كتابة :
آخر تحديث: 28/03/2022

أسباب مشكلة العنوسة الاجتماعية والنفسية

لا يوجد أي مجتمع من المجتمعات قد نجا من التأثر بشبح العنوسة المخيف ووصول الفتيات إلى أكثر من ثلاثين عاما ولم يخضن تجربة الزواج وتكوين أسرة، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن مشكلة العنوسة.وإليكم الكثير من المعلومات حول العنوسة وتداعياتها المخيفة فتابعوا معنا...

لمحة سريعة حول مشكلة العنوسة

يعد مصطلح العنوسة ومصطلح يتم إطلاقه على الرجال والنساء الذين قد بلغن الخامسة والثلاثين عاما دون زواج، وقد أصبحت مشكلة تأخر الزواج لدى الفتيات حاليا عبارة عن آفة الخطورة، حيث أنها تهدد الكثير من المجتمعات.

  • ووفقا لإحدى الدراسات التي أجراها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أن عدد الأشخاص الذين وصلوا إلى عمر الخامسة والثلاثين دون زواج، قد وصل إلى تسعة ملايين شخص منهم ما يزيد عن ثلاثة ملايين من الفتيات، وباقي العدد من الرجال.
  • ومن الجدير بالذكر أن شبح العنوسة لدى كل فتاة قد لحق بالعديد من المجتمعات العربية، حيث أن وزارة التخطيط السعودية قد أشارت في إحدى التقارير الوزارة عنها أن نسبة العنوسة قد وصلت إلى مليون وتسعمائة ألف شخص، كما أن وزارة التخطيط الجزائرية قد أصدرت تقريرا يفيد أن نسبة النساء الذين وصلوا إلى سن الخامسة والثلاثين دون زواج قد بلغ 51 % من جملة النساء الموجودين في دولتها.
  • كما أن وزارة التخطيط السورية قد أصدرت تقريرا يفيد أن النساء العازبات في سوريا قد بلغ 50 % من الشباب وحوالي 60 % من الفتيات، وبذلك تكون النسبة الاجمالية للعنوسة في الأراضي السورية 55 % من الأشخاص الذين بلغوا سن الزواج ولم يتزوجن.
  • وفي نفس السياق فإن نسبة العنوسة في السودان والصومال قد وصلت إلى 20 % من جملة الأشخاص الذين بلغت نسبة الزواج وما زالوا عازبين، كما أن العراق أيضا لم تسلم من شبح العنوسة، حيث بلغت نسبة العنوسة بها 85 % من الأشخاص الذين بلغن سن الزواج وتجاوزن الخامسة والثلاثين عاما، ويرجع ذلك ارتفاع هذه النسبة إلى العيش تحت أيادي الاحتلال.

أسباب مشكلة العنوسة

بعد أن إطلعت على نسب العنوسة في بعض البلاد لعلك لاحظت أن هذه النسب تختلف من بلد إلى آخر، ويرجع سبب هذا التباين إلى اختلاف الأسباب الكامنة وراءها، ومن أبرز الأسباب المسببة لارتفاع ظاهرة العنوسة على الصعيد العربي ما يلي:

تختلف العادات والتقاليد من مجتمع إلى آخر، ومن المعروف أن هذه العادات والتقاليد ليس جميعها نافعة أو ضارة، ولكن هناك بعض العادات والتقاليد السائدة في بعض المجتمعات ساهمت كثيرا في ارتفاع نسبة العنوسة والتي منها ما يلي:

  • المغالاة في المهور: حيث أن المغالاة في المهور يعد هو السبب الرئيس وراء ارتفاع نسبة العنوسة في كثير من المجتمعات، حيث أصبح ولي أمر الفتاة يغالي في المهر من أجل التباهي والتفاخر بين عشيرته، مما أصبح المهر أكبر عقبة تقف أمام الشاب الذي يرغب في الزواج ولكنه لا يستطيع ذلك.
  • اشتراط القبيلة: حيث هناك الكثير من أولياء أمور الفتيات يشترط أن يكون الشاب الذي يتقدم لخطبة ابنته أن يكون ذا جاه وحسب ونسب يشددون على هذا الشرط دون اعتبار لدينه وأخلاقه، وهذا مما صرح به الكثير من الشباب عند إجراء استبيان للوقوف على أسباب ارتفاع مشكلة تأخر الزواج لدى الفتيات.
  • التزام الترتيب بين الفتيات في الزواج: من أسباب ارتفاع العنوسة في بعض المجتمعات عدم موافقة الأب على زواج ابنته الصغرى قبل الكبرى، ففي كثير من الأوقات قد يحدث أن يتقدم شاب لخطبة البنت الصغرى إلا أنه مع استمرار رفض الوالد عدم تزويج الصغرى قبل الكبرى ينتج عنه الاستمرار في السير خلال حلقة مفرغة حتى يصل من في البيت جميعا إلى مرحلة العنوسة.

أسباب العنوسة الأسرية

هناك العديد من الأسباب التي ترجع إلى وجود اعتقاد خاطئ ورفض قاطع من جهة الوالدين لتزويج ابنتهم، ومن الأسباب التي تندرج تحت هذا السبب ما يلي:

  • أولا: جشع الوالدين: قد يرفض الوالدين تزويج ابنتهم بسبب جشعهم وطمعهم في مال ابنتهم، كأن تكون انبتهم موظفة وتدر عليهم دخلا شهريا ومن الآباء من يريدون التجارة بجمال ابنتهم، ويريدون أن يحصلوا على شاب ذا جاه ومال، وبهذا يستمرون في رفض الشباب حتى يحصلون على هذا الرجل الثري.
  • ثانيا: الشروط التعجيزية: قد يقوم والدة الفتاة باشتراط شروط تكون فوق احتمال الشاب، مما يجعل الشباب يعزفون عن الزواج نهائيا لقلة الحيلة.
  • ثالثا: سوء سمعتهما: قد يصبح الفتاة والشاب من العوانس نظرا لسوء سيرتهما بين الناس، ولهذا يتم رفضهم من قبل الفتيات الذين يتقدمون لخطبتهن.
  • رابعا: كثرة المشاكل بين الوالدين: مما يجعل الشباب والفتيات تنشأ لديهم عقدة من الزواج فيعزفن عن الإقدام على خوض هذه التجربة.

أسباب العنوسة لدى الفتيات

هناك أسباب تتعلق بالفتيات وتزيد من مشكلة العنوسة (تأخر الزواج لدى الفتيات) في المجتمع الذي يعشن فيه، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:

  • أولا: رغبتهم في إكمال دراستهن: حيث أن كثيرا من الفتيات يرفضن الزواج بحجة اكمال دراستهن، فيمضي بهم العمر ويفوتهم قطار الزواج، فلا يشعرن بذلك إلى أن يقف هذا القطار في محطة العنوسة.
  • ثانيا: معتقدات خاطئة: والتي منها رفض الفتيات الزواج بشاب قد سبق له الزواج.
  • ثالثا: غرور بعض الفتيات: حيث هناك من الفتيات من يعتقدن أن فتى أحلامهن لم يولد بعد، وأنه ليس أي فرد يستحق ذلك الجمال التي تتمتع به.
  • رابعا: حرص بعضهن على الوظيفة: حيث أن هناك كثيرا من الفتيات العاملات تشترط عدم امتناع الزوج لها عن أداء عملها بعد الزواج.
  • خامسا: اختيار بعضهن للعنوسة بإرادتهم: وذلك بسبب بحثهن عن حريتهن التي يتم تقييدها في معتقداتهم بالزواج
  • سادسا: سوء سمعة بعضهن: وانصياعهم وراء الموضة وتركهن للحجاب وذهابهم إلى الأماكن المشبوهة والمختلطة.
  • سابعا: الانصياع وراء التيارات الفكرية: التي تنادي بالمساواة بين الرجل والمرأة في كافة الحقوق.

الأسباب الاجتماعية للعنوسة

من أبرز الأسباب الاجتماعية التي تتسبب في ارتفاع نسبة العنوسة في العديد من المجتمعات ما يلي:

  • أولا: أزمة السكن: وارتفاع أسعار وأجور العقارات، حيث هناك في العديد من المجتمعات الحصول على مسكن مناسب من الأمور الصعبة.
  • ثانيا: البطالة: تعد قلة فرص الحصول على عمل مناسب من الأسباب الرئيسة وراء امتناع الشباب عن خوض تجربة الزواج وتكوين اسرة.

أسباب قدرية للعنوسة

هناك مجموعة من الأسباب التي لا دخل للإنسان فيها والتي تساهم في ارتفاع نسبة العنوسة والتي منها ما يلي:

  • أولا: الحروب المدمرة: والتي ينجم عنها خسارة العديد من الشباب مما يؤدي إلى زيادة نسبة الإناث عن عدد الذكور، وبالتالي تزيد نسبة العنوسة بينهم.
  • ثانيا: كثرة المواليد من الفتيات: وهذا مما يشهده واقع كثيرا من المجتمعات.
ختاما هناك العديد من الأسباب الكامنة وراء مشكلة العنوسة والتي جميعها ترجع إلى البعد عن منهج الله رب العالمين وسنة نبيه الكريم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ