كتابة :
آخر تحديث: 03/01/2022

من هو أول من أنشأ مستشفى للأمراض النفسية في العالم العربي؟

تعتبر الأمراض النفسية واحدة من الأمراض التي تصيب الإنسان عندما يتعرض لموقف أو صدمة مؤلمة له في الحياة خاصة إذا حدثت له بشكل فجائي وغير متوقع، ويحتاج الشخص وقتها للعلاج في أحد المستشفيات للأمراض النفسية. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن أول من أنشأ مستشفى للأمراض النفسية.
لا تحتاج كل الأمراض أو الاضطرابات النفسية للعلاج في أحد المستشفيات لعلاج الأمراض النفسية والعقلية، ولكن هناك بعض من هذه الاضطرابات التي يحتاج المريض فيها بالفعل إلى الدخول إلى أحد هذه المستشفيات، لأنه وقتها يكون غير مؤهلا للعناية بنفسه خلال رحلة العلاج، أو أن المريض يكون خطرا على نفسه، وعلى الآخرين من حوله.
من هو  أول من أنشأ مستشفى للأمراض النفسية في العالم العربي؟

أسباب إنشاء مستشفيات علاج المرض النفسي والعقلي

قبل التعرف على من منشأ أول مستشفى للأمراض النفسية يجب أولا معرفة ما هو السبب الرئيسي لإنشاء هذه المستشفيات، وهذه الأسباب تتمثل في:

  • عدم قدرة أو أهلية الشخص أو عائلته على الاعتناء به أثناء فترة العلاج.
  • عدم قدرة المريض على السيطرة على نفسه خلال فترة العلاج خاصة إذا كان شخص مدمن، ويرغب في الإقلاع عن هذا الإدمان.
  • هناك بعض المرضى الذين يشكلون خطرا على أنفسهم وعلى المجتمع، ويجب احتجازهم في مكان مؤهل لعلاجهم، والاعتناء بهم خلال فترة العلاج للحفاظ على حياتهم أو حياة أفراد المجتمع.

من هو أول من أنشأ مستشفى للأمراض النفسية في العالم العربي ؟

  • تم بناء أول مستشفى للأمراض النفسية والعقلية في العالم العربي في عام 707م، وكانت في مدينة دمشق.
  • أول من أنشأ مستشفى للأمراض النفسية في العالم العربي هو الخليفة الوليد بن عبدالملك، وهو أحد خلفاء الدولة الأموية.
  • قام هذا الخليفة بتخصيص مبلغ معين من بيت المال لعلاج غير القادرين في هذه المستشفى.
  • يعتبر الخليفة الوليد هم من أسس فكرة مستشفيات العلاج النفسي في الوطن العربي، والتي أصبحت متواجدة بكثرة في الوقت الحالي.

من هو الخليفة الوليد بن عبد الملك؟

بعد أن تعرفنا على من هو أول من أنشى مستشفى للأمراض النفسية في العالم العربي يجب معرفة نبذة ومعلومات عامة عن هذه الشخصية الخليفة الوليد بن عبد الملك هو:

  • أحد خلفاء الدولة الأموية الذي ولد في عام 668 م في المدينة المنورة، وتربى وترعرع في مدينة دمشق، والذي توفي فيها في عام 715م.
  • الاسم الكامل للخليفة الوليد هو أبو العباس الوليد بن عبد الملك بن مروان.
  • يعتبر الخليفة الوليد بن عبد الملك هو الخليفة السادس في الدولة الأموية، والذي بدأ حكمه لها في عام 705 م، وانتهى في عام 715م.
  • يعتبر الخليفة الوليد بن عبد الملك هو الابن الأكبر للخليفة الأموي عبد الملك بن مروان.
  • تميز حكم الخليفة الوليد بالعدل والتقوى، وكان خليفة صالحا، ومحبا للقرآن الكريم، ويشجع عامة الشعب على قراءة وحفظ كتاب الله.
  • كانت هناك الكثير من الإنجازات التي قام بها الخليفة الوليد خلال فترة حكمه للبلاد، وهذه الإنجازات كانت في كل كافة نواحي الحياة.
  • قام الخليفة الوليد بالاهتمام كثيرا بتوفير مصادر المياه لعامة الشعب، فقام بحفر الآبار والعيون.
  • كما اهتم هذا الخليفة ببناء الطرق والمستشفيات والمساجد، حتى يسهل لعامة الشعب التنقل بسهولة بين أرجاء الدولة، ويؤدون العبادات ويتعالجون في أفضل الأماكن.
  • بالإضافة إلى أن هذا الخليفة قام بعمل العديد من الإنجازات في مكة المكرمة مثل تجديد هيكل الكعبة المشرفة، وزيادة مساحة المسجد الحرام.
  • كما أن الخليفة الوليد قام بتجديد جامع عمرو بن العاص الموجود في مصر.
  • هذا بجانب قيام الخليفة الوليد بتوسيع مساحة المسجد النبوي، وتجديد المسجد الأقصى.

أنواع الأمراض النفسية في مستشفى للأمراض النفسية

توجد بعض الأمراض النفسية والعقلية التي يحتاج فيها المريض إلى الدخول إلى أحد المستشفيات للأمراض النفسية والعقلية، وهذه الأمراض هي:

أولا: مرض الذهان

  • يعتبر مرض الذهان واحدا من أخطر الأمراض النفسية التي لا يفرق فيها المريض بين ما هو حقيقي وغير حقيقي.
  • يعتقد المريض في الكثير من الأفكار والمعتقدات غير الصحيحة أو المنطقية، على الرغم من أن هناك الكثير من الأدلة والإثباتات التي تنفي صحة هذه المعتقدات.
  • من الأعراض الخطيرة التي تصيب مريض الذهان هي الإصابة بالهلوسات السمعية والبصرية.
  • اعتقاد المريض بأن من حوله يريدون إيذائه بشكل أو بآخر، أو يتآمرون عليه.
  • في بعض الأحيان يكون من الصعب جدا السيطرة على مريض الفصام خاصة في حالات الهياج العصبي الشديدة.
  • يمكن أن يكون مريض الذهان خطر على المحيطين به خاصة إذا بدأ يعتقد أنهم يرغبون في أذيته.
  • في حالة محاولة المريض إيذاء نفسه أو الآخرين من الضروري أن يقوم ذويه بإخضاعه للعلاج في إحدى مستشفيات علاج الأمراض النفسية والعصبية.

ثانيا: المدمنون

  • الشخص الذي أصبح مدمنا سواء للمخدرات أو المشروبات الكحولية، ويرغب في التعافي أو الإقلاع عن الإدمان يجب أن يكون ذلك تحت إشراف طبي.
  • يجب أن يقوم الشخص المدمن أو عائلته باختيار إحدى المصحات النفسية أو المتخصصة في علاج الإدمان لتلقي العلاج اللازم، ومساعدة المدمن على التعافي.
  • المدمن لا يستطيع أن يساعد نفسه أو يكون بمفرده في بداية رحلة التعافي من الإدمان، ولا يستطيع أهله أيضا السيطرة عليه خلال تلك الفترة.
  • تساعد المستشفيات النفسية المتخصصة في علاج الإدمان على خروج المخدر أو المادة التي أدمنها الشخص من جسد المريض بشكل سريع وغير مؤلم إلى حد ما له.
  • كما أن الأطباء النفسيين يساعدون المريض خلال المراحل الأولى من العلاج على تخطي هذه المراحل بكل سهولة، لأن المريض وقتها يعاني من الاكتئاب والملل.
  • هذا بالإضافة إلى أن الأطباء في هذه المستشفيات يقدمون الدعم النفسي للمريض حتى بعد التعافي لمنع عودته للمخدر مرة أخرى أو الدخول في طريق الإدمان مرة أخرى.

شروط دخول مستشفى الأمراض النفسية

توجد بعض الشروط أو الخطوات الواجب اتباعها لوضع المريض النفسي في إحدى مستشفيات العلاج النفسي من أجل تعافيه، وعلاجه؟، وهذه الشروط هي:

  • توقيع الكشف الطبي على الشخص المريض لمعرفة هل المرض المصاب به يحتاج بالفعل لتلقي العلاج في مستشفى للأمراض النفسية أم لا.
  • يجب أن يعلم المريض أنه سيتم إيداعه في أحد مستشفيات العلاج النفسي لتلقي العلاج، وأخذ موافقته الشخصية على ذلك.
  • هناك بعض الحالات التي تكون غير واعية بسبب مرض عقلي ما مثل الذهان، والتي لا يمكن أخذ موافقتها على الدخول إلى إحدى مستشفيات العلاج النفسي.
  • كما يجب على أهل المريض أو المريض أن يختار مستشفى تتوافق مع إمكانياته المادية، وفي نفس الوقت تقدم خدمة جيدة له، حتى لا ينقطع عن العلاج بسبب ارتفاع تكاليف العلاج قبل تعافيه، ومن ثم ينتكس مرة أخرى.
كانت هذه بعض المعلومات التي توضح من هو آول من أول من أنشأ مستشفى للأمراض النفسية في العالم العربي، والذي بفضله كثر هذا النوع من المستشفيات في عالمنا العربي في الوقت الراهن، مما سمح للكثيرين بالتعافي والتوازن نفسيا، ونستنتج من هذا الأمر أن هناك أشخاص مهما رحلوا عن العالم المادي الذي نعش فيه إلا أن أثرهم يظل باقيا دائما وأبدا.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ