كيف تعرف أن شخص ما يحبك؟

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

كيف تعرف أن شخص ما يحبك؟

• في البداية يجب التنويه على أن الحب مثله مثل كل العلاقات يجب أن يتسم بالوضوح والرعاية والاهتمام بشكل كبير، والعلاقات التي لا تحظى بالرعاية والاهتمام فهي في الحقيقة علاقات هشة يمكن الاستغناء عنها بسهولة.
• فحين تجد، أو تجدين أن شخص ما لا تتوافر فيه تلك العلامات، فهذا لا يعني أنه لن يحبك، ولكن يمكن العمل على تحقيق هذا الحب في حالة اجتهاد الطرفين على تحقيق تلك العلامات.
• فالحب لا يعيش من طرف واحد، بل يجب أن يجتهد الطرفين على إقامة هذا الحب بشكل سليم، أما الحب من طرف واحد، فيؤدي إلى استنزاف طرف والقضاء عليه لحساب طرف آخر يجد أنه من حقه الحصول على الحب بدون مقابل.
• وفي تلك الحالة تكون العلاقة غير متزنة، وتكون في حاجة إلى قرار حاسم بالاستغناء عنها أو علاجها بشكل جذري، ولكن إذا فشل العلاج فلا مفر من هروب الطرف الضعيف إنقاذا لحياته من الضياع، فالحب عطاء متبادل وليس عطاء من طرف واحد.

أول العلامات أنه يبدأ بالحديث

• نعم فنجد من يحب يحاول دائماً أن يبدأ بالحديث مع من يحب، ويحاول أن يتعرف على كل اهتماماته ويحدثه عنها بشكل كبير.
• وعن متابعة المحبوب لمن يحب لنا كلمات كثيرة، فالمحب يتابع كل تفاصيل المحبوب، المشكلات التي يتعرض لها، والأحداث التي تسعده، وبعدها يعرف تماماً المحبوب كيف يجذب أطراف الحديث مع حبيبه.
• ولا يتعلق الأمر بالتحدث فقط، فالمحب يبادر دائماً لحل مشكلات محبوبه، فعندما نجد شخصاً يحاول دائماً أن يساعد في حل المشكلات حتى دون طلب، بل يبادر بالمساعدة من تلقاء نفسه، فهي أحد أهم علامات الحب.
• ولا يجب أن يكون كل الأحاديث تتم ببداية المحبوب بالحديث، ولكن يمكن أن نكتفي بمعظم الأحاديث، فهي علامة مهمة على الحب.
• كما أن أفعال المحبوب لمساعدة حبيبه تعد أحد أهم علامات الحب فبدون تلك الأفعال من المحبوب لمساعدة حبيبه في الحياة تعد علاقة الحب بدونها مجرد كلمات لا أساس لها ولا برهان عليها.

العلامة الثانية للمحب أنه يفكر دائماً في إسعاد المحبوب

• نعم فتلك هي العلامة الثانية، إنه دائماً يفكر في إسعادك، فهو يبحث عما يجعلك في حالة رضا وراحة، وإن وجدك تشعر بضيق وحزن لا يهدأ حتى يراك تضحك وتبتسم ابتسامة رضا وسلام نفسي.
• فسعادة المحبوب هو هدف المحب، حتى وإن كان يشعر هو بالألم، فيحاول أن لا يصل هذا الشعور لحبيبه، بل يحاول أن يجعل المحبوب بعيداً عن أي حزن أو ألم.
• فحين تجد من يحاول التهوين عليك في أحزانك فاعلم أنه يحبك، ولا يجب أن يكون ذلك في كل مرة تشعر فيها بالحزن، بل يمكن أن يكون ذلك متكرر في العديد من المرات، وليس في كل مرة.

العلامة الثالثة للمحب أنه يحاول حماية حبيبه

نعم فالمحب يحاول دائماً إثبات أنه الأمان لمحبوبه، وأنه لا يقبل أن يمس المحبوب أي نوع من أنواع القلق النفسي أو المعنوي أو المادي.

إن تحقيق المحب الأمان لمحبوبه أمر لا يمكن أن تشمله كلمات، فهو الحقيقة التي يحاول كل محب أن يحققها لمحبوبه، لأنه بدون هذا الأمان، لا يمكن للحب أن يستمر.

فلا حب مع الخوف من المحبوب، والخوف من الغدر أو الخداع، فإذا ما وجد هذا الخوف انتهى الحب في الحال وتحول لعلاقات أخرى لا علاقة لها بالحب مطلقاً.

والحماية والأمان لا تتسم بها علاقات الحب في عالم البشر فقط، ولكن توجد في كل الكائنات الحية، فما من زوج محب لزوجته في عالم الحيوان أو حتى النبات أو الحشرات إلا ويحاول تحقيق الأمان لمن يحب.

والأمان المعنوي يمثل أيضاً في ثقتها أنه لن يخونها مع غيرها، فهي تعرف تماماً أنها في عينيه ملكة هذا الكون، وهو كذلك يثق فيها تماماً ويعرف أنها لن تخونه مع أي إنسان، إنه الأمان في الحب.

العلامة الرابعة يساعدك على قبول ذاتك

نعم فإن المحب يرى مميزات المحبوب بشكل مبالغ فيه، بشكل قد لا يشعر فيه المحبوب بمميزاته ولكن المحب يراها ويصورها للمحبوب.

فالمحب يعرف تماماً مميزات المحبوب، وكم من إنسان يحب أن يرى مميزاته، لكنه لا يراها، ويفتقر إلى أبسط كلمات التقدير من ذاته لنفسه، ولكنه حين يقع في الحب، نجد المحب يتغزل في محبوبه.

وفي غزل المحبين تظهر القدرات وتظهر المميزات وتتأكد، فحين نجد أن هذا المحب يدافع عن المحبوب أمام أي شعور بالنقص، فهذا يدل على أنه محب لدرجة ممتاز.

والمميزات هنا ليست مشروطة بشرط، فهو لا بحبها لأنها جميلة، وهي لا تحبه لأنه قوي، ولكن الحب الحقيقي هو الذي يبقى إن ذهب جمالها الشكلي وذهبت قواه الشكلية، لأن المميزات هنا مميزات تتعلق بجوهر الإنسان وليس صفاته الخارجية.

العلامة الخامسة يجد لكِ وقتاً رغم انشغاله

نعم فإن المحبوب لا ينشغل عن حبيبه مهما كانت مسئولياته، لأنه دائماً يفكر في حبيبه، فإذا ما وجدتي شخصاً يحافظ على متابعتك بشكل مستمر رغم انشغاله.

فلا يوجد أوقات امتحانات تمنعه عن السؤال عنكِ، ولا أوقات المرض، ولا أوقات العمل، فهو في الحقيقة يحبك بجنون، لأنه رغم كل انشغالاته إلا أنه يجد لكِ الوقت المخصص لكِ.

وهذا لا يعني أن لا يذهب للعمل ولا يذهب لقضاء حوائج المنزل، فهناك بعض المحبين يهملون العمل ويبقون في كلام معسول مع المحبوب، ولكن المقصود هو العمل والإنجاز في الحياة، مع المتابعة اليومية للمحبوب قدر الإمكان.

وهنا يجب أن تتحلى الأنثى بالصبر والتماس العذر للمحبوب، لأن الأنثى في هذا الشأن تكون غير مكتفية بأي وقت يخصصه المحبوب لها، مهما كان هذا الوقت مناسباً وكافياً، فهي من شدة حبها تريد المزيد والمزيد.

هنا يجب التنبيه على خطورة تلك العلاقة في حالة حدوث تلك المشكلة، لأن الحب في تلك الحالة يعد عائقاً عن مواصلة الحياة والسعي فيها، وهنا يجب على المحب أن يقسم وقته بشكل صحيح بصرف النظر عن اشتياقه للمحبوب.