أسباب فقدان حاسة التذوق وطرق علاجها
محتويات
فُقدان حاسة التذوق
هي من الحواس الخمسة الرئيسية لدى كل إنسان كما أنها من الحواس الهام وجودها وترتبط ارتباط وثيق بجانب حاسة الشم في إتمام عملية الهضم. حيث تساعد وظيفتهما في تحفيز اللسان على أن يفرز اللعاب الذي يساعد في إتمام الهضم في المعدة بصورة أسرع.
لا تتحكم حاسة التذوق فقط في تذوق الأطعمة بل بمساعدة حاسة الشم واللذان يتصلان بالجهاز العصبي اللاإرادي بحيث يقومان بعملية تذوق تشمل الطعم والرائحة ومدى سخونية أو برودة الطعام. وكل ذلك يساعد في إتمام عملية الهضم بصورة أفضل،ففقدان أحد هذه الأشياء يؤثر بصورة مباشرة على عملية الهضم.
تبدأ عملية التذوق في الفم بمجرد تناول الطعام عن طريق جزيئات يتم إفرازها بالداخل وتتجمع في أماكن معينة تعرف بمناطق التذوق في اللسان. وبعد أن تتجمع هذه الخلايا التي تتواجد في الفم والحلق وتقوم هذه الخلايا بتمرير إشارات إلى المخ تحديداً لأعصاب التذوق لكي تقوم بتحديد المذاق للطعام الموجود في الفم.
وتتجزأ هذه المذاق إلي مذاق حلوة ومُرّة ومالحة وحامضة وهذه المذاقات هي الرئيسية في التذوق.
مناطق التذوق في اللسان
من المنتشر بين الجميع أن مناطق التذوق تتواجد في أماكن معينة في اللسان دون أخرى وهذا اعتقاد خاطئ لأن الخلايا الحسيّة التي تميز الأطعمة ينتشر تواجدها على عضو اللسان ولكنها تتجمع في مناطق معينة فنجد أن عدد الخلايا الحسية بشكل عام يصل إلى 10 آلاف خلية ويتجمع عدد مابين 10_50 خلية مجتمعة لتقوم بتمرير الإشارة إلى أعصاب المخ.
وتنقسم إلى:
- الحُليمات الكأسيّة: ويكون شكلها دائري وكبيرة الحجم وتتواجد في قاعدة اللسان.
- الحُليمات الورقية: وتنتشر في قاعدة اللسان.
- الحُليمات الكَمئية: وتتواجد في الجزء الأمامي من اللسان وعلى جانبيه وهي المسئولة عن قياس درجة حرارة الأطعمة وكذلك تذوقها وهي الأكثر شُهرة لدى الأطباء والأشخاص.
فُقدان حاسة التذوق
- من الجدير بالذكر أنه من المستحيل أن يفقد الأشخاص هذه الحاسة بشكل دائم أو كامل فغالباً ما يكون التعرض لهذا الأمر هو عارض مؤقت كما أنه يكثر حدوثه في مرحلة الشيخوخة.
- وليس بشكل عام إلا في وجود سبب قوي لفقدها ويمكن علاجه بسهولة وبأكثر من طريقة سواء كان علاج للسبب أو علاج الأمر نفسه.
- ويكون فُقدانها بشكل عام هو عدم الشعور بمذاق أنواع معينة من الأطعمة سواء كانت مالحة أو حامضة أو ذات مذاق حلو أو مُر وذلك بسبب أن هناك بعض من الخلايا المنتشرة على اللسان فقدت قدرتها أو حدث لها ضعف في أداء وظيفتها.
- كما إن هذا الأمر له علاقة بحاسة الشم فنجد أن غالبية من يعانون من فقدان هذه الحاسة هم في الأصل يعانون من مشكلات في الأنف كالأنفلونزا أو مشكلات متعلقة بجهاز التنفس وغيرها مما يؤثر في عملية التذوق بشكل أو بآخر.
أسباب فُقدان حاسة التذوق
- بشكل عام تضعف هذه الحاسة أو تفقد نتيجة لوجود مشكلة في الأنف كأعراض الأنفلونزا، ولارتباط حاسة الشم بحاسة التذوق.
- البعض قد يولد بفقدان حاسة الشم فهو عيب خلقي عنده مما يؤثر بشكل خاص على حاسة التذوق لارتباطهما ببعضهما فتكون حاسة التذوق ضعيفة إلى حدٍ ما.
- حدوث أي نوع من الإصابات في منطقة الرأس.
- بعض الأمراض الباطنة كحدوث أزمات في الكلى أو الكبد وأيضاً ارتفاع ضغط الدم.
- الأمراض والمشكلات الدماغية التي تتسبب في حدوث المشكلات للألياف العصبية.
- إهمال في الاهتمام بالفم.
- إهمال في الاهتمام بنظافة الأنف.
- تناول كميات كبيرة من الكحول.
- بعض الأدوية تؤثر بشكل سلبي على حاسة التذوق.
- التدخين الإيجابي.
- العلاج الإشعاعي لسرطانات العنق والرقبة.
- مشكلات في الإذن الوسطى.
فُقدان حاسة التذوق والأطعمة الساخنة
- قد يفقد الكثير من الناس الشعور بمذاق الأطعمة عند تناول الطعام الساخن بشدة أو الحار ويعتقدون أن هذا من أعراض فقد لحاستهم.
- ولكن الواقع يختلف فقد فسر العلماء هذا الأمر بأنه عند تناول هذا النوع من الأطعمة فإن المخ يقوم بتمرير إشارة من الألم.
- وتترجم هذه الإشارة بصيغة فقدان للشعور بمذاق هذه الأطعمة أي انه يعتبر شعوراً مؤقت يزول بزوال السبب.
حاسة التذوق وڤيروس كورونا
- ظهر مؤخراً أن بعض الحالات من مصابين كورونا أعلنوا عن إصابتهم بفقدان حاسة الشم أو حاسة التذوق أو كلاهما معاً.
- وعلى الرغم من عدم تأكيد منظمة الصحة العالمية أنهما من أعراض إصابة الشخص بالڤيروس إلا أنه بعد إجراء بعض الدراسات حول الأمر ظهر ما يوحي بأنه من الأعراض التي تظهر على المصابين بكوڤيد 19 في بداية الإصابة.
- فقد وجد أن حوالي 71%من المصابين بكورونا قد أصيبوا بفقدان لحاسة التذوق لديهم ولكنه من الأعراض المؤقتة والتي تبدأ بالزوال بعد مرور مدة تصل إلى 28 يوم.
- وتفسير هذا الأمر من كون المصاب بڤيروس كورونا يفقد حاستي الشم والتذوق إلي أنه: الفيروس يقوم باستهداف للخلايا الحسية المتواجدة في الأنف فتقوم المستقبلات منها بعمل استقرار للمواد الكيماوية المصاحبة للرائحة.
- وهذا ما يعمل على إتلافها ويفقد المصاب حاسة الشم بشكل كامل ولكن مؤقت فتتأثر بالتالي الخلايا الحسية المسئولة عن التذوق فتضعف أو تفقد هي الأخرى.
- ولكن ما يجعل الأمر أكثر رحمة وهوان هو أن هذه الخلايا بعد تلفها تعود للظهور والنمو من جديد خلال مدة تتراوح مابين 30_60 يوم فتبدأ عودة حاستي الشم والتذوق بشكل سليم وتلقائي.
علاج فقدان حاسة التذوق
هناك نوعان من العلاج الكيميائي من الأدوية:
- لا يوجد حتى الآن دواء خاص لعلاج هذا الأمر لأن اغلب المصابين به يتعالجون بشكل تلقائي بعد زوال السبب وراءه كعلاج الأنفلونزا أو كافة الأمراض السابق ذكرها والتي تتسبب في فقدان حاسة التذوق.
- كما أن العلماء توصلوا إلي إمكانية علاجه بتناول بعض المعادن من الزنك والنياسين وكذلك ڤفيتامين A بجرعات معينة دون الإفراط أو الإكثار منها وتحت رعاية الطبيب المختص.
والنوع الثاني من العلاج هو العلاج بالطب البديل أو الأعشاب وتقوم بعلاج فقدان حاستي الشم والتذوق وهي:
- أن يقوم المريض بتسخين زيت الخروع ووضع بضع نقاط منه في الأنف ولكن أن يكون دافئاً وليس تسخينه بشدة فيضعه كل يوم في الصباح والمساء هذا الأمر يساعد في عودة حاسة التذوق بشكل سريع.
- تناول القرفة يسهم في عودة حاستي التذوق والشم حيث تحتوي على نكهة قوية تساعد في إفراز اللعاب الذي يسهم في التذوق والهضم.
- أن يقوم بمزج كلا من العسل ومسحوق القرفة معاً ثم يقوم بفرك الخليط على لسانه لبضع دقائق ويعيد تكرار هذا الأمر عدة مرات خلال أيام حتى يتمكن من الشفاء.
- وضع زيت الزيتون أو زيت جوز الهند في الماء بعد تسخينه واستنشاق البخار المتصاعد منه لبضع دقائق مع تكرار هذا الأمر.
- أن يقوم بمزج العسل وعصير الليمون والماء وتناول كوبين منه كل يوم.
- أن يقوم بهرس فصوص من الثوم وتسخينها ووضعها في المياه ثم تصفيتها وتناول الماء المصفّي يومياً.
- وضع الفلفل الحار في الأطعمة وتناولها لتحفيز الغدد اللعابية المسئولة عن التذوق.
- يقوم بمزج مسحوق الزنجبيل والملح مع الماء ويتناوله قبل تناول وجبته ب 30 دقيقة.
- أن يقوم بتقطيع الزنجبيل إلي قطع صغيرة ويتناولها بشكل يومي.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_4294