كتابة :
آخر تحديث: 04/07/2020

أبرز طرق تعلم فن الإتيكيت

فن الإتيكيت هو طريقة وأسلوب اجتماعي يجعل الفرد يتصرف بطريقة لائقة في المجتمع أمام الناس المحيطين به بحيث يكون ذو تصرفات مقبولة اجتماعيا وحتى يبدو جذاباً ومحبوباً من الناس، فيمكن من خلال الإتيكيت أن يكون الشخص مميز في ملابسه أو في الطعام والشراب أو في التحية والتعارف أو في الاستماع والتحدث مع الآخرين أو في أسلوب المعاملة.
والآن سوف نتعرف على كل أنواع الإتيكيت وكيفية تعليمه للأبناء وكيفية التعامل مع الآخرين.
أبرز طرق تعلم فن الإتيكيت

كيفية تعليم الأطفال فن الاتيكيت

يقول الأطباء أن الأطفال هم أكثر الناس الذين يمكنهم اكتساب المعلومات والمهارات الجيدة لأن فترة الطفولة يكون ذهن الطفل صافي تماما وقابل لأي تعليم، فالتعليم في الصغر كالنقش على الحجر، فشخصية الإنسان تتكون في الصغر في مرحلة الطفولة.

ويمكن أن يعلم الأهل أطفالهم الإتيكيت بالطرق التالية:

  • يجب أن يلاحظ الأهل كلماتهم عندما يتحدثون لأن الأطفال مقلدين جيدين فيجب أن يراقب الأهل أنفسهم وعدم التلفظ بألفاظ سيئة أمام الأبناء حتى يكونوا قادرين على تعليم الأبناء فن الإتيكيت في الألفاظ والتحدث.
  • لتعليم الأطفال الإتيكيت في الاستئذان يجب على الأهل أن يطرقوا غرفة الأبناء قبل الدخول لتعليمهم الاستئذان لأن الطفل لا يتعلم بالأمر ولا بالتهديد بل يتعلم بالتعود وبالتقليد.
  • لتعليم الأطفال وإكسابهم مهارات الحوار يجب أن يتحدث معهم الأهل كأصدقاء وأن يكون التوجيه بنبرة صوت معتدلة بدلاً من الصراخ.
  • يفضل تعليم الأطفال فن الاتيكيت في الطعام بعد سن السادسة مع العلم بأن أفضل سن لتعليم إتيكيت الطعام هو سن التاسعة، فيجب تعليمهم حب جميع الأطعمة وطريقة مسك الملعقة مع عدم إصدار صوت عند مضغ الطعام.
  • تعليم الأطفال مغادرة المائدة بعد الانتهاء من الطعام مباشرة وعدم الجلوس والتحدث أمام الطعام وعدم التحدث أيضاً أثناء الطعام والنهوض لغسل الأطباق بعد الطعام فوراً وهو أفضل أنواع الاتيكيت الذي يعلمهم النظافة كما يجب تعليمهم غسل أيديهم وفمهم بالمعجون بعد الطعام.
  • يمكن تعليم الأطفال عدم المقاطعة في الحديث أثناء تحدث الكبار وعند وجود الضيوف وإن أخطأ الطفل ونسى تعليمات الأم أثناء وجود الضيوف يمكن أن تنظر له الأم دون كلام ليفهم أو إخباره بصوت منخفض حتى لا يتعرض للإحراج أمام الأغراب أو الأقارب.
  • يمكن تعليم الأطفال فن الاتيكيت في اللعب مع غيرهم وتنمية روح التعاون لديهم واحترام الغير وعدم الأنانية وحب الذات، ويمكن للأهل مشاركة الأطفال اللعب معهم لتعليمهم قيم جيدة.
  • عندما يكون الطفل عند الأصدقاء يجب تعليمه أن يستأذن قبل اللعب بالألعاب أو عند استخدام الكمبيوتر أو الهاتف.
  • أهمية تعليم الأطفال إتيكيت الدخول وتحية من هم اكبر منه سنا والرد بطريقة جيدة عند تحية الكبار له وتقديم الشكر عند تقديم أحد له هدية أو كلام جميل.

فن الاتيكيت في التعامل مع الآخرين

إن التعامل مع الآخرين هو أساس تقدم الشعوب فقد علمنا الدين الإسلامي كيف نتعامل مع الآخرين بأسلوب جيد، كما أن الدين المعاملة هي حكمة نسمعها دوما، وهناك بعض النصائح لنتعلم فن الاتيكيت في التعامل مع الناس ومنها ما يلي:

إتيكيت التحية ومصافحة الناس

نمر في حياتنا بمواقف كثيرة يجب أن نكون على أفضل شكل وهيئة وجاذبية أمام الناس فهناك مواقف تستدعي المجاملة وهناك مواقف تحتاج التحية باليد فقط ومواقف لا تحتاج، فالتحية لها آداب ومنها التبسم عند التحية وعدم العبوس في وجه أحد، أن يلقي القادم التحية على الواقف في مكانه أو الجالس.

أن يكون الرد على التحية مهذب وبصوت مناسب، إلقاء التحية قبل بدء الحديث وعند الانتهاء، أن يلقي الصغير التحية على الكبير، والقليل على الكثير من الناس، والواحد على جماعة، والاقتراب عند إلقاء التحية.

أما بالنسبة لإتيكيت المصافحة فيعتبر هام جداً ومكمل للتحية، حيث يترك انطباعاً إيجابياً عند الناس، وتتم المصافحة بطرق معينة منها أن يسلم الشخص بيده كلها وليس بأطراف الأصابع، ثم البدء بتحية الأشخاص الكبيرة أولاً، ويجب ألا يطول المصافح من وقت المصافحة، وألا يضغط على يد مصافحه.

وأن تكون المصافحة على بعد مسافة الزراع كامل.

إتيكيت التقديم والتعارف

يحدث التعارف عند التقاء الشخص بشخص آخر لأول مرة ويكون التقديم إما بنفس الشخص أو بواسطة شخص آخر يكون معهما، ويكون إتيكيت تقديم الضيف عن طريق الشخص الداعي له حيث يجب أن يعرفهم على بعض بذكر الأسماء والعائلة ومكانة أو عمل كل منهما، أن يكون تقديم الرجل للسيدة.

وتقديم السيدة للرجل الكبير في العمر، تقديم الشخص الصغير بالعمر للكبير، ونهوض السيدة للسيدة عند التعارف، ونهوض الرجل للسيدة إن كان جالساً، واستخدام الكلمات المنمقة عند التعريف مثل كلمات أحب ويشرفني ويسعدني وأتمنى أو أود وغيرها من الكلمات الجذابة.

إتيكيت الحديث والاستماع

يعتبر الإتيكيت هام جداً في التحدث والاستماع للناس لأنه من مهارات الاتصال الهامة حيث يجب الالتزام بالسلوكيات الاجتماعية والذوق في التحدث والاستماع مع أهمية احترام الناس وعدم التعصب عند الاختلاف في الرأي ويكون الإتيكيت في الحديث بأن يكون الحديث يبدأ بالتحية للأشخاص وعدم التحدث بسرعة وأن تكون السرعة في الحديث معتدلة، والبعد عن مقاطعة المتحدث،

وتجنب الحديث عن الذات بشكل كبير والابتعاد عن تغيير الصوت أو التصنع في الحديث، والتغاضي عن الهفوات والأخطاء البسيطة من الآخرين، كما يجب التفكير جيداً قبل بدء التحدث، وعدم التحدث بلغة أجنبية إذا كان المستمع لا يفهم الإنجليزية، والنظر للشخص المتحدث باهتمام والبعد عن الكذب الذي يكون مكشوفاً وواضحاً للناس.

أما بالنسبة لإتيكيت الاستماع يجب أن يركز الشخص المستمع مع حديث المتحدث حتى يستطيع الرد عليه وألا يقع في مواقف محرجة، وأن ينتظر حتى يكمل حديثه ثم يرد وأن يكون الرد بعدم تصحيح أخطاء المتكلم أمام الناس، أن يطرح المستمع الأسئلة عن الموضوع الذي استمع إليه مما يدل على اهتمامه بالحديث.

كيفية تعلم فن الإتيكيت والبروتوكول

الاحترام والمجاملة

من إتيكيت الاحترام أن يقوم صغير السن لكبير السن عند عدم وجود مكان فارغ في مؤسسة أو مواصلات، أو تقديم المساعدة حسب المقدرة عليها وعدم التحدث في الهاتف أثناء وجود ضيف.

تذكر أسماء الأشخاص

يعتبر ذكر اسم الشخص أثناء الحديث شيء يحبه معظم الناس لأنه يدل على احترام الشخص والاهتمام به مما يجعل ذاكر الاسم له جاذبية عند المستمعين.

استخدام لغة الجسد

تعبر لغة الجسد عندما تكون بطريقة معقولة عن اهتمام الشخص المتحدث أو المستمع، حيث يعتبر فن يقرب الشخص من المحيطين به حيث أن النظر للشخص من لغة الجسد والإشارة تبعاً للكلام الذي يقال.

الابتسامة

الابتسامة صدقة وتعتبر خطوة فعالة في جذب الآخرين وحبهم للشخص وتعتبر أسلوب للقرب من الناس وجذب اهتمامهم ويجب أن تكون باعتدال دون إفراط أو تقليل ويجب عدم الضحك بصوت عالي عند التعرف على الناس لأول مرة، وتعتبر فناً من فنون الإتيكيت مع الناس.

وبعد أن تعرفنا على فن الإتيكيت مع الناس والأطفال نتمنى أن يكون المقال مفيد للقارئين، ونصيحة لكل الأهل أن يعلموا أطفالهم المهارات لكي يصبحوا أجيالاً متعلمة ومثقفة وقادرة على التعايش بأدب واحترام، ولكي يتقدموا ويتطوروا في الحياة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ