كتابة :
آخر تحديث: 29/06/2019

ما هو داء الليشمانيا

يعتبر داء الليشمانيا مرضا طفيلي ناجم عن طفيل الليشمانيا، هذا الطفيلي يعيش عادة في ذباب الرمل المصابة، يمكن أن ينتقل هذا الداء من لدغة ذبابة رملية مصابة.

ذباب الرمل الذي يحمل طفيليات يقيم عادة في البيئات الاستوائية وشبه الاستوائية، ولهذا كثيرا ما حدثت أوبئة قاتلة في مناطق من آسيا وشرق أفريقيا وأمريكا الجنوبية.

غالباً ما تكون المناطق المتضررة بعيدة وغير مستقرة، مع موارد محدودة لعلاج هذا المرض، يصف أطباء بلا حدود داء الليشمانيا كأحد أخطر الأمراض الاستوائية المهملة، وتقول المنظمة أيضا أن هذا المرض يأتي في المرتبة الثانية بعد الملاريا في أسباب الوفاة.

ما هو داء الليشمانيا

أنواع داء الليشمانيا

يأتي هذا الداء في ثلاثة أشكال : جلدي، حشوي، ومخاطي جلدي، ويعتقد الخبراء أن هناك حوالي 20 نوعًا من الليشمانيا يمكنها نقل المرض إلى البشر.

الليشمانيا الجلدي

يسبب هذا النوع قرحة على الجلد، وهو الشكل الأكثر شيوعًا لداء الليشمانيا، قد لا يكون العلاج ضروريًا دائمًا اعتمادًا على الشخص، ولكن يمكنه الإسراع في الشفاء ومنع حدوث مضاعفات.

الليشمانيا الجلدي المخاطي

شكل نادر من المرض، ويمكن أن يحدث بعد عدة أشهر من شفاء تقرحات الجلد، مع هذا النوع من الليشمانيا، تنتشر الطفيليات إلى الأنف، الحلق، والفم، هذا يمكن أن يؤدي إلى تدمير جزئي أو كامل للأغشية المخاطية في تلك المناطق.

على الرغم من أن داء الليشمانيات الجلدي المخاطي يعتبر عادة مجموعة فرعية من الليشمانيا الجلدي، إلا أنه أكثر خطورة، لا يشفي من تلقاء نفسه ويتطلب العلاج الفوري.

الليشمانيا الحشوي

الليشمانيا الحشوي يعرف أحيانا باسم مرض الليشمانيا الجهازي أو الكالازار، وعادة ما يحدث من شهرين إلى ثمانية أشهر بعد تعرضه للدغة من ذبابة الرمل، وهو يضر بالأعضاء الداخلية مثل الطحال والكبد، كما أنه يؤثر على نخاع العظم، وكذلك الجهاز المناعي، ومن خلال الأضرار التي لحقت هذه الأجهزة تكون الحالة دائمًا قاتلة إذا لم يتم علاجها.

أسباب مرض الليشمانيا

بشكل أساسي فإن السبب الأول هو التعرض للدغة من قبل ذبابة رملية مصابة.

الطفيلي يعيش ويتكاثر داخل ذبابة الرمل الأنثوية، هذه الحشرة هي الأكثر نشاطا في البيئات الرطبة خلال الأشهر الأكثر دفئا وفي الليل، من الغسق إلى الفجر يمكن أن تكون بمثابة خزانات للطفيلي.

يمكن للبشر أيضا نقل الطفيلي بين بعضهم البعض من خلال نقل الدم أو الإبر المشتركة.

من هو المعرض لخطر الإصابة بهذا الداء؟

جغرافيا

تم العثور على المرض في كل مكان في العالم باستثناء أستراليا والقارة القطبية الجنوبية، ومع ذلك، حوالي 95 في المئة من الحالات الجلدية تحدث في:

  • أمريكا الشمالية والجنوبية.
  • آسيا الوسطى.
  • حوض البحر الأبيض المتوسط.
  • الشرق الأوسط.

في عام 2015، حدثت أكثر من 90% من الحالات الحشوية في:

  • البرازيل.
  • أثيوبيا.
  • الهند.
  • كينيا.
  • الصومال.
  • جنوب السودان.
  • سودان.

إذا كنت تعيش في مناطق استوائية أو شبه استوائية في هذه المناطق أو المناطق التي تسافر إليها، فستواجه خطرًا أكبر بالإصابة بالمرض العوامل البيئية والمناخية تؤثر بشكل كبير على انتشار المرض.

أعراض مرض الليشمانيا

يمكن أن يحمل الناس بعض أنواع الليشمانيا لفترات طويلة دون أن يصابوا بالمرض، تعتمد الأعراض على شكل المرض:

أعراض الليشمانيا الجلدي

يتمثل العرض الرئيسي لهذه الحالة في تقرح الجلد غير المؤلم، قد تظهر الأعراض الجلدية بعد بضعة أسابيع من التعرض للدغة من ذبابة رملية مصابة، ومع ذلك، في بعض الأحيان لن تظهر الأعراض لأشهر أو سنوات.

أعراض الليشمانيا الجلدي المخاطي

عند الأشخاص الذين يعانون من الشكل المخاطي الجلدي للداء، تظهر الأعراض عادة بعد سنة إلى خمس سنوات من الآفات الجلدية، تأتي على شكل تقرحات في الفم والأنف أو على الشفاه.

قد تتضمن الأعراض الأخرى:

  • سيلان أو انسداد الأنف.
  • نزيف في الأنف.
  • صعوبة في التنفس.

أعراض الليشمانيا الحشوي

لا تظهر الأعراض غالبًا لأشهر بعد اللدغة مع هذا النوع من الليشمانيا، تظهر معظم الحالات بعد شهرين إلى ستة أشهر من حدوث العدوى، تشمل العلامات والأعراض الشائعة ما يلي:

  • فقدان الوزن.
  • ضعف.
  • حمى تستمر لأسابيع أو شهور.
  • تضخم الطحال.
  • الكبد الموسع.
  • انخفاض إنتاج خلايا الدم.
  • نزيف.
  • الالتهابات الأخرى.
  • تضخم الغدد الليمفاوية.

طرق العلاج

الأدوية المضادة للطفيليات، مثل الأمفوتريسين (Ambisome)، تعالج هذه الحالة، قد يوصي الطبيب بعلاجات أخرى حسب نوع الليشمانيا المصاب به.

الليشمانيا الجلدي

القرحات الجلدية غالبا ما تشفى دون علاج، ومع ذلك، يمكن للعلاج أن يسرع الشفاء، وي من تندب، وتقليل خطر المزيد من المرض، أي تقرح جلدي سبب في التشوه قد يتطلب جراحة تجميلية.

الليشمانيا الجلدي المخاطي

تبعات هذا النوع لا تلتئم بشكل طبيعي، يحتاج مصابيها دائما العلاج، يمكن أن يعالج الليبوزومات الأمفوتريسين B و paromomycin نوع الليشمانيا الجلدي المخاطي.

الليشمانيا الحشوي

هذا النوع يتطلب دائما العلاج، تتوفر العديد من الأدوية تشمل تلك شائعة الاستخدام مثل: ستيبوغلوكونات الصوديوم (Pentostam)، الأمفوتيريسين B، البارومومايسين، والميلفاوزين (Impavido).

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ