ما هو مرض هودجكن ليمفوما؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟
ما هو مرض هودجكن ليمفوما؟
هودجكن هو أحد أنواع السرطانات الليمفاوية والتي تنشأ في خلايا الجهاز المناعي، بالتحديد في خلايا الدم البيضاء تلك الخلايا هي المسؤولة عن حماية الجسم من الإصابة بالأمراض ومحاربة كل جسم دخيل، ويتم تمييز المرض على حسب وجوده في الخلايا وهما نوعان:
- هودجكن الكلاسيكي.
- غلبة اللمفاوي العقيدي.
أسباب مرض هودجكن ليمفوما
لم يستطع الأطباء حتى الآن معرفة السبب الحقيقي وراء مرض هودجكن، إلا أنه من المرجح أن يحدث الإصابة به نتيجة:
- لحدوث تغير أو طفرة في الحمض النووي لأحد خلايا الدم البيضاء، والتي تعرف باسم الخلايا الليمفاوية B، وهو المسؤول عن إعطاء التعليمات والأوامر للخلايا، والتي تتمثل في وقت النمو والتكاثر، وعند حدوث تلك الطفرة لا يستطيع الحمض النووي فرض أوامره على الخلايا مما ينعكس ذلك بشكل سلبي، فيزيد من فرط نموها وتكاثرها مما يصعب السيطرة عليها، فيحدث تكاثر الخلايا في كلا من:
- العنق.
- الفخذ.
- نخاع العظم.
- طحال.
- كبد.
- جلد.
- رئتين.
- الفيروسات: يعد انتشار فيروس إبشتاين بار هو أحد المسببات الرئيسية في انتشار الفيروس المعدي لكريات الدم البيضاء، يظهر وجود جينوم هذا الفيروس فى ما يقرب من 20% إلى 80% من سرطان هودجكين ليمفوما.
- التاريخ العائلي: تلعب الوراثة دورا هاما في إصابة الأفراد بالعديد من الأمراض، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن الأشخاص الذين يعانون من مرض هودجكن من الممكن أن ينجبون أطفال يحملون نفس المرض، كما إن الأشقاء والتوأم المتطابقة من الممكن إصابتهم بالمرض عند إصابة فرد منهم.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض هودجكن
يكثر انتشار مرض هودجكن لدى الرجال مقارنة مع النساء، من أكثر الاشخاص المعرضين للإصابة به نجد:
- الشباب في عمر 32 عام.
- كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً.
- الاشخاص المصابين بمرض كثرة الوحيدات العدائية.
- الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة.
- من يعانون من نقص المناعة البشرية (HIV).
- يصاب به ما يقرب من 40% من للأشخاص المصابين بفيروس إبشتاين - بار.
- تناول الأدوية التي تعمل على مثبط للمناعة، مما يسبب حدوث ضعف في الجهاز المناعي.
- مرضى السمنة، والذي يكون أكثر الإصابة به هم الرجال.
أعراض مرض هودجكن
عند إصابة الإنسان بأي مرض من الأمراض يجد هناك مجموعة من الأعراض التي تظهر عليه، وقد تكون تلك العلامات ظاهرة في بداية المرض أو غير ذلك، من الأعراض التي تدل على الإصابة بمرض هودجكن نجد:
- تورم الغدد اللمفاوية في كلا من المناطق التالية:
- العنق
- الإبطين
- الأربية.
- الإصابة بالحمى.
- والشعور القشعريرة.
- الإصابة بمتلازمة الوريد الأجوف العلوي
- الشعور بالإرهاق والضعف العام.
- اسهال.
- الإصابة بالتعرف المفرط أثناء الليل .
- نقص الوزن غير المبرر.
- الشعور بألم شديد في الصدر مما يؤدي الى ضيق التنفس.
- ألم في اللوزتين يسبب عدم القدرة على البلع.
- حدوث تضخم في الكبد أو الطحال.
- حكة شديدة.
- حدوث نزيف شديد في الأنف.
- غزارة الدورة الشهرية النساء
- حدوث تجمعات دموية أسفل الجلد.
- سعال
- طفح جلدي.
- احمرار الجلد وتهيجه.
- الشعور بالآلام شديدة في كلا من الظهر والعظام
- الشعور بتقلصات في المعدة.
- التصلب العقدي.
- حدوث خلل في الجهاز العصبي المركزي والذي ينتج عنه الإصابة ب:
- متلازمة غيلان باريه.
- الاعتلال العصبي.
- اعتلال بيضاء الدماغ متعدد البؤر.
مضاعفات مرض هودجكن ليمفوما
يسبب مرض هودجكن وتورم الخلايا الليمفاوية إلى حدوث العديد من المضاعفات التي تؤثر على أعضاء الجسم، فنجد من مضاعفاته:
- ضعف المناعة: يؤثر ضعف المناعة بشكل سلبي على الجسم، حيث يسمح بمرور العديد من الأمراض إلى الجسم، فتتوقف وظيفة الحماية عن العمل، مما قد يؤدي الى الوفاة في بعض الحالات، ويزيد خطر الإصابة بضعف المناعة عند زيادة جرعات المضاد الحيوي.
- العقم: يحدث العقم عند خضوع المريض إلى العلاج الكيميائي والاشعاعي، وقد يكون هذا العقم مؤقت أو دائم، لذلك يلجأ بعض النساء والرجال إلى تخزين الحيوانات المنوية والبويضات قبل الخضوع إلى العلاج لإعادة استخدامها في الحقن المجهري بعد الشفاء التام من المرض.
تشخيص مرض هودجكن ليمفوما
إذا كنت تعانى من أحد الأعراض التالية، فإن عليك التوجه إلى الطبيب على الفور كي يقوم بالتالي:
- الاطلاع على أنواع الأدوية والعقاقير الطبية التي تتناولها
- معرفة التاريخ المرضى السابق لك وللعائلة.
- الخضوع إلى الكشف السريري
- فى حالة الشك بالإصابة بالورم يقوم الطبيب بأخذ الإجراء التالي:
- إجراء فحص الدم.
- أخذ خزعة من العقد الليمفاوية وإرسالها للمعمل الطبي .
- أخذ عينة من عظام المريض وإخضاعها للفحص الطبي لمعرفة هل انتشر الفيروس إلى العظام أم لا.
- القيام بإخضاع المريض للأشعة السينية على الصدر.
- التصوير المقطعي.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني ويعمل هذا التصوير على قياس مدى نشاط الخلايا في جميع أجزاء الجسم، كي يتمكن من وصف العلاج المناسب.
علاج مرض هودجكن ليمفوما
على الرغم من إن مرض هودجكن يعد نوع من أنواع الأمراض السرطانية إلا أنه من السهل علاجه والوقاية منها عن طريق:
- العلاج الكيميائي: وهو من أشهر العلاجات المستخدمة في علاج الأورام السرطانية، ويتم عن طريق تناول مجموعة من الأدوية والتي تكون على هيئة حبوب أو عن طريق الوريد في الذراع لقتل الخلايا السرطانية، وهناك بعض الآثار الجانبية التي تترتب على استخدام العلاج الكيميائي وهي:
- الشعور بالإرهاق.
- خمول.
- تساقط الشعر.
- الغثيان والقيء.
- الإسهال.
- فقدان الوزن والشهية.
- العقم.
- ظهور طفح جلدي.
- الإصابة بقرحة الفم.
- العلاج الإشعاعي: ويتم استخدام ذلك النوع لعلاج السرطانات في المراحل المبكرة، أي في جزء واحد فقط من الجسم، ويتم عن طريق استلقاء المريض على طاولة وقيام آلة كبيرة بالتحريك من حولك، ويتم توجيه حزم الطاقة إلى النقاط المصابة بالسرطان، وتتمثل إثارة الجانبية في:
- الشعور بالتعب والإرهاق العام.
- فقدان تام للشهية.
- جفاف الفم.
- غثيان.
- قيء.
- في بعض الحالات قد يتم الجمع بين العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي للأشخاص المصابين بالنوع الكلاسيكي من سرطان هودجكن.
- دواء الستيرويد: يتم استخدام ذلك النوع من العلاج الكيميائي في الحالات المتقدمة من السرطان، ويتم تناول عن طريق حقن الوريد، من آثاره الجانبية:
- زيادة الوزن والتي قد تؤدي الى السمنة المفرطة.
- زيادة حدة الانفعالات.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي، مما قد يؤدي الى الإمساك أو الإسهال مع الشعور ببعض التقلصات.
- حدوث اضطرابات في النوم.
- دواء ريتوكسيماب: هو عبارة عن علاج بيولوجي يعمل على قتل الخلايا السرطانية، تشمل إثارة الجانبية على:
- الصداع.
- شعور بالحمى والقشعريرة.
- آلام شديد في العضلات والمفاصل.
- اسهال.
- غثيان .
- زراعة نخاع العظام: ويعرف ذلك النوع باسم زراعة الخلايا الجذعية، ويتم فيه استبدال نخاع العظم المصاب بالخلايا الجذعية السليمة التي تساعدك على نمو نخاع عظمي جديد، يتم اللجوء إلى ذلك النوع عند عودة سرطان هودجكن ليمفوما مرة أخرى بعد العلاج.
طرق الوقاية من مرض هودجكن ليمفوما
لا يمكن الوقاية من المرض عندما يكون هناك تاريخ مرضى سابق للعائلة، غير ذلك من الممكن حماية نفسك عن طريق:
- العمل على تقوية وتعزيز جهاز المناعة عن طريق تناول الأطعمة المفيدة والمكملات الغذائية.
- الإقلاع عن التدخين.
- الابتعاد عن المواد السامة، مثل مبيدات الحشرية،مثل الفورمالديهايد.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17003