجودة في منطقة الشرق الأوسط، سوف نعرض لكم من خلال مفاهيم كل ما يخص تاريخ قلعة الحصن ومن الذي بناها.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• من بنى قلعة الحصن ومتى؟
• وصف قلعة الحصن
• تاريخ قلعة الحصن
• ما هو التاريخ الحديث لقلعة الحصن؟
• سقوط قلعة الحصن
• كنيسة الحصن
• مهرجان قصر الحصن

من بنى قلعة الحصن ومتى؟

• ذكرت بعض المصادر أن القلعة في البداية كانت عبارة عن برج صغير بناه بني مرداس "شبل الدولة نصر بن صالح المرداسي" عام 1031 وسكنوا فيها جالية عسكرية كردية، وهم الذين عملوا على تحصينه حتى أصبح قلعة منيعة، احتلها الصليبيون في عام 1099 عندما كانوا في طريقهم إلى القدس، ثم استولى عليها كونت أنطاكية في عام 1109.
• ومن بعده قام بالاستيلاء عليها كونت طرابلس وكان ذلك في عام 1112 وقام بالتنازل عنها في عام 1142 إلى الاسبتارية وتم من خلالهم البناء الفعلي للقلعة وكان ذلك في الفترة ما بين سنة 1142 حتى سنة 1271، وفي ذلك الوقت تبدلت القلعة من قلعة بسيطة إلى أقوى القلاع التي تم بنائها في منطقة الشرق الأوسط.

وصف قلعة الحصن

ما هي قلعة الحصن؟ هي عبارة عن سلسلتين من الأسوار يأخذ شكل حلقتين يفصل بينهم خندق مائي من الجهة الجنوبية، وتنقسم إلى حلقتين لتكون:

1. الحلقة الأولى: وهي الحلقة الخارجية للقلعة وهي عبارة عن سور تم بناؤه من الحجر الجيري وتم تزويده بأبراج مدمجة تتميز بشكلها البارز والتي تعد خط الدفاع الأول للقلعة، كما أنه يوجد به العديد من العناصر الهندسية الدفاعية مثل: الأبراج الدائرية وشرفات الروسان والطلاقات وغيرهم، بالإضافة إلى وجود اسطبلات للخيل وتم بنائها للاستفادة من الفراغات الموجودة، والجدير بالذكر أنه تم بنائها بواسطة البازلت وذلك لتكون مقاومة للماء وعوامل ألحت.
2. الحلقة الثانية: وهي عبارة عن حصن داخلي يتميز بجدرانه المرتفعة والتي تعد خط الدفاع الثاني للقلعة، تم الربط بينها وبين الحلقة الأولى بواسطة برج يأخذ شكل المربع، ويوجد بها فناء كبير يحتوي على قاعة مؤتمرات وكنيسة وغرف خاصة بالطعام بالإضافة إلى فرن ومعصرة زيت، كما أنه يوجد مجموعة من الغرف الفخمة الخاصة بكبار الفرسان.

• تتميز القلعة بالهندسة العسكرية الموجودة فيها بالإضافة إلى حصونها القوية ومرامي سهامها، كما أنها تتميز بموقعها والذي يوجد فوق هضبة بركانية كبيرة وسلسلة كبيرة من الجبال الضخمة.
• كما أنها تعد ملتقى الطرق التجارية لكل من حمص وطرابلس وطرطوس، وتمتد القلعة بمسافة حوالي 240 متر من جهة الشمال حتى الجنوب، وما يقارب نحو 170 متر من جهة الشرق حتى الغرب، ويحدها من جميع الجهات أبراج عالية للمراقبة، ويجب العلم أن مساحة القلعة كبيرة والتي تتسع جيش كامل يتكون من 3000 جندي بالإضافة إلى العدة والعتاد والخيول الخاصة بهم.

وتنقسم القلعة من الداخل لعدة أقسام نتعرف في ما يلي حول ماذا يوجد في قلعة الحصن؟

• قاعة خاصة بالفرسان.
• المسرح يأخذ شكل الدائرة.
• قاعة خاصة بالحرس المملوكي.
• برج خاص ببنت الملك.
• الكنيسة.
• الأبراج العلوية.
• المخازن التي يتم فيها تخزين المؤن.

تاريخ قلعة الحصن

• ما هي قصة قلعة الحصن؟ ذكرت بعض المصادر التاريخية أن قلعة الحصن تم بناؤها على أطلال قلعة قديمة وكانت تسمى شبتون والذي بناها الفراعنة عندما قاموا بغزو سوريا على يد رمسيس الثاني وكان ذلك في القرن الـ 15 قبل الميلاد.
• وعلى الرغم من أن الأراميون سكنوا فيها فترة طويلة إلا أنه لا يوجد ما يثبت ذلك داخل الحصن، والجدير بالذكر أنه يعود إلى العهود اليونانية وذلك ما ذكره أحد المؤرخين اليونانيين، كما أنهم قاموا ببناء معقل عسكري بين كل من حمص وطرابلس.
• والجدير بالذكر أنه تم بناء القلعة على عدة مراحل وليس مرة واحدة، وبدأت بالحصن الذي تم بناؤه بغرض حماية القوافل التجارية القادمة من وإلى بلاد الشام وكان يسكنها في ذلك الوقت الأكراد.
• عندما جاءت حملات الصليبيين عام 1099 قام ريموند صنجل بالاستيلاء على الحصن وما حوله من قرى ومزارع ولكن أخذها منه أمير حمص عام 1102، ثم في عام 1110 قام تانكرد صاحب أنطاكية بالاستيلاء عليها.
• ولكن في عام 1144 قام أمير طرابلس بتسليمها إلى فرسان القديس وهي مجموعة من الرهبان المقاتلين والذين نجحوا بناء دفاعات جديدة للقلعة وسموها قلعة الفرسان، في عام 1157 دمرت القلعة بسبب الزلزال الذي حدث في ذلك الوقت ولكن تم ترميمها على يد الاسبتارية.
• والجدير بالذكر أن الحكومة الفرنسية قامت بشراء القلعة عام 1926 وقاموا بترميمها وجعلوها ملكًا لهم، ولكن في عام 1109 قام أمير إنطاكية بمحاربة الفرنسيين ونجح في ذلك وقام باسترجاعها عام 1110 وكان ذلك بعدما علموا أهمية موقعها وقاموا بتحصينها جيدًا وتزويدها بالمنشآت الدفاعية.

ما هو التاريخ الحديث لقلعة الحصن؟

• يجب العلم أن الغزوات القادمة من قارة أوروبا انخفضت بشكل كبير وذلك بعدما تم طرد الفرنسيين من القدس وكان ذلك عام 1291، قام كل من ديشان والمهندس فرانسوا بمسح مجموعة من الآثار الموجودة في القلعة.
• استعان ديشان حوالي 60 جندي من الجنرال الفرنسي وقام بوضع مجموعة من الخطط من أجل الاستيلاء على القلعة وكان ذلك في عام 1934 ونجح في جعل القلعة تدخل من ضمن التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو، ولكن يجب العلم أن القلعة في الوقت الحالي تابعة للحكومة السورية.

• الجدير بالذكر أنه في عام 1163 حاول نور الدين زنكي الاستيلاء على القلعة ولكنه فشل في ذلك، ثم عاد بعد 3 سنوات للاستيلاء عليها مرة أخرى لكنه فشل، وفي عام 1170 حدث زلزال عمل على تدمير القلعة وتم بنائها من جديد على يد الفرنسيين ثم حاصرها صلاح الدين الأيوبي بعدما انتصر في معركة حطين لمدة 30 يوم.
• في عام 1202 حدث زلزال آخر تسبب في تدمير القلعة وتم تشييدها مرة أخرى وكان يوجد البرج الخاص بالقائد في الأعلى، وقاعة الفرسان الكبرى والبرج الدفاعي في الجهة الشمالية في القلعة، نج الظاهر بيبرس بالاستيلاء عليها عام 1271.
• وعمل على نصب المجانيق فيها ولكن سرعان ما أخذتها منه المعارضة السورية عام 2012، ولكنها انسحبت وأصبحت القلعة ملك الحكومة السورية عام 2014.

كنيسة الحصن

• تم بناؤها لتكون بدلًا من الكنسية التي دمرها الزلزال في عام 1170، ويوجد في الجزء الشرقي المحراب الخاص بالكنيسة والجدير بالذكر أنه تم بناء الكنسية وفقًا لمعايير الكنيسة القديمة والتي اتبعت فرنسا في بنائها، الكنسية لديها مدخل رئيسي واسع يوجد في اتجاه الغرب.
• بالإضافة إلى مدخل آخر صغير في اتجاه الشمال، كما أنه تم بناء الإضاءة فيها فوق أفاريز وتم تقسيمها إلى 3 مجموعات لتكون في: مجموعة في الجزء الغربي، مجموعة في الجزء الشرقي، مجموعة في الجزء الجنوبي، وكان يوجد المحراب في الجزء الشرقي، تم الحصول على مصلى جديد خارج القلعة وكان ذلك عام 1935.

مهرجان قصر الحصن

• يتم إنشاء مهرجان غنائي في كل عام على مسرح القلعة، ويتم تصوير وعرض مجموعة من المسلسلات التاريخية، ويتم أيضا افتتاح المهن الشعبية، وذلك من أجل جذب السياحة.