ما هي متلازمة مانشهاوزن؟! وما أسبابها وطرق علاجها؟
متلازمة مانشهاوزن
في الحقيقة السبب وراء هذا الاضطراب غير واضح الأسباب، ولكنه يعتقد الأطباء أنه قد يكون مرتبط أحياناً مع الكثير من العوامل النفسية التي تتعلق بهذا الشخص.
- وتتمثل هذه العوامل النفسية في معاناة ذلك الشخص من مظاهر الإهمال في مرحلة طفولته، أو قد يكون السبب وراء ذلك نتيجة الوفاة لأحد أقاربه المتعلق بهم إلى درجة كبيرة جداً، وذلك الوفاة كانت في المرحلة المبكرة من حياة ذلك الشخص، أو قد يكون السبب هو معاناة ذلك الشخص من الجفاف والحرمان العاطفي.
- ويعتقد هؤلاء الأشخاص ممن يقومون بتلك الأفعال، بأنهم قد يحصلون على المزيد من الاهتمام والرعاية المفتقدة، سواء داخل المنزل أو خارجه في المجتمع ككل.
أعراض اضطراب متلازمة مانشهاوزن
في الغالب تكون الشكوى الخاصة بذلك الشخص هي عبارة عن أشياء معينة، فقد يشكو من الآلام الجسدية بوجه عام.
- قد يشكو من الآلام الصدرية والبطنية أو المعاناة من الإسهال والقيء أو حتر الإمساك، كما قد يشكو أنه يعاني من أعراض فقر الدم أو الإصابة بمرض السكري أو المعاناة من نقص السكر داخل الدم، أو الشكوى من الجروح المتعددة في أماكن الجسم المتعددة.
- وفي أغلب هذه الحالات يكون الشخص هو من يقوم بتحريض الأعراض المسببة للمرض الذي يشكو منه، فيأكل متعمداً طعاماً فاسداً أو يحقن نفسه بمادة الأنسولين أو يجرح نفسه باستخدام أداة حادة أو قد يصل به الأمر إلى أخذ الجرعات الزائدة من دواء معين لحدوث أعراض جانبية لديه.
- قد يتعمد هذا الشخص في بعض الأحيان على تزييف النتائج الخاصة بـ الفحوصات المعملية أو المخبرية أو الشعاعية الخاصة به، وذلك بهدف التأكيد للأشخاص من حوله إصابته بالمرض الذي دائماً ما يشكو منه، وقد يتسبب ذلك الشخص في حيرة الأطباء.
طريقة تشخيص اضطراب مانشهاوزن
تعد طريقة تشخيص المتلازمة صعبة للغاية، وذلك يرجع إلى عدة أسباب، أهمها ما يلي:
- أغلب المرضى لا يمكنهم الاعتراف بذلك نهائياً لأي حال من الأحوال.
- قد يميل بعض الأشخاص ممن يملكون المعرفة الطبية منهم إلى تغيير وتزييف الفحوصات والنتائج الطبية، ويستغلون معرفتهم تلبية في جعلها متماثلة تماماً بدون أي اختلاف بين الفحوصات الطبية الخاصة بالإصابة بالمرض.
- تتضمن أعراض ذلك الاضطراب المفتعل من قبل بعض الأشخاص نظام المحاكاة أو إنتاج بعض الأمراض أو إنشاء إصابة أو المبالغة في الشكوى والتعبير عن كافة الإعاقات أو الأعراض من أجل خداع الآخرين.
- ويسعى الأشخاص ممن يعانون من هذا الاضطراب إلى الحفاظ على عدم كشف خداعهم للناس.
- وهذا يجعل من الصعوبة الشديدة كشف خداعهم، كما أن هذه الاضطرابات تعد أحد الأمراض الخطيرة في الصحة النفسية والعقلية.
ومن ضمن أعراض وعلامات هذا الاضطراب المفتعل وجود الكثير من المشكلات النفسية والطبية المفتعلة بطريقة مقنعة وذكية:
- معرفة الشخص الواسعة بالكثير من المصطلحات الطبية والدوائية وكذلك والأمراض.
- كثرة الشكوى من الأعراض غير المتناسقة والعامة.
- معظم الحالات يلازمها زيادة في درجة السوء بدون أي أسباب واضحة أو ظاهرة المعالم.
- أغلب الحالات التي تعاني من هذه المتلازمة لا تستجيب بصورة جيدة لمعظم العلاجات الدوائية والقياسية المتعارف عليها كما هو متوقع.
- يبحث الأشخاص بصورة دائمة عن طرق بديلة للعلاج، وذلك عن طريق الزيارة للمستشفيات والأطباء، وخاصة التي تستخدم اسم مزيف.
- محاولة منع الأطباء من التحدث مع الأصدقاء أو العائلة أو غيرهم بخصوص حالة المريض.
- الرغبة الدائمة في الإقامة داخل المستشفيات والمراكز الطبية.
- رغبة الشخص في إجراء العديد من الاختبارات والعمليات الجراحية المحفوفة بالمخاطر.
- العديد من الندوب الجراحية أو أدلة على العديد من الإجراءات.
- الحرص على عدم اصطحاب أحد من الأهل أو الأصدقاء أثناء إجراء الكشف الطبي أو الفحوصات الطبية داخل المراكز والمستشفيات.
- كثرة الجدال مع الموظفين والأطباء.
العوامل التي تسهل من تشخيص مانشهاوزن
يوجد الكثير من العوامل المختلفة التي تسهل من عملية التشخيص وتجعلها أكثر وضوحاً وسهولة، وهي تواجد القصص الخاصة بالاستشفاء في السابق لنفس المريض.
هناك عدة عوامل قد توجه للتشخيص:
- وجود قصة استشفاءات سابقة لدى المريض.
- الرغبة الشديدة بإجراء المزيد من الفحوصات الطبية الأخرى، حتى وإن كانت قد تشكل الخطر على صحته العامة وحياته بوجه خاص رغم طمأنة الطبيب له.
- رغبة الشخص في الخضوع لإجراء العمليات الجراحية التي لا داعي منها، رغم خطورتها وأنه لا حاجة له فيها.
- يحاول الشخص التزييف للملف الطبي الخاص به السابق إجرائه حتى يتوافق مع نتائج الفحوصات الطبية الجديدة.
- يرفض الشخص بشكل قاطع الخضوع التقييم الطبي النفسي.
- رفض الشخص تناول الدواء، بالإضافة إلى تجاهل كافة النصائح الطبية التي يحددها الطبيب المختص.
- رغبة المريض في عدم الخروج من المستشفى خوفاً زيادة الحالة الصحية سوءاً، وهذا ما يجعل الأطباء يتأخرون في أخذ قرار خروج المريض من المستشفى.
علاج متلازمة مانشهاوزن
- يوجد عدة انواع من العلاج هما العلاج المعياري أو كما يعرف عند الكثيرين باسم العلاج النفسي.
- ونوع آخر من العلاج هو العلاج الإدراكي السلوكي، ويفيد هذا النوع من أنواع العلاج في الاستقصاء عن المشاكل المرتبطة بمرحلة طفولة ذلك الشخص.
- يمكن اللجوء إلى إعطاء هذا الشخص مضادات الذهان ومضادات الاكتئاب.
خطورة هذه الاضطرابات على الأشخاص المصابين به
نتيجة إلى أن هذا الاضطراب به نوعان من الاضطرابات هما الاضطرابات السلوكية والنفسية، فقد يؤدي ذلك إلى دخول بعض المصابين بـمتلازمة مانشهاوزن إلى حالة شديدة من الاكتئاب.
قد تؤذي الأفعال التي يقوم بها هؤلاء الأشخاص أجسادهم وأنفسهم، وهذا ما قد يدفعهم إلي الانتحار في بعض الأحيان.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_8707