كتابة :
آخر تحديث: 31/07/2024

أسباب وأعراض متلازمة الذئب البشري (متلازمة امبراس) وعلاجها

متلازمة الذئب البشري Hypertrichosis أو متلازمة امبراس Ambras Syndrom، هي من أغرب الأمور التي قد نسمعها في حياتنا اليومية، وقد تقول مع نفسك أن هذا المرض ربما مقتبس من الأفلام الخيالية أو الرسوم المتحركة، بسبب ورود مثل هذه المشاهد فيهم كتحول الإنسان إلى ذئب والعكس. ولكن الحقيقة هي التي سوف نعرضها لكم اليوم في هذا المقال في موقع مفاهيم فتابعوا معنا قراءة الأسطر التالية.

أسباب وأعراض متلازمة الذئب البشري (متلازمة امبراس) وعلاجها

متلازمة الذئب البشري

  • يمكن تعريف متلازمة الذئب البشري أو مُتلازمة أمبراس Ambras Syndrome على أنها مرض وراثي يتعرض من خلاله الشخص بحالة من فرط الشعر؛ وهي حالة يزداد فيها نموّ الشعر في جسم الإنسان بما يفوق الشكل الطبيعيّ وعادةً ما يكون السبب مُرتبطًا بالجنس أو بعض الأعراق.
  • في هذه الحالة ينمو الشعر في جميع أنحاء الجسم مثل الوجه وجفون العينين والأذنين، وقد يكون فرط النمو في الشعر على شكل بُقع مُتفرّقة أو مجتمعة.
  • يقدر حاليا عدد المُصابين بمتلازمة أمبراس بأقلّ من 100 حالة مُسجّلة فقط في العالم بأكمله.

أول حالة من متلازمة أمبراس

  • قام الطبيب الإيطالي يوليسي ألدروفاندوس (Ulysses Aldrovandus) بتسجيل أول حالات من الإصابة بمتلازمة المستذئب البشري خلال القرن السابع عشر لعائلة غونزاليس لشخص يدعى بيتروس غونزاليس (Petrus Gonsalvus). وتحديدا سنة 1537 من الميلاد في منطقة جزر الكناري. وأطلق على الأسرة لقب عائلة امبراس.

هل المستذئبين حقيقيين؟

  • كما أشرنا سابقا أن متلازمة الذئب لا تعني تحول الإنسان إلى ذئب ولكن هناك بعض الأعراض التي تظهر على الشخص فتحوله لشخص شبيه للذبئ، ومن ثم فإن المستذئبون (الذئاب البشرية) هم جزء من الأساطير والقصص الشعبية وليس لهم وجود حقيقي مثبت علميًا.
  • وهذه الفكرة تظهر في العديد من الثقافات والأساطير عبر التاريخ، بما في ذلك الأساطير الأوروبية القديمة والأدب المعاصر.

نوع الاختلال الوراثي لمرض الاستذئاب

  • "متلازمة المستذئب" أو "Hypertrichosis"، أو متلازمة فرط الشعر الخلقي وهي حالة طبية نادرة تسبب فرط نمو الشعر في أجزاء مختلفة من الجسم، يمكن أن تكون ناتجة عن تغييرات جينية معينة، سواء كانت وراثية أو ناتجة عن طفرة جينية تحدث بشكل عفوي.
  • تشمل المتلازمة نمو الشعر الكثيف في مناطق غير عادية مثل الأطراف، والظهر، والوجه. يمكن أن يتسبب هذا النمو في تأثيرات اجتماعية ونفسية على الأفراد المصابين.

أسباب متلازمة امبراس

لا يُمكن حصر متلازمة امبراس بوجود سبب معين للإصابة بها، إلّا أنّ وجود رابط جيني ما، يرفع من احتمال إصابة بعض الناس أكثر من غيرهم. من بين هذه الأسباب نذكر ما يلي:

  • وجود اضطرابات في الغدّة الكظريّة، الناجمة عن وجود أورام فيها.
  • الإصابة بفرط تصنيع الغدة الكظريّة الوراثيّ للهرمونات المُفرزة من خارج الرحم.
  • الإصابة بمُتلازمة المبيض مُتعدّد الجريبات نتيجة وجود أورام في المبايض أثناء الحمل.
  • اضطرابات الغدّة النّخاميّة وأورام الغدّة النّخاميّة المُنتجة للبرولاكتين.
  • الإصابة بسرطان الرئتين.
  • وجود بعض الأعراض الجانبية لتناول إحدى العلاجات أو الأدوية.

أعراض متلازمة أمبراس

غالبا لا ترافق متلازمة المستذئب البشري أية أعراض مرافقة لنمو الشعر المفرط، إذ ينمو الشخص المصاب بها بشكل طبيعي واعتيادي دون إلحاق أي مشكلة أو خلل في وظائفه الجسدية أو الحيوية. هناك أعراض خفيفة نذكر منها:

  • وجود تشوهات على مستوى الفك و بروزه.
  • وجود تشوهات على مستوى الأسنان.
  • وجود تشوهات وبقع على مستوى جسم المصاب.
  • الإصابة بالتهابات العضلات والجلد.
  • وجود اضطرابات في الأكل مثل: فُقدان الشهيّة المستمر، وسوء التغذية غالبا.
  • الإصابة بمرض البرفريّة الجلديّة الآجلة.
  • وجود اضطرابات في النوم.
  • وجود حساسيّة اتجاه أشعة الشمس والأشعة الفوق البنفسجية.
  • ظهور بثور فُقاعيّة مع وجود تآكل في الأنسجة الجلديّة.
  • وجود تضخّم في الكبد والكلي.
  • وجود احتمالية الاصابة بسرطان الكبد أو الرئتين.

أنواع متلازمة أمبراس

هناك نوعان لا ثالث لهما من أنواع متلازمة المستذئب البشري وهما:

  1. متلازمة فرط نمو الشعر المعمم (Generalized Hypertrichosis)، في هذه الحالة نجد أن الشعر ينمو في كافة أنحاء الجسم بكثافة وبشكل مستمر، ما عدا راحة اليد وباطن القدم، و بطول يصل حتى عدة سنتيمترات.
  2. فرط نمو الشعر الموضعي (Circumscribed Hypertrichosis)، وفي هذه الحالة نجد أن الشعر الزائد ينمو على بقع معينة أو مناطق محددة من الجسم كالظهر أو البطن أو الوجه أو الكتفين أو الرقبة إلى ما غير ذلك.

علاج متلازمة أمبراس

يكمن علاج متلازمة أمبراس بالسيطرة على الأعراض والأسباب المُسبّب لها، وذلك لتقليل خطر الإصابة بها. ومن بين العلاجات والنصائح المقترحة نذكر ما يلي:

  • تجنب تناول بعض أنواع الأدوية المقوية للمناعة.
  • تجنب استعمال المواد التي تتوفر على مُنشّطات الذكورة الستيرويديّة.
  • تجنب تناول الأدوية المُحفّزة لنموّ الشعر.
  • كما يمكن حلق الشعر أو نتف الشعر أو إزالته بالشمع.
  • عمل تشقير الشعر (أي صباغته بلون فاتح وأشقر مثل لون الجلد).
  • إزالة الشعر بالمواد الكيميائيّة النبي تساعد على إزالته من الجذور.
  • إزالة الشعر بواسطة التحليل الكهربائي لإزالة الشعر الغير المرغوب فيه.
  • تناول بعض الأدوية والعقاقير التي تساعد على الحد من نمو الشعر المستمر.
  • إزالة الشعر باستعمال تقنية الليزر، وذلك لتدمير بُصيلات الشعر.

هل يتحول الإنسان إلى ذئب؟

  • في الأساطير والخرافات، يُعتقد أن عضة الذئب يمكن أن تحول الشخص إلى مستذئب (ذئب بشري)، لكن هذه الفكرة تنتمي إلى عالم الخيال وليست لها أي أساس علمي. كما أن البعض يأرجح أن المستئذبين هي أشخاص حصلوا على هذه الميزة بشكل وراثي، ولكن كلها خرافات، لأن متلازمة الذئب مرض يحتاج لعلاج.
  • في المقابل، الذئاب قد تحمل داء الكلب (rabies)، وهو مرض خطير يمكن أن ينقل إلى البشر عبر العضة، لكن داء الكلب يؤدي إلى أعراض شديدة تؤثر على الجهاز العصبي، وليس إلى أي تحول فائق.
كانت هاته لمحة مختصرة تناولنا من خلالها موضوع متلازمة الذئب البشري، أعراضها أسبابها أنواعها، وكذا طرق معالجتها والتي لحد الان لم يجدوا لها الأطباء علاجا واحدا فعالا، ولكنهم أجمعوا على أن أفضل وسيلة للتقليل من أعراض هذا المرض هو العلاج باستخدام الليزر أو كريمات موضعية تساعد على التخلص نهائيا من الشعر الزائد بالجسم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ