كتابة :
آخر تحديث: 22/07/2020

معلومات حول حصن بابليون

يتمتع حصن بابليون الذي يعتبر من اسهر وأقدم الحصون التى شيدتها الإمبراطورية الرومانية موقع استراتيجي ممتاز، حيث انه يقع في وسط مصر في قلب العاصمة القاهرة وبالتحديد بالقرب من المتحف القبطي لذلك فهو يمتلك مكانه عظيمة
معلومات حول حصن بابليون

سبب بناء حصن بابليون

وذلك في القرن الأول قبل الميلاد أثناء عهد القيصر أغسطس ومن هنا تم استخدام حصن بابل لحماية الطرق الجنوبية المؤدية لدلتا النيل ومدينة الإسكندرية.

تعدد الآراء والاقاويل حول السبب الرئيس وراء تسمية هذا الحصن الضخم حيث إنه من أشهر الحصون في مصر القديم يضم عدد من الكنائس تصل إلىحوالي 6 كنائس بالإضافة إلى أنه يضم المتحف القبطي وبه أيضا دير للرهبات.

فهناك من ارجع سبب تسمية هذا الحصن الي العاصمة بابل التي كانت تقع علي مقربة من هذا الحصن والبعض الاخري يقول أنه سمي بهذا الاسم نسبة إلى بيت النيل وكان بيت النيل هو البيت الذي يسكن به الإله في هليوبلوس، فقد أقامه به الإله حابي في عصر الدولة القديمة المعروف بإله النيل.

وقام أيضا بعد هذه المعركة بأخذ السجناء إلى مصر لاستعبادهم ولكن تمرد السجناء ولم يتحملوا ذلك فقاموا ببناء حصن قوى ليحميهم ويحافظ عليهم في المنطقة الذين يقيمون فيها ومن ثم سميت هذه المنطقة ببابل.

فتح حصن بابليون

وتمركزت فيها بعد هزيمتهم وانسحابهم من بلاد الشام, فسرعان ما توجه القائد عمرو بن العاص مع جيشه المكون من 3500 رجل إلى مصر ولم يكتفي بذلك العدد لمواجهة الروم.

بل طلب الإمداد من الخليفة عمرو بن الخطاب فقام بإرسال جيشا آخر مكون من 4000 رجل وذلك بقيادة الزبير بن العوام إلى جانب بعض من الصحابة مثل عبادة بن الصامت ومسلمة بن مخلد والمقداد بن الأسود وغيرهم من الصحابة.

عندما وصل الزبير بن العوام بجيشه إلى مصر وجد جيش المسلمين المكون من 3500 رجل بقيادة الصحابى عمرو بن العاص يحاصرحِصن بابليون الذي كان يتحصن بداخله الروم واستمرت فترة هذه الحصار مدة طويلة دامت حتى سبعة أشهر.

ولم يظل الروم صامتين بلا فعل بل قاموا بحفر خنادق حول الحصن ونثروا سكك الحديد أمام أبواب الحصن وقاموا بتحديد الأبواب والمخارج الخاصة بالحصن, استغل القائد الزبير بن العوام الخلل الذي حدث في الحصن خلال فترة حفر الخنادق.

وقام بنصب سلما قويا على السور، ومن ثم أمر المسلمين بإجابته عندما يسمعوا التكبير ثم صعد الزبير بن العوام إلى أعلى السور حيث يوجد محمد بن مسلمة الانصارى ومالك بن أبي سلسلة وغيرهم.

استجاب المسلمون للزبير بن العوام الذي بدأ بالتكبير مما جعل الروم داخل الحصن يظنون أن المسلمون قاموا بفتح الحصن ففروا هاربين منه، فقام الزبير بن العوام بفتح باب الحصن حتى يتمكن المسلمون من دخوله.

ومن هنا تم فتح الحصن الذي كان يعد من أقوى الحصون الموجودة في ذلك الوقت على يد المسلمين بقيادة الزبير بن العوام.

الوصف المعماري لحصن بابليون

تم بناء الحصن باستخدام أحجار تم أخذها من معابد فرعونية في مصر وتم استكماله بجانب هذه الأحجار بالطوب الأحمر.

لم يبقي من الحصن الا برجان ضخمان بجوار الباب القبلي للحصن وعلي أحدهما قد تم بناء الكنيسة المعلقة، وتم تشيد كنيسة ماري جرجس التابعة للروم الأرثوذكس علي البرج الموجود بجوار المتحف القبطي، اما باقي الحصن فقد تم تدميره.

بالإضافة إلى ذلك تم بناء الكنائس المعلقة ومار جرجس والعذراء وقصرية الريحان وأبو سرجة والست بربارة ودير مار جرجس المخصص للراهبات ومعبد اليهود على باقي أجزاء السور التي تبقت من الحصن في بعض أجزائه القبلية والغربية والشرقية.

الأماكن والآثار المحيطة بحِصن بابليون

يوجد هذا الحصن في منطقة مصر القديمة التي أُدرجت في قائمة اليونسكو للتراث العالمي وذلك في عام 1979 لأهميتها التاريخية والحضارية في مصر, كما يحاط الحصن بالكثير من المعالم والأماكن ومنها:

قباب السبع بنات

تقع هذه القباب في جنوب الفسطاط وتعد من أقدم الأضرحة الفاطمية الموجودة في مصر، وسميت بذلك لأنها ترجع لبنات أبى سعد المغربي الذي كان يعمل وزيرا للخليفة الحاكم والذي انتقم منه وقتل عائلته في مذبحة حدثت عام 1010 ميلاديا.

أطلال مدينة الفسطاط

تعد مدينة الفسطاط واحدة من أشهر المدن المصرية الإسلامية القديمة، تم انشاءها في عام 21 هجريا علي يد الخليفة عمرو بن العاص.

يحدها من الشمال الحصن الروماني القديم حصن بابليون اما من الخلف فيوجد جامع عمرو بن العاص، ظلت مدينة الفسطاط عاصمة الحضارة المصرية القديمة حتي 1169 ميلاديا.

جامع عمرو بن العاص

جامع عمرو بن العاص تم إنشاءه في نفس العام من انشاء مدينة الفسطاط عام 21 هجريا، يشبه في تصميه مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث إنه يتكون من أربع اروقه وعلي شكل مثلث مكشوف.

هو أول جامع تم بناءه في مصر، يمتلك اطلاله رائعة حيث إنه يطل علي النيل من جهه ومحاط بمدينة الفسطاط من الجهات الثلاثة الأخري

كنائس دير مار جرجس

تعرف أيضا بالكنيسة المعلقة وتعود إلى القرن التاسع الميلادي إلى ما بعد الفتح الإسلامي لمصر وسميت بالمعلقة لأنها بنيت على برجين من أبراج الحصن الروماني بابليون.

كنيسة دير أبىسيفين

توجد شمال الحصن الروماني بابليون وهدمت تماما خلال القرن الثامن الميلادي وبقيت كنيسة صغيرة تعرف باسم القديسين يوحنا المعمدان ويعقوب وقد تم تجديدها خلال فترة خلافة المعز لدين الله الفاطمي ثم تم حرقها عام 1868 ميلاديا.

كنيسة الست بربارة

سميت بهذا الاسم نسبة إلى القديسة بربارة التي تم قتلها على يد ابنها بعد اعتناقها للدين المسيحي، كما يرجع تاريخ الكنيسة إلى القرنين الرابع والخامس الميلادي.

حصن بابليون يعد من أهم الحصون في الماضي والحاضر ايضا فقد كان له دورا مؤثرا، وذات سلطة مركزية في العصر القبطي قبل ظهور الإسلام ولكنه كان ذات قيمة تاريخية أيضا أثناء الفتح الإسلامي لمصر الذي قام به الخليفه عمرو بن العاصي وظلت اهميت هذا الحصن حتي الآن

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ