هل يجوز الطلاق في رمضان؟! وما هو مفهومه وأحكامه الشرعية؟
ما هو الطلاق؟
هو إنهاء علاقة الزوج بالزوجة عندما يلقي عليها كلمة (أنت طالق) أو عندما يطلقها غيابياً في حالة سفره أو غيابه.
ويحلل الدين الإسلامي الطلاق نظراً لوجود الكثير من الحالات التي لا يمكن استمرارها مع بعضها بسبب اختلاف الطباع أو رؤية الزوج شيء مشين من زوجته أو عدم طاعتها له أو بسبب عدم إنجابها أطفال وغيرها من الأمور.
وقد حث القرآن الرجل أن يصبر كثيراً على زوجته ولا يتسرع في طلاقها حتى لا يشتت الأسرة، ولكن حدود الصبر نسبية وتختلف من رجل إلى آخر، ويضيف الطبيب إمكانية الطلاق في شهر رمضان ولا شيء يحرم ذلك، ولكن يفضل الكثيرون تأخير الطلاق إلى بعد شهر رمضان لأنه شهر الخيرات والرحمات.
حكم الطلاق في رمضان
لا يوجد نص قرآني أو شرعي يحرم الطلاق في رمضان، فالطلاق هو أحد الأمور المكروهة التي أحلها الله تعالى.
فالحلال يشمل المكروه والمباح، والطلاق يكون مكروه لأن يفرق الزوجين والأبناء عن بعضهما البعض.
ولا يجب مطلقاً أن يطلق الزوج زوجته بدون سبب فقد يكون الطلاق واجباً أحياناً وقد يكون محرماً، وقد يكون مكروهاً وقد يكون مندوباً.
الأحكام الشرعية التي تعتري الطلاق بالتفصيل
- وجوب الطلاق:
بعض الحالات يكون فيها الطلاق واجباً أو فرضاً، ويكون الزوج آثماً أو مذنباً إن لم يطلق زوجته، ومن الأمثلة على ذلك طلاق المولي وهو الشخص الذي حلف أن يمتنع عن جماع زوجته فيجب الطلاق عليه بعد انقضاء أربعة أشهر دون أن يجامعها، فإن جامعها قبل ذلك فلا يجب عليه الطلاق، ومن حالات الطلاق الواجبة أيضاً الشقاق والنزاع التي يحكم فيها الحكمان بالطلاق.
- الطلاق المستحب:
قد يكون الطلاق مستحباً في حالة استحالة استمرار الحياة الزوجية بالمعروف أو وجود الكثير من المشاكل التي ليس لها حل، مثل أن يفرط أحد الزوجين في حق من حقوق الله، ففي حالة انتشار الشقاق بين الزوجين وإصرار الزوجة على الطلاق وتوقف الحياة الزوجية الطيبة فيستحب هنا أن يطلق الزوج زوجته.
- الطلاق المحرم:
في بعض الأوقات يكون الطلاق محرماً، وذلك عندما يقع في أوقات غير مشروعة، مثل طلاق المرأة الحائض أو النفساء أو الطلاق الذي يقع بعد الجماع في حالة طهر أو وقوع الطلاق ثلاثة مرات في وقت واحد، وهو ما يسمى بالطلاق البدعي عند بعض العلماء.
- الطلاق المكروه:
عندما يقع الطلاق بدون سبب يكون مكروهاً لأنه يقع الضرر على الزوجة ولا يحصل مقاصد الزواج المشروعة ويوقف المصالح المنتدبة للزواج، وقيل العلماء أن هذا النوع من الطلاق محرم.
- الطلاق المباح:
في حالة تعذر تحقيق مقاصد النكاح الذي شرع من أجله يكون الطلاق مباحاً، حيث يباح للرجل أن يطلق زوجته إن كان في حاجة إلى الطلاق بسبب نشوزها أو سوء معاملتها له، أو حدوث منها ضرر شخصي.
مفهوم الطلاق ومشروعيته
يعرف الطلاق شرعاً بأنه إنهاء عقد النكاح بأحد ألفاظ الطلاق التي أخبرتنا بها السنة النبوية، وقد قال الله تعالى: «الطلاق مرتان إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان». وقد قال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام: «قال لي جبريل: راجع حفصة فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة».
شروط وقوع الطلاق
للطلاق أركان وشروط لا بد وأن تكتمل حتى يكون الطلاق صحيح، وهذه الشروط أو الأركان تتمثل في:
- الأهلية: تتحقق عندما يكون الزوج أو النائب عنه ممن لهم أهلية إيقاع الطلاق والتي تتحقق عندما تتوفر بعض الشروط وهي الإسلام والتكليف بأن يكون الشخص عاقلاً وبالغاً، ويقع الطلاق أيضاً إن كان المطلق سفيهاً، وقد اتفق الفقهاء أن طلاق المجنون لا يقع، كما أن طلاق الصبي لا يجوز أيضاً.
- النية: يشترط أن يكون المطلق قاصداً بالفعل ترك زوجته أو عدم رغبته فيها دون إجبار من أحد، واتفق العلماء أن طلاق الهازل يقع إن كان يقصد لفظ الطلاق.
- قيام العقد: من شروط صحة الطلاق توفر شرطين أساسيين في العقد، أولهما قيام العقد في الحال سواء كان نكاحاً أو عدة، وثانيهم قيام حل جواز العقد.
هل يؤثر الصيام على أعصاب الإنسان؟
تتكرر هذه الأسئلة بشكل مستمر في بداية شهر رمضان بسبب وقوع العديد من حالات الطلاق في هذا الشهر، لذلك يتساءل الناس عن تأثير الصيام على عقل الإنسان أو هل يجوز الطلاق في وقت الصيام.
ويرى الكثير من أساتذة الدين بأن الطلاق ليس له علاقة بالصيام وأن الصيام لا يؤثر على الإنسان ويجعله يتخذ قرارات خاطئة لأنه يكون بكامل قواه العقلية على عكس الشخص الذي يقع تحت تأثير مخدر أو مشروب كحولي ففي هذه الحالة لا يقع الطلاق لأنه ذلك الشخص يكون مغيب عن الوعي.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_9356