كتابة : Reham
آخر تحديث: 04/07/2020

معايير اختيار الزوجة الصالحة

لنتحدث عن معايير اختيار الزوجة نظراً لأهمية هذه الخطوة في تحقيق السعادة المستقبلية، حيث أن الزوجة الجيدة تكون سبب في سعادة الزوج والأولاد، كما أنها تنشئ جيل يجب أن يكون صالح ليرتقي المجتمع، والمرأة هي النصف الآخر للرجل والمكمل له، والتي يجب أن تشاركه حياته بمودة وتحمل مسؤولية، لذلك فإن اختيار الزوج للزوجة يجب أن يتم بتأني وصبر لأن سعادته ترتبط بها.
معايير اختيار الزوجة الصالحة

ماهي معايير اختيار زوجة مناسبة؟

بعد الانفصال يكون الرجل حريص أشد الحرص على أن يختار زوجة مناسبة نظراً لأنه مر بتجربة قبل ذلك فإذا كان مطلق أو أرمل أو لديه زوجة أولى ويود الزواج بثانية، فيجب أن يعرف جيداً ماهي المعايير اللازمة لاختيار زوجة ثانية مناسبة وتتمثل في الآتي:

أولاً المعايير الشخصية

يجب أن يختار الرجل معايير شخصية متميزة في الزوجة الثانية حيث تتضمن المعايير الشخصية

الزوجة المتميزة ذات الجوهر الممتاز، حيث أن الجوهر هو أساس المرأة فيجعلها مميزة عن غيرها وتختلف المعايير الشخصية من امرأة لأخرى فمن الرجال من يبحث عن امرأة ذات شخصية قوية ومستقلة، وغيره يبحث عن امرأة هادئة أو رومانسية.

إضافة إلى المظهر الخارجي والجذاب للمرأة، حيث ينجذب الرجل للمرأة الجميلة ذات المظهر النظيف والجذاب، وتختلف سمات الجمال من وجهة نظر الرجال.

المعايير الاخلاقية

وتتمثل في أخلاق الزوجة ولطفها وتعاملها بود واحترام وغيرها من الصفات التي يتمناها الرجل في الزوجة التي سوف تكون أم لأولاده ومنها الثقة التي أساس بناء العلاقات بين الرجل والمرأة، والأخلاق الحسنة التي تدل على حسن تربية المرأة وهي مؤشر لأن تكون زوجة صالحة.

وتتمثل الأخلاق الحسنة في تعامل المرأة بطريقة جيدة مع الزوج والحافظة على أولاده وتعليمهم الدين.

المعايير الاجتماعية

تتضمن المعايير الاجتماعية للزوجة أن تكون متقاربة الاهداف والمستويات مع الرجل حيث يبحث بعض الرجال عن المرأة التي تناسبه في المستوى الثقافي أو العلمي حتى تناسبه في التفكير وفي تحقيق الأهداف.

كما أن المعايير الاجتماعية تتضمن أيضاً تحمل المسؤولية بمعنى أن تكون زوجة ناضجة وقادرة على مساعدة الزوج في المستقبل، وأن تكون مدركة لمتطلبات الحياة الزوجية، وذات تفكير عاقل فيأخذ الزوج رأيها في أمور حياته.

من ضمن المعايير الاجتماعية أيضاً أن تكون زوجة جيدة التواصل مع الآخرين بمعنى أن تكون زوجة قادرة على التحدث مع زوجها والدخول في نقاشات هامة والتوصل لقرارات مشتركة، وأن تكون متكافئة القيم والمبادئ مع الزوج.

حيث أن كل أسرة يكون لها قيم ومبادئ يجب أن تكون الزوجة متوافقة مع قيم ومبادئ الزوج حتى تستطيع العيش معه ومع أسرته.

معايير اختيار الزوجة الصالحة

أن تكون زوجة صبورة

فالصبر من شيم الصالحات وعندما تكون الزوجة صبورة فإنها تستطيع أن تتعايش مع كل الظروف والأحوال وتستطيع أن تتحمل زوجها عندما يغضب وتمتص غضبه وتحل المشكلات بسهولة.

أن تتقي الله في جميع أفعالها

فتحافظ على صلاتها وصيامها وزكاتها وأن تحسن لجيرانها، وألا تغتاب أو تظلم أحد، وأن تكون في حالها ولا تتدخل فيما لا يعنيها او توقع الفتنة بين الناس، وان تكون مطيعة لزوجها وملتزمة بحجابها وعفتها وطهارتها.

أن تكون نظيفة في بيتها ونفسها

فيجب أن تهتم بنظافة بيتها وأولادها في المستقبل وأن تهتم بنظافتها الشخصية، وأن تبدو دائما جميلة أمام زوجها فلا تقع عينه منها على قبيح ولا يشم منها إلا أطيب ريح فيجب أن تظل متعطرة طوال اليوم لتكسب زوجها وينجذب لها.

أن تتصف بالخلق الحسن

واللين في التعامل مع الزوج والطاعة لأوامره وألا تخرج بدون استئذان وألا تختلط مع الرجال الأغراب وأن تكون قدوة لأولادها في المستقبل وأن تكون هادئة ورومانسية مع زوجها وألا ترفضه عند العلاقة بينهما.

معايير اختيار الزوجة والزوج

  • إن الأساس في الاختيار هو الدين، ولكن هناك معايير أخرى يجب الأخذ بها عند اختيار الزوجة أو الزوج ولكن يجب وضع الدين كقاعدة أساسية ثم نضيف عليها المتطلبات الأخرى.
  • وقال رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام ( تنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها وحسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك)وفي الحديث الشريف تأكيد على اهمية الدين في اختيار الزوجة.
  • كما أن الرجل صاحب الدين والخلق يكون قادرا أن يتقي الله سبحانه وتعالى في زوجته وأن يعاملها افضل معاملة، فيجب على الأهل أن يختاروا لابنتهم زوج صالح وذو دين وخلق، فقد قال سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد).
  • يتم اختيار الزوجة والزوج أيضاً على أساس الحسب والأصل فقد أمرنا الإسلام بأن نختار أولاد الحسب والنسب والاصول الجيدة لأن معادن الناس تختلف فمنهم ذو الاصل اللئيم ومنهم ذو الاصل الطيب، وقال الامام الغزالي بأنه يجب أن تكون الزوجة من بيت أهل صلاح لأنها سوف تكون أم لأولادها وقدوة لهم بعد ذلك.
  • وسئل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( ما حق الولد على أبيه؟ فقال أن ينتقي أمه ويحسن أسمه، ويعلمه القرآن).
  • من المعايير التي يختار الرجل والمرأة على أسسها في الزواج هو المال حيث يختار بعض الرجال المرأة بنت الناس الأثرياء وأيضاً ترغب المرأة في الزواج من الرجل الغني، وأحياناً وعندما يجد كل منهما ما يريده ينسي الدين ويركز في المال وهذا خطأ كبير لأننا إن تذكرنا المال يجب أن نضع الدين قاعدة أساسية في اختيارنا.
  • وزاد التركيز على معيار المال في الفترة الأخيرة في الزواج نظراً لارتفاع مستوى الأسعار والصعوبة في إيجاد لقمة العيش.
  • من المعايير التي يتم اختيار الزوجة والزوج على أساسها معيار الجمال فترغب المرأة في الزواج من رجل جميل كما يرغب هو أكثر في ذلك، ولكن لا فائدة للجمال أيضاً بدون الدين وحسن الخلق هما الدائمين والباقين في الحياة إلى الأبد.
  • ولقد نهى النبي صلي الله عليه وسلم عن الزواج من امرأة جميله بدون دين فقال( لا تزوجوا النساء لحسنهن، فعسى حسنهن أن يرديهن ولا تزوجوهن لأموالهن فعسى أموالهن أن تطغيهن، ولكن تزوجوهن على الدين ولأمة جارية سواء ذات دين أفضل).
  • يضع الناس في اعتبارهم الزواج من بكر أي لم يسبق لها الزواج من قبل، فيفضل جميع الرجال المرأة البكر، وايضاً تفضل المرأة الزواج من رجل لم يسبق له الزواج من امرأة قبل ذلك.
  • يختار الرجال أيضاً المرأة الودود الولود بمعنى أنها ذات ود ووجه مبتسم وتحافظ على العشرة والألفة بينها وبين زوجها، والولود بمعنى أنها تنجب أولاد لتكون أسرة ويمكن معرفة أنها ولود من أقاربها عندما تكون من أسرة معروفة بالإنجاب.
وختاماً وبعد أن تعرفنا على معايير اختيار الزوجة نتمنى أن يختار الرجل زوجة صالحة وأن تختار هي أيضاً زوج صالح لأن الصالحين ينجبوا أجيال صالحة ويمكن بهم أن تتغير الحياة للأفضل ويصبح المجتمع كله صالح، كما يجب أن نتقي الله ونحسن معاملتنا لأزواجنا وزوجاتنا.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ