كتابة :
آخر تحديث: 19/08/2024

تعلم الألمانية في 15 خطوة سهلة و سلسة

تعلم الألمانية ليس بالأمر السهل لكون اللغة الألمانية من اللغات الصعبة التي تمتاز بنطق أحرفها بشكل مختلف و تحتاج تدريب و وقت لإتقانها مقارنة مع اللغة الانجليزية مثلا، هذه اللغة ذات خصائص تجعل على غير الناطقين بها يواجهون صعوبات في نطقها أولا ثم في استيعاب قواعدها النحوية و غيرها من المعلومات التي سنتعرف عليها من خلال هذا المقال في موقع مفاهيم، حيث سنتعلم خطوة خطوة كيف نكسر حاجز الصعوبة بحيث نمضي في تعلم هذه اللغة بطرق و خطوات سهلة و سلسة.
تعلم الألمانية في 15 خطوة سهلة و سلسة

أهمية و فوائد تعلم اللغة الألمانية

قبل سنوات، تحديدا قبل أن تفتح ألمانيا أبوابها في وجه المهاجرين السوريين ما كان للغة الألمانية أن تكون بنفس الأهمية التي تحظى بها بعد هذا القرار خاصة عند العرب ، حيث وجد السوريين اللاجئين منفذا لبدء حياة جديدة، و لأن مفتاح التعايش هو التواصل و أهم أداة تواصل يمكننا استخدامها هي اللغة، شهدت اللغة الألمانية إقبالا كبيرا. بالنسبة للعرب و تحديدا السوريين قد يكون هذا سببا رئيسيا مباشر لإقبالهم على اللغة الألمانية، لكن يمكننا القول أن أهمية و فوائد تعلم اللغة الألمانية كثيرة تجعل الكثير من الأجانب يسعون لتعلمها، و من المعلومات التي تأكد أهمية و فوائد تعلم الألمانية، نجد:

هي اللغة التي يتحدث بها غالبية سكان أوروبا، و ذلك لعدة أسباب وهي:

  • ألمانيا أكبر دولة أوروبية من حيث تعداد السكان بها.
  • الألمانية لغة رسمية ليس فقط في ألمانيا، بل هي اللغة الرسمية المعتمدة في دول أخرى مثل: النمسا، سويسرا، لوكسمبورغ و ليختنشتاين. كما تحقق اللغة الأمانية في العديد من الدول الأخرى الصدارة في استخدامها لكونها اللغة الأم في تلك الدول، فنجدها في هولندا، الدانمراك، روسيا، رومانيا، شمال إيطاليا، شرق فرنسا و غيرها من المناطق الأخرى المتواجدة في أوربا. و لا ننسى أنها اللغة الرسمية الثانية في اليابان و دول أخرى بعد اللغة الانجليزية.
  • لغة تحتل المراتب الأولى من بين أكثر اللغات التي يقبل الناس على تعلمها.

أما عن الاهمية و الفوائد فتتلخص في:

  • الدراسة الجامعية في ألمانيا مجانية.
  • ألمانيا تمنح طلابها الأجانب حرية الاختيار في البقاء فيها بعد الانتهاء من الدراسة و العمل بها أو العودة لبلادهم.
  • السفر و القيام برحلات ممتعة في العديد من الدول في أوروبا.

ترتيب اللغة الألمانية من حيث الصعوبة

عادةً ما يتم تصنيف صعوبة تعلم اللغات وفقًا للمعايير التالية: القواعد النحوية، نظام الكتابة، النطق، والتصريفات. يمكن ترتيب اللغة الألمانية من حيث الصعوبة على مستوى اللغات المختلفة كالتالي:

  • الإنجليزية: الألمانية أكثر صعوبة بسبب نظام القواعد المعقد والحالات النحوية. تصريف الأفعال وتغيير نهاية الكلمات حسب الحالة والنوع قد يكون صعبًا.
  • الهولندية: الألمانية قد تكون أكثر صعوبة قليلاً من الهولندية، حيث أن الهولندية تشترك في العديد من القواعد النحوية والمفردات.
  • الفرنسية: اللغة الفرنسية قد تكون أسهل من الألمانية بسبب قواعد النحو الأكثر بساطة والتصريفات الأقل تعقيدًا.
  • الإسبانية: تُعتبر الإسبانية أسهل للتعلم من الألمانية بفضل قواعد النحو الأكثر اتساقًا ووجود تصريفات منتظمة.
  • الروسية: تُعتبر الروسية أكثر صعوبة بسبب نظام الكتابة السيريلية والتعقيدات النحوية. الألمانية قد تكون أسهل في التعلم بسبب استخدام الأبجدية اللاتينية.
  • الصينية (الماندرين): تُعتبر الصينية أكثر صعوبة بكثير بسبب نظام الكتابة الرمزي والنطق المعقد. الألمانية أسهل نسبياً لأنها تستخدم الأبجدية اللاتينية.
  • اليابانية: تُعتبر اليابانية أيضًا صعبة للغاية بسبب نظام الكتابة المعقد والنحو الفريد. الألمانية تكون أسهل في هذا السياق.
  • العربية: تُعتبر العربية أكثر صعوبة بسبب الأبجدية الفريدة والقواعد النحوية المعقدة. الألمانية قد تكون أسهل نسبيًا للناطقين بالإنجليزية لأنها تستخدم الأبجدية اللاتينية ولها قواعد نحوية يمكن تعلمها تدريجياً.

ترتيب اللغة الألمانية عالمياً

  • تُصنف الألمانية كإحدى اللغات التي قد تكون صعبة بعض الشيء بسبب قواعد النحو المعقدة، ولكنها ليست من بين أصعب اللغات. يتم تعليم الألمانية عادة في المدارس والمراكز التعليمية وفقًا لنظام الإطار الأوروبي المرجعي المشترك للغات (CEFR)، حيث تُعتبر اللغة الألمانية معقدة نوعًا ما في مستويات A1-B2 ولكن تصبح أكثر وصولاً في المستويات الأعلى (C1-C2).
  • وبالتالي تصنف الألمانية ضمن المستوى الثاني من حيث صعوبة التعلم. هذا يعني أنها تتطلب حوالي 30 أسبوعًا (750 ساعة) من الدراسة المكثفة للوصول إلى مستوى الطلاقة. يتم تصنيف اللغات وفقًا لهذا المعهد بناءً على الوقت اللازم لتعلم اللغة وإتقانها.

تعلم الألمانية في 15 خطوة سهلة وسلسة

يمكنك تعلم اللغة الألمانية بسهولة بودون تعقيد من خلال اتباع الخطوات الآتية، وتشمل ما يلي:

1. حروف أبجدية الألمانية

  • إتقان نطق الأحرف الأبجدية للغة الألمانية هو أول الطريق الصحيح لبلوغ إتقان اللغة، لهذا خصص وقتا لهذه المرحلة و تمرن جيدا على تعويد جهاز النطق على لفظ الحروف الألمانية حتى يعتاد اللسان و يتدرب عليها جيدا ثم لتعتاد الأذن على الاستماع و التمييز بين نطق حرف من آخر.

2. تعلم كلمات سهلة

  • في البداية و كمبتدأ لا تحبط نفسك بتعلم كلمات صعبة معقدة، بل أرنو للسهل المحبب الذي سيشجعك و يحفزك على تعلم المزيد من الكلمات الألمانية بشكل يجعلك تكتشف هذه اللغة.
  • وفي نفس الوقت تكتسب الثقة في نفسك و بالتالي ترغب في تعلم المزيد من الكلمات و بالتدرج و مع التدريب تنتهي من الكلمات السهلة إلى الكلمات الأقل صعوبة ثم الكلمات الصعبة و التي يجد حتى أهل اللغة نفسها أحيانا الصعوبة في نطقها.

3. التعود على قراءة اللغة الألمانية

  • إقرأ أي شيء تصادفه أمامك، لا يهم ما مضمونه و هل تفهمه، الأهم مبدئيا هو التعود على قراءة اللغة الألمانية و التمرس عليها، و مع الوقت و موازاة مع الخطوات الأخرى التي سنسردها عليك عبر هذا المقال ستجد نفسك تتحسن بسرعة و في نفس الوقت تخزن أرشيف من اللغة الألمانية يزداد مع الوقت.

4. قراءة كتب و قصص

  • بالنسبة لاختيار الكتب و القصص التي يجب عليك الاطلاع عليها للتقوية اللغة الألمانية لديك، هنا أفضل نصيحة يقدمها الخبراء هو فتح باب تعلم اللغة من المجال الذي تحبه.
  • أنظر للغة من المجالات التي تهتم بها و تحب الاطلاع عليها حتى يسهل عليك التعاطي مع اللغة و في نفس الوقت لا تمل أو تشعر بالضيق و الانزعاج أثناء تعلمك لهذه اللغة.

5. البحث عن معاني الكلمات

  • بعد التمرن على النطق السليم، يأتي دور التعرف على معاني الكلمات و يفضل استخدام الطرق الغير التقليدية و التي تعتمد على مصادر تعليمية مختلفة و متنوعة لا تنغلق على استخدام المعجم فقط، فمثلا يمكنك مشاهدة الأفلام و البرامج المترجمة و غيرها من المصادر المتنوعة.
  • هنا لا نقول بأنه يجب الاستغناء عن المعجم؛ أبدا فقط نوع سبل تعلمك حتى تحقق متعة التعلم.

6. فهم بناء الجملة الألمانية

  • بعد كل الخطوات السابقة، الآن يمكنك المرور إلى فهم بناء الجملة الألمانية، و تكون إما بالتعود على نطق جمل و عبارات جاهزة و متداولة و التي ستمنحك قالبا جاهزا ومستهلكا يجعلك تتعود على السياق المستخدم في اللغة الألمانية بطريقة عفوية تجعلك لا تتعمق في القواعد بقدر ما تتلقى القواعد بشكل سلس و سهل حتى تتعود على ممارسة هذه العبارة و تألفها.

7. مطالعة صحيفة يومية باللغة الألمانية

  • الاطلاع على الصحف الألمانية أو متابعة نشرات الأخبار عبر المواقع الالكترونية بشكل يومي سيمنحك رصيد من الكلمات المتجددة و التي مع التكرار ستلاحظ تكرار بعضها في سياق معين يجعلك تتقن اللغة بشكل غير مباشر و بعيد عن طريقة الحفظ عن ظهر قلب الآنية و التي يبتلعها النسيان بعد حين.

8. تعلم الأسماء الألمانية

  • التعرف على أنواع و خصائص الأسماء الألمانية حيث في هذه الخطوة ندعوك لتعلم أسماء أيام الأسبوع، الشهور، الاماكن، الأشياء و غيرها من الأسماء التي ستحتاجها في حياتك اليومية و لا يمكن تعويضها أو الاستغناء عنها.

9. تعلم الأفعال الألمانية

  • تحديد الفعل و تمييزه عن الاسم أول الطريق في تعلم الفعل، ثم بعدها تأتي مرحلة تنمية رصيد الأفعال لديك مع التعرف على معنى كل فعل و متى نستخدمه.

10. التدرب على تصريف الأفعال

  • الآن لدينا رصيد لابأس به من الأفعال التي نعرف معانيها و كيفية استخدامها، فالخطوة الموالية تتحقق في التدرب على تصريف الأفعال و ذلك من خلال تعلم قواعد الصرف و التحويل.
  • حيث يمكنك الاستعانة بمصادر موثوقة من كتب و مواقع تمنحك الطريقة الصحيحة و القاعدة السليمة التي ستجعلك في المسار الصحيح لاتقان قواعد اللغة الألمانية.

11. متابعة الإعلام الألماني

  • متابعة الإعلام الألماني بشكل عام سيجعلك على اطلاع على الجديد دائما مما يجعلك تواكب أخبار العالم و تتعرف أكثر على أهل اللغة من حيث التعرف على تفاصيل حياتهم اليومية، اهتماماتهم و أيضا اللغة تفتح لك مصدر معلومات جديد يغني و يعزز رصيدك المعرفي و بالتالي تحيى حياة جديدة مع لغة جديدة.

12. تعلم تمييز الأوقات

  • الأهم من شحن رصيد معرفي من المصطلحات الزمانية، هو القدرة على تمييز الأوقات بشكل يتيح لك اختيار عباراتك بعناية و حرص يجعلك مدرك لما تريد التعبير عنه و في نفس الوقت يسهل على الطرف الآخر استيعاب فكرتك بشكل أفضل.

13. تعلم السؤال عن الحال و الأحوال

  • من العبارات الدارج تكرارها بشكل يومي و بشكل دائم لا ينقطع هو العبارات المتعلقة بالسؤال عن الحال و الأحوال، لهذا تعلمها و التمرن على نطقها بشكل سليم سيسهل عليك فتح حوار مع شخص يتقن اللغة الألمانية بحيث ستساعدك هذه الخطوة على تكسير حاجز الصمت و أيضا البدء في استخدام اللغة.

14. ممارسة اللغة

  • ممارسة اللغة هو المعيار الوحيد الذي يظهر مدى إتقانك للغة، فلا أحد سينظر إلى وثيقة أو شهادة تحملها عن علاماتك الجيدة و أنت لا تجيد اللغة، و لا أحد أيضا سيطالبك بوثيقة تثبث مدى إتقانك للغة ما و أنت تمضي في حوارك بشكل جيد.
  • اللغة هي القدرة على التواصل بشكل تفهم الآخر و يفهمك.

15. الإطلاع على هوية و ثقافة الشعب الألماني

  • تعلم ثقافة اللغة يكمل مسارك في تعلم اللغة بشكل يمنح القدرة على الاندماج في المجتمع الألماني و ليس فقط نطق عبارات ألمانية هكذا بدون وعي بموروث الهوية و ثقافة الشعب الألماني، و هذا يتحقق بالاطلاع أكثر على مجالات متنوعة من أدب، فن، تاريخ و غيرها من المصادر الأخرى التي ستغني لغتك.
الأفضل طبعا للتعلم ثقافة اللغة الألمانية هو السفر لمدة لا تقل عن 6 أشهر لألمانيا حتى تتعايش مع أهل اللغة و تستطيع التعمق في ثقافتها و الاندماج بشكل كلي في عالم اللغة الألمانية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ