أسباب وأعراض فقدان الذاكرة التقدمي وطرق الوقاية منه
محتويات
أعراض فقدان الذاكرة
تتمثل الأعراض الرئيسية لفقدان الذاكرة في عدم القدرة على تخزين ذكريات جديدة مع فقدان ذكريات الماضي، وقد ينسى المصاب بفقدان الذاكرة بعض التفاصيل مثل ماذا قلت في موقف معين صباحاً.
وتتعدد أنواع فقدان الذاكرة ومنها:
فقدان الذَّاكرة التقدمي
في حالة الإصابة بفقدان الذَّاكرة التقدمي لن يستطيع الشخص تكوين ذكريات جديدة، وهذا النسيان قد يكون بشكل مؤقت وتتم معرفة هذا النوع بعد الغياب عن الوعي نتيجة لشرب الكثير من الكحول، وقد يكون بشكل دائم ويتم معرفته من خلال تلف الحصين وهي منطقة في الدماغ مسؤولة عن تكوين الذكريات.
فقدان الذاكرة التراجعي
في حالة الإصابة بفقدان الذاكرة التراجعي ستفقد الذكريات الماضية، كما تتأثر الذكريات المكونة حديثاً، وتتأثر ذكريات الطفولة بشكل بطيء، وقد ينتج فقدان الذاكرة التراجعي بسبب بعض الأمراض مثل الخرف.
فقدان ذاكرة الطفولة
أغلب البشر لا يتمكنون من الاحتفاظ بأول خمس سنوات من حياتهم في الذاكرة، وهو ما يعرف بفقدان ذاكرة الطفولة.
فقدان الذاكرة الشامل العابر
سيتم اختبار هذا النوع من فقدان الذاكرة بأن يحدث هياجاً متكرر، وستنسى فترة ما قبل الإصابة مباشرة، وقد أرجع العلماء سبب هذا النوع من فقدان الذاكرة إلى نشاط زائد في الدماغ يشبه نوبات الصرع.
أن أنه ناتج عن انسداد في الأوعية الدموية المغذية للدماغوهذا الانسداد غير دائم،ويحدث فقدان الذاكرة الشامل العابر للمتقدمين في العمر والأقل سناً.
أسباب فقدان الذاكرة
لكي تعمل الذاكرة بشكل منتظم لابد من أن تعمل أجزاء كثيرة في الدماغ على أكمل وجه، وبالتالي فإن أي إصابة تحدث للدماغ أو بعض أجزائه تصبح عائقا ً لقيام الذاكرة بدورها.
وقد يحدث فقدان الذاكرة بسبب خلل في بنية الدماغ، والتيتوجد في النصف الداخلي من الدماغ، في أسفل الفصوص الأمامية، وتبدأ أعراض فقدان الذاكرة بالظهور بسبب صدمة دماغية،
وحينئذ يسمى بفقدان الذاكرة العصبيومن أسبابه:
- التهابات دماغية ناتجة عن عدوى فيروسية كفيروس الهربس البسيط.
- السكتة الدماغية.
- نقص في الأكسجين الذي يصل للدماغ، كالذي يحدث بعد ضائقة تنفسية مثلاً أو نوبة قلبيةأو حدوث تسمم من أول أكسيد الكربون.
- تناول المشروبات الكحولية بشكل مبالغ فيه، مما يسبب قلة في عنصر الثيامين (فيتامين ب١).
- حدوث تورمات في الأجزاء الدماغية التي تقوم بضبط الذاكرة.
- نزف تحت العنكبوتية وهو نزيف يحدث بين الدماغ والجمجمة.
- متلازمات معينة لنوبات الصرع.
- بعض إصابات الرأس مثلما يحدث في حوادث الطرق، وهو ما ينتج عنه انعدام القدرة على التذكر، أو حدوث تشوش، ويكون ذلك بشكل عابر، حيث أن معظم تلك المشاكل لا تسبب فقدان الذاكرة.
- العلاج بالصدمات الكهربية.
- وهناك نوع آخر يعرف بفقد الذاكرة التفارقي يحدث بسبب التعرض لصدمة نفسية.
مضاعفات فقدان الذاكرة
- كل حالة من حالات فقدان الذاكرة تختلف عن الحالة الأخرى من حيث شدة هذا المرض، فله تأثير سلبي على حياة الشخص المريض، حتى وإن كان بسيطاً.
- وتسبب الكثير من المشكلات في المدرسة وفي العمل، علاوة على أن استرجاع الذاكرة المفقودة أمر شبه مستحيل.
- وبعض الأشخاص المصابين بفقدان الذاكرةلا يستطيعون التعامل اليومي إلا بالمراقبة والعناية أو أنهم قد ينتقلون للعيش في مراكز علاجية تناسب حالتهم.
كيفية تشخيص فقدان الذاكرة
يجب على الطبيب المعالج لمرض فقدان الذاكرة أن يقوم بعمل تقييم متكامل للحالة، وذلك بغرض معرفة المسببات الحقيقية وراء هذا المرض، وإلغاء أي احتمالية لأسباب أخرى، كمرض الزهايمر، والاكتئاب، والخرف، وحدوث تورمات دماغية.
وبسبب فقدان الذاكرة لا يستطيع الشخص المصاب بإمداد الطبيب بما يريده من معلومات شخصية، وبالتالي يصبح ضرورياً أن يلتقي الطبيب مع المقربين للمصاب.
وذلك لمساعدته في عمل التقييم عن المصاب بشكل دقيق، ويقوم الطبيب بتوجيه العديد من الأسئلة حتى يتمكن من معرفة حجم الإصابة بالذاكرة.
وهذه الأسئلة هي:
- هل يتمكن المريض من تذكر بعض الأمور التي حدثت في الماضي سواء القريب أو البعيد؟
- التاريخ المرضي للعائلة من حيث الإصابة بأمراض عصبية.
- متي شعرت بمشاكل في الذاكرة وكيف كان تطورها؟
- هل تعرض المريض لإصابات معينة، مثل عملية جراحية، أو سكتة دماغية، أو إصابة للرأس؟
- هل يستهلك مشروبات كحولية كثيرة، أو مخدرات؟
- هل توجد أعراض مصاحبة لفقدان الذاكرة مثل خلل في اهتمام الشخص بنفسه، أو ارتباك، أو تغييرات في الشخصية، أو مشاكل في اللغة؟
- هل يوجد في التاريخ الطبي للمريض صداع أو اكتئاب أو سرطان أو بعض نوبات الصرع؟
- ويقوم الطبيب المعالج بعمل فحص جسدي، وفحص عصبي، فيتعرف على ردود الفعل اللاإرادية، ويتعرف أيضاً على أداء بعض الحواس.
- ويختبر الطبيب القدرة على الحكم والتفكير، والذاكرة طويلة الأمد والذاكرة قصيرة الأمد للمريض، ثم يختبر إدراك المريض لبعض المعلومات، كأن يسأله عن اسم الرئيس الحالي مثلاً.
- قد يخضع الطبيب المريض لفحوصات شخصية عن طريق المسح، كالتصوير المقطعي المحوسب، وتخطيط كهربية للدماغ، والتصوير بالرنين المغناطيسي، وذلك من أجل تشخيص أي انحرافات في الدماغ.
علاج فقدان الذاكرة التقدمي
- قد ينتفع المريض بفقدان الذاكرة بهذا المرض من حيث المعالجة المهنية، حيث يستبدل المعلومات القديمة بمعلومات جديدة يتم تخزينها في الذاكرة.
- القيام بترتيب المعلومات لتكون سهلة التذكر مستقبلياً.
- الاستعانة بمجموعة من الأجهزة الرقمية مثل الآيفون والبلاك بيري يفيد الأشخاص المصابون بمرض فقدان الذاكرة عن طريق التدريب والتمرين.
- استعمال مختلف الأجهزة الإلكترونية وذلك لتنفيذ الأمور اليومية لمن يعانون بهذا المرض، مثل برمجة الجهاز على موعد تناول دواء معين
- وإلى الآن لا يوجد دواء بعينه لعلاج فقدان الذاكرة، فقط يتم العلاج الدوائي بتناول بدائل فيتامين ب١، والحفاظ على نظام غذائي صحي.
ويستمر الباحثون في محاولات اكتشاف أدوية جديدة لعلاج اضطرابات الذاكرة، ولكن قد يكون الأمر شبه مستحيل نظراً لتعقيد العمليات الدماغية.
كيفية الوقاية من فقدان الذاكرة التقدمي
نظراً لأن معظم حالات فقدان الذاكرة ينتج عن إصابات في الدماغ، لذا فإن الطريقة المثالية للوقاية منه هي تجنب التعرض للإصابات الدماغية قدر الإمكان، ومن أجل ذلك لا بد من اتباع عدة إجراءات:
- ارتداء خوذة رأس في حالة ركوب مركبات ثنائية العجلات.
- القيام بربط حزام الأمان في السيارة أثناء السفر.
- عدم الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
- علاج الالتهابات الدماغية بشكل مكثف وسريع.
- العلاج فوراً في حالة حدوث سكتة دماغية.
فقدان الذاكرة والشيخوخة
- فقدان الذاكرة المتعلق بالمرحلة العمرية لن يمنعك من أن تعيش حياتك بصورة طبيعية ومستقرة، فمن الطبيعي أن تنسي المكان الذي وضعت فيه مفاتيح سيارتك.
- ثم تتذكر بعد وقت قليل، فقط أنت تحتاج لعمل قوائم لترتيب أمورك ليس إلا، فمثل هذه الأمور لا تعيق ممارستك للعمل والحفاظ على حياتك الاجتماعية، فهي أمور عابرة يمكن التحكم فيها.
فقدان الذاكرة والخرف
ينتج فقدان الذاكرة عن الخرف، وفي أغلب الأحوال يظهر الخرف بالتدريج ثم يزداد، ويعوق إمكانيات الشخص وقدراته على العمل وتعاملاته الاجتماعية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_5715