كتابة : Reham
آخر تحديث: 17/10/2020

كيف أجعل ابني هادئاً؟

سؤال يدور في أذهان الكثير من السيدات كيف أجعل ابني هادئاً حيث يتصف بعض الأبناء بالطباع العصبية والمشاغبة وتحاول الأم أن تعلمه أو تهدئه ولكن دون الشعور بنتيجة إيجابية.
فتلجأ السيدة لأصحابها وجيرانها وتشتكي لهم طباع طفلها فهناك من ينفعها وهناك من يضللها ولا يفهم أي شيء عن التربية ولكن الأم الذكية يجب أن تدرس وتعرف من مصادر موثوق بها.
كيف أجعل ابني هادئاً؟

كيف اجعل ابني هادئا؟

يمكن لأي أم أن تتعلم كيفية التعامل مع الأطفال وتدريبهم على الهدوء ويمكن أن تلجأ الأم للقراءة والمعرفة من الكتب الخاصة بتربية الأطفال أو يمكنها أن تعرف عن طريق الانترنت فتتصفح الصفحات وتقرأ وتعرف.

مع العلم أن الأطفال بطبيعتهم يكونون أشقياء ونادراً ما يكون الطفل هادئ، فيجب أن تتفهم الأم طبيعة كل مرحلة من مراحل نمو أطفالها.

ويجب على الأم أن تعود طفلها على الهدوء عن طريق بعض الطرق أو الخطوات البسيطة التي تتمثل في الآتي:

تدريب الطفل على التنفس العميق

ينصح العلماء والأطباء بأهمية التنفس العميق للطفل ليخرجه من حالة العصبية أو الغضب إلى حالة الهدوء، ويمكن أن تتفق الأم أو أن يتفق الأب مع الطفل أن يضع يده على صدره عندما يغضب فيأخذ نفسين عميقين.

ويفهم الطفل ويحاول تقليد الأم أو الأب فيأخذ نفس عميق أو أنفاس عميقة عندما يشعر بالغضب وبالتالي فإن هذه الطريقة جيدة في تهدئة الأطفال عند الغضب، ويمكن أن يتعود عليها الطفل مع تكرارها يومياً أمام الطفل.

تعليم الطفل القدرة على تحمل المسؤولية

إن ترك الطفل دون تعليمه أي شيء يتسبب في عدم مقدرته على أداء أي عمل وبالتالي يشعر بالإحباط والغضب بأنه قليل الحيلة، ولكن ترك الطفل دون تعليمه فعل أي شيء يكون خطأ كبير وتتحمل مسؤوليته الأم أو الأب أو المربي للطفل.

لذلك يجب أن يتعلم الطفل يومياً أشياء جديدة مثل ربط الحذاء أو ضبط الساعة أو القاء الأوراق في القمامة أو ترتيب السرير وغيرها من المساعدات الخفيفة للأم يمنح الطفل ثقة في نفسه ويشعر بالمسؤولية وبقوته وقدرته على فعل أشياء كثيرة وبالتالي يصبح أقل غضباً ويصبح أكثر هدوء وطاعة للوالدين.

تعليم الطفل اسلوب الحديث مع الذات

يعد هذا الأسلوب من الأساليب الناجحة في تعليم الطفل الهدوء، ويمكن أن يتم هذا الأسلوب عن طريق تحدث الأهل بكلمات إيجابية لتهدئة الذات أمام الأطفال فيشعر الطفل بأنها كلمات هامة.

ويبدأ في حفظها وترديدها مع النفس عند الغضب ومنها عبارات مثل لا تكبر الأمور، أو كن هادئاً أو خذ الأمور ببساطة أو لا تستسلم للغضب، اني بحاجة للاسترخاء، وغيرها من العبارات الإيجابية التي تفيد الطفل كثيراً.

تقبل الأهل لفكرة خطأ الطفل

يجب أن يعلم الأهل جيداً أن الطفل ليس ملاك فهو بشر من الطبيعي أن يخطئ فلا يجب أن يقفون على كل موقف صادر من الطفل ويصرخون في وجهه أو يضربونه حتى يصمت.

وكل هذه أساليب خاطئة في التربية وبدلاً من أن تحل المشكلة إنها تزيد من سوء الأمر وتجعل الطفل عصبي وعنيد جداً.

لذلك يجب أن يتقبل الأهل خطأ الأطفال وأن يتعاملون مع الموقف على حسب حجمه فلا يجب تكبير المواضيع لأن ذلك يزيد من عناد الأطفال.

بل يجب أن يشعر الأهل طفلهم بالحنان في جميع الأوقات فيما عدا وقت الخطأ يمكن التحدث مع الطفل بصوت قوى لكن بدون صراخ أو ضرب.

ويجب أن يبتعد الأهل عن التشاؤم أو قول كلمات سيئة تصف الطفل أمامه او أمام الناس مثل قول انه مشاغب أو انك شيطان وكلها كلمات تزيد من احباط الطفل ولا تجدي بنتيجة ايجابية.

بل يجب مدح الطفل على كل فعل جيد يقوم به، والتحدث عنه كثيراً بالخير حتى يأخذ فكرة جيدة عن نفسه ويتغير ويهدأ في التعامل مع من هم حوله على مدار الوقت.

كيف اجعل طفلي هادئ

على كل أم أن تعرف طرق التربية الصحيحة للأطفال قبل الحكم على تصرفات الطفل لأن الطفل في النهاية ما هو إلا مقلد لكل ما يدور حوله من أحداث سواء صدرت من الأم أو الأب أو الأخوات والأخوة الأكبر.

فيجب أن تتعرف الأم أولاً على الأسباب التي جعلت طفلها غير هادئ أو مشاغب فيمكن أن تكون هي السبب في ذلك السلوك بتصرفاتها ومعاملاتها الخاطئة مع الطفل، فالطفل يصرخ عندما يجد من حوله يصرخون أو قد يكون الأسلوب المعرض له اسلوب مستفز.

الأسباب التي قد تجعل الأطفال غير هادئين

أسلوب التدليل الزائد: يعد من الأساليب الخاطئة في التربية والتي يعتقد الكثير من الناس أنها حنان زائد وأسلوب جيد، وعلى العكس من ذلك فهو أسلوب يسبب نشوء أطفال عصبيين وغير معتمدين على أنفسهم.

لأن الطفل يجد كل ما يطلبه في أسرته بسهولة ولا يجد ذلك في المجتمع أو الحياة التي يعيش بها مما يشعره بالتناقض في الحياة، ويحدث له المزيد من الصدمات التي قد تجعله مريض نفسياً لذلك يجب على الأم أو الأب أن يبتعد عن أسلوب التدليل الزائد.

أسلوب القسوة الزائدة والتسلط

يعد خطر أسلوب القسوة الزائدة نفس خطر أسلوب التدليل الزائد بل يعد القسوة أشد خطراً لأن القسوة تمنع الطفل من الشعور بالحنان الطبيعي الذي يجب أن يصدر من الأهل، فينشأ الطفل عنيف جداً وعصبي بسبب سوء معاملة الأهل له.

ويعد أسلوب التسلط هو أسلوب سخيف يتبعه الأهل الجهلاء الذين لا يعلمون بأصول التربية الصحيحة فيتربص الأهل لأخطاء الطفل حتى وإن لم تكن أخطاء تجدهم يتحدثون ويعلقون على كل موقف يحدث من الطفل ويمكن للتسلط والسخرية أن تهدم شخصية الطفل وتتسبب في عنفوانه وعدم بقائه هادئاً.

أسلوب المقارنة والتفضيل بين الأبناء

من أخطر أساليب التربية الخاطئة على الأطفال حيث يشعر الطفل المفضل بأنه أفضل من جميع الناس ويصاب بالغرور والتكبر على اخوته ويصدر منه سلوكيات عدوانية تجاه الأطفال في المجتمع.

أما الطفل المهمل فيشعر بالدونية وضعف الثقة بالنفس ومن ثم العداء والسلوك السلبي تجاه الأسرة والمجتمع.

لذلك يجب على الأهل أن يبتعدوا تماماً عن أسلوب المقارنة والتفضيل بين الأبناء حفاظاً على العدل والمساواة وعلى حب الأطفال لهم وخوفاً على شخصيتهم.

أسلوب الإهمال الزائد

كثير من الأمهات يهملون أطفالهم فلا يلتفتون لحديثهم أو لمتطلباتهم واحتياجاتهم فيشعر الطفل بالغضب ويصبح عصبي لأن من حقه أن يأخذ الاهتمام من أهله.

وهذا الأسلوب يجعل الطفل غير هادئ على الإطلاق لأنه سوف يحاول أن يصدر ازعاجات كثيرة ليلتفت له الأهل ويهتمون به.

ومن أفضل أساليب التربية هو أسلوب الاهتمام المتزن الذي يكون على قدر معقول مثل المدح والتشجيع عند صدور سلوك حسن، والنهي عند صدور سلوك سيء.

وتعليم الطفل أنشطة جيدة يومياً والتحدث معه وأن تحكي الأم له قصص تعليمية تعلمه أن يصبح هادئاً وتلبية متطلباته في حدود المعقول.

على كل أم وكل أب يتساءل كيف أجعل ابني هادئاً أن ينظر لنفسه أولاً ويعرف هل هو يتعامل مع الطفل بطريقة صحيحة أم خاطئة وإن كانت خاطئة فيجب أن يصلح من نفسه أولاً وأن يتقي الله تعالى في أطفاله الذين هم مسؤولين منه وأن الله سوف يحاسبهم عليه يوم القيامة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ