أسباب زواج القاصرات
محتويات
مفهوم القاصرون والقاصرات
يقسم مصطلح القاصر لنوعين وهما القاصر المميز والقاصر الغير مميز، ويستخدم القانون في أي دولة كلمة قاصر للدلالة على الطفولة أو عدم البلوغ، ويختلف السن المحدد بكون الشخص قاصر من دولة إلى أخرى.
ففي القانون التونسي يعتبر القاصر المميز هو الذي تجاوز الثالثة عشر عام والغير مميز هو الذي دون الثالثة عشر عام.
أما في أمريكا فإن القاصر هو الذي لم يكمل الثامنة عشر عام فيما عدا المساءلة القانونية التي تبدأ قبل هذا العمر.
في اسكتلندا القاصر هو الذي دون الستة عشر عام، أما المساءلة القانونية فتبدأ من عمر عشر سنوات في بلدان انجلترا وإيرلندا أما في اسكتلندا تبدأ من ثماني سنوات.
في بعض البلدان لا يسمح لمن هم دون الثامنة عشر عاماً بالتصويت في الانتخابات أو الترشح أو الزواج أو بيع وشراء منتجات الكحول أو التبغ.
أسباب زَواج القاصرات في اليمن
لقد انتشرت قضية زواج القاصرات في اليمن خلال الشهور الأخيرة بسبب الخلافات الواقعة بين المطالبين بتحديد سن قانوني للزواج وبين الرافضين لهذا النظام، وبسبب أيضاً اهتمام المنظمات المدنية والحقوقية بهذا الملف.
مما سبب انتشار القضية في الاعلام والصحافة اليمنية وبصفة خاصة بعد ذكر بعض حالات من زواج القاصرات في اليمن مما أدى إلى تحرك الدولة للبحث عن حل.
كثير من ضحايا الزواج المبكر كن يصمتن ولم يتحدثن عن تجاربهن السلبية في الزواج والأسباب التي دفعت أهلهم لتزويجهن في عمر مبكر، على الرغم من الحاق الفتيات القاصرات بالضرر النفسي والبدني.
وكان الصمت بسبب العيب الاجتماعي والخوف من العار، لذلك كانت تذاع على نطاق ضيق.
أما اليوم فقد أصبحت القضايا تتداول بحرية وبدون خوف خاصة عندما ظهرت طفلة جريئة تدعى ( نجود) حيث لجأت إلى المحكمة مطالبة بالطلاق من زوجها الذي يكبرها بعشرين عاماً وكان عمرها آنذاك لم يكمل الثالثة عشر عام.
وينتشر زواج القاصرات في اليمن بصفة خاصة في الأرياف بسبب العادات والتقاليد الاجتماعية التي تجبر بزواج الفتيات في سن صغيرة خوفاً من العار، بالإضافة إلى الفقر الذي تتعرض له الأسر والذي يجعلهم يزوجون بناتهم من أجل العيش والانفاق.
وقد بينت بعض الدراسات بأن بعض حالات الزواج المبكر في اليمن لم تكمل الفتاة العشر سنوات، وهذه مأساة كبيرة كانت صامتة وفجرتها الطفلة نجود بفضل جرأتها وجعلتها قضية رأي عام.
أسباب زَواج القاصرات في المغرب
كان القانون المغربي يعد حالات الزواج للقاصر مجرد استثناء بناءً على طلبات العديد من الأسر ولكنه لم يعد بعد ذلك استثناء نظراً للطلبات المقدمة بتصريح زواج القاصرات وكان من بينها اثنان وثلاثون ألف طلب للزواج بقاصرات عام ألفان وثمانية عشر.
ومن أسباب انتشار ظاهرة زواج القاصرات ما يلي:
زواج الفاتحة
ويقصد به تزويج الفتيات القاصرات عن طريق قراءة الفاتحة فقط ومن دون عقد شرعي وذلك يعتبر تحايل على القانون الأسري المنظم للأحوال الشخصية بالمغرب ويتم الزواج بالفاتحة ليتقدموا بطلب بعد ذلك لوزارة العدل لإثبات الزواج أمام المحاكم.
زواج الكونطرا
وهو زواج غير معلن وينتشر في بعض مناطق من المغرب نظراً لأسباب مالية على سبيل المثال زوج غني ويمنح أموالاً كثيرة لوالد العروس ليتزوجها في سن مبكرة.
السبب الرئيسي لزواج القاصرات في المغرب هو الفصل عشرين
وذلك بحسب المدافعين عن حقوق المرأة حيث أن الفصل عشرين هو أحد أسباب تفشي ظاهرة الزواج المبكر للقاصرات.
حيث ينص هذا الفصل في القانون على منح القاضي استثناء لبعض حالات زواج القاصر ومنها مراعاة التقاليد لبعض المناطق والتي تحتم عليهم بزواج القاصر، أو وجود علاقة رومانسية وعشق بين فتاة وشاب يتقاربان في السن.
أسباب زَواج القاصرات
تعد هذه الظاهرة من الظواهر الاجتماعية الخطيرة والتي تنتشر بشكل كبير في عصرنا الحالي في معظم دول العالم، وتؤدي هذه الظاهرة للعديد من الكوارث والمشاكل النفسية والاجتماعية.
وتنتشر ظاهرة زواج القاصر بين الإناث أكثر منها في الذكور، وتسعى منظمات حقوف الإنسان إلى القضاء على هذه الظاهرة وذلك بفرض عقوبات على كل من يزوج ابنته وهي قاصر.
ومن الأسباب الهامة وراء زواج القاصرات ما يلي:
الفقر وأسباب اقتصادية
ويعد سبب قوي لزواج الفتيات في سن صغير حيث ينتشر الفقر في كثير من القرى التي ينتشر فيها الأسر التي يزداد عدد أفرادها مما يؤدي لتزويج الفتيات مبكراً للتخلص من نفقاتهم أو الاستفادة من عريس لديه أموال كثيرة.
العادات والتقاليد في بعض البلدان
تعد من أسباب زَواج القاصرات نظراً إلى انتشار الأفكار السلبية بأهمية زواج الفتاة في عمر صغير للإطمئنان عليها وللتخلص من وساوس العار التي تراودهم إن تأخرت الفتاة عن الزواج.
الجهل في الفكر
والذي ينتشر في الكثير من العائلات التي لا تدرك كمية الخطورة والضرر من زواج الفتاة القاصر حيث لا يقدرون مدى صغر سنها وعدم قدرتها على تحمل المسؤولية.
الآثار المترتبة على زواج القاصرات
أولاً الأثار النفسية وهي خطيرة على الفتيات حيث يتعرضن لصدمة نتيجة المسؤولية الكبيرة التي لم يتوقعونها والتغيير المفاجئ في الحياة، لذلك تصاب الفتيات بأمراض نفسية مثل الاكتئاب والقلق وغيرها.
ثانياً الأثار الاجتماعية وهي فقدان الفتاة لهويتها الشخصية وشعورها بأنها لا تمتلك شخصية خاصة نتيجة شعورها بالحرمان من أبسط الحقوق كما أنها لا تعرف كثيراً عن تعاملات الأطفال لأنها لازالت طفلة.
أسباب زواج القاصرات في الأردن
تعد قضية زواج القاصرات مشكلة في الثقافة الأردنية نظراً لآثار هذه الظاهرة السلبي على المجتمع فيسبب تكون أسر غير ناضجة ونشأة أطفال أو اجيال غير أسوياء بسبب أن لهم أهل غير ناضجين عقلياً.
بالإضافة إلى أثار الزواج المبكر السلبية على الصحة العقلية للفتيات، وقد بين المجلس أن أبرز أسباب زواج القاصرات في الأردن يرجع إلى الفقر ومحاولة التخلص من المسؤولية المادية للفتاة والتخلص من مسؤولية حماية شرف الفتاة.
وقد أكد المجلس الأعلى للسكان في الأردن بأن قضية زواج القاصرات تعد من القضايا السكانية الهامة والتي تهدد مستوى الخصائص السكانية للمجتمع والتي تضعف من المشاركة الاقتصادية للمرأة وتضعف من حقها في التعليم وغيرها من الحقوق الحياتية.
وقد بين المجلس أيضاً الأثار السلبية لزواج القاصرات على التنمية البشرية ومستقبل الأردن وأن هؤلاء الفتيات تتعرض صحتهن للخطر وينتهي تعليمهن وطفولتهن، مما يسبب تكاليف اقتصادية كبيرة على المجتمع.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_5839