معلومات عن قرينك وكيفية تأثيره على الإنسان
ما هو القرين؟
توجد العديد من الزوايا والأفكار التي دارت حول القرين، وكل شخص له قرين يأمره بالتقصير في بعض الواجبات الخاصة به، وهذا الأمر يدفعه إما للخير أو الشر أو الضرر، وتحدث عنه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قائلاً:
- "ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن، قالوا: وإياك يا رسول الله؟، قال: وإياي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بالخير".
- ولذلك فلابد على كل مسلم أن يحذر من كل أهواء الشيطان ووساوسه، وأيضاً من الطريق الذي يسلكه القرين لأنه يمثل إيقاع الشخص في الكثير من المعاصي التي لا ترضي الله سبحانه وتعالى.
- ويقيد المسلم في هذه المعاصي بسبب قرينه، وهو يمنع الشخص عن الخير والبر والصلاح سواء في الأفعال أو السلوكيات، وأيضاً يمنعه كثيراً من الإمامة بالكثيرين في الصلاة.
- ولا يأمره بالمعروف ولا ينهى عن المنكر، وهذا بحجة المعصية التي ارتكبها، ولذلك لابد من عدم الانسياق وراء كل ما يأمر به القرين قرينه.
معلومات عن قرينك
يريد العديد من الأشخاص معرفة الكثير من الـ معلومات عن قرينك لأنها من أكثر الأشياء التي تتردد بين الكثيرين، لذا فسوف نقدم المعلومات من خلال ما يلي:
- يتم إطلاق القرين على الشيطان الموكل لدى كل إنسان بغرض إغوائه وتجعله يسير في طريق الشر ويبعد عن الخير، وهذا ما دل عليه الكثير من النصوص التي توجد في القرآن الكريم والسنة النبوية.
- وأظهر القرآن أن عمل القرين فقط أن يبعد الشخص عن الخير ويجعله يفعل الشر فقط ويسير وراء الطريق غير الصحيح ويكون بدون أي حساب، ولكن يكون لإيمان الشخص دور رئيسي في إبعاده.
- وإن كان المؤمن قوي فإن القرين يضعف أمام ذلك، ولا يوسوس للإنسان افتعال بعض الأشياء الخاطئة والأشياء التي تضره كثيراً.
- وأن المهمة الأساسية للقرين تنتهي مع انتهاء حياة الشخص، وأظهر العلامة ابن عثيمين العديد من الأمور التي تتعلق بالقرين.
- وأكد أن القرين هو الشيطان المسلط على الإنسان بأمر من الله سبحانه وتعالى، وذلك يأمره بالفحشاء والمنكر وينهاه عن الخير والبر.
- وقال الله سبحانه وتعالى "الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً والله واسع عليم".
- وكلما كان الإنسان لديه القدرة على إعجاز القرين، ويكون هذا بالقلب الصادق السليم الذي يتجه إلى الله سبحانه وتعالى وطلب فيه الدار الآخرة، وقدم فيه الآخرة على الحياة الدنيا.
- ولابد أن يستعيذ بالله سبحانه وتعالى منه، وهي من الأشياء التي تبعد الشيطان عن المسلم، وقال تعالى "وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم".
تأثير القرين السيئ على الإنسان
بعدما عرفناك على معلومات عن قرينك كثيرة، فسوف نقدم تأثيره المؤذي والسلبي على الإنسان، حيث أنه يظهر على الشخص العديد من الأشياء المختلفة، وتأثيره يكون فيما يلي:
- ويشعر العديد من الأشخاص أنه في حالة دائمة ومستمرة من الإحساس بالضيق والحزن، وأيضاً الإحساس بعدم السعادة، وهذا يكون بدون أي سبب ملموس وواضح.
- يشعر العديد من الأشخاص في هذا الوقت بالكثير من النوبات الدائمة والمستمرة من البكاء، وذلك بدون أي سبب ظاهر.
- يشعر الشخص أنه لا يوجد لديه أي رغبة في إكمال أي عمل موكل له أو القيام بالنشاطات المختلفة حتى إذا كانت بسيطة وسهلة.
- يصاب الكثير من الأشخاص بالأرق ومشاهدة الكثير من الكوابيس المزعجة.
- ويشعر الشخص بالإحباط بشكل مستمر.
- يكون لديه عدم القدرة على التركيز جيداً في العدد من الأمور الحياتية المختلفة.
- يصاب الكثيرين منهم بحالة من الانخفاض الشديد في وزن الجسم.
- يشعر الشخص دائماً بالاكتئاب ويميل دائماً إلى الانتحار بشكل دائم.
الاستعاذة من الشيطان الرجيم
دائماً ما يقوم الشيطان بإغواء الإنسان وهذا ما جاء في القرآن الكريم، وهو ما جاء فيه قول الله تعالي "قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين" وإن الدين الإسلامي أمر بأن يتم الاستعاذة دائماً من الشيطان الرجيم، وأيضاً الحذر منه في الكثير من المواضع داخل الآيات القرآنية والأحاديث التي جاءت عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وظهرت كثيرًا فيما يلي:
- أقوال أهل العلم، وقال الإمام ابن القيم في بيان المقصود فيه الاستعادة "أعلم أن لفظ عاذ وما تصرف منها يدل على التحرر والنجاة والتحصن".
- وأيضاً الحقيقة هي التي تعني الهروب من شيء تخافه لمن يعصمك منه، ولهذا يطلق عليه المستعاذ به معاذاً، كما يطلق عليه ملجأ ووزراً، ويقصد بالإستعاذة والإلتجاء والاعتصام بالله من الشيطان.
- وأيضاً في بيان المقصود بالشيطان الرجيم وقال ابن كثير رحمه الله عليه "الشيطان في لغة العرب مشتق من شطن إذا أنه بعد وهو يعيد بطبعه عن الطباع الخاصة بالبشر وبعيد بفسقه عن كل الخير".
- وأيضاً "قيل مشتق من شاط لأنه مخلوق من النار، وأيضاً منهم من يقول كلاهما صحيح في المعنى، ولكن الأول أصح وعليه أن يدل على كلام العرب".
- ويتم إطلاق لفظ الرجيم على الشيطان ليدل على أنه مطرود من رحمة الله سبحانه وتعالى، وأيضاً مستحق لعنته وغضبه وغيرها من الأشياء الأخرى.
- وتحدث ابن القيم في بيان يؤكد على فائدة الاستعاذة من الشيطان الرجيم، وهي "إن الاستعاذة منه تعود إلى معنى الكلام الذي يوجد قبلها مع تضمنها الفائدة الشريفة".
- وأيضاً "هي تعتبر الكمال الخاص بالتوحيد وأن الذي يستعيذ به العائذ ويهرب منه، وهو يعتبر فعل الله سبحانه وتعالى وقدره وهو وحده المنفرد بالحكم، وإذا أرد بعبده السوء لم يعذه منه إلا هو فهو الذي يريد به ما يسوءه وهو الذي يريد الدفاع عنه".
- ومن أبرز الأشياء التي يجوز فيها الاستعاذة أن تكون قبل البدء في قراءة القرآن الكريم، وأيضاً قبل البدء في قراءة سورة الفاتحة قبل البدء في الصلاة.
- وأيضاً عند الغضب والانفعال وفي حالة الدخول إلى الخلاء، وعندما ينهق الحمار أو في حالة نباح الكلب، وعند الأرق والفزع والرقية وعند الدخول للمسجد.
علاج القرين
توجد الكثير من المعلومات عن القرين الذي لا يعرفها الكثيرين، ومن أبرزها الطرق الخاصة بالعلاج منه، ومن أبرزها ما يلي:
- لابد أن يحصن المسلم نفسه دائماً.
- أن يقرأ الشخص القرآن بشكل دائم.
- يحافظ المسلم على أذكار الصباح والمساء.
- أن يتقرب المسلم إلى الله سبحانه وتعالى.
- ويحافظ المسلم باستمرار على الصلاة.
- وأن يقرأ سورة البقرة دائماً.
- ويبدأ كل شيء في حياته ويومه بالبسملة.
- ويعطر فمه دائماً بذكر الله سبحانه وتعالى.
- أن يبتعد دائماً عن ارتكاب كل المعاصي.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_14922