كتابة :
آخر تحديث: 14/02/2021

حقوق الزوج على زوجته

الحق هو كل ما وجب على الشخص في الحدود التي شرعها الله، ويجب أن تعرف كل مرأة حقوق الزوج على زوجتهلضمان العيش في سلام وطمأنينة وحب وتفاهم وكرامة، وحق كل طرف على الآخر واجب على الطرف الآخر.
ويختلف حق الوالد على ابنه أو الأم على ابنها عن حق الزوج على زوجته، ومن الضروري أن يعرف الزوج أيضاً حق الزوجة عليه لبناء أسرة سعيدة ومتماسكة.
والآن سوف نتعرف على :
حقوق الزوج على زوجته

حق الزوج على زوجته شرعاً

وجوب طاعة الزوجة للزوج

  • لقد أعطى الله تعالى القوامة للرجل، وذلك لرعايتها ونصحها وأمرها بالمعروف والإنفاق عليها ونهيها عن المنكر، والرجل يعد راعياً ومسؤولاً عن رعيته كما قال سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهل بيته ومسؤول عن رعيته» إلى نهاية الحديث.
  • وقد خلق الله تعالى الرجل بصفات جسمانية وعقلية تؤهله للقيام بدور الراعي، وقد جعل الله للزوجة حقوقاً مالية، وفي المقابل طلب منها طاعة زوجها في ماعدا الأشياء التي تغضب الله، وتتضمن طاعتها له الخوف على أمواله في غيابه وحضوره وإحسانها لأهله ومعاملته بالمعروف والقيام بخدمته وتنظيف المنزل وغسل الأواني وتحضير الطعام وغيرها من الأمور، كما تتضمن طاعتها أيضاً عدم الامتناع عنه في الفراش وإعطائه حقوقه كاملة.

عدم الإذن لمن يكره الزوج دخوله

من واجب الزوجة أن تمنع أي شخص يكره الزوج دخوله للمنزل وذلك كما أمرنا رسولنا الكريم وقال: «فاتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحد تكرهونه»

عدم خروج الزوجة إلا بإذن الزوج

حرم الله على الزوجة أن تخرج إلا بإذن زوجها، فمن حقه أن يمنع زوجته من الخروج إن كان الخروج لغير أمر ضروري، لذلك وجب عليها أن تستأذن منه قبل الخروج لأي مكان وإن منعها فيجب ألا تخرج.

إعطاء الزوج حقه في الفراش

فقد شرع الله تعالى للزوج الاستمتاع بزوجته، لذلك يجب عليها أن تسلمه نفسها إن طلب منها ذلك، إلا في حالة مرضها أو فترة دورتها الشهرية أو في الصيام أو أي سبب آخر محرم.

حق الزوج في تأديب زوجته

  • من حق الزوج أن يؤدب زوجته إن فعلت أمر يغضب الله تعالى، ويكون التأديب بالوعظ والنصح في البداية، وبعدها بالهجر في المضاجع إن لم تتعظ، ثم الحل الأخير وهو الضرب امتثالاً لأوامر الله عز وجل لقوله تعالى: «واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً».
  • وقد أشارت بعض الأحاديث بأن يكون الضرب غير مبرح للزوجة، بحيث لا يترك علامات في الجسم، وحرم الله تعالى ضرب الوجه، وقال سيدنا محمد في حديثه الكريم: «إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه في الدابة وفي غيرها وفي المرأة والولد والخادم».

خدمة الزوجة لزوجها

من حق الزوج أن تقوم المرأة على خدمته بالمعروف، وذلك لا يعني استعبادها ومعاملتها كالخادمة أو الحط من قدرها وانتهاك كرامتها، ويمكن الإشارة لمراعاة تنوع الخدمة مع تنوع الأحوال حسب ما تعودت عليه المرأة في حياتها.

حفظ أسرار الزوج

يجب ألا تكثر الزوجة من الشكوى عند أهل زوجها أو أهلها، فيمكن أن تتحمل وتصبر لبعض الوقت حتى تتعدل الأحوال، فالزوجة هي صندوق أسرار الزوج وملجأ له، فيجب ألا تخرج أسراره لأي أحد وهو أيضاً يجب أن يتقي الله فيها، ويعاملها بالإحسان حتى لا تضطر للشكوى والتحدث.

من حق الزوج على الزوجة أيضاً أن تحفظه في ماله وعرضه، فلا يحق لها الإنفاق من ماله في غير الطعام والشراب إلا بإذنه، ويجب عليها أن تغض بصرها وأن تحصن فرجها وأن تحترم غيبة زوجها ولا تفعل ما قد يغضبه إن علم به.

حقوق الزوج على زوجته قبل الدخول

إن تم عقد القران عقداً صحيحاً، تصبح المرأة زوجة للرجل شرعاً، ويحق للزوج أن يعاشرها، ولكن العرف السائد أنه لا يجوز الدخول بالزوجة إلا بعد الزفاف، فيجب احترام العادات والتقاليد، وتكون طاعة الزوجة قبل الدخول لوليها وليست لزوجها.

وليس من حق الزوج أن يأمر زوجته قبل دخوله بها أو أن تستأذنه في الخروج وغيره من الواجبات المفروضة عليها، بل يجب أن يصبر حتى تنتقل إليه ثم يمارس حقوقه الشرعية.

حقوق الزوج على زوجته

  • لقد طلب الإسلام من الزوجة أن تنقاد للزوج في كل ما يرضي الشرع والعقل، وغير ذلك لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولا يرضى الإسلام أن تذل المرأة أو تهان بل جعل لها حقوقها كاملة وحفظ لها كرامتها.
  • ويقول رسولنا الكريم: «إن خير نسائكم الولود الودود والستيرة أي العفيفة، العزيزة في أهلها، والذليلة مع بعلها، الحصان مع غيره، التي تسمع له وتطيع أمره، إذا خلا بها بذلت ما أراد منها».

ويقول أيضاً صلى الله عليه وسلم: «خير نسائكم التي إذا دخلت مع زوجها خلعت درع الحياء».

إذاً حذرت الكثير من الأحاديث المرأة من البعد عن فراش الزوجية، وأنها سوف تلعنها الملائكة، وعليها أن تحترم زوجها وأن تعامله بالمودة والرحمة.

  • ويقول رسولنا الكريم: «لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها» صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فيجب على الزوجة أن تكون لطيفة المعاملة والمعاشرة للزوج، وأن تخاطبه بعبارات تدخل السرور لقلبه، وخاصة عند عودته من العمل، فيجب أن تستقبله أفضل استقبال وتعرض عليه خدماتها حتى تنال رضاه ورضى الله عز وجل.

  • يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «وطوبى لامرأة رضى عنها زوجها»، وورد في الحديث «ولا تخرج من بيته إلا بإذنه فإن فعلت لعنتها ملائكة السماوات وملائكة الأرض وملائكة الرضاء وملائكة العذاب»
  • فالمرأة هي كنز ثمين يجب الحفاظ عليه، والبيت هو المكان الذي يصونها لذلك يخاطب القرآن النساء ويقول الله تعالى: «وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله» صدق الله العظيم.
  • وقد فرض الله تعالى على الرجل أن يتقي الله في زوجته ويعاملها بمودة ورحمة وإحسان وقد قال الله تعالى أيضاً: «ولا تمسكوهن ضراراً لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه».

والأهم من كل ما سبق، التربية الدينية للأبناء وغرس الوازع الديني لأنه أداة كبح كبيرة لكل وسوسة ونزعة شيطانية تبحث عن البعد عن الحقوق أو الواجبات، فكلما كان الأولاد مدركين لقواعد الدين الإسلامي، كبروا وأصبحوا رجالاً بمعنى الكلمة مدركين حقوقهم وواجباتهم،

وأخيراً كلما كانت الفتيات مدركات لقواعد الإسلام وحقوق الزوج على زوجته، كبرن وأصبحن زوجات ناجحات في حياتهن الزوجية، وأصبحن قادرات على تربية أبنائهن تربية صحيحة وعلى تكوين أسر متماسكة ومترابطة، مما يجعلهن قدوة لأبنائهن وبناتهن.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ