هل العلاج بالأعشاب ينافس الطب التقليدي؟
جدول المحتويات
هل العلاج بالأعشاب ينافس الطب التقليدي؟
أصبح الآن العلاج العشبي شائعًا في العديد من الدول، حيث اكتسب شهرة متنامية بمرور الوقت أنه يقوي جهاز المناعة، ويعمل على علاج الجسم من العديد من الأمراض.
فمثلًا في ألمانيا يعد مشروب زهرة الأقحوان أو ما يعرف بالبابونج من الأدوية العشبية الأكثر شيوعًا لعلاج البرد.
بالإضافة إلى ذلك يعد شاي الشمار من العلاجات العشبية التي تساعد على علاج اضطرابات المعدة.
أيضًا لحاء الصفصاف يستخدم لمكافحة الحمى والألم، حيث اكتسب شهرة واسعة في أوائل القرن الثالث عشر، فالمكون النشط في هذه النبتة هو حمض أسيتيل ساليسيليك، وهي مادة تستخدم الآن في الأدوية المسكنة الحديثة.
ما يميز هذه العلاجات أنها غالبًا لا تحتاج إلى وصفة طبية إذا كنت سليم جسمانيًا، ولا تعاني من أمراض مزمنة، كما أنها تحظى بقبول بين أطباء الطب التقليدي.
ويقول الأطباء أن المرضى الآن أصبحوا أكثر وعيًا بالآثار الجانبية للأدوية التقليدية، لذا يتجهون الآن لاستخدام العلاجات العشبية، وهو ما يجعل العلاج بالاعشاب ينافس الطب التقليدي.
بالإضافة إلى ذلك تعتقد الرابطة المركزية لأطباء الطب الطبيعي أن الأدوية الطبيعية والعشبية أصبحت تكتسب قبولًا لدى المرضى، وخاصة لمن لديهم أمراض الحساسية والمشكلات الصحية المزمنة.
وبسبب أن العلاج بالأعشاب ليس كافيًا بمفرده لذا يتجه الأطباء الآن إلى دمج المسارين معًا، حتى يكون العلاج أكثر نجاحًا وتأثيرًا.
أيضًا تستخدم العلاجات العشبية في مكافة الأمراض الخفيفة التي لا يحتاج لعلاجها إلى طبيب، وإنما قد تنجح الادوية العشبية في مقاوتها وذلك من خلال تقوية جهاز مناعة الجسم.
تعد الادوية العشبية من الادوية الأساسية التي كانت تعتمدها الأديرة في أوروبا خلال العصور الوسطى، وحتى القرن الخامس عشر، وما زالت الأديرة حتى الآن تعتمد على الطب العشبي.
كذلك ما يميز الادوية العشبية أنها خفيفة وهذا يمثل جانبًا إيجابيًا ومثيرًا للاهتمام، وخصوصًا فيما يتعلق بعلاج الأطفال.
ولكن قد يكون العيب الوحيد لهذه الأدوية أنها قد تسبب حساسية لبعض الأشخاص، فمثلًا النباتات التي تنتمي إلى عائلة الأقحوان ثمل زهرى ليباردز بين يمكن أن تسبب الحساسية لذا يجب استخدامها بحذر.
ولكن بشكل عام يمكن تجنب الأضرار أو الآثار الجانبية التي قد تسببها الأدوية العشبية من خلال استشارة الطبيب قبل أخذ هذه الأدوية.
أنواع العلاجات العشبية
هناك المئات بل الآلاف من الأعشاب الطبيعية التي سخرها الله لنا لنستخدمها للتشافي، لذا في هذه الفقرة سنعرفك بعض من أنواع العلاجات العشبية:
-
نبتة القنفذية
إنه أحد أكثر النباتات الطبية مبيعًا في الولايات المتحدة اليوم، وأصوله في الثقافة الأمريكية الأصلية.
وتزيد أهمية هذه النبتة أنها تعالج نزلات البرد، كما أنها تعالج الجروح، وتعمل على الوقاية من البرد والإنفلونزا، كما أن لها تأثير إيجابي على التهاب الجهاز التنفسي والسرطان، وأمراض أخرى.
-
الهندباء
موطنه آسيا، ويستخدم في طب الأعشاب لتطهير الكبد والجهاز الهضمي، وزيادة إفراز الصفراء، والمساعدة في خفض نسبة السكر في الدم بسبب قدرته على تحفيز خلايا البنكرياس.
-
نبات القراص
تطهر هذه النبتة الجسم من السموم، كما تعالج الالتهابات المختلفة، وتعمل على تخفيف آلام الأمعاء والقولون، والتهابات المسالك البولية.
أيضًا تعالج أمراض الكبد المختلفة، وتعالج مشاكل الجلد المختلفة ومشاكل الكلى أيضًا.
تساعد هذه العشبة على تطهير الجسم وعلاج الالتهابات وآلام الأمعاء والقولون العصبي وأمراض الكبد والتهابات المسالك البولية وعلاج مشاكل الكلى والجلد.
-
الشاي الأخضر
يحتوي على مواد تسمى بمضادات الأكسدة، والتي تعد من أفضل المصادر الطبيعية لمضادات الأكسدة.
يساعد الشاي الأخضر على تكسير الدهون، ويمنع الطفرات في الخلايا التي يمكن أن تصبح سرطانية، ومن المعروف أنه يعمل كمنشط.
-
مسحوق جذور الكركم
تم استخدامه منذ العصور القديمة في جنوب شرق آسيا في طب الأعشاب وكذلك كغذاء، لأن الكركم يحتوي على الكركمين، وهو مضاد للالتهابات.
تأتي أهمية هذه العشبة أه تنفي الكبد من السموم، بالإضافة إلى قدرتها على محاربة الجذور الحرة التي هي السبب في العديد من الأمراض.
أيضًا تساعد على زيادة إفراز الصفراء، وهي من الأعشاب التي تساعد على خفض الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية في الدم، كما تقي الجسم من السرطان.
-
الأعشاب الصينية
عند الحديث عن طب الأعشاب، يجب ذكر طب الأعشاب الصيني، لأن مجال طب الأعشاب هو الأهم في الطب الصيني التقليدي، لأن الطب الصيني يشمل جميع أجزاء النباتات الطبية، مثل: الأوراق، والسيقان، والزهور، والجذور.
بالإضافة إلى الأعشاب السابقة هناك أعشاب عربية يستخدمها العرب بكثرة في العلاج والتداوي، ومن هذه الأعشاب أعشاب اشتهرت بشكل كبير في بلاد الشام، ومن هذه الأعشاب التالي:
-
حليب الشوك
من النباتات التي تنمو في منطقة الشرق الأوسط، وهي مشهورة منذ العصور اليونانية القديمة، وتكمن أهميتها في النقاط التالية:
- يحسن وظائف الكبد والكلى والطحال.
- كذلك يساعد على تطهير الجسم من السموم.
- يساعد في علاج الجهاز الهضمي.
- أيضًا يعمل على تقليل الدهون في الدم، ويقلل ضغط الدم.
- به مضادات أكسدة تعالج الجسم وتقيه من الأمراض المختلفة.
- كما يتم استخدامه لعلاج الآثار الجانبية التي يعاني منها مرضى العلاج الكيميائي في بعض الأحيان.
- المرمر
وهو نبات يصل ارتفاعه إلى 50 سنتيمترا، والأغصان منتصبة ومغطاة بالشعر الأبيض، إنه علاج فعال لنزلات البرد والروماتيزم وعسر الهضم ومشاكل الجهاز التنفسي والديدان المعوية وفقر الدم وأمراض القلب، كما أنه وسيلة ناجحة لمكافحة الجروح المفتوحة والتهابات العين الملوثة.
-
النعناع
من منا لا يعرف النعناع، فرائحته الجميلة قادرة على تخفيف القلق والتوتر، وهي عبارة عن نبتة خضراء اللون لها رائحة مميزة، وارتفاعها لا يزيد عن 100 سم، وهو من الأعشاب التي تستخدم كمنشط ومطهر.
يفيد لتقوية اللثة، وتسكين الغازات، وتسكين آلام المعدة، وتقوية القدرة الجنسية، والوقاية من السرطان، وتسكين الصداع وآلام المفاصل، ويعتبر علاجًا لالتهاب العين، والسعال، والغثيان، والضعف، والإرهاق.
أعشاب تعالج السكري
يتسبب مرض السكري في حدوث أضرار جسيمة للجسم وخاصة جدران الأوعية الدموية، لذلك من المهم للغاية العناية بالأوعية الدموية، كما يوصى باستخدام الفيتامينات ومضادات الأكسدة المختلفة في مثل هذه الحالات.
كما يُنصح مرضى السكر باستخدام أعشاب مختلفة للعلاج، وإليك بعض الأعشاب المناسبة لمرضى السكر والتي يمكن تضمينها في الأدوية العشبية:
-
نوني
تعمل هذه العشبة على زيادة مستوى السيروتونين، وهو مضاد للالتهابات ومضاد للأكسدة، حيث يوازن الدهون والسكر في الدم، يمكن تناوله كعصير للشرب أو مسحوق أو كبسولة.
-
عشبة الجيمنيما
وهو عشب يزيد من حساسية أغشية الخلايا للأنسولين ويعالج مرض السكري.
-
عشبة القتاد
وفقًا للطب الصيني، فهو عشب يعزز الطاقة، ويقوي جهاز المناعة، ويساعد على خفض مستويات السكر في الدم.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_14646