كتابة : Sara
آخر تحديث: 31/01/2021

مشاكل يُسبّبها الزواج المبكّر

كلنا نعلم أنه من قرون كان العرف السائد بين الناس هو الزواج المبكر أي السن الصغير مع إمكانية ممارسة الحياة الزوجية بشكل طبيعي، ولكن تم التعرف على الكثير من أنواع مشاكل يسببها الزواج المبكر.
في حالة أن الفتاه قادرة علي الزواج جسديا وعقليا فمعني ذلك أن كلمة مبكر هي ارتباط بالقدرة الجسدية، والقدرة العقلية وإذا لم يتوافر شرط من هذين الشرطين تنجم الأضرار التي تتمثل في أخطر مشاكل يسببها الزواج المبكر.
مشاكل يُسبّبها الزواج المبكّر

مشاكل يسببها الزواج المبكر

وللزواج المبكّر آثار عديدة على كلٍ من الفتيات والفتيان في حالة عدم توافر القدرة الجسدية، والعقلية، ولكنّه يؤثّر على الفتيات بشكلٍ أكبير، خاصةً في جنوب آسيا؛ حيث أنها تمتلك أعلى نسب معدّلات زواج مبكّر ولكن من حيث السن في العالم.

وقد وصل إلي أن 45 بالمائة من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 20 إلي 24 عامًا، كن قد تزوجن قبل سن 18 عامًا، وتقريبًا فإن واحدة من كل خمسة فتيات تزوجن في سن قبل عاما 15.

وكما تم الحديث سابقًا، فإن الزواج المبكر يحدث في جميع أنحاء العالم، ولكن يتم ملاحظته بشكل أساسي في بلاد جنوب آسيا، وإفريقيا، وأمريكا اللاتينية، ويمكن ملاحظة أضرار الزواج المبكر بشكلٍ واضح فيها، فيؤثّر الزواج المبكّر بشكلٍ مباشر على عملية تعليم الفتيات.

وفي كثيرٍ من الحالات ينتهك الزواج المبكّر عددًا من حقوق الزوجين كالتعليم، ويعرّضهم لمسؤولية كبيرة حيث يجب عليهم مواجهة قسوة الحياة وما فيها من العنف، والاستغلال، والإيذاء، وتلك من أسوء مشاكل يسببها الزواج المبكر.

يتّجه الكثير من الناس إلى الزواج المُبكّر دون النظر إلي الشقين الجسدي والعقلي من أجل الاستقرار، وإقامة بيت مُستقلّ، ولكنّهم لا يعرفون عواقب هذا الزواج، ولا يعرفون المشاكل التي تنتج عنه،

ومن هذه المشاكل الآتي:

  • صعوبة إكمال مراحل التعليم نتيجة زيادة المسؤوليّات إذا كان في التعليم.
  • عدم الحصول على فرص عمل جيّدة في حالة توافرها، وذلك ناتج عن مُستويات التعليم المُنخفضة للمُقبلين على الزواج المُبكّر.
  • مواجهة صعوبات في تربية الأطفال، وذلك لنقص الإلمام الكافي بأساليب التربية في حالة عدم النضج العقلي.
  • عدم القدرة على تحمّل المسؤولية في سنهم الصغير جداً، والمسؤوليّة تكون كبيرةً أثناء تكوين الأسرة، بل وتتضاعف هذه المسؤولية عند إنجاب الأطفال،, خاصّةً في حالة عدم وجود شخص بالغ لتقديم النصح والتوجيه.
  • تخطّي المرحلة المهمّة من مراحل الحياة، آلا وهي مرحلة المُراهقة التي تبدأ خلالها الشخصيّات بالتشكّل، ومعرفة الحياة.
  • التأثيرات السلبية للحمل على صحّة الفتاة في سن مُبكّرة.إذا كانت غير ناضجة جسديا.
  • احتماليّة انهيار الزوج ناتج عن الجهل، وعدم القدرة على التكيُّف في حالة عدم نضجه عقليا.

تأثير الزواج المبكر على الفتاة

تكون الفتاة غير مُدركة لحقوقها وصحّتها الجنسيّة والإنجابيّة إذا لم تكن مكتملة النضج العقلي، وفي عُمر لا يزال فيه جسدها في طور النمو إذا لم تكن مكتملة النضج الجسدي، وعندما لا تكون متهيئة بدنيّاً وعاطفياً للحمل، فإنها تُصبح عرضةً للمعاناة أثناء الولادة.

بالإضافة إلى الصعوبات التي قد تُرافق الفتي أثناء تربية الأطفال فيجب أن تكون علي قدر كبير من المسؤولية، ونظراً لتفشّي الجهل، وغياب تنظيم الأسرة، قد تتعرّض المرأة لحالات حمل مُتكرّرة تُصاحبها كبر المسؤولية الملقاة علي عاتقها.

أسباب الزواج المبكر

توجد عدّة أسباب قد تؤدّي إلى الزواج المُبكّر من حيث السن، والذي يكون الأمر متروك للمأذون دون إي مرجعية لهيئة التنفيذية، والذي من شأنها معرفة السبب من هذا الزواج المبكر والتعامل معه من أبرز هذه الأسباب ما يأتي:

  • الرغبة في تعزيز الروابط بين العائلات وخاصة في الريف حيث يريد كلا من أهل الزوج وأهل الزوجة من تضعيف الروابط بينهم فلا يجدون أوثق من الزواج من أجل هذه الروابط.
  • العادات والتقاليد المنتشرة في المُجتمع "العرف" وهذا السبب أيضا منتشر في الريف حيث جرت العادة علي الزواج المبكر دون النظر إلي آثاره.
  • حالة المرأة في المُجتمع، فالكثير من المُجتمعات، تعطي المرأة الفرصة المبكرة لتحمل المسؤولية لما للمرأة من دور كبير فبعض الدول قامت علي النساء مثل ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.
  • الفقر والحالة الاقتصادية لأسر الفتيات فرب الأسرة عندما لا يستطيع أن يكفل أسرته يتجه نحو زواج أولاده وخاصة البنات للتخلص من هذا العبء.

طرق الحدّ من الزواج المبكر

لا يُنظر إلي الزواج المُبكّر علي أنه قضيةً اجتماعيّةً بين أسرتين وحسب لما يسببه من مشاكل يسببها الزواج المبكر، بل هو قضيّة اقتصاديّة تؤثر على اقتصاد الدولة وتقدّمها أيضاً، ولهذا السبب يجب على الدول أخذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار هذه الظاهرة بلا قيود.

بل ينبغي تقييد الأمر بالنضج العقلي والجسدي ويتم ذلك من خلال أطباء متخصصون، ومن الأمور التي قد تحدّ من الزواج المُبكّر الغير مقيد هي عدم السماح للفتيات بالزواج إلا بعد الحصول علي قرار موافقة من هؤلاء الأطباء ويمكن تلخص هذه الإجراءات اللازم اتخاذها في الآتي:

تقوم الهيئة العليا المختصة بوضع الدستور بسن قانون بنص علي منع المأذون من عقد القران بين الزوجين إلا بعد عرضهم علي طبيبان من تخصصان مختلفان:

تخصص أمراض نفسية وعقلية

وذلك من أجل معرفة مدي نمو الجانب العقلي، والجانب النفسي لدي الزوجين فان تخطا كلا الزوجين الحد الأدنى للنضج العقلي المحدد من قيل هيئة طبية استشارية متخصصة، ومختارة بعناية من قبل الحكومة تعطي هذه اللجنة تصريحا بإمكانية عقد القران .

في حالة أن كلا الزوجين، أو أحدهما لم يبلغ الحد الأدنى من النضج النفسي، والعقلي يعطي الطبيب تصريح آخر، ينص علي عدم إمكانية عقد القران، وبناء علي هذه التصاريح الموجهة إلي المأذون يقوم بتأدية دوره في حالة عقد القران، أو في حالة عدم العقد.

تخصص جسدي تناسلي

من أجل معرفة مدي نمو الجانب الجسدي لدي الزوجين وبالأخص الأنثى فان تخطا كلا الزوجين الحد الأدنى للنضج الجسدي ،والحدي الأدنى للنضج الجسدي يعني ممارسة الزوجيين حياتهم الجنسية دون أي أضرار قد تعود عليهم بسبب ممارساتهم الجنسية بتشكلهم الجسدي الحالي.

والحد الأدنى يكون مقدر من قيل هيئة طبية استشارية متخصصة ومختارة بعناية من قبل الحكومة تعطي هذه اللجنة تصريحا بإمكانية عقد القران ،وفي حالة أن كلا الزوجين، أو أحدهما لم يبلغ الحد الأدنى من النضج الجسدي يعطي الطبيب تصريح آخر، ينصص علي عدم إمكانية عقد القران، وبناء علي هذه التصاريح الموجهة إلي المأذون يقوم بتأدية دوره في حالة عقد القران، أو في حالة عدم العقد.

يشترط علي المأذون عدم العقد إذا لم يتوافرا الشرطان معا، بل توضع الهيئة التشريعية عقوبات علي المأذون في حال عدم الالتزام بالتصريحات الطبية الموجهة إليه.

أن القدرة الجسدية والعقلية للزوجين في سن مبكر تختلف من بيئة لبيئة ومن بلد لبلد، غالبا بسبب الظروف المناخية التي تشكل عامل كبير في النمو الجسدي للإنسان، بل والوصول إلى سن البلوغ بمعدل أسرع، ولكن هناك مشاكل يسببها الزواج المبكر نتيجة لعدم التقدم الفكري لكل من الزوجين.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ