ما هو الغذاء القلوي؟
محتويات
أنواع الأغذية
إذا قمنا بتصنيف الأغذية التي نتناولها على مدار حياتنا سنجد أنها تنقسم إلى نوعين رئيسيين، والآن سنتحدث عن هذين النوعين بالتفصيل:
الغذاء الحامضي
هو أحد أنواع الأغذية ونجد أنه يعمل على رفع حامضية الدم الموجود في الجسم، وتوجد أشخاص كثيرة تتبع هذا النظام من الأغذية فقط بمعنى أنها لا تتناول إلا الأطعمة الحمضية وهذا تصرف خاطئ للغاية.
لأن الجسم يكون بحاجة إلى بقية الفوائد الموجودة في أنواع الأغذية الأخرى، ومن أمثلة الأطعمة الحمضية: اللحوم بكافة أنواعها والأرز والشاي وغير ذلك، أما بالنسبة للأسماك والمكسرات وبعض أنواع الفواكه كالموز فهي تُعد أطعمة أقل في الحامضية من اللحوم.
الغذاء القلوي
هذا النوع من الأغذية هو موضوعنا في هذا المقال وسوف نتحدث عنه بتفصيل شديد، قد يطلق عليه أيضًا اسم الغذاء القاعدي
ويتضح من اسمه أنه عكس الأغذية الحمضية تمامًا بمعنى أنه يعمل على زيادة قاعدية الدم لدى الأشخاص الذين يعتمدون عليه وحده في التغذية.
وذلك على عكس الأشخاص الطبيعيين الذين يتميزون باعتدال الدم بين القاعدية والحمضية فلا توجد نسبة أعلى من الأخرى، وأيضًا عندما يتناول الشخص هذا النوع فقط من الأطعمة فإنه قد تحدث له بعض الأضرار.
الغذاء القلوي
- إن الغذاء القلوي هو الذي يؤثر على مدى قاعدية الدم فيرفع من نسبتها بعد أن كانت النسبة معتدلة بين الحامضية والقاعدية.
- وقد تم إجراء العديد من الدراسات والإحصائيات لمعرفة نسبة الأشخاص الذين يفضلون هذا النظام ووجد أن أغلب الناس يتبعون نظام الغذاء القلوي لما له من فوائد لا حصر لها بالنسبة لصحة الجسم بشكل عام.
- على عكس الأطعمة الحامضية التي من المحتمل أن تجعل الجسم مُعرض للإصابة بكثير من الأمراض الخطيرة.
فوائد تناول الغذاء القلوي
للأطعمة القلوية فوائد كثيرة لا يمكن حصرها، والآن سنذكر أهم تلك الفوائد من خلال السطور القادمة:
- الأطعمة القلوية لها دور مهم في التخلص من السمنة المفرطة، لذلك ينصح بها معظم أطباء التخسيس، فهي تقوم بحرق الدهون الضارة الموجودة في الجسم لكن بشرط أن يتم اختيار الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية أقل من بين كل الأطعمة القلوية.
- ذكرنا سابقًا أن الأغذية القلوية ترفع من قاعدية الدم وبالتالي ستقل حامضية البول، وهذا بدوره سيؤدي إلى الحفاظ على صحة الكلى من خطر حامضية البول الزائدة، كما أن هذه الأطعمة مفيدة أكثر بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض الكلى.
- الأغذية القلوية تحتوي على أنواع كثيرة من الفيتامينات المفيدة للجسم ومن بينها الفيتامينات الخاصة بحماية جسم الإنسان من خطر الإصابة بالسرطانات بأنواعها، لذلك إذا قل مستوى هذه الفيتامينات في الدم سيجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.
- إن تناول الأغذية القلوية بصفة مستمرة ولكن بكميات مناسبة سيحمي القلب من خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل الأزمات القلبية أو تصلب الشرايين أو الجلطات وما إلى ذلك.
- إن الاعتماد على الأغذية القلوية سيجعل الجسم ينمو بصورة أسرع من الطبيعي وذلك لأن تلك الأطعمة تساعد على إفراز هرمونات النمو بكميات أكبر لذلك فهي مفيدة خاصة لدى الشباب الذين يظل جسمهم في حالة بناء.
- الأغذية القلوية مفيدة من أجل عظام الجسم فهي تقلل من الآلام التي تحدث في العظام وتحديدًا آلام الظهر نتيجة حمل شيء ثقيل أو ممارسة تمارين شاقة أو الجلوس بشكل خاطئ.
- الأطعمة القلوية تحتوي على كميات كبيرة من الكالسيوم الذي يحتاج إليه الجسم من أجل تقوية الأسنان وحمايتها من التسوس ومن أجل بناء العظام والعضلات.
- تناول الأطعمة القلوية بكميات مناسبة من قِبل كبار السن بالتحديد يعمل على رفع كتلتهم العضلية فيستطيعون التحرك بشكل طبيعي.
أمثلة لبعض الأغذية القلوية
قد تحدثنا عن ماهية الأطعمة القلوية عند تعريف "ما هو الغذاء القلوي؟" وعن فوائدها التي تعود بالنفع على الجسم من جميع الجهات.
والآن يجدر بنا أن نذكر أمثلة لبعض الأغذية القلوية التي تساعد في رفع قلوية الدم، ومن أهم تلك الأطعمة ما يلي:
- إلى جانب أن الخضروات لها فوائد عظيمة لجسم الإنسان فهي أيضًا تحتوي على نسبة قلوية عالية لكن ليست كل الخضروات بل بعضها فقط، بالإضافة إلى أنه يجب تناولها دون طهي لأن طهيها ينقص من خصائصها القلوية ومن أمثلتها السبانخ والجزر والخس والطماطم والبصل والباذنجان وغير ذلك من الخضروات.
- توجد أيضًا بعض أنواع الفواكه التي تزداد فيها نسبة القاعدية عن غيرها إلى جانب فوائدها الأخرى، ومثال على ذلك: التفاح والبرتقال والفراولة والبطيخ والكمثرى وغيرهم.
- توجد أنواع من الفواكه التي إذا تم تناولها على صورتها السائلة أي على شكل عصير فإنها ستعمل على رفع الرقم الهيدروجيني لكن بشرط أن يتم تناولها بدون إضافة السكر لها، ومن أمثلتها: عصير الليمون الخالي من السكر وعصير البرتقال الغير محلى أيضًا.
- العسل بجميع أشكاله وأنواعه يزيد من قاعدية الدم.
- هناك أنواع كثيرة من البقوليات لها تأثير قاعدي ومن أمثلتها: الحمص والعدس وغيرهما.
- إن المكسرات أيضًا تعد من الأغذية القلوية ومن بينها: اللوز والبندق والفول السوداني وغير ذلك.
تأثير الأطعمة القاعدية والحامضية على الجسم
عند ذكرنا " ما هو الغذاء القلوي " و"ما هو الغذاء الحامضي " يمكننا قول وجود تأثير مختلف لهذين النوعين من الأغذية على الجسم.
ومن خلال السطور التالية سنتعرف على الفرق بين تأثير كلاً منهما على صحة الجسم:
- كثرة تناول الأطعمة القلوية تجعل الشخص لديه طاقة كبيرة لفعل أي شيء، أما الشخص الذي يُفرط في تناول الأطعمة الحمضية يشعر دائمًا بالإرهاق الشديد عند القيام بعمل مجهود بسيط.
- الاعتماد على الأغذية القلوية يحسن من الحالة النفسية لدى هذا الشخص ويجعله دائمًا يساعد في نشر التفاؤل والطاقة الإيجابية بين الناس، لكن الأغذية الحمضية تجعل الشخص يشعر بالضيق ويعاني من الاكتئاب المستمر بالإضافة إلى أن تناولها بكثرة يصيب الإنسان بالأرق وعدم المقدرة على النوم بشكل جيد.
- عند الإفراط في تناول الأطعمة القاعدية فإن الجهاز المناعي الخاص بالجسم سيستطيع أن يتصدى لأي خطر يهاجم الجسم وبذلك سيتم حماية الجسم من أمراض كثيرة قد تودي بحياة هذا الشخص، لكن الشخص الذي يتناول الأطعمة الحمضية سيشعر بضعف في المناعة وربما تصيبه أمراض المناعة المكتسبة كالإيدز وما شابه.
- الجسم الذي ترتفع فيه نسبة القلوية عن الحامضية يجعل الشخص ذا تركيز أعلى لذا يُنصح أن يتناولها الأطفال بكميات كبيرة كي يستطيعوا أن يحصلوا معلومات أكبر خاصة في فترة الدراسة، أما بالنسبة للطفل الذي لا يتناول الأطعمة القاعدية فإنه سيشعر بالكسل المستمر والنسيان السريع لكافة المعلومات التي يحصلها وهذا سيضر به.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_5584