آخر تحديث: 17/03/2022
كيفية معالجة النسيان وضعف الذاكرة والتركيز بطرق بسيطة؟
يعاني الكثيرون من النسيان وضعف الذاكرة بسبب قلة النوم أو تناول مشروبات تحتوي على مادة الكافيين بكثرة خلال اليوم، ومن الممكن أن يعود الأمر إلى إصابة الشخص بمرض أو مشكلة صحية ما. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن معالجة النسيان.
لا يوجد شخص على وجه الأرض لم تمر عليه لحظات أو فترات معينة عانى فيها من النسيان أو ضعف الذاكرة، ولكن الأهم من ذلك هو انتباه الشخص لهذا الأمر لمعرفة السبب الرئيسي له، ومن ثم علاجه حتى لا يتكرر مرة أخرى أو لا يزداد الأمر سوءا، أو من الممكن أن يكون النسيان مؤشرا أو أحد أعراض إصابة الشخص بمرض ما.
طرق معالجة النسيان وضعف الذاكرة
فقبل معرفة طرق معالجة النسيان وفقدان الذاكرة يجب أولا القيام ببعض الأمور التي تسهل من عملية العلاج، حتى وإن كان هذا النسيان يحدث بشكل مؤقت للشخص بسبب مروره بحدث مؤلم أو صدمة مؤلمة، ومن هذه الطرق ما يلي:
أولا: الاعتراف
- معظم الأشخاص الذين يعانون من فقدان الذاكرة أو النسيان بشكل عام يشعرون بالخوف على أنفسهم.
- أو يشعر هؤلاء الأشخاص بالخوف من أنهم مصابون بمرض ما أدى لحدوث هذا الأمر.
- أو أن الشخص المصاب بالنسيان يخاف من نظرة الآخرين له بسبب كثرة النسيان، ويبدأ في الشعور بالعار أنه ينسى.
- أو يخاف الشخص من أن عمله أو علاقاته بشكل عام تتأثر بسبب هذا النسيان.
- ولذلك أولى خطوات معالجة النسيان أن يعترف الشخص بينه وبين نفسه أنه ينسى، ويفضل أن يكون هذا الأمر أمام المرأة.
- بحيث يكون الشخص ينظر إلى عينيه، ويقول هذا الأمر لنفسه، "أنا أعترف أنني أنسى كثيرا هذه الفترة".
- من الممكن جدا أن يكون النسيان وفقدان الذاكرة آلية دفاع يقوم بها العقل اللاواعي حتى يحمي الشخص من مواجهة مشاعر مؤلمة عند الشخص.
- وهذه المشاعر لها علاقة بصدمة ما تعرض لها الشخص قبل أن يفقد الذاكرة أو يصاب بالنسيان.
- وعندما يعترف هذا الشخص بهذا الأمر، فهو بذلك يكون قد قام بإرسال رسالة إلى عقله اللاواعي بأنه مستعد لمواجهة المشاعر السلبية المؤلمة التي يحجبها العقل عنه.
- وعندما يقوم الشخص بهذه المواجهة بوعي تبدأ الأمور في العودة إلى طبيعتها شيئا فشيئا، ويتعافى الشخص من النسيان.
- لأن الشخص تقبل وضعه الحالي ألا وهو النسيان، وعمل على علاجه من هذا المنطلق دون رفضه أو مقاومة هذا الأمر.
- فالقبول يعني رضا الشخص بقضاء الله وقدره، وهذا الأمر يساعد كثيرا في عملية العلاج، ويجعلها تكون بشكل أسرع وفعال.
ثانيا: تدوين الملاحظات
- كما أشرنا من قبل أن النسيان يجعل الشخص في حالة من القلق والتوتر لأنه يشعر أن هذا الأمر سيؤثر على عمله أو حياته بشكل عام.
- ومن الأمور التي تخفف من أضرار هذا الأمر هو قيام الشخص بتدوين ملاحظات خلال اليوم تذكره ببعض الأمور والمهام التي عليه القيام.
- بها سواء في مجال عمله أو في حياته الشخصية، كما يمكن للشخص أن يدون ملاحظات تذكره بمكان متعلقاته الشخصية أو ممتلكاته حتى يسهل العثور عليها فيما بعد.
- من الممكن أيضا أن يقوم الشخص بعمل تنبيه على الهاتف لتذكيره ببعض المهام التي عليه القيام بها خلال اليوم.
- كما يمكن للشخص أن يقوم بكتابة ما تريد القيام به في اليوم التالي قبل أن ينام حتى يبدأ عقله اللاواعي ينظم تلك الأمور أثناء النوم، مما يسهل على الشخص تذكرها في اليوم التالي.
طرق علاج النسيان وعدم التركيز
هناك طرق أخرى يمكن للشخص أن يقوم بها لمعالجة النسيان وضعف التركيز لديه غير السابق ذكرها، والتي من الممكن أيضا دمجها مع طرق العلاج الأخرى حتى تكمل بعضها البعض، ويحصل الشخص على نتائج مذهلة فيما يخص علاج النسيان وضعف التركيز لديه، وهناك طرق أخرى لعلاج النسيان وضعف التركيز وتتمثل فيما يلي:
أولا: تناول الأطعمة الصحية
- يجب على الشخص الذي يعاني من ضعف التركيز والنسيان أن يتناول أطعمة صحية خاصة الخضراوات والفاكهة.
- لأنها تحتوي على مجموعة من الفيتامينات والمعادن التي تساعد في تجديد خلايا المخ، وتغذيتها.
- بحيث يقوم المخ بوظائفه في إفراز بعض الهرمونات والمواد الكيميائية التي تنشط ذاكرة الشخص، وتعالج النسيان لديه، وتجعل تركيزه أقوى.
- كما يجب على الشخص أن يتناول أطعمة خالية من المواد الحافظة والدهون الضارة التي تدمر خلايا المخ.
- هذا بالإضافة إلى تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على الأوميجا 3.
- تجنب تناول الكحول أو التوقف عن شرب المخدرات أو الإقلاع عن التدخين لأنها كلها أمور تعمل على تدمير خلايا المخ.
- وإصابة الشخص بضعف التركيز، ومع الوقت يكون الشخص عرضة للإصابة بالألزهايمر.
- التقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين، لأنه تضر بالمخ، وتجعل الشخص لا يستطيع النوم ليلا.
- كما يجب على الشخص أن يتوقف عن تناول الحلويات أو السكر.
ثانيا: ممارسة الرياضة
- تعتبر الرياضة واحدة من الطرق التي تساعد في علاج الكثير من الأمور عند البشر خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالصحة النفسية والعقلية أو الحالة المزاجية للشخص.
- حيث تعمل الرياضة على تنشيط الدورة الدموية بالجسم، وهذا الأمر يسمح لوصول الدم والأوكسجين بكميات كبيرة للمخ.
- ومن ثم قيام المخ بوظائفه على أكمل وجه خاصة فيما يتعلق بالذاكرة، وتبدأ ذاكرة الشخص تتحسن شيئا فشيئا.
- خاصة إذا استمر الشخص على ممارسة الرياضة لفترات طويلة، وأصبحت من ضمن روتينه اليومي أو الأسبوعي.
- ولا يشترط هنا نوع معين من التمارين الرياضية أو الرياضة بشكل عام حتى يستعيد الشخص ذاكرته أو يعالج النسيان.
- فمن الممكن أن يكون المشي لمدة 30 دقيقة في الصباح الباكر في مكان مفتوح أكبر عامل أو سبب لعلاج النسيان إذا استمر الشخص على هذا الأمر بشكل يومي.
ثالثا: الحصول على قدر كافي من الراحة والنوم
- يعتبر النوم واحدا من الطرق الأساسية والفعالة في علاج النسيان وضعف التركيز خاصة إذا كان في فترة الليل.
- يجب على الشخص الذي يعاني من النسيان أن ينام على الأقل 6 ساعات في الليل لتجديد خلايا المخ، وتنشيط مراكز الذاكرة به.
- وفي حال كان الشخص يعاني من الأرق وعدم النوم بشكل جيد خلال الليل فعليه أن يقوم بعمل روتين ما قبل النوم يساعده على الاسترخاء.
- وهذا الروتين من الممكن أن يكون عبارة عن جلوس الشخص في حوض الاستحمام المملوء بالماء الدافئ والملح الصخري.
- كما يمكن إضافة أحد الزيوت العطرية التي تساعد على الاسترخاء لهذا الحمام مثل اللافندر، ويجلس الشخص في هذا الحوض لمدة 30 دقيقة قبل النوم.
- ويضع نية قبل عمل هذا الحمام أنه يقوم به من أجل التخلص والتحرر من كل الطاقات السلبية المخزونة في جسده ليكون أكثر استرخاء.
- كما يمكن للشخص أن يتوقف عن متابعة الأخبار أو السوشيال ميديا قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، حتى ينتبه المخ أنه قد حان وقت النوم.
كانت هذه بعض الطرق والأساليب التي تساعد في معالجة النسيان وضعف التركيز، وهي حالة عابرة يمر بها معظم البشر خلال حياتهم نتيجة تقدم السن أو التعرض لصدمة مؤلمة، ويجب على الشخص الذي يلاحظ أنه مصاب بهذا الأمر أن يهدأ نفسه، ويعي تماما أنها مرحلة أو ظرف سيمر آجلا أو عاجلا، وعليه فقط الأخذ بالأسباب التي تساعد على مرور هذه المرحلة بسهولة ويسر.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16147
تم النسخ
لم يتم النسخ