كتابة : إيمان السعيد
آخر تحديث: 11/06/2023

هل يجوز تشقير الحواجب للنساء؟ هل يعتبر التشقير نمص؟

هل يجوز تشقير الحواجب للنساء وحكم الشرع في تلك الحالة، إذ تسعى الكثيرات في تجميل منظرهن الخارجي وتهذيب حواجبهن بطرق عديدة منها مسألة التشقير، ولِما لهذا الجانب من أهمية سيقدم موقع مفاهيم كافة الإجابات على التساؤلات المحيّرة التي تتعلق بتشقير الحواجب للنساء وأحكامها المختلفة، بالإضافة إلى توضيح آراء العلماء وكبار أهل الفتوى وتفاصيل أخرى متنوعة، فتابعونا.
هل يجوز تشقير الحواجب للنساء؟ هل يعتبر التشقير نمص؟

هل يجوز تشقير الحواجب للنساء؟

  • إن مسألة تشقير الحواجب للمرأة تعد من الأمور الشائكة التي نالت اهتمام العلماء من أهل الفتوى والرأي، وقد أجاز البعض تشقير الحواجب لعدم ثبوت التحريم كما لا يعد الأمر تغيير للمنظر، بينما التحريم بأن تقوم الفتاة أو المرأة بالتدليس عندما يتقدم لها خاطب، إذ يجب أن يراها بما كانت عليه قبل إتيان هذا الفعل.
  • أما أن تتشبه المرأة بعمل أهل الكفر فهو حرام، وإذا قامت بالتشقير بغرض التجمّل أمام محارمها، فلا شيء عليها إلا أن تقوم بالتزيين أمام الرجال غير المحارم، فهذا لا يجوز شرعا.
  • يعد التشقير عبارة عن صبغات اصطناعية يتم استخدامها للتزيين لتغيير لون الحاجب أو الشعر، إما لإخفاء الشعر الأبيض أو لتنظيم وتهذيب منظر الحواجب، لذا فإن عملية التشقير جائزة شرعا ما لم تتدخل في شُبه النمص وإلحاق أي ضرر بالجلد.
  • كما أن التشقير باستخدام الإبر يعد وشمًا ومن ثم فهو حرام شرعا، أيضا المرأة التي مات عنها زوجها لا يجوز لها تشفير الحواجب خلال مدة الحداد الشرعي بأي صبغات ملونة.

ما حكم تشقير الحواجب بدلا من النمص؟

  • لقد أفتى العلماء على الرغم من اختلافهم حول هل يجوز تشقير الحواجب للنساء، بأن نمص الحواجب أي نتفها يختلف عن عملية التشقير، حيث أن التشقير هو تغيير لون الشعر ما يقع في باب التدليس والغش، أما النمص فهو إزالة الشعر أو تخفيفه أو قصّه وهذا غير جائز.
  • فبالنسبة لتشقير الحواجب بدلا من نمصهما فهو جائز، حيث لم يرد أي قول يُحرّم عملية التشقير على الإطلاق، فهو ليس بنمص أو نتف والذي يؤدي إلى تغيير الخِلقة لكنه تدليس أمام الخاطب.
  • والأرجح في تلك المسألة أنه حرام على من تبيّن له رجحان القول الذي خالفه، أي لا يجوز للعامي تتبع رخص الفقهاء.

هل يجوز تشقير الحواجب بالليزر؟

لا زلنا نبحث عن الإجابة القاطعة لسؤالنا هل يجوز تشقير الحواجب للنساء باستخدام الليزر، لنجد أن كبار العلماء اجتهدوا في الإجابة على تلك المسألة بأنه جائز، لكن بشرطين:

  • أن استخدام الليزر لا يحدث منه أي أضرار صحية أو مخاطر تتسبب في إيذاء الجلد والعين.
  • وأن لا يستخدم الليزر في عمل منهي عنه كأن يتم حف الحواجب تمامًا وإعادة رسمها من جديد.
  • كما لا يجب أن تكون عملية التشقير لغير الزوج أو خارج المنزل أما دون ذلك فهو غير جائز.

حكم تشقير الحواجب هيئة كبار العلماء

تعد مسألة هل يجوز تشقير الحواجب للنساء من الأمور التي يبحث عنها البعض للتحقق من شرعيتها، لذا كان لأهل العلم جانب كبير ومؤثر في الإجابة عن هذا السؤال، حيث انقسم كبار العلماء حول جواز تشقير الحواجب إلى قسمين:

  • القسم الأول: وفيه يرى البعض من علماء الفتوى بأن التشقير غير جائز لأنها مسألة مشابهة لعملية نمص الحواجب ما يؤدي إلى تغيير الخِلقة بالاستناد إلى قول الله تعالى: "وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيَّرُنَّ خَلْقَ الله".
  • القسم الثاني: ويرى فيه أن التشقير باستخدام وسائل التقنية الحديثة كالليزر جائز، ولا يشبه ذلك عملية النمص لأنه مجرد رسم لشكل الحواجب وتنظيمها، فهو تغيير للون الحواجب فقط لكنه للمتزوجة وليس لغير المتزوجة لأنه من باب التبرُّج أمام غير المحارم.

حف الحواجب هل هو كبيرة من الكبائر؟

استكمالًا لطرحنا اليوم هل يجوز تشقير الحواجب للنساء، هناك من التساؤلات التي وردت أيضا حول جواز حف الحواجب أو تخفيفها وهل تقع في باب الكبائر، فكانت الإجابة على النحو الآتي:

  • إن مسألة خف الحواجب لا تجوز استنادا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن النامصة والمتنمصة"، ما يدخل الأمر في باب الكبائر سواء كان باستعمال منقاش أو أي آلة حادة تساعد على تخفيف الحواجب.
  • ويجب على المرأة أن تنتهي عن قيمتها بهذا الفعل إلا إذا كان شعر الحواجب يسبب لها أذى أو أن ذلك سيكون بمثابة التشبه بالرجال ويكون التخفيف بالقليل الأقل.

حكم تشقير الشعر الذي يقع بين الحاجبين

  • يمكن للمرأة استخدام لون أو صبغة التشقير للشعر الذي يقع بين الحاجبين عن طريق الليزر، على الرغم من أن بعض العلماء قد أجازوا نتف الشعر بين الحاجبين، إلا أن تشقير الشعر بين الحاجبين أولى.

جواز تشقير الحواجب في الصيام

  • يعد تشقير الحواجب للنساء باستخدام الليزر في الصيام لا حرج فيه، إذ أن الإفطار لا يكون إلا بإدخال الأكل والشرب إلى الجوف، وقد أوضح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ما يفطر الصائم قائلا: "فتكون العلة مركبة كن جزأين: أحدهما: الأكل والشرب، والثاني التلذذ بالأكل والشرب".

حكم تشقير الحواجب ابن باز

  • لا بأس بتلوين الحواجب أو كما يقال تشقير الحواجب، فهذا جائز بينما المنهي عنه النتف أو النمص، لكن إذا كانت المرأة عجوز وتريد تشقير الحواجب وإعادة لونها من جديد فلا تغييرهما بالسواد، فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تغيير الشيب بالسواد.

جواز تشقير الحواجب الزائد

  • لقد اختلف علماء الفتوى المعاصرون حول هل يجوز تشقير الحواجب للنساء، لنجد أن البعض قد أجاز عملية التشقير والبعض الآخر أفتى بأن تشقير الشعر أعلى وأسفل الحاجبين لا يجوز، لأن في ذلك تغيير للخِلقة ويتشابه للنمص الذي حرّمه الشرع.
  • كما أن في ذلك تشبُّه وتقليد بالكفار لما فيه من ضرر على الجلد أو الشعر ولقوله صل الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار".
  • بيننا أباح البعض عملية التشقير للشعر الزائد مثل الشيخ ابن عثيمين، حتى أصبحت قضية تشقير الحواجب موضع اختلاف كبير، لهذا فإن من باب أولى تجنب الشبهات والابتعاد عن ما هو فيه جدل واختلاف.

جواز تشقير وتهذيب وتنظيف الحواجب

  • أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية بأن تشقير وتهذيب الحواجب للنساء جائز شرعا بغرض التزيين للزوج ويكون ذلك بإذنه، كما أن تهذيب وتنظيف الحواجب ليس حرامًا لكن منهي عنه لغير المتزوجة بأن تقوم بإزالة أو حف الشعر بأكثر من اللازم.
  • أما بالنسبة للتشقير باستخدام الوخز بالإبر، فهو غير جائز لأنه يدخل في باب النمص، بينما التنظيف قد أجازه الأئمة الأربعة باشتراط أن يأذن لها الزوج أما غير المتزوجة فلا يجوز.
هكذا انتهى مقالنا بالإجابة عن هل يجوز تشقير الحواجب للنساء وجميع الأحكام الواردة عن أهل العلم والفتوى، بجانب جواز تشقير الحواجب أثناء الصيام وما إذا كان الأمر قد دخل في باب اللعن أم لا، جدير بالذكر أن استخدام طرق لتشقير الحواجب تكون اصطناعية تشبه تمامًا طريقة النمص فلا تجوز الطريقة لِما لها من آثار جانبية تضر بالصحة ولن يُحرّم الله أمرا إلا وفيه منفعة وخير، والله ولي التوفيق.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ