أبرز أسباب غلاء المهور وسلبياته
أسباب غلاء المهور
المهر هو رمز قد تم الاتفاق على قيمته من قبل العائلتين "عائلة الزوج، عائلة الزوجة " لإتمام مراسم الزفاف ويتم تحديده وفقا لهذا الاتفاق وتميل بعض الأسر إلى وضع مهور مرتفعة للفتيات وذلك يرجع إلى:
رغبة أسرة العروسة على تأمين حقوقالفتيات وضمان أن تحصل على كافة النفقات من خلال الحصول على مهور باهظة الثمن.
كما قد تلجأ بعض الأسر إلى طلب مهور مرتفعة من أجل تحقيقالثراء من خلال تلك الزيجة والأطمئنان على مستقبل الفتاة.
كما قد تلجأ بعض الأسر بالتأثر بالمحيطين والتعرف على متوسط قيمة السوق المتداولة في المهور، وبالتالي يقومون بمحاكاتهم، لأن هذا هو المهر المتداول بين العديد من الأفرادفيقومون بفرضه عليه.
علاقة الزواج بين طرفين علاقة ينبغي أن تقوم على الحب والتفاهم والمودة والرحمة، ولكن أدي ربط الزواج بالمهر؛ جعلالعلاقة قائمة على المادة، وإعتبار الفتاة سلعة معروضة للبيع والبقاء للشخص الذي يقوم بدفع مبالغ باهظة.
قد ساعد ارتفاع أسعار المعيشة وسوء الأحوال الأقتصادية إلى قيام بعض الأسر برفع قيمة المهر حتي تحصل على النقود وتقوم بتجهيز مستلزمات الزفاف المرتفعة هي الأخري.
كما أن العنف الأسري الذي تشهده العديد من الأسر جعل الأباء يضعون قيود عديدة للزواج منعا من تعرض الفتيات للتعذيب أو العنف أو الطلاق ،خاصة أن الزوج يضع في الأعتبار التأنيقبل أجراءالطلاق ،إذا قام بدفع مهر مرتفع ،مقارنة بالأشخاص وجدوا الزواج ميسرا وبمهور منخفضة ؛فقد يتجهون إلى الطلاق لأن تلك الزيجة لم ينفقوا فيها الكثير ولم يشعروا بالجهد والتعب فيها.
سلبيات غلاء المهور
على الرغم من حرص العديد من الأسر إلى الحصول على مهور عالية للفتيات ساهم في ظهور العديد من الظواهر المؤثرة في المجتمع بشكل كبير ومنها:
انتشار ظاهرة العنوسةبين الجنسين ،نتيجة عدم القدرة على توفير متطلبات الزوج ،فتجد الشباب ينصرفون عن الزواج والفتيات لم تجد من يعرف قيمتهن وتقرر رفض الزواج.
قد تساهم فكرة العنوسة ورفض الزواج إلى بعض المشاكل النفسية والإجتماعية وعدم حوث الاستقرار الطبيعي الذي يسعى إليه كل انسان في العيش في حياة كريمة ومستقرة في ظل كيان أسري.
كما قد يؤدي إلى اتجه العديد من الشباب إلى ممارسة الفواحش وبعض الأعمال البذئية مثل التحرش الجنسي للقضاء على شهواتهم ،وبالتاليتدني المستوى الأخلاقي للأفراد في المجتمع.
كما قد يلجأ العديد إلى الزواج من الأجنبيات التي لا يشترط توفير المهور باهظة الثمن للزواج بهن.
اتجاه الافراد إلى السرقة والنصب لتوفير متطلبات الزواج والحصول على هذه الزيجة.
موقف الإسلام من غلاء المهور
لقد حث الدين الأسلامي على ضرورة تسهيل أمور الزواج على الطرفين ونهى عن استغلال الأفراد وغلاء المهور خاصةةأنه رفض فكرة اعتبار الزوجة سلعة ،وأن الزواج ينبغي بناءا على التفاهم والمودة وليس المال.
وقد حثنا الرسول على شروط الزواج بأحد ولم يذكر المهر من ضمن حديثه وهذا يؤكد أن المهور من الأمور الثانوية وليست الأساسية لنجاح علاقة الزواج.
حيث قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إذا جاءَكم مَن ترْضَوْن دِينه وخلُقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكُن فتنةٌ في الأرض وفساد كبير))؛ رواه الترمذي.
وبالتالي الدين والأخلاق هما الركيزة الأساسية التي ينبغي الأعتماد عليها عند اختيار زوج المستقبل وفي حديث شريف أخر أكد على ضرورة تيسير الزواج منعا لحدوث آفات المجمتع والقضاء على العنوسة.
حيث قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ أعْظمَ النِّكاح بركةً أيسرُه مؤونة)) وبذلك أكد الدين الأسلامي على عدم المغالة في المهور والاعتدال عند تحظيدها ومراعاة الظروف الأقتصادية والاجتماعية للزوج المقبل على حياة جديدة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_4946