ما هي حقوق الزوجه على زوجها؟
جدول المحتويات
حقوق الزوجه على زوجها
قسم الإسلام حقوق المرأة إلى حقوق خاصة بالمال وحقوق آخرى خاصة بالمعاملات معها، وعن الحقوق المالية للزوجة فهي قد تكون حقوق متجددة، أي يجب على الزوج القيام بها دائمًا، والحقوق المالية غير المتجددة هي ما يقوم بها الزوج مرة واحدة فقط بدفعها، فتكون كما يلي:
الحقوق المالية المتجددة
وهي حق المرأة في الإنفاق من زوجها بشكل دائم طالما هي مازالت زوجته، حيث أن من حقها المسكن والملبس وأن يوفر لها المأوى التي تعيش فيه، وذلك امتثالًا لما قاله الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز:
"وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ"، وقال الله تعالى أيضًا "لرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ"
الحقوق المالية غير المتجددة
والمقصود بهذه الحقوق هي المهر التي يدفعه الزوجة مرة واحدة، حيث أن المهر يجب على الزوج أن يدفعه لها عند كتابة عقد الزواج أو على حسب الإتفاق بينهما، حيث أنه يكون بمثابة دين على الزوج، وذلك امتثالًا لقول الله تعالى:
"وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً"
الحقوق النفسية للزوجة
يجب على الزوج أن يوفر الحقوق النفسية لزوجته، وهي أن يحسن معاشرتها ويكرمها ويعاملها بالحسنى، كما أمره الله أن يتغاضى عنها بعض أفعالها والصبر عليها، وذلك من خلال قول الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز:
"وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيراً"،
حيث أن الزوج عندما يتعامل مع زوجته باللين والحسنى، فإنه بذلك يحقق أسمى درجات الرجولة وأنه قد أقام ما أمر الله به، حيث قال رسول الله صلوات الله عليه في حديثه الشريف:
"أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم".
وعندما يقوم الزوج بإكرام زوجته فإنه بذلك يدل على شخصيته الكاملة، كما أن إهانته لها فيدل على عدم الدين والأخلاق، حيث قال رسول الله صلوات الله عليه في حديثه الشريف "استوصوا بالنساء خيرا، فإنهن عندكم عوان ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك".
إعفاف الزوج لزوجته
أمر الله الزواج حتى يقوم الزوج بعف زوجته والزوجة بعف زوجه والحفاظ على الوقوع بالفتنة، وذلك لقوله تعالى في كتابه العزيز "فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّه" وقال تعالى "نسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ"، كما يجب على الزوج أن يقوم بواجباته الزوجة في العلاقة الزوجية كما أمر الله تعالى، فلا يجب عليه أن يأتيها بما حرم الله عليه فعله.
مراعاة الشؤون الخاصة بالزوجة
يجب أن يعلم الزوج بأن زوجته لها عليه حق كبير يجب أن يقوم بها تجاهها، ومن ضمن حقوق الزوجة عليه أن يقوم بالحفاظ على شؤونها ولا يجعلها تبحث عن شخص آخر لكي يقوم بمتطلباتها الشرعية، حتى تستطيع أن يستقر نفسها والاطمئنان للزوج.
إصلاح أفعال الزوجة
من ضمن حقوق الزوجة على زوجها هو أن يقوم بإصلاح أفعالها غير اللائقة، وأن يساعدها على طاعة الله ويعلمها كل ما هو خير، وأن يقوم بتشجيعها على فعل الخير وأن لا يلومها بالألفاظ، بل بالحسنى لكي تستجيب لكل ما يريده.
لماذا عظم الله سبحانه وتعالى من حقوق الزوجة؟
ذكر الله سبحانه وتعالى العديد من الآيات التي تؤكد على حسن معاشرة الزوج لزوجته، كما أمر رسول الله صلوات الله عليه في خطبة الوداع الرجال أن يتقين الله في النساء، وذلك لكون سلوك الزوجة ونفسيتها إذا كانت صالحة وغير معقدة، فإنها بذلك تخلق جيل قوي نفسيًا وسوي، وبالتالي إذا كان الزوج يريد أن يقوم بتربية أولاده بتربية سليمة غير معقدة، فيجب عليه أن يكون هو القدوة الحسنة في البيت، وأن يحسن من معاملة الأم أمامهم، حتى يحسنوا هم من معاملتهم لها.
ومن صور الإحسان الزوج لزوجته هو أن يقوم بالتكلم معها بكل ما تحب أن يسمعه أذنيها، وأن يقوم بتقديم الهدايا لها وعدم وقوع أي مجادلات غير سوية بينهما، حتى يستطيع الزوج أن ينشئ أولاد غير معقدين ومحبين لمنزلهم.
ما جزاء الزوج التي يتعامل مع زوجته بشكل سيء؟
نسمع في بعض الأحيان بأن الزوج قام بمعاملة زوجته بطريقة غير آدمية، مثلعدم إحترامها والاعتداء عليها وضربها، وكل ذلك يؤدي للزوجة بفقدان كرامتها، فيجعلها تحمل مشاعر الكره للزوج، كما أن بعض الكلمات السيئة التي قد يقولها الزوج لزوجته تجعلها أقصى من التعرض للضرب، وحرم الإسلام ذلك في آيات كثيرة ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز حينما قال:
"وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيراً"
الآيات القرآنية الدالة على حقوق الزوجة بالإسلام
الله عز وجل ذكر في العديد من آياته بالقرآن الكريم ما يدل على حقوق الزوجة على زوجتها وكيفية تعاملها، ومن ضمنها ما يلي:
- قال الله تعالى في كتابه العزيز بسورة النساء آية 34 "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ".
- قال الله تعالى في سورة النساء آية 5"وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا".
- قال تعالى في آية 1 من سورة النساء "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً، وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ، إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا"
- ذكر الله تعالى في آية 19 بسورة النساء "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا".
- ذكر الله تعالى في كتابه العزيز بسورة النساء آية 7 "للرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ، نَصِيبًا مَّفْرُوضًا"
أشكال حسن معاشرة الزوج لزوجته
يوجد بعض أشكال حسن معاملة الزوج لزوجته والتي يمكن أن يقوم بها الزوج، وهي كما يلي:
- أن يحسن إليها الكلام، وأن يقوم بالحديث معها بالشكل اللائق.
- أن يجلس معها ويتحدثا سويًا في الأمور التي تشغلهم.
- أن يهتم بحسن شكله أمامها.
- عند الدخول إلى المنزل أن يسأل عليها ويلقي السلام عليها.
- الاعتناء بها وقت التعب.
- إحترام أهلها.
- العفو عنها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15008