كتابة :
آخر تحديث: 01/10/2024

متى ينتهي مفعول الدواء في الجسم بشكل نهائي، وأعراضه؟

يتساءل الكثير من الناس عن متى ينتهي مفعول الدواء في الجسم؟، حيث أن الكثير يتناول الأدوية لعلاج مشاكل محددة في الجسم. ولكن يوجد بعض الأدوية التي تعمل كإدمان والتخلص منها ليس بسهل، ولذلك نقوم من خلال موقع مفاهيم بالتعرف على كل شيء يتعلق بالدواء والوقت التي ينسحب مفعوله من الجسم. إذ يقصد بعملية خروج الدواء من الجسم هو تخلص الجسم نهائيًا من مفعول هذا الدواء، حيث أن الدواء قد يخرج على شكل متغير عن دخوله للجسم أو قد يكون غير متغير، والمقصود بأن الدواء يخرج متغير هو أن بداية دخوله الجسم كانت تحمل مادة سمية ومن ثم خرجت بمادة أخرى.

متى ينتهي مفعول الدواء في الجسم؟

قبل أن نقوم عزيزي القارئ بالإجابة على سؤال متى ينتهي مفعول الدواء في الجسم؟، يجب أن تعلم أولًا بأن الدواء داخل الجسم يمر بالعديد من المراحل المختلفة، والتي تقدر بخمس مراحل من بداية دخوله الجسم وحتى خروجه، ومن ضمن هذه المراحل ما يلي:

  • تحرر الدواء.
  • إمتصاص الجسم للدواء.
  • توزيع مفعول الدواء عبر الدم.
  • عملية الاستقلاب.
  • الإخراج.

كل شخص يختلف عن الآخر في استقلاب الدواء داخل الجسم، كما أن وقت مفعول الدواء داخل الجسم يختلف عن وقت مفعول الدواء داخل حليب الأم وعن أماكن خروجه أيضًا، ويختلف ذلك باختلاف نوع الدواء ذاته، ويكون كما يلي:

الأدوية الأفيونية

  • تستمر الأدوية الأفيونية بداخل الجسم إلى أن تنتهي مفعولها بالكامل، وبعدها يتم خروجها من الجسم من ثلاثة إلى خمسة أيام، وذلك إذا تم خروجها عن طريق البول، إما إذا خرجت عن طريق العرق ففي هذه الحالة تستغرق ما بين خمسة إلى أربعة عشر يومًا.
  • أما إذا خرجت من الشعر فإنها تستمر حتى ثلاثة أشهر في الخروج.

الأدوية البنزودياريبينات

  • تختلف أيضًا في مدة خروجها من الجسم وذلك على حسب طريقة خروجها نفسه، حيث أنها تستمر بداخل الجسم إلى أن ينتهي مفعولها بالكامل، وبعدها تنتهي بعد سبعة أيام إذا كان مركز الإخراج هو الكلى ومنها البول.
  • ولكن قد تستمر في الجسم إلى ثلاثة أشهر بعد انتهاء مفعولها إذا تم خروجها بواسطة الشعر.

الأمفيتامينات

  • تستمر الفيتامينات في الجسم أيضًا إلى أن تنتهي مفعولها بالكامل بداخله، وبعدها تختلف مدة خروجها من الجسم، فمن الممكن أن تخرج بعدها من يومين إلى سبعة أيام عن طريق البول.
  • وقد تستمر حتى أسبوعين إذا خرجت عن طريق العرق، ومن الممكن أن تظل ثلاثة أشهر بعد انتهاء مفعولها إذا خرجت من الشعر.

ما هي خطوات خروج الدواء من الجسم؟

قبل أن نتعرف على خطوات خروج الدواء من الجسم، يجب أن نعلم قبلها طريق خروج الدواء من الجسم، حيث أن طرق خروجه متعددة، ومنها ما يلي:

  • الجلد
  • الكلى
  • اللعاب
  • البراز
  • العصارة الصفراوية
  • الدموع
  • الرئة
  • العرق
  • حليب الأم

أما عن خطوات خروج الدواء من الجسم، فإنه يمر بالعديد من الخطوات المختلفة، وتجد بأن الكلى والكبد هم من أكثر الأعضاء المسؤولة عن خروج الدواء، وعن مراحل إخراج العقار من الجسم تشمل ما يلي:

  • الاستقلاب والمقصود به هو تحويل الأدوية من مادة غير فعالة إلى مادة فعالة، ويتم ذلك في عضو الكبد.
  • انتقال الأدوية لخروجها إما عن طريق الكلى أو البراز، حيث أن معظم الأدوية يتم خروجها من الجسم عن طريق البول.

أما عن مدة خروج الأدوية بالنسبة للأطفال فإنها تختلف على حسب عمر الطفل نفسه، وتكون كما يلي:

  • الأطفال حديثي الولادة يكون الكلى والكبد غير مكتلمين تمامًا، وبالتالي لا يقومان بواجبهما على أكمل وجه.
  • الأطفال فوق عمر العامين تتشابه وظائف الجسم المختلفة مع الكبار.
  • من الممكن وصول الأدوية للرضيع عبر لبن الأم، ولذلك يجب على الأم الحرص الجيد لما تتناوله، وبالتالي يجب مراعاة أخذ الأدوية التي تتناسب فقط مع الرضاعة.

أعراض خروج الدواء من الجسم

خروج الدواء من الجسم يعتمد على نوع الدواء، الجرعة، وطريقة الإخراج (سواء عبر الكلى أو الكبد). عندما يبدأ الجسم في التخلص من الدواء، يمكن أن تظهر أعراض معينة، خاصةً إذا كانت هذه الأدوية تؤثر على الوظائف الحيوية أو إذا كان هناك اعتماد على الدواء.

فيما يلي بعض الأعراض الشائعة لخروج الدواء من الجسم:

أعراض خروج الدواء الجسدية

  • الصداع.
  • الغثيان أو القيء.
  • التعب والضعف العام.
  • آلام العضلات.

أعراض خروج الدواء النفسية

  • التغيرات المزاجية.
  • القلق.
  • الاكتئاب إذ كان يستخدم أدوية الاكتئاب.

أعراض خروج الدواء الانسحابية

  • التعرق الزائد.
  • الرجفان.
  • مشاكل النوم.
  • الشعور بالهياج أو الارتباك.

أعراض خروج الدواء الأخرى

  • اضطرابات في الشهية.
  • تغيرات في الوزن.
  • مشاكل هضمية: مثل الإسهال أو الإمساك.

ما هي العوامل التي تؤثر على مدة بقاء الدواء بداخل الجسم؟

لا يتوافق جميع الأشخاص في طريقة خروج الدواء من الجسم، وكذلك في مدة خروج المضاد الحيوي أيضًا، فمن الممكن أن تجد شخصان قد أخذوا الجرعة معًا في ذات الوقت ولكن تجد بأن أحدهما تخلص من الدواء بشكل أسرع من الآخر.

والذي يجعل ذلك مختلف من جسم لأخر هو وجود بعض العوامل والتي يأتي منها ما يلي:

العمر

  • حيث أن الشخص كبير السن يكون عملية استقلاب الدواء بداخل الجسم تكون أبطأ مقارنًة بشخص صغير في السن، ويرجع ذلك بسبب عوامل تابعة لعمره، حيث أن وظائف الكبد والكلى تعمل بمعدل أقل من المعتاد.
  • كما أن تناول العديد من الأدوية المختلفة عند كبار السن يجعل جسمه معرضًا للكثير من المشاكل الصحية، وبالتالي كلما يكون الشخص أصغر سنًا يكون تخلصه لمفعول الدواء في الجسم أسرع.

معدل دهون المريض

  • يتم أخذ جرعة الدواء للمريض بناء على وزنه وطوله ومعدل الدهون بالجسم، وكذلك يتم التخلص من مفعول الدواء بناء على جسم المريض، حيث أن الشخص الأنحف يكون معدل تخلصه من الدواء أسرع من الشخص السمين.

الجينات الوراثية

  • ما لا يعرفه الكثير بأن الجينات الوراثية لها دور كبير في قدرة الشخص في التخلص من مفعول الدواء بالجسم، كما أنها تؤثر على قابلية الجسم في الاستفادة من هذا الدواء، كما أنها قد تتسبب في شعور الشخص بآثار جانبية من دواء محدد عن الشخص الآخر.

وظائف الكلى والكبد

  • إذا كانت وظائف الكبد والكلى عند بعض الأشخاص تقوم بدورها بشكل جيد، فإن معدل تخلصها من مفعول الدواء يكون أسرع من شخص يعاني من بعض المشاكل الصحية في هذه الأعضاء.

معدل إفراز إنزيمات السيتوكروم

  • حيث أن الأدوية بالجسم يتم استقلابها من خلال إنزيم السيتوكروم، فهي المسؤولة عن تفكيك الدواء وسهولة إفرازه في الجسم، حيث أن كل جسم يختلف عن الآخر في مستوى عمل هذه الإنزيمات.

طريقة استخدام الدواء

  • تختلف عملية استقلاب الدواء باختلاف طريقة استخدام الدواء ذاته، حيث تجد بأن الأشخاص الذين يتناولون الدواء مرة واحدة في اليوم يكون سرع التخلص من مفعوله أقوى عن الشخص الذي يتناوله أكثر من مرتين في الأسبوع، فكلما زاد عدد مرات تناول الدواء يكون تخلص الجسم من مفعوله أبطأ.

ما هي التأثيرات الجانبية للأدوية؟

يوجد العديد من الآثار الجانبية الشائعة التي يتسبب فيها الدواء بالجسم، والتي تتمثل في الأعراض التالية:

  • الإصابة بمشاكل الإمساك.
  • ظهور طفح جلدي.
  • الشعور بالدوخة.
  • النعاس.
  • الإصابة بجفاف الفم.
  • وجود دوخة في مناطق متفرقة بالمخ.
  • الأرق.
  • التوتر والوصول لمراحل مختلفة من الاكتئاب.
  • الغثيان والتي قد يصل في بعض الأحيان للقيء.
  • نزيف داخلي.
  • سرعة ضربات القلب، وفي بعض الأحيان بطء ضربات القلب.
  • السرطان.

المدة التي يستغرقها الجسم في امتصاص الدواء

  • تختلف المدة التي يبقى بها الدواء في مجرى الدم باختلاف الطريقة التي يتم بها أخذ هذا الدواء، ولكن بشكل عام قد يستغرق معظم الأدوية بأشكالها المختلفة حوالي نصف ساعة وذلك لكي تتمكن من الذوبان في الجسم.
  • ويتثنى في ذلك الأدوية التي المغلفة لحماية أحماض المعدة، حيث أنها تستغرق الكثير من الوقت لكي تصل إلى مجرى الدم.
قمنا من خلال هذه المقالة بالإجابة على سؤال متى ينتهي مفعول الدواء في الجسم؟، ويجب أن تعلم عزيزي القارئ بأن بعض الأدوية قد تتسبب في آثار جانبية للجسم والتي من الممكن تفاديها من خلال تناول كميات كبيرة من المياه مع الحفاظ على ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ