كيف أثق في زوجي من جديد بعد الخيانة؟ وما إيجابيات وسلبيات الثقة من جديد؟

لو سألنا امرأة عن الخطايا الثلاث التي لا تغفرها للرجل ستكون كالتالي: الخيانة، الكذب (غالبا في إطار الخيانة)، والإهانة (قد تكون بسبب وجود طرف ثالث في إطار الخيانة)، ومن هنا ندرك أن الخيانة خط أحمر عريض يُصعب مأمورية المسامحة والثقة في الرجل من جديد. لكن في بعض الحالات تتداخل مجموعة من الأمور وتفرض استمرار العلاقة مثل وجود أولاد بالنص أو وجود حب قوي بين الطرفين، وفي هذه الحالة ستتسائل الزوجة: كيف أثق في زوجي بعد الخيانة؟..تابع مع مفاهيم لتعرف الجواب.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• هل يمكن للمرأة أن تثق في الرجل بعد الخيانة؟
• إيجابيات وسلبيات الثقة في الرجل من جديد بعد الخيانة
• كيف أثق في زوجي بعد الخيانة؟
  • تجنب لوم النفس على الخيانة
  • اتخاذ قرار بشأن العلاقة
  • عدم كبت المشاعر
  • إعادة ترميم النفس
  • إحاطة النفس بمحيط صحي
  • وضع شروط وأسس ثابتة للعلاقة

هل يمكن للمرأة أن تثق في الرجل بعد الخيانة؟

هل يمكن أن نجد مجالًا لمشاعر المسامحة والثقة ضمن ركام الخيانة وترسباته النفسية والمعنوية داخل المرأة؟

• قد يكون لهذا السؤال إجابتان، واحدة قصيرة وأخرى طويلة، القصيرة هي نعم يمكن والطويلة هي أن ذلك يعتمد على الحالة وتفاصيل الخيانة ونوع العلاقة وغيرها من الحيثيات.
• وحدها المرأة التي تعرضت للخيانة تستطيع أن تقرر السماح ومنح الثقة مجددًا أو لا، وقد يعتمد هذا القرار على مدى إرادتها الشفاء والمصالحة، ومدى رغبة الخائن في إعادة بناء الثقة وإصلاح العلاقة.
• من الصعب الجزم بالقبول أو الرفض على مثل هذا السؤال لأن حالة عن حالة تختلف، وعلاقة عن علاقة تختلف، زد على ذلك، أن فكرة الثقة هي عملية وليست اعتقادًا أو حلاً يُنطق بنعم أو لا.
• قد تُحدِث خيانة الرجل للمرأة شرخا عميقًا داخلها، قد يُشفى مع مرور الوقت لكنه يترك علامة بداخل المرأة ما يجعله لا يخرج من ذاكرتها العاطفية، لذلك حتى وإن حدث ومنحت الثقة مجددًا لزوجها بعد الخيانة، ستحتاج لاتباع برنامج علاجي يخلصها من ذكريات وترسبات ألم الخيانة.

إيجابيات وسلبيات الثقة في الرجل من جديد بعد الخيانة

قبل أن نخوض في الحديث عن كيف أثق في زوجي مجددًا، لنتعرف على إيجابيات وسلبيات الثقة في الرجل:

الإيجابيات

من النقاط الإيجابية التي يمكن الإشارة له في حالة ثقة المرأة في الرجل من جديد بغعد خيانته ما يلي:

1. الشفاء وتحرير مشاعر الغضب: منح الثقة للرجل من جديد يسبقه دون شك سماح بالرحيل لكل مشاعر الغضب واللوم والشك في النفس والألم، فالمسامحة تعني أن ترمي وراء ظهرك تلك الذكرى بكل مشاعرها وترسباتها التي تخلفها وتمنح ثقتك على طبق من ذهب لشريكك.

2. إصلاح المشاكل لعلاج العلاقة: عندما تحدث الخيانة الزوجية في العلاقة، قد تكون هنالك أسباب أدت لتلك الخيانة بشكل أو بآخر، ونحن هنا لا نبرر للخيانة فلا مبرر للخيانة مهما حصل، لكن منح الثقة من جديد سيجعل المرأة والرجل معا يعيدان إصلاح علاقتهما وعلاج مشاكل في العلاقة قد تكون سببا في الخيانة دون أن ينتبها لها من قبل.

3. منح مستقبل للعلاقة: قد يكون فعل ذلك صعبا فور حدوث الخيانة وكل ما يصاحبها من ألم ومشاكل، إلا أن التشافي معا من الم الخيانة والقرار باستمرار العلاقة يمنح زواج الشريكان مستقبلًا قد يكتشفان فيما بعد أن الأمر استحق ذلك ويكونان ممتنان على ذلك القرار.

السلبيات

1. تكرار الخيانة مرة أخرى: وهو أسوء ما قد يحصل للمرأة بعد أن تخاطر بكرامتها وثقتها، وهي كذلك النقطة التي تمنع في كثير من الأحيان المرأة من المسامحة والمضي قدما في العلاقة. خاصة إذا فهم الرجل أن مسامحة المرأة له هي قبول لخيانته فيستغلها ويخون مجددًا.

2. الاستمرار في تذكر الخيانة: من سلبيات منح الثقة مجددًا للرجل ومسامحته أن ذكرى الخيانة الأولى ستلاحق المرأة دائمًا فتضعها في مشاعر سلبية من الشك والرغبة في الانتقام، ومهما فعل الرجل واعتذر وبرهن عن إخلاصه ستبقى الذكرى تلاحق المرأة فتعيش في جحيم ذكريات الخيانة، بل وتفسر أي تأخير للزوج أو تصرف غريب على أنه عاد لعادته القديمة.

3. حرمان النفس من شريك أفضل: البقاء في علاقة مع شخص خائن قد يحرم المرأة من فرصة أن تكون في علاقة مع شريك مخلص ووفي.

كيف أثق في زوجي بعد الخيانة؟

فيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في كيف أثق في زوجي بعد الخيانة:

تجنب لوم النفس على الخيانة

• من الطبيعي أن تشعر المرأة بعد الخيانة بالغضب والألم والصدمة لكن لا يجب أبدا أن تلوم نفسها أنها ربما كانت السبب في قيام الرجل بخيانتها.
  أولى خطوات التشافي تكمن في التخلص من تلك المشاعر المؤذية ولوم النفس واحدة منها، فالخيانة يمكن أن تحدث بغض النظر عن حالة العلاقة.
• يجب على الشريك الغير مخلص أن يتحمل المسؤولية، فلا يجب أن تتعاملي مع العلاقة على أنها خطأك. حتى لو كنتي تشعرين أن هناك أشياء يمكنك العمل عليها، لا يمكنك القيام بذلك بينما تتحملين عبئًا ليس من مسؤوليتك.

اتخاذ قرار بشأن العلاقة

• كيف أثق في زوجي؟ لا يمكن إصلاح الثقة إلا إذا أراد الطرفان معا بنية صادقة إنقاذ العلاقة. لكن في حالة الزوجة التي تمت خيانتها ولأن الطرف المتضرر، فإن قرار الاستثمار في الشفاء هو قرارها.
• هذا أكثر من مجرد اتخاذ قرار بالبقاء في العلاقة أو منح الثقة مجددًا، يتعلق الأمر بمعرفة نوع العلاقة التي ترغب في بنائها للمستقبل. سيُعلمك هذا كثيرًا من الطرق التي يمكنك من خلالها إعادة التواصل بينك وبين شريكك.

عدم كبت المشاعر

• لعل أسوأ تأثير لخيانة الزوج هو أنه يشوه كل الذكريات الجميلة في العلاقة الزوجية من ذكريات وعلاقة حميمة وتجارب عاطفية بسبب ذلك الفعل فتتأثر المرأة وتفقد الثقة في نفسها وفي قيمتها بالعلاقة وبعين شريكها.
• من المهم أن تكون المرأة لطيفة على نفسها وتتفادى الدخول في دوامة الذكريات وألمها إنه كالعقاب الذاتي.
• الشيء الأكثر صحة الذي يمكن للمرأة القيام به هو السماح لنفسها بالشعور بما تشعر به.

إعادة ترميم النفس

• ويشمل ذلك أخذ وقت مع نفسك لترتيب أفكارك والتفكير في العلاقة برُمتها عن مدى استعدادك لتجاوز الخيانة وآثارها، ومدى استحقاق الطرف الآخر لفرصة أخرى وعن مدى أحقيته في كسب الثقة والمسامحة.
• قبل أن تعرفي كيف أثق في زوجي، يجب أن تقضي وقتا لوحدك دون وجود الطرف الآخر لموازنة العلاقة وتحديد نسبة الأمل والمستقبل للعلاقة، ويستحسن أن تأخذي وقتا كافيًا ولا تتسرعي في الخروج باستنتاجات.

إحاطة النفس بمحيط صحي

• قد تنتاب المرأة مشاعر جارفة تدفعها لاتخاذ بعض القرارات بشكل متهور وغير واعي، لهذا من المهم أن تحيط المرأة نفسها بمحيط صحي من الأشخاص الذين يعرفون كيف يوجهون الشخص في الأزمات والمشاكل.
• امتلاك محيط مماثل سيساعد المرأة في تشجيعها على أن تكون أفضل نسخة من نفسها. سيكون من المفيد أن يكون لديها أشخاص يمكن أن يقدموا لها الدعم والتوجيه السليم والصحي قبل اتخاذ القرار بشأن العلاقة.

وضع شروط وأسس ثابتة للعلاقة

• من المهم قبل اتخاذ قرار نهائي متعلق بمنح الثقة أن تضع المرأة شروط وأسس ثابتة للعلاقة مع الرجل وخطوط حمراء عريضة ألا يتجاوزها بعد أن يحصل على ثقة المرأة مجددًا.
• يجب أن تُشعره بأن فرصتها غالية وثمينة ويجب أن يقدرها ويدرك أنها الأخيرة له.