كتابة :
آخر تحديث: 30/05/2022

علاج مرض العقم عند النساء والرجال وكيفية منعه

مرض العقم؛ إن الكثير من الناس يريدون حقًا أن يصبحوا آباء من خلال إنجاب أطفالهم، ولكن بالنسبة لبعض الناس، يمكن أن يكون الحمل تحديًا حقيقيًا، فإذا كنت تعاني من مشاكل في الخصوبة، فالخبر السار هو أن هناك خيارات ومساعدة طبية للعديد من الأزواج الذين يعانون من العقم، فما هي تلك الخيارات؟ تابع معنا في مفاهيم لمعرفة كل التفاصيل المتعلقة بالعقم.
علاج مرض العقم عند النساء والرجال وكيفية منعه

ما هو مرض العقم؟

يعتبر الأطباء الزوجين عقيمين إذا حاولوا ولكنهم فشلوا في الحمل في غضون عام واحد، ولا يشمل العقم الإجهاض، أو عدم القدرة على حمل الطفل للولادة. إن العقم يحدث عندما لا يتمكن الزوجان من الحمل على الرغم من ممارسة الجنس بانتظام دون وقاية.

قد يتعرض تقريبًا 1 من كل 7 أزواج إلى صعوبة في الإنجاب. حوالي 84% من الأزواج سيحملون بشكل طبيعي في غضون عام إذا كانوا يمارسون الجنس بانتظام دون وقاية (كل يومين أو ثلاثة أيام). أما بالنسبة للأزواج الذين يحاولون الحمل لأكثر من 3 سنوات دون نجاح، فإن احتمالية الحمل بشكل طبيعي خلال العام المقبل هي 1 من 4، أو أقل.

أنواع العقم

هناك نوعان من العقم:

  • العقم الأولي: يشير العقم الأولي إلى الأزواج الذين لم يحملوا بعد سنة واحدة على الأقل، وهم يمارسون الجنس دون استخدام وسائل تحديد النسل.
  • العقم الثانوي: يشير العقم الثانوي إلى الأزواج الذين تمكنوا من الحمل مرة واحدة على الأقل، لكنهم الآن غير قادرين على ذلك.

عوامل الخطر للإصابة بالعقم

تشمل عوامل الخطر التي تزيد من مخاطر حدوث العقم عند النساء والرجال ما يلي:

  • العمر: تنخفض القدرة على الإنجاب بحلول سن 32.
  • التدخين: يزيد التدخين بشكل كبير من خطر الإصابة بالعقم لدى كل من الرجال والنساء، كما يزيد من فرصة فقدان الحمل، وقد تم ربط التدخين السلبي بانخفاض الخصوبة.
  • الكحول.
  • السمنة أو زيادة الوزن.
  • اضطرابات الأكل: إذا أدى اضطراب الأكل إلى فقدان الوزن بشكل خطير، فقد تظهر مشاكل في الخصوبة.
  • النظام الغذائي: قد تتأثر الخصوبة بالسلب نتيجة نقص حمض الفوليك والحديد والزنك وفيتامين ب 12.
  • التمرين: يمكن أن يؤدي الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية وقلة التمارين الرياضية إلى مشاكل في الخصوبة.
  • العدوى المنقولة جنسيًا: يمكن أن تتلف الكلاميديا ​​قناة فالوب لدى المرأة وتسبب التهابًا في كيس الصفن لدى الرجل، كما تسبب بعض الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي الأخرى العقم أيضًا.
  • التعرض لبعض المواد الكيميائية: تواجدت علاقة بين مشاكل الخصوبة والتعرض لبعض المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب والمعادن.
  • الإرهاق الذهني: قد يؤثر ذلك على التبويض عند الإناث وإنتاج الحيوانات المنوية عند الذكور، كذلك قد يؤدي إلى انخفاض النشاط الجنسي.

أسباب العقم

يمكن أن ينتج العقم عن الكثير من العوامل الجسدية والعاطفية، وقد يكون بسبب اضطرابات عند المرأة، أو الرجل، أو كليهما.

مرض العقم عند النساء

قد يكون سبب العقم عند النساء:

  • اضطرابات المناعة الذاتية، على سبيل المثال، متلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية.
  • العيوب الخلقية التي تصيب الجهاز التناسلي.
  • السرطان.
  • اضطرابات التخثر.
  • داء السكري.
  • شرب الكثير من الكحول.
  • ممارسة الرياضة أكثر من اللازم.
  • اضطرابات الأكل، أو سوء التغذية.
  • الأدوية، مثل أدوية العلاج الكيميائي.
  • الاختلالات الهرمونية.
  • زيادة، أو نقص الوزن.
  • كبر السن.
  • تكيسات المبيض.
  • عدوى الحوض التي تؤدي إلى تندب أو تورم قناتي فالوب، أو مرض التهاب الحوض.
  • ندوب ناتجة عن عدوى منقولة بالاتصال الجنسي، أو ناتجة عن جراحة في البطن، أو بطانة الرحم.
  • التدخين.
  • عملية جراحية لمنع الحمل.
  • مرض الغدة الدرقية.

العقم عند الرجال

يمكن أن يكون سبب العقم عند الذكور:

  • عيوب خلقية.
  • علاجات السرطان.
  • التعرض للحرارة العالية لفترات طويلة.
  • الاستخدام المفرط للكحول، أو الماريجوانا، أو الكوكايين.
  • اختلال التوازن الهرموني.
  • ضعف جنسي.
  • عدوى.
  • أدوية، مثل سيميتيدين وسبيرونولاكتون ونتروفورانتوين.
  • السمنة.
  • كبر السن.
  • القذف المرتجع.
  • تندب من الأمراض المنقولة جنسياً، أو الإصابة، أو الجراحة.
  • التدخين.
  • السموم في البيئة.
  • تاريخ من عدوى الخصية من النكاف.

تشخيص مرض العقم

يتضمن اختبار العقم تاريخًا طبيًا وفحصًا جسديًا لكلا الشريكين، وغالبًا ما تكون هناك حاجة إلى اختبارات الدم والتصوير.

في النساء، قد تشمل اختبارات العقم ما يلي:

اختبارات الدم للتحقق من مستويات الهرمون، بما في ذلك هرمون البروجسترون وهرمون تحفيز الجريب.

  • تصوير الرحم.
  • تصوير الحوض بالموجات فوق الصوتية.
  • منظار البطن.
  • اختبارات وظائف الغدة الدرقية.

قد تشمل اختبارات العقم عند الرجال ما يلي:

  • اختبار الحيوانات المنوية.
  • فحص الخصيتين والقضيب.
  • الموجات فوق الصوتية للجهاز التناسلي الذكري (يتم إجراؤها أحيانًا).
  • اختبارات الدم للتحقق من مستويات الهرمونات.
  • خزعة الخصية (نادرًا ما تُجرى).

علاج العقم عند النساء

يعتمد العلاج على العديد من العوامل، بما في ذلك عمر الشخص الذي يرغب في الحمل، ومدة استمرار العقم، وحالته الصحية العامة.

تواتر الجماع

قد يُنصح الزوجان بممارسة الجماع في كثير من الأحيان في وقت قريب من الإباضة، ويمكن للحيوانات المنوية أن تعيش داخل الأنثى لمدة تصل إلى 5 أيام، بينما يمكن تخصيب البويضة لمدة تصل إلى يوم واحد بعد الإباضة.

من الناحية النظرية، من الممكن الحمل في أي من هذه الأيام الستة التي تحدث قبل الإباضة وأثناءها. ومع ذلك، فقد أشارت دراسة استقصائية إلى أن الأيام الثلاثة التي يرجح أن توفر فترة خصوبة هي الأيام الثلاثة التي تسبق الإباضة بالإضافة إلى يوم الإباضة الأول.

أدوية علاج العقم

قد يتم وصف أدوية الخصوبة لتنظيم الإباضة أو تحفيزها، وقد يشملوا:

  • كلوميفين (كلوميد، سيروفين).
  • الميتفورمين (جلوكوفاج).
  • الهرمون المنبه للجريب (غونال اف، برافيلل).
  • موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (أوفيدريل، برجنيل).
  • نظائر الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (Gn-RH).
  • بروموكريبتين (بارلوديل).

الإجراءات الجراحية للنساء

في حالة انسداد قناتي فالوب أو ظهور ندوب فيها، قد يسهل الإصلاح الجراحي مرور البويضات. يمكن علاج الانتباذ البطاني الرحمي من خلال الجراحة بالمنظار، حيث يتم إجراء شق صغير في البطن، ويتم إدخال منظار البطن من خلاله. يمكن للجراح إزالة الغرسات والأنسجة المتندبة، وهذا قد يقلل الألم ويساعد على الخصوبة.

علاجات الخصوبة للرجال

فيما يلي علاج العقم اعتمادًا على السبب الكامن:

  • ضعف الانتصاب أو القذف المبكر: قد تساعد الأدوية، أو الأساليب السلوكية أو كليهما في تحسين الخصوبة.
  • دوالي الخصية: قد يساهم استئصال دوالي الخصية في كيس الصفن.
  • انسداد قناة القذف: تستخرج الحيوانات المنوية بشكل مباشر من الخصيتين، ثم يتم حقنها في البويضة في المختبر.
  • القذف المرتجع: تؤخذ الحيوانات المنوية مباشرةً من المثانة؛ ومن ثم، حقنها في البويضة في المختبر.
  • جراحة انسداد البربخ: يمكن إصلاح انسداد البربخ جراحيًا؛ لتحسين قذف الحيوانات المنوية بشكل صحيح.

الأساليب المساعدة في الحمل

الأساليب التالية متاحة حاليًا للمساعدة في الحمل:

  • التلقيح داخل الرحم.
  • الإخصاب في المختبر (أطفال الأنابيب).
  • حقن الحيوانات المنوية داخل الهيولى.
  • التبرع بالحيوانات المنوية أو البويضات.
  • الفقس المساعد: يتم فتح ثقب صغير في الغشاء الخارجي للجنين، وهذا الثقب يعمل على تحسين قدرة الجنين على الانغراس في بطانة الرحم؛ وبالتالي، تحسين فرص زرع الجنين في جدار الرحم، أو الالتصاق به.
  • التحفيز الكهربائي أو الاهتزازي لتحقيق القذف.
  • الشفط الجراحي للحيوانات المنوية.

مضاعفات العقم

عادةً ما يكون للمضاعفات التي يسببها العقم تأثير اجتماعي وعاطفي، ويمكن أن تتضمن:

  • الاكتئاب.
  • القلق.
  • وصمة العار الاجتماعية.
  • ضغط عصبي.

علاوة على ذلك، قد تنجم بعض الآثار الجسدية أيضًا عن العلاج، مثل:

  • متلازمة فرط تنبيه المبيض: عادةً ما تنتج متلازمة فرط تنبيه المبيض عن تناول الأدوية لتحفيز المبايض، مثل الكلوميفين والغدد التناسلية، ويمكن أن تتطور أيضًا بعد التلقيح الاصطناعي.
  • الحمل خارج الرحم: يحدث هذا عندما تنغرس البويضة الملقحة خارج الرحم، عادةً في قناة فالوب. إذا بقيت هناك، يمكن أن تحدث مضاعفات، مثل تمزق قناة فالوب، وهذا الحمل ليس لديه فرصة للاستمرار.

كيف يمكنني منع العقم؟

قد يتخذ كلًا من الرجال والنساء هذه الخطوات لحماية خصوبتهم، خصوصًا أثناء محاولة الإنجاب:

  • اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا مع الحفاظ على وزن مثالي.
  • تجنب التدخين، أو استخدام المخدرات أو الإفراط في شرب الكحول.
  • قم بعلاج الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.
  • قلل من التعرض للسموم.
  • حافظ على النشاط البدني، ولكن لا تبالغ في ممارسة الرياضة.
إذا تأخرت في الإنجاب مع عدم استخدام وسائل تحديد النسل، يجب عليك الذهاب إلى الطبيب لتشخيصك، فقد تكون مصابًا بمرض العقم، ولكن لا تقلق، فاعتمادًا على السبب، يتواجد العلاج.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع