آخر تحديث: 20/03/2023
أهم الآثار الرومانية في مصر
في عام 30 قبل الميلاد كانت مصر دولة مستقلة ولكن بعد انتحار أنطونيو وكليوباترا استغل ذلك الحدث أوكتافيوس الروماني ودخل مصر، ولذلك سنجد الكثير من الآثار الرومانية في مصر، والرومانيين طمعوا في ثروات مصر وخيراتها وقسموا الدولة المصرية إلى أكثر من ولاية، وأصبح بعض هذه الولايات تابع إلى مجلس الشيوخ الروماني ومنها ما تحول إلى الآثار الرومانية في مصر، وفيما يلي في موقع مفاهيم نلقي نظرة سريعة على الحضارة الرومانية، تابعونا.
الحضارة الرومانية في مصر
- وقوع مصر تحت حكم الإمبراطورية الرومانية؛ مما يجعل فيها الكثير من الآثار الرومانية في مصر، وذلك بقيادة الإمبراطور الروماني أوكتافيوس منذ فقدانها استقلالها في عام 31 ق.م، وتحقق ذلك بعد معركة أكتيوم البحرية؛ التي انهزم فيها أنطونيوس والملكة كليوباترا السابعة على يد القائد أوكتافيوس المعروف باسم "أغسطس"، الذي تم تنصيبه رسمياً على أنه فرعون، بالإضافة إلى أنه قد تم تقسيم البلاد وقتها إلى ثلاث مناطق يحكم كلَّ منطقةٍ منها حاكمٌ محلي، على الرغم من أنهم جميعاً كانوا تحت سلطة الإمبراطور.
- وكالعادة على مر العصور والأزمان، فقد كانت الدولة المصرية غنية بمواردها الاقتصادية، الأمر الذي كان هو السبب الأساسي في استغلال روما لمصر واهتمام أباطرتها وحكّامها بها على نحو خاص؛ إذ أسس بعض الحكّام والأباطرة الرومانيين، بعض المستوطناتٍ في مصر.
- كما أنهم اهتموا باستحداث وباكتشاف تقنياتٍ لغاية تطوير الزراعة، تقوية مكانة مصر لتبقى بمثابة سلّة الخبز في العالم القديم، ونذكر من أهم التقنيات الزراعية التي قد تم تطوَّيرها من خلال الرومان هي: بناء السدود، وقنوات المياه، وزيادة إنتاج الحبوب، وأيضا التوسع في إنتاج العنب.
- بالإضافة إلى أن الحياة في مصر تأثَّرت بالثقافة الرومانية؛ كما تأثَّر الفكر الروماني أيضاً بطريقة الحياة المصرية، وقد نتج عن هذا التأثير المتبادل، وظهور سمات فكرية جديد، ومميز اتَّضح من خلال انتشار بعض طقوس العبادة في معظم أرجاء الإمبراطورية الرومانية.
- لكن لاحقاً وتحديداً في عام 285م انقسمت الإمبراطورية الرومانية إلى إمبراطوريتين الإمبراطورية الشرقية والإمبراطورية الغربية، وقد انتهت الإمبراطورية الغربية بسقوط روما على يد هجمات البربر، في حين بقيت الإمبراطورية الشرقية قائمة، وعرفت فيما بعد باسم الدولة البيزنطية في عام 330م.
سمات الآثار الرومانية في مصر
يعد فن العمارة الرومانية محصلةً لخليط من الفنون والحضارات السابقة لها، وأهم هذه الحضارات الحضارة الإغريقية، ولكن العمارة الرومانية تميَّزت بسمات خاصة ومختلفة عما سبقها من الحضارات، وسوف يبين الآتي أبرز سمات العمارة الرومانية في مصر ومنها الآتي:
- الاهتمام الكبير بالمباني العادية، بل أكثر من المباني الدينية والمعابد.
- أيضا التوجه نحو بناء الأماكن العامة عوضا عن الأماكن الخاصة.
- بالإضافة إلى تصميم المباني بشكل يجعلها تمتاز بالقوة، والمرونة بالتصميم، والسعة، وأيضا التكلفة القليلة.
- عملية الإبداع والابتكار، حيث قد استخدم الرومانيون عناصر معماريةً حديثة لم تكن موجودةً بالحضارات الماضية؛ كالعقود، والقباب، والأقبية.
- وكذلك استخدام موادٍ معمارية تميزت بمتانتها والهدف منها عملية التحصين؛ كالمونة والخرسانة، وتلك موادٌ اُستخدمت في الحضارات السابقة، ولكن الرومانيين استخدموها بطرق مبتكرة، وحديثة، وأظهروها بشكلٍ جذاب، وأخفوا أي شكلٍ غير مقبول لها، من خلال تغطيتها بالطوب، أو من خلال الحجر.
أبرز الآثار الرومانية في مصر
تتعدد الآثار الرومانية التي توضح براعة وتصميم الرومان في ذلك الوقت ومن أهم الآثار التي تعبر عن ذلك الأتي:
حصن بابليون
- بقد تم بناء هذا الحصن قبل حوالي 2000عام، وبالتحديدً في منتصف القرن الثاني ميلاديا.
- حينما أمر الحاكم الروماني "تراجان"ببناء قلعةٍ قويةٍ من أجل أن تكون خطَّ الدفاع الأول من ناحية مصر الشرقية وأيضا بهدف تأمين الحماية العسكرية الرومانية.
- ولقد تميز هذا الحصن بموقعه الجغرافي الاستراتيجي، فقد مكَّن الرومان من القضاء على كل التحركاتٍ العسكرية ضدهم من الجنوب أو من الشمال.
- كما أنه بني بُرجاً من أجل مراقبة أي هجومٍ مُحتمل، ويرجح المؤرخون بأن تسمية الحصن باسم"حصن بابليون"، تعود لإحدى البلدان المجاورة له، وبالتحديدً من منطقة هليوبوليس.
المسرح الروماني
- يقع هذا المسرح في مدينة كوم الدكه وهو من أشهر الآثار الرومانية في مصر، كما يعود تاريخ بنائه إلى القرن الرابع للميلاد، وهو يشبه في شكله العام شكل "حدوة الحصان "أو الحرف"U" بالإنجليزيّة، ويتكون هذا المسرح من 13 صفاً من المدرجات المرقَّمة بأرقام وحروف وذلك بهدف تسهيل تنظيم الجلوس عليها.
- بالإضافة إلي أنها صُنعت المدرجات السفليّة من الجرانيت الوردي اللون، ولكن باقي المدرجات فقد صُنعت من الرخام، ويوجد في نهاية المدرج 5 مقصوراتٍ لغرض النوم وما بقي منها في الوقت الحالي اثنتان فقط.
- ولقد صُممت أسقفها كقبابٍ محمولة على الأعمدة، ويحتوي المسرح أيضاً في منتصفه على مكانٍ للاوركسترا وهو خاص بعزف الموسيقى.
مقبرة كوم الشقافة
- تعتبر هذه المقبرة أكبر المقابر الرومانيّة الموجودة في مدينة الإسكندرية، كما أنها تعود للقرن الثاني الميلادي، وتقع على الحدود الجنوبيّة الغربيّة للإسكندريّة القديمة.
- وتم اكتشاف هذه المقبرة من خلال الصدفة في عام 1892م، ولكن تم الكشف عنها نهائياً في عام 1900م، وهي تتكوَّن من السلَّمٍ الحلزوني الذي يربط طوابقها الثلاثة، مع العلم بأن الدرجات السفلية للسلم أكثر ارتفاعاً من الدرجات العلوية له.
- فكلما اتجهنا بالسلالم للأعلى يبدأ يقل ارتفاع الدرجات بشكلٍ تدريجي ملحوظ حتى يكاد ينعدم عند سطح الأرض
منطقة كوم الدكة
- توجد هذه المنطقة وسط مدينة الإسكندرية، وهي تعكس المعالم الحضارية المعاصرة التي تود في مدينة الإسكندرية، وقد أظهرت الآثار التي عُثر عليها في تلك المنطقة بأنها كانت تتميّز بمعالمها المعمارية الجميلة الجذابة؛ كالحمامات الضخمة، والمسارح.
- وأيضا قاعات المحاضرات، والفيلات، والمنازل، ولقد كانت الحمامات الرومانية والمدرجات، أول المعالم التي قد كشفت عن هذه المنطقة.
- وينبغي التنويه علي أن اسم المنطقة يعني باللغة العربية "كوم التراب المضغوط"، كما أُطلق عليها سابقاً اسم"كوم الديماس".
معبد الرأس السوداء
- بُني هذا المعبد في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث الميلادي وقد تم بناءه علي يد القائد الروماني إيزادورس؛ كهدية للشكرٍ والتقديرٍ للآلهة إيزيس، ولكنتم اكتشافه في عام 1936م أثناء رفع الرمال من منطقة الرأس السوداء.
- وهذا هو المعبد الوحيد الذي نم إيجاده في مدينة الإسكندرية، ويتكوَّن هذا المعبد من منصّةٍ يتم الوصول إليها من خلال صعود السلالم، كما يتوسط هذه المنصة قاعدةٌ صغيرة تم وضعها ثم وضع قدم رخامية نذريه عليها تمثل قدم إيزادورس.
- ويوجد في الجهة الخلفية للمنصة أربعة من الأعمدةٍ يتوسطها خمسة من التماثيل التي تم صنعًها من الرخام، كما يوجد على أحد جوانب المنصة سلالمٌ تقود إلي أسفل؛ حيث توجد من خلال غرفتان، ويوجد على الجدران الجانبية لإحدى الغرفتين مصاطب؛ مما يشير إلي أنها كانت تُستخدم قديما لإقامة الكهنة العاملين في هذا المعبد.
عمود السواري
- يعتبر هذا المعلم من أحد أشهر الآثار الرومانيّة الموجودة في مدينة الإسكندرية، بالإضافةً إلي كونه أكبر معابد الإسكندرية في العصرين اليوناني وأيضا الروماني، وكما أنه آخر الآثار المتبقية من معبد السيرابيوم.
- والذي تم تأسيسه على يد الملك بطليموس الثالث، ويوجد عمود السواري بين منطقة مدافن المسلمين الحالية المعروفة باسم "مدافن العمود"وبين هضبة كوم الشقافة الأثرية، ويصل طوله إلى حوالي 27 متراً، كما يجب التنويه علي أنه مصنوعٌ من حجر الجرانيت الوردي.
تعتبر الآثار الرومانية من أشهر المعالم التي يأتي لها السياح من كل مكان، حيث تشتهر تلك الأماكن ببنائها العتيق وما فيها من تماثيل متنوعة تم صناعتها بواسطة الكثير من الفنون التي عرف عنها الإبداع.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_7440
تم النسخ
لم يتم النسخ