كتابة : رقية خالد
آخر تحديث: 11/01/2021

وحدة قياس الصوت

الصوت ينتقل في الأوساط المتعددة ولكن لا ينتقل في الأوساط الفارغة بمعني أن الصوت لا ينتقل تماما في الفضاء لأنه فارغ تماما كذلك الصوت ينتقل علي هيئة موجات عمودية علي موجة الضوء، كما أن وحدة قياس الصوت هي الديسيبل.
ينتقل الصوت بخصائصه المتعددة تبعا لقوانين وقواعد مختلفة تبعا لطبيعة الوسط الذي ينتقل فيه الصوت، كما أن الصوت يعتبر من الطاقات الجبارة التي يسعي العلماء حاليا في استخدامه في مجالات وتطبيقات عديدة، وللتعرف على وحدة قياس الصوت, تابعوا معنا .
وحدة قياس الصوت

تعريف الصوت

الصوت هو موجات ميكانيكية لا تنتقل سوي بحركات متتالية متشابهة ومتماثلة في نفس اتجاه حركتها الأولية لكي تصل إلي وسط آخر, تصدر أصوات مختلفة, فحبال الإنسان الصوتية تهتز وتصدر أصوات عدة تختلف من بشري لآخر وتكون مميزة لكل منهم حتي إن بعض الدول الحالية تستخدم نبرات الصوت كبصمة مميزة للإنسان, وكذلك الحيوانات والنباتات وجميع الكائنات الحية تصدر أصواتا عدة مميزة أيضا لكل نوع منهم، كذلك جميع الكائنات الغير الحية علي الكوكب تصدر أصواتا باهتزازها أو حركتها سواء حركة ضعيفة أو قوية وعلية تتوقف قوة هذا الصوت وانتقاله في الأوساط, وكذلك خصائصه الفيزيائية من التردد والطول الموجي وغيرها تتوقف علي سرعة انتقال الصوت.

خصائص الصوت

  • عند قذف قطعة من الحجر في الماء فإن الماء يكون علي شكل دوائر مكتملة وغير مكتملة الشكل، وهكذا بالضبط تنتقل الموجات الصوتية علي هيئة ذبذبات متتالية تحتاج إلي وسط كي تتكون تلك الموجات فيه, وفي كل حالات الأوساط المختلفة تكون هذه الموجات بنفس الشكل علي هيئة أمواج عمودية علي موجات الضوء، الموجات تهتز وتحرك الوسط فتنتقل بين وسط وآخر تختلف في الخصائص والسرعة.
  • وكذلك أنواع الأصوات قد تكون غير مسموعة بالنسبة للبشر ليس لصغر الصوت ولكن لأنها دون قدرة البشر لسماعها، وهناك أصوات فوق سمعية لا يسمعها البشر أيضا، وتلك تصنف كأنواع الصوت.
  • عالم الرياضيات فيثاغورس اكتشف ظواهر عديدة خاصة بالصوت من موجات مختلفة ذات أطوال موجية مختلفة وتردد مختلف وتؤثر بشكل كبير جدا علي خصائص الصوت مكتشف ذلك من خلال أدوات موسيقية وحركتها والأصوات الصادرة منها.
  • الضوء ينتقل علي هيئة موجات لها قمة وقاع متتالية ومتكررة بنفس النمط، ولكن في الصوت لها مصطلح مختلف لكن نفس الهيئة ونفس الشكل الفيزيائي، فتكون المنطقة التي يرتفع فيها الصوت تكون منطقة تداخل موجات تكون منطقة مضغوطة, والمنطقة العكسية أو المقابلة لها تتباعد الموجات فيها عن بعضها منطقة تخلل، وهنا يحصل العلماء عدة مصطلحات مختلفة مثل الطول الموجي وهو المسافة بين منطقتين تضاغط متتاليتين أو منطقتين لتخلخل متتالين.
  • وإذا قسمت تلك القيمة "الطول الموجي "علي زمن الحصول علي هذه الموجات نحصل علي التردد، وكذلك هناك خصائص أخري تتمثل في الكثافة وهي كمية الحزم الصوتية المنتشرة خلال وسط محدد، وكذلك في الأوساط الكيميائية المختلفة مع حدوث تفاعلات محددة تزداد سرعة الصوت.
  • تستخدم الموجات الصوتية في كثير من التطبيقات ذات مصدر لطاقة كثير من البلاد وشدتهم، وعلي سبيل المثال عند تعريض موجات صوتية عالية جدا فوق سمعية لا يسمعها البشر.

دراسة علم الصوت

لم يعرف أحد من المؤرخين إلي الآن ما إذا كان علم الصوتيات حديثا أم لأ، ذلك لأن قديما كانت هناك مقطوعات موسيقية متعددة وكذلك أدوات موسيقية، وورق بردي أيضا عليه مقطوعات موسيقية عديدة, ولكن في العصر الحديث منذ عام ألفان وثمانية أكتشف العالم فردينان نظريات عديدة وخصائص مختلفة خاصة بالصوت، ولكن قبلها كان الفارابي قبلها مهتم بعلم الصوتيات كثيرا ووضع خصائص عدة خاصة بالصوت.

وقد أكد القرأن الكريم أهمية الصوت في تلاوة القرأن الكريم, لأن النطق الخاطيء للكلمة قد يغير معنى الكلمة بشكل كامل, لذلك اهتم بعلم الصوتيات واهمية الإهتمام بحركات التنوين وتشكيل الكلمة قبل نطقها, وقد جاء أبو الأسود الدوءلي الذي جمع الصحابة واتفقوا علي تنقيط المصحف الشريف عندما جلس معهم أخبرهم بحركات مختلفة متعددة في الفم واللسان ومن هنا إذا كانت حركة معينة تعني نقطة أو حركة آخري تعني كسر وغيرها.

وهذا يعتبر من أوائل علوم الصوتيات في بني قريش، وبعد ذلك بدأ العرب في التعمق من دراسة كتب الله تعالي إنشاء علم العلوم العربية القائمة علي الصوتيات جمة وكليا، من الأوائل الذين وضعوا معاجم عديدة لدراسة الأصوات في اللغة العربية, فبدأ سيبوية بوضع معجم لغوي يستخدم إلي الآن في اللغة وقبله معجم العين المنسوب ولكن مهجم سيبوية متطور ومتقدم عنه كثيرا رغم أن المسافة بينهم في العصور قليلة وصغيرة جدا.

وحدة قياس الصوت

مع تطور الزمن والمرور من خلال عصور مختلفة تطورت أدوات قياس سرعة الصوت حسب الغرض من قياس سرعة الصوت، وتختلف أيضا وحدة قياس الصوت علي حسب الشيء المراد قياسه فمثلا أداة قياس شدة الصوت تختلف عن أدوات قياس سرعة الصوت تختلف عن الأدوات المستخدمة في قياس شدة الصوت.

وآخر ما وصل إليه العلماء من أدوات قياس الصوت وشدته في الأوساط المختلفة هو الديسيبل وهو ما يثبت أن سرعة الصوت تختلف وباختلاف الوسط المنتقل خلاله، فنتيجة قياس شدة الصوت في الوسط السائل تختلف عن الصلب تختلف عن الغازي, وبالنسبة للوحدات العالمية المعتمدة في العالم فإن هذه الأدوات تستخدم في قياس خصائص الصوت، فمثلا المتر أو السينتمتر تستخدم في قياس الطول الموجي، وبقسمته علي الزمن نحصل علي التردد.

وكذلك لقياس الزمن من المعروف في وحدة قياس الصوت العالمية الحالية هي الثانية، أما بالنسبة للصوت فإنه يقاس بالمتر علي الثانية، أو السنتيمتر علي الدقيقة أو السنتيمتر علي الساعة أو السنتيمتر علي الثانية، جميعها وحدات قياس معتمدة من المؤسسة العالمية لوحدات القياس.

العوامل المؤثرة على سرعة الصوت

بعد إن تعرفنا على مفهوم الصوت وكيفية انتقاله، هناك عوامل عدة تؤثر على انتشار الصوت فمثلا درجة الحرارة العالية جدا تؤثر بشكل ملحوظ علي سرعة انتشار الصوت, وتتمثل في:

  • بخار الماء يؤثر علي سرعة انتشار الصوت، وكذلك طبيعة الوسط سواء أكانت صلبة أو سائلة أو غازية فسرعة الصوت في الوسط السائل أقل من سرعته في الصلب، وسرعته في الغازي أقل بكثير من كليهما.
  • كمية الصوت تتأثر بقوة مصدر الصوت في دفع الصوت للخارج، فمثلا الصوت الصادر عن الغزالة مختلف عن الصوت الصادر من الأسد وغيرها وعلي حسب موجات الصوت وشدتها وطولها الموجي، ضغط الصوت قدرة المصدر في دفع الصوت.
وختاماً... تم التوصل إلى وحدة قياس الصوت لأنه يساهم وبشكل كبير جدا في عديد من الصناعات والتطبيقات العلاجية علي أصعدة ومستويات جمة ومختلفة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ