كيف تحسن حالتك النفسية دون اللجوء إلى طبيب أو أخصائي نفسي؟
كيف تحسن حالتك النفسية؟
عند سؤال البعض لهذا السؤال يتوقعون أن تكون الإجابة صعبة أو أن هناك بعض الأمور الخارقة التي من المفترض ممارستها للوصول إلى حالة السكينة، أو الصفاء النفسي التي تجعل الشخص يتمتع بصحة نفسية جيدة، وتجعله قادرا على مواجهة الحياة بكل ما يحدث فيها من أحداث وأمور، أما عن الإجابة عن كيف تحسن حالتك النفسية، فهي تتمثل في الآتي:
1. الاعتراف بوجود مشكلة ما أو شعور سلبي معين يشعر به الشخص
- أولى خطوات الوصول إلى الصفاء والسكينة النفسية هي اعتراف الشخص بأن يشعر بشعور سلبي أو يجعله يشعر بالضيق مثل التوتر والقلق والملل.
- ولا يقوم بمقاومة تلك المشاعر أو عدم الاعتراف بها بينه وبين ذاته، والمقاومة في حد ذاتها هي رفض للشعور.
- وهي التي تجعل الشخص يعاني أو يشعر بالألم النفسي عند الشعور بهذه المشاعر، إنما في حال الاعتراف بها، والسماح بالشعور أن يمر من خلال الشخص.
- بمعنى أن يعيش الشعور دون مقاومته أو رفضه، ويشعر بالتصالح معه، ويجب ذاته عندما يكون في هذه الحالة.
- فمع الوقت والتدريب على هذا الأمر يصل الشخص إلى مرحلة من الصفاء النفسي التي تجعله يتقبل أي شعور يشعر به سواء سلبي أو إيجابي.
- لأنه في مرحلة متقدمة جدا من التدريب على هذا الأمر سيشعر أنه لا يوجد شعور سلبي أو إيجابي.
- وأن كل المشاعر بالنسبة له لا تشكل تعب نفسي أو تشعره بالخوف منها أو تجعله يرفض أو يلوم ذاته عند الشعور بها.
2. اتباع إحدى طرق تحرير المشاعر
- أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الشخص متعب من الناحية النفسية أو يعاني في الحياة.
- بسبب مشاعر سلبية تجعله غير متصالح مع ذاته ومع الآخرين ومع الحياة هي كبت الشخص لهذه المشاعر، وعدم الاعتراف بها.
- والتعامل معها بشكل صحيح أو تحريرها كما يقول البعض، والمقصود بتحرير المشاعر ليس التخلص من الشعور السلبي للأبد أو عدم الشعور به مرة أخرى.
- ولكن المقصود من تحرير المشاعر هو حدوث فجوة بين ذات الشخص والشعور، لأن معظم البشر يُعرف نفسه على أنه مشاعر وأفكار وسلوكيات.
- ولكن طبيعة البشر أكبر من كل هذه الأمور، وأن المشاعر ما هي إلا فطرة طبيعية للبشر سواء كانت جيدة أو غير جيدة.
- ولكن في الأصل يجب أن يشعر الشخص بكل أنواع المشاعر، ولكن من مكان حب وتصالح معها دون رفضها أو مقاومتها لأن ذلك هو السبب الرئيسي في المعاناة.
- من الممكن اتباع طريقة أو أكثر في تحرير المشاعر مثل تقنيات peat أو تقنية EFT.
- هناك تقنيات أخرى لتحرير المشاعر من الممكن التعرف عليها عبر البحث عنها على الإنترنت أو موقع اليوتيوب.
- حيث يشرح بعض المدربين أو المتخصصين في هذه التقنيات كيفية تطبيقها، ومن الممكن أن لا يكون الشخص قادرا على تطبيق هذه التقنيات مع نفسه في بداية الأمر.
- وهنا يجب على الشخص الاستعانة بأحد من هؤلاء المتخصصين في تلك التقنيات أو الاستعانة بمعالج شعوري يساعده في هذا الأمر.
- حتى يصبح قادرا على مواجهة ذاته عند الشعور بهذه المشاعر، والسماح لنفسك بالشعور بها بحب دون رفض أو مقاومة.
عادات وسلوكيات تحسن الحالة النفسية
أشرنا في السابق إلى بعض الخطوات التي تجعل الشخص يتواصل مع مشاعره وأفكاره بشكل أفضل، وذلك من أجل الوصول إلى مرحلة متقدمة من السكينة والصفاء النفسي، والتي تجعل الشخص أكثر قدرة ومرونة على التعامل مع مجريات الحياة بشكل لا يسبب له المعاناة أو الألم، ولكن هناك بعض العادات الأخرى التي من الممكن أن تساعد في تحسين الحالة النفسية للشخص، وهي العادات التي تخص الجسد المادي للشخص، والتي تتمثل في:
النوم
- يجب أن يحرص الشخص على النوم لعدد ساعات يتراوح ما بين 6 إلى 8 ساعات خلال اليوم.
- لأن خلايا الدماغ والجسم تتجدد خلال تلك الفترة بشكل يجعل الشخص أكثر صحة من الناحية البدنية والنفسية، وتجعل تركيزه وطاقته عالية خلال اليوم.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
- من أكثر العادات التي تجعل الشخص صحيا بدنيا ونفسيا هي ممارسة نوع معين من أنواع الرياضة بشكل منتظم ومستمر.
- ولا يشترط أن يكون هذا النوع من الرياضة عنيف أو يكلف الشخص مصاريف مادية معينة لممارسته.
- بل من الممكن ممارسة نوع بسيط من الرياضة مثل رياضة المشي أو الجري، على ألا يكون ذلك بشكل يومي خاصة قبل تناول طعام الإفطار أو في الصباح الباكر.
- من الممكن أن يبدأ الشخص في ممارسة هذه الرياضة مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع حتى تصبح عادة يومية.
- أي يتم تطبيق الأمر بشكل تدريجي حتى يعتاد الجسم على هذا الأمر الجديد عليه.
- وللرياضة أثر عظيم على نفسية الشخص حيث أنها تنشط الدورة الدموية بالجسم لتصل إلى الدماغ، والناقلات العصبية به.
- مما يجعل الدماغ يعمل بشكل أفضل بالإضافة إلى تحفيز الناقلات العصبية المسؤولة عن إفراز هرمونات السعادة والحب بشكل متوازن في الجسم.
- مما يجعل الشخص يشعر دائما بالراحة والسكينة معظم الوقت حتى عندما يتعرض لموقف صعب في الحياة.
- وهذا الأمر يجعل الشخص يتصرف بشيء من الحكمة والهدوء أثناء تعرضه لتلك المواقف، وبشكل لا يزيد الأمر سوءا سواء له أو للآخرين.
تناول أطعمة ومشروبات صحية
- تعتبر نوعية وجودة الطعام أو الشراب الذي يتناوله الشخص أحد العوامل الأساسية في تحسين الحالة النفسية له، وأيضا الحالة البدنية التي تنعكس بدورها على نفسية الشخص، ولذلك يجب الحرص على تناول كل ما هو صحي ومفيد للجسم.
- والابتعاد عن تناول الأطعمة السريعة أو التي تحتوي على مكسبات الطعم والرائحة أو الدهون الضارة بالجسم.
- كما يجب تناول الأعشاب الطبيعية بكثرة خلال اليوم مثل النعناع والينسون لأنها مشروبات تعمل على تهدئة الأعصاب، والشعور بالاسترخاء والهدوء.
- والابتعاد عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو التقليل منها لأنها تزيد من حدة التوتر والقلق.
- والابتعاد عن تناول المشروبات الكحولية التي تدمر خلايا المخ والجسم، بالإضافة إلى تجنب تناول المشروبات الغازية، والتوقف عن التدخين لأن له أثر سلبي على الصحة بشكل عام.
- ويمكن الاستعانة بأحد الأخصائيين النفسيين في حال عدم قدرة الشخص على التوقف عن تناول المشروبات الكحولية أو التدخين أو حتى تناول المخدرات.
- لأنه من الوارد جدا ألا يستطيع الشخص الذي يتناول تلك الأشياء أو مدمنا لها أن يتوقف عن تناولها أو شربها بمفرده.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_14026