كتابة :
آخر تحديث: 27/03/2022

5 أحداث مهمة من تاريخ البشرية لم يستطع أحد تفسيرها

تمكن الإنسان المعاصر من الوصول إلى المعلومة بشكل أسرع وأدق نظرا للتطور الذي عرفه مجال الاتصالات في العقود الأخيرة، ولقد تساءل الكثير منا عن تاريخ أسلافنا القدماء وعلى تاريخ الكرة الرضية بشكل عام، لذا نقدم لكم بعض الأحداث في تاريخ البشرية لم يستوعبها العقل في هذا المقال في موقع مفاهيم.
إذ عزم البشر على دراسة التاريخ ومعرفة أدق تفاصيله لتوصيل المعلومة بشكل سلس وسريع بمساعدة الآليات المتطورة، لكن ستفاجئك كثرة الأحداث والأشياء التي فشل العلماء في تفسيرها، من خلال استعراض مجموعة من الأحداث التاريخية التي أذهلت العالم ولم يتم شرحها ليومنا هذا.
5 أحداث مهمة من تاريخ البشرية لم يستطع أحد تفسيرها

أحداث لا يستوعبها العقل في تاريخ البشرية

يضم التاريخ الإنساني العديد من الأحداث التي بهرت العالم ولم يستطيع استيعابها حتى وقتنا هذا، لذا نقدم لكم جولة سريعة عن 5 أحداث مهمة من التاريخ لم يستطع أحد تفسيرها حتى وقتنا هذا، ومنها ما يلي:

1. كيف كان شكل المصريين القدماء؟

  • لقد اشتهرت الحضارة المصرية القديمة في التسعينات، حين لقت إقبال كبيرا من طرف المخرجين السينمائيين في هوليود نظرا لغنى هذه الحضارة وتنوعها وكذلك غموضها.
  • هذا الانفتاح على الحضارة المصرية جعل الناس يتعطشون لمعرفة المزيد عنها وتفاصيل حياة المصريين القدماء، وبالفعل أصبحنا نعرف كل شيء تقريبا عن ناس النيل القدماء، لغتهم، تاريخ حضارتهم، آلهتهم، أسمائهم وقبورهم، لكن في الواقع نحن لا نعرف بالتأكيد كيف كان يبدوا شكلهم وليس لدينا فكرة عن العرق الذي كانوا ينتمون له.
  • لقد تعددت الافتراضات عن أصول الفراعنة فهناك من نسبهم إلى سكان الشرق الأوسط مستدلين بالفتح الفارسي الذي أتى بعد سنوات من بناء الأهرامات، وهناك من نسبهم لذوي البشرة السوداء لكونها حضارة أفريقية في نهاية المطاف، وبعض المصادر اليونانية تشير إلى المصريين على أنهم ذوي بشرة داكنة وشعر مجعد.
  • أما في منتصف القرن التاسع عشر وبداية هوس الغربيين بالحضارة المصرية القديمة نسب البعض من ذوي البشرة البيضاء أصول الفراعنة لأوروبا، لقد كانت كلها افتراضات لا دليل لها، إلا أن الدراسات الحديثة وصلت لاستنتاج يمكن القول عنه أنه الأقرب للصحة مفاده أن المصريين القدماء هم من سكان شمال إفريقيا الأصليين.

2. رؤوس غريبة وعملاقة من الحجارة في أمريكا الوسطى

  • لقد كان البشر من العصور القديمة جيدين في بناء أشكال كبيرة وتحريك صخور ضخمة ونحتها لأغراض روحانية وأحيانا لأغراض دنيوية، على الرغم من إصرار بعض المؤرخين وعلماء الأنثروبولوجيا على أن ستونهنج والهرم العظيم تم بناءها من قبل كائنات فضائية وليس من طرف البشر.
  • إلا أن العلم نفى هذه الفرضية وقدم تفسيرا مفصل حول كيف تمكن البشر العاديين من تجميع وبناء تلك الهياكل المذهلة معا.
  • لكن بالنسبة لرؤوس الحجرية العملاقة المتواجدة في أمريكا الوسطى لا يزال علماء الآثار يتساءلون حولها.
  • هذه الأحجار الضخمة تم نحتها من قبل سكان حضارة الأولمك أقدم حضارة في الأمريكيتين والغموض الذي يكمن وراء هذه الأحجار هو حقيقة أنها مصنوعة من البازلت البركاني والذي كان على بعد 80 ميل من المكان الذي استقر فيه سكان أولمك.
  • يزن كل رأس ما يقارب 20 طنا ولم يتمكن سكان الحضارة من اختراع العجلة حينها، لذا فالسؤال الذي يطرحه علماء الآثار هو كيف تم نقل تلك الصخور؟.
  • ويقال أن جميع الرؤوس الضخمة متشابهة إلى حد كبير في الشكل والحجم، ورغم ذلك يوجد اختلافات طفيفة في طريقة تنفيذها.
  • إذ يحمل أحد الرؤوس هذه التماثيل من سان لورينزو آثارًا من الجص والطلاء الأحمر، وهذا يدل على أن هذه الرؤوس قد كانت مزينة بألوان زاهية من الأصل

3. كهوف غامضة من صنع الإنسان في الصين

  • في عام 1992، قام رجل صيني فاي قرية langyou الصينية بجمع أموال لشراء مضخة مياه لسحب المياه من البركة المتواجدة في قريته؛ لكن ما تم اكتشافه لاحقا أنها ليست بركة حقيقية بل كهف من صنع الإنسان.
  • حيث اتضح بعد التحقيق أن هذا الكهف يحتوي على شبكة من 36 غرفة خفية ويعود تاريخها إلى عهد أسرة هان القديمة منذ حوالي ألفي عام.
  • لم يتم إضافة أي معلومات إضافية عن الكهف وما الغرض من بنائه.

4. لا يمكننا قراءة واحدة من أهم لغات التاريخ

  • الحضارة الرومانية والإغريقية من أهم وأكثر الحضارات تأثيرا في العالم القديم، لكن الأمر الذي يجهله الكثير أن الحضارة الأترورية التي كانت في منطقة صغيرة قرب الحضارة الرومانية وتحديدا توسكانا الحالية، هي من اخترعت قنوات المياه وتخطيط المدن وقنوات الصرف الصحي والجسور والمعادن.
  • والتي تم نسبها عن طريق الخطأ إلى الحضارة الرومانية، ولكن على الرغم من إقرار العديد من العلماء على أهمية الحضارة الأترورية إلا أن هناك عقبة رئيسية أمام اكتشاف أسرارهم وتاريخهم الغامض هذه العقبة هي اللغة التي لم يتم فك معانيها إلى يومنا هذا.
  • المشكلة التي تكمن وراء فك شفرة اللغات القديمة هي انقراض المتحدثين الأصليين، ولا يوجد أي سجل من الحضارات التي واكبت الحضارة الأترورية كالحضارة الرومانية حول لغتهم، النتيجة هي وجود حوالي ألف نقش ولكن لم يتم فك شفرة سوى حوالي مائة كلمة.

5. شعوب البحر التي دمرت تقريبا كل مدينة رئيسية في العالم القديم

  • عام 1200 قبل الميلاد كان قرنا رهيبا للحضارات العظيمة آنذاك والتي كانت تمر بتراجع قاسي بعد عصر ذهبي طويل، وفي تلك الفترة ظهر جيش من البرابرة مجهول الهوية أو الأصل. شن هذا الأخير هجمات على حضارات منطقة الحوض والمنطقة المجاورة دون سابق إنذار أو سبب مقنع.
  • أول مكان واجه غضب شعوب البحر هو الأناضول في تركيا الحالية والتي كانت أقوى المناطق آنذاك، والتي تفاجأت بهجوم من الجيش الغامض الذي أحرق المدينة واختفى، وبعد بضع سنوات حدث نفس الشيء في كاديش سوريا الحالية.
  • لم يكتفوا فهاجموا مصر القديمة رغم الدفاع العسكري الذي كانت مصر تتمتع به إلا أن الجانبين تعرضوا لخسائر كبيرة منتهية بانسحاب شعوب البحر إلى البحر. يعتقد العلماء أنهم قدموا ربما من أوروبا أو البلقان أو آسيا الصغرى.
سيبقى التاريخ ذاك اللغز الأبدي الذي مهما سعى العلماء والخبراء إلى فك شيفراته لن يستطيعوا حلها بالكامل، وهذا هو سحر التاريخ فبرغم من أنه مضى إلا أنه لازال يفاجئنا بالكثير من الأسرار التي لم يستطع الإنسان التمكن من حلها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع