كتابة :
آخر تحديث: 29/06/2022

أسباب الفشل في تعلم اللغة وحلول لتجاوز ذلك الفشل

إتقان أكثر من لغتين أصبح أمرا هاما وضروريا سواء بالنسبة للمسيرة المهنية للشخص أو حياته اليومية، ولا شك أن العديد منا قد بدأ فعلا في تعلم لغة معينة، لكن سرعان ما نتوقف عن التعلم بسبب غياب الحافز وعدم الانضباط على التعلم المستمر وغيرها من الأسباب. ونظرا لأهمية هذا الموضوع، تطرق مفاهيم أسفله لأبرز أسباب الفشل في تعلم اللغة بالإضافة إلى أكثر الطرق نجاعة وسهولة في تعلمها.
أسباب الفشل في تعلم اللغة وحلول لتجاوز ذلك الفشل

أسباب الفشل في تعلم اللغة

مسارك تجاه تعلم لغة جديدة قد تتخلله عقبات كثيرة تكون سبباً في الفشل في تعلم اللغة وتشمل التالي:

1.عدم التمرن على التحدث باللغة المراد تعلمها:

  • يعتبر التحدث مع طرف آخر باللغة التي تنوي تعلمها أسرع طريقة للتعلم، وعدم تطبيق تعلماتك في حوار مع الآخرين لن يبين لك مدى تقدمك وإتقانك للغة، كما أن الخجل من نطق الكلمات الجديدة عليك لن يساعدك على التعلم بل على العكس من ذلك، هذا من شأنه أن يبطئ من وتيرة التعلم لديك.

2. عدم العثور على مستمع جيد:

  • المستمع الجيد هو الشخص الذي سيستمع لك بتعاطف وصبر وأنت تنطق الكلمات والعبارات الجديدة التي تعلمتها، إذ إن المستمع الجيد يمكنه المساعدة على إجراء محادثة معك وتصحيح أخطاء إن وجدت.
  • ذلك كله من شأنه أن يمنحك الوقت والمساحة للتجربة. هنا نشير أن العثور على متحدث أصلي باللغة التي تريد تعلمها في المراحل الأولى، أمر بالغ الأهمية في تسريع وتيرة التعلم الصحيح لديك.

3. فقدان الدافع والحافز:

  • لا بد أن يكون وراء تحقيق أي إنجاز عموما في الحياة دافع يحفزك على الاستمرارية، ونسيان هذا الحافز أو فقدانه من الأسباب التي تعيق عملية التعلم والمستمر للغة، عندما تبدأ في رحلة التعلم غالبا ما يكون من السهل نسيان الدافع الذي يبقيك منضبطا. لذلك قم بما يلزم لتذكير نفسك بانتظام بدوافعك للتعلم. يمكن الاستعانة بلوحة أو مكتوب حول ما ستكون عليه حياتك عندما يمكنك تعلم لغة جديدة ، ووضعها ضمن نطاق رؤيتك بحيث تذكرك بالسبب الذي يدفعك لتعلم تلك اللغة.

4. التسويف:

  • أكثر ما يعاني منه الأشخاص في بداية مرحلة التعلم هو التسويف وتأجيل الأمر لوقت لاحق، أو قضاء الكثير من الوقت في الاطلاع على الكتب والبودكاست التي تعطي نصائح لتسريع التعلم، بالرغم من أنها مهمة، إلا أن تلك الكتب والأفكار لن تجدي نفعا إذا لم تباشر في التطبيق العملي والتعلم المباشر.

5. عدم وضع جدول يومي والالتزام به:

  • العشوائية وعدم وضع جدول زمني يومي للمواضبة عليه سيؤدي بك إلى الفشل في تعلم اللغة، صحيح أنه قد تجد من الصعب إيجاد وقت محدد في اليوم مخصص لتعلم اللغة.
  • إلا أنه يوجد دائما وقت متاح للدراسة. في الواقع، ليس من الضروري أن تخصص وقتا طويلا في اليوم، إذا كنت منشغلا كثيرا فإن ساعة في اليوم والمداومة عليها قد تفي بالغرض، لكن إذا كان لديك المزيد من الوقت الإضافي فهذا لا محالة سيسرع عملية التعلم لديك.

6. عدم الاهتمام بتعلم قواعد وأبجديات اللغة المراد تعلمها:

  • إذا كانت لديك الرغبة في الوصول إلى مستويات جيدة في تعلم اللغة، فمن الأساسي تعلم كتابتها وتعلم قواعدها وأبجدياتها، لأن الاكتفاء بتعلم اللغة من حيث المعنى والعبارات فقط دون الاهتمام بتعلم كتابتها.
  • سيفوت عليك التعلم الصحيح والشامل لها. في الواقع عملية القراءة والمطالعة هي من بين الطرق الناجعة لتعلم اللغة، وخاصة قراءة القصص، كما أنك كلما تعلمت القراءة من البداية، كلما كان تعلمك أسرع.

7. عدم الاهتمام بإتقان النطق في البداية:

  • يختلف النطق ومخارج الحروف من لغة إلى أخرى، ولا يمكن إتقان لغة ما دون الحرص على تعلم النطق الصحيح، فالعديد من اللغات لها حروف غير موجودة في لغات أخرى.
  • اللغة العربية على سبيل المثال تشتمل على حروف كالعين والهاء اللذين لا ينطقان في لغات أخرى كالفرنسية والإنجليزية. كما أن تعلم النطق الصحيح يزيد من ثقة الشخص بنفسه، وقدرته على التحدث بأريحية بها أمام الآخرين.

أكثر الطرق فعالية في تعلم اللغة

حتى تتقن التحدث بلغة معينة وتتمكن من ضوابطها وتتجنب الفشل في تعلم اللغة، عليك بتطبيق مجموعة من التعليمات والنصائح الفعالة والتي لا يعيرها الكثيرون اهتماما، وتتجلى في:

التحدث بها

  • سيكون الأمر صعبا في البداية، لاسيما إن كان لديك الخوف من ارتكاب الاخطاء أمام الآخرين، لكن تذكر أن الأمر يستحق العناء، لأنه إن لم تستعمل كل مكتسباتك في التواصل مع الآخرين ستذهب جهودك سدى، لذلك فإن أفضل طرق التعلم هي الانخراط في خلق محادثات مع الناطقين الأصليين باللغة أو المتحدثين بها بطلاقة.

تعلم العبارات الرائجة والأكثر استعمالا

  • في البداية قم بتعلم العبارات التي تستعملها كثيرا في يومك و استخدمها كنقطة انطلاق، لأن كل لغة تتميز بعبارت خاصة لا يمكن ترجمتها حرفيا، لذلك فإن تعلم تلك العبارات يساعد على تسهيل عملية التعلم لديك.

البحث عن الدافع الخاص بك

  • الدافع هو ما يبقينا مستمرين على تحقيق أي إنجاز نطمح له، لذلك من الضروري قبل تعلم أي لغة أن لنفسك عن حافز يشجعك على الاستمرار في عملية التعلم والانضباط عليها، اطرح على نفسك أسئلة مثل "ما الذي سيضيفه تعلم لغة معينة إلى حياتي ؟"
  • إيجاد هذا الحافز سيساعدك في الأيام التي لا تشعر فيها بالرغبة في التعلم، اكتبه في لوحة وعلقها في غرفتك أو مكتبك ليمنحك بعضا من التشجيع لمواصلة التدريب.

السماح لنفسك بارتكاب الأخطاء

  • من الطبيعي ارتكاب الأخطاء اللغوية أو أخطاء على مستوى النطق في البداية، لذلك لا تدع الخوف والخجل يمنعانك من التحدث بلغتك، إذا كنت تسعى للإتقان الكامل قبل البدء بالتحدث بها، فربما قد تنتظر مدى الحياة.
  • في الواقع، إذا كنت تتحدث مع الناطقين الأصليين باللغة التي تود تعلمها، فسيسعدهم عموما تقديم يد المساعدة، وإعطاء بعض النصائح التي ستفيدك، لذلك لا بأس من ارتكاب بعض الأخطاء.

الحصول على صديق يشاركك مرحلة التعلم

  • قد يفيدك التعلم ضمن مجموعات أو حتى رفيق واحد في تسهيل عملية التعلم، هذا قد يساعدك أيضا في التحدث دون خجل من ارتكاب أخطاء مع صديق يشاركك نفس الهدف، من جهة أخرى نحن عموما أفضل في الالتزام بالوعود التي نقطعها للآخرين أكثر من تلك التي نقطعها لأنفسنا.
  • إذا تعثر عليك إيجاد صديق لمشاركة التعلم، يمكنك البحث عن رفيق بالمراسلة أو شريك عبر الإنترنت لتعلم لغتك. كما أن هناك الكثير من الخدمات عبر الإنترنت التي ستساعدك في إيجاد أصدقاء للمراسلة دوليا.

الالتزام بالتعلم بشكل يومي

  • أثبتت الدراسات أن التعلم القصير المتكرر قد يعطي نتائج أكثر من التعلم على فترات طويلة منقطعة، كما ذكرنا سابقا تخصيص ساعة من يومك للتعلم والالتزام بها سيساعدك على اتقان اللغة بشكل أفضل د.
  • كما أنه لن يجدي قضاء ساعتين أو ثلاث ساعات في الدراسة يوم السبت إذا كنت لن تستخدم مكتسباتك لبقية الأسبوع، لأنك بحاجة إلى تطبيق مهاراتك كل يوم لتفادي نسيانها.
  • التكنولوجيا الحديثة جعلت هذا الأمر أسهل، إذ تتيح لك العديد من تطبيقات تعلم اللغة منصات وبرامج تساعدك في التدرب قليلاً كل يوم.

الاستمتاع خلال التعلم

  • حتى وإن كان لديك إرادة قوية لتعلم اللغة، لا يصبح الأمر سهلا إلا إذا كنت تحب ما تفعله ومستمتع بمرحلة التعلم تلك، فالإستمتاع يسهل عليك المأمورية بشكل كبير حتى أنك لا تحس بالوقت الذي تقضيه في الدراسة، مما يساعدك أيضا في الاستمرارية حتى تتقن اللغة كاملة.
الانفتاح على مختلف الدول والثقافات بفضل التكنولوجيا، جعل من تعلم اللغة أمرا بالغ الأهمية، فذلك من شأنه أن يفتح لك آفاقا جديدة في حياتك العملية والشخصية كذلك، لذلك لا تتردد عزيزي القارئ في البدء بتعلم لغة إضافية واستعن بالطرق المذكورة أعلاه للتخلص من الفشل في تعلم اللغة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع