ما هي أعراض متلازمة التعب المزمن؟
متلازمة التعب المزمن
تعتبر هذه المتلازمة من بين الأمراض التي مازالت تحت الأبحاث، ويرجع ذلك إلى :
- لأنها من الأمراض الغير مفهومة ولا يوجد لديها معالم واضحة حتى الآن.
- حيث يعتقد غالبية الأطباء أن هذا المرض له أعراض تختلف عن باقي المتلازمات، وهناك أطباء يرفضون هذه الفرضية.
- ولكن حتى الآن لا يوجد أي فحوصات يتم تنفيذها على المريض تؤكد لنا أن الشخص مصاب بهذه المتلازمة، لذلك، هناك العديد من المصابين بها لا يتقبلون أنهم مصابون، كما أنهم لا يستطيعون إقناع أقرابهم وأصدقائهم بهذا.
- فالشخص المصاب بالمتلازمة يكون في احتياج دائم لمن حوله، فهو بحاجة إلى دعمهم الكامل، لذلك يحتاج المريض دائما لطبيب يستطيع أن يشخص حالته بشكل صحيح، ويستطيع المريض أن يثق فيه جيدا.
أعراض متلازمة التعب المزمن
يعد الإنهاك الحقيقي الذي يشعر به المريض، ليس من نسج خياله، بل هو تعب يشعر به الشخص كرد فعل لجسمه على مجموعة متشابكة من العوامل العاطفية والجسدية معا، وهذا ما يشكل التعب المزمن الذي يشعر به المريض، لذلك يجب أن نتعرف على أعراض هذه المتلازمة، أو ما يسمى بالإعياء المزمن، نذكر منها ما يلي:
- يشعر الشخص بالتعب يلازمه بشكل كبير ومتمد خلال اليوم أو في معظم اليوم.
- قد يشعر الشخص بصعوبة في النوم في بعض الأحيان، أو أنه يستيقظ من النوم مع عدم شعوره بالراحة، حيث يشعر بتعب في جسده على الرغم من قسط الراحة الذي أخذه.
- قد لا يستطيع المريض أن يفكر بشكل سليم، فتركيزه في الأمور التي تجوب حوله صعب، هذا بجانب أنه لا يستطيع تذكر كل الأمور.
- يصاب الشخص بالآلام في الرأس، وفي عضلات الجسم، وفي المفاصل، وقد يشعر الشخص بالآلم في الحنجرة أيضا.
- هذا إلى جانب وجود حساسية في غدد العنق وتحت الإبطين أيضا.
- قد تظهر أعراض وبالأخص بعد أن يكون الشخص قد بذل مجهود ذهني أو جسدي، في أعمال لم تكن تشكل لديه مشكلة من قبل.
- الاكتئاب يعتبر من الأعراض المنتشرة بين المصابين بهذه المتلازمة، وقد تتسبب في شدة الأعراض السابقة أو ظهور أعراض آخرى.
- تعتبرالأدوية المضادة للاكتئاب تحسّن من شعور المصابين بهذه المتلازمة.
الأسباب الرئيسية للإصابة بهذه المتلازمة
لا يعرف الأطباء حتى الآن ما هي الأسباب الرئيسية التي تتسبب في إصابة الشخص بهذه المتلازمة, فقد تظهر هذه المتلازمة بعد :
- إصابة الشخص بمرض النزلة الوافدة أو ما يسمى بالأنفلونزا، ولكن لا يوجد إثبات قوي لهذه العلاقة بينهما.
- ولكن قد نجد أن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة الإعياء تتراوح أعمارهم بشكل عام ما بين 25-45عاما.
- ومن أكثر الفئات التي تتعرض للإصابة بهذه المتلازمة هي النساء، ولكنها من النادر حدوثها بين الأطفال.
- وقد تظهر هذه المتلازمة بين المراهقين، وبالأخص الفتيات.
- ولكن عند البالغين قد تتواجد هذه المتلازمة بين الشباب بشكل عام، وقد تأتي بعد إصابة الشخص بمرض معين كالإنفونزا أو مرض تكثر فيه الوحيدات العدوائية.
هل التمارين الرياضية تساعد في هذه المتلازمة؟
- هناك أشخاص لا يستطيعون ممارسة التمارين الرياضية أثناء التعب، ولكن إذا قاموا بممارسة التمارين الرياضية بشكل تدريجي بدون بذل مجهود كبير، فقد تساعد.
- ومن المعروف أن التمارين الرياضية تحسن الشعور العام والمزاجي للشخص.
وقد أثبتت الأبحاث إن الرياضة الهوائية الخفيفة، ومنها المشي مثلا. قد تساهم في منح الأشخاص الذين يعانون من متلازمة الإعياء المزمن يشعرون بمزيد من النشاط والحيوية،مما يخفف من حالة التعب.
- الراحة الدائمة قد تضر اللياقة البدنية للشخص، وقد تؤثر على هذه المتلازمة بشكل سلبي.
- قد تمس هذه المتلازمة، نظرة المريض لنفسه، لأنه قد يولد عند المصاب حالة من الإحساس بالعجز، وأنه لا يستطيع مساعدة نفسه، لذلك يجب أن يبتعد عن هذا الشعور من خلال ابتكاره أي أمر يشعره بتحسن.
كيف تتطور متلازمة الإعياء المزمن؟
- قد تظهر هذه المتلازمة، في معظم الأحيان بعد تعرض الشخص لمرض الأنفلوانزا أو مرض كثرة الوحيدات العدواني، أو بعدتعرض الشخص للعديد من الضغوطات الغير معتادة.
- كما أنها قد تظهر أيضا بدون أي إنذار مسبق، وبدون أي أمراض يعقبها.
- التعب المزمن قد يتفاقم حدته بشكل تدريجي، فقد لا يشعر الشخص بهذا المرض لفترة طويلة قد تصل إلى أسابيع أو أشهر قبل أن يكتشفه.
علاج متلازمة الإعياء المزمن؟
يمكننا أن نعالج متلازمة الإعياء المزمن، بأننا نقوم بعلاج الأعراض التي تتسبب بها، ومن أهم الأمور التي يجب أن نلتزم بها أثناء العلاج هي:
- يجب أن يكون هناك علاقة قوية بين الطبيب المعالج والمريض، لأنه يعتبر الجانب المهم حتى يتم اكتشاف المرض واكتشاف طرق علاجه، حتى يتحسن الشعور العام لمريض.
- تعتبر المعالجة البيتية من الأمور المهمة جدا في علاج هذه المتلازمة.
- يجب أن يبدأ المريض في تغيير عاداته اليومية، وذلك من خلال الالتزام بجدول زمني يومي، فمثلا على الشخص النوم مبكرا، الالتزام بممارسة التمارين الرياضية.
- المحافظة على التوجهات والروح الايجابية بين المريض ومن حوله، لأنه يساهم في تحسن الحالة النفسية والحالة الجسدية فيما بعد.
- يجب أن يبتعد المريض من حالة الإحباط والإكتئاب والغضب في فترة العلاج، حتى تتحسن حالته بشكل سريع.
- يجب أن يتعلم المريض التأقلم مع أعراض هذا المرض، عن طريق الإلتقاء بمصابين بهذه المتلازمة وإجراء المحادثات معهم، فهذا الأمر يساهم في المحافظة على التوجه الإيجابي.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_9175