معلومات هامة حول متلازمة سافانت
محتويات
متلازمة سافانت
متلازمة "سافانت" Savant Syndrome أو "العبقري" او "الموهوب" أو "النطاسي" كلها أسماء مختلفة لحالة واحدة تصيب بعض الأشخاص ذوي الإعاقات العقلية بما في ذلك اضطرابات طيف التوحد، وتكون هذه المتلازمة إما خلقية يولد معها الشخص أو مكتسبة تظهر إثر تعرضه لإصابات بالدماغ.
مما يؤدي إلى ظهورها على شكل مهارات وقدرات عقلية فائقة واستثنائية لا يمكن تصديقها في بعض المجالات المحددة، كالموسيقى، الرسم، الرياضيات...
ويعد الطبيب البريطاني جون داون أول من تم بوصف هذه الحالة، وأطلق عليها اسم "الأحمق الموهوب"، ليتم استبدالها فيما بعد بلفظ متلازمة العبقري أو الموهوب.
أسباب متلازمة سافانت
يبقى السبب الرئيسي الذي يقف وراء الإصابة بمتلازمة الموهوب مبهما وغير معروف لحد اليوم، حيث لم يتم الاتفاق على تفسير واحد لأسباب هذه المتلازمة، فالبعض يفترض بأن السبب في الإصابة بها هو حدوث تغير في بعض الجينات الوراثية لسبب وراثي ما.
وفي حين أن البعض الآخر يرى بأن إصابات الرأس التي ينشأ عنها ضرر يصيب النصف الأيسر من الدماغ فيعوضه النصف الأيمن منه هو السبب، ما يجعل المهارات العبقرية تميل إلى الظهور في مجالات محددة كالحسابات، الفنون، الموسيقى، المهارات الميكانيكية والمكانية...
فيما أن البعض الآخر يعتقد بأن السبب في الإصابة بها يعود لأعراض التوحد الخفيفة لديهم، والتي تجعلهم يركزون على أشياء يريدونها فقط، فيعزلون أنفسهم داخل عالمهم العبقري الخاص بهم، ولكن هذا لا يعني أن كل شخص مصاب بأعراض التوحد يمكن أن يصاب بهذه المتلازمة.
ومع ذلك تبقى أسباب هذه المتلازمة مبهمة وغير واضحة على الإطلاق.
أعراض الإصابة بمتلازمة سافانت
وتشمل الأعراض التي تبين الإصابة بمتلازمة الموهوب ما يأتي:
الذكاء الشديد
فالذكاء الشديد والذاكرة الواسعة الآفاق يعدان أولى أعراض هذه المتلازمة، فالمصابون بها يمتلكون قدرات هائلة وغير طبيعية في الاكتشاف والتفكير بطريقة لا يستطيع شخص عادي التفكير بها.
امتلاك موهبة نادرة
فالشخص المصاب بمتلازمة الموهوب يمتلك غالبا موهبة نادرة في عدد من المجالات المختلفة، بما في ذلك مجال النحت والموسيقى والرسم.
القدرة على حل المسائل الرياضية المعقدة
حيث يمتلك المصاب بهذه المتلازمة القدرة على حل مختلف المسائل الرياضية المعقدة بسرعة وبكل سهولة، من دون الحاجة إلى الاستعانة بآلة حاسبة أو دراسة مسبقة.
المهارات التي تترافق مع متلازمة الموهوب
المصابون بمتلازمة الموهوب يتميزون بامتلاكهم لمهارات مواهب نادرة، بالإضافة إلى ذاكرة استثنائية لا يمكن تصديقها، وتتضمن بعض من المهارات التي يتشارك فيها المصابون بهذه المتلازمة ما يأتي:
- المهارات الموسيقية كالعزف على البيانو والغناء ودندنة الأغاني.
- المهارات الفنية كالرسم والنحت.
- القدرات الرياضية ومن بينها؛ القدرة على حل المسائل الرياضية المعقدة بكل سهولة، إجراء حسابات ذهنية سريعة لمبالغ ضخمة.
- المواهب البصرية كالقدرة على حل الألغاز بسرعة، حفظ الخرائط بدقة، قراءة صفحتين في نفس الوقت وكل واحدة بعين.
- مهارات حساب التواريخ والأيام.
- المهارات الميكانيكية والمكانية، كقياس المسافات دون الحاجة إلى استخدام أي أداة قياس.
- تقنيات الكومبيوتر والحواسيب.
ولكن كل هذه المنح غالبا لا تأتي بلا عيوب، فأغلبية المصابين بهذه المتلازمة يمكن أن يعانوا من أعراض التوحد وبعض الاضطرابات النمائية وكذا بعض الأعراض النفسية.
تشخيص متلازمة الموهوب
يمكن تشخيص متلازمة الموهوب عن طريق التحفيز الكيميائي للأمفيتامينات (منشطات الجهاز العصبي المركزي) التي قد يساعد على قياس الذاكرة قصيرة المدى، أو باعتماد التحفيز المغناطيسي للمخ من أجل الكشف عن القدرات الكامنة، غير أن هذه الطرق غير دقيقة ويمكن للأمفيتامينات أن تتسبب في الإدمان.
علاج متلازمة الموهوب
هذا، فإن متلازمة الموهوب لا تحتاج البتة إلى أي علاج، فهي تعد هبة إلهية لا حالة مرضية تستوجب العلاج، لذا لا يجب الاهتمام فقط بعلاج ما يصاحبها من اضطرابات أخرى كامنة.
والجدير بالذكر أنه يمكن استخدام القدرات والمهارات الاستثنائية التي يمتلكها الطفل المصاب بمتلازمة العبقري كطريقة لتحسين قدراته على التواصل والتفاعل الاجتماعي مع الناس، وفي علاج الاضطرابات النمائية الأساسية عنده.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_3458