أسباب وهم كابجراس وطرق علاجه
محتويات
وهم كابجراس
متلازمة كابجراس Capgras اكتُشف لأول مرة في عام 1923 من قبل الطبيب النفسي جوزيف كابجراس، إنه مرض نفسي ينتمي إلى عائلة الذهان، وخاصة أوهام تحديد الهوية، وحتى إذا تعرف الشخص على وجه مُحاوره، فهو يكون مقتنعاً بأنه قد تم استبداله بشخص آخر. غالبًا ما ترتبط هذه المتلازمة بالفصام أو الخرف أو السكري أو قصور الغدة الدرقية أو صدمة المخ، يصيب النساء أكثر مقارنة بالرجال.
يعتقد المريض أن أقاربه قد تم استبدالهم بمحتالين يرغبون في إيذائه، هذه الحالة تحد فقط عندما ينظر إلى وجوه محيطه، ولكن ليس عندما يسمع صوتهم. كلما نظر المريض إلى وجه أحد أفراد أسرته، لا يتعرف عليه ويعتقد أنه شخص جديد، هذه الهلوسة والتصورات الخاطئة يعتبرها المريض حقيقية.
الفئات المعرضة للإصابة بوهم كابجراس
تصيب متلازمة كابجراس ما بين 16 و 28٪ من المصابين بالخرف، وحوالي 15٪ من المصابين بالزهايمر. كذلك الأشخاص الذين يعانون من القلق لديهم خطر الإصابة بمرض كابجراس بمقدار 10٪. لا يبدو أن تحفيز الدماغ العميق (DBS) يرتبط ارتباطًا مباشرًا بـ متلازمة كابجراس، ولكن هناك بعض التقارير عن مرضى التصلب العصبي المتعدد لديهم تاريخ من (DBS) طور هذا النوع من الوهم. وبالتالي، يجب فحص الذين يعانون من مرض التصلب العصبي المتعدد والذين يخضعون لـ DBS بانتظام لمعرفة أعراض الذهان والأخذ بعين الإعتبار احتمالية الإصابة بمتلازمة كابجراس.
أسباب وهم كابجراس
- ترتبط متلازمة كابجراس بشكل شائع بمرض الزهايمر أو الخرف. كلاهما يؤثر على الذاكرة ويمكن أن يغير الإحساس بالواقع.
- يمكن أن يسبب مرض انفصام الشخصية، وخاصة مرض انفصام الشخصية الهلوسي، نوبات من متلازمة كابجراس. يؤثر الإنفصام أيضًا على إحساس الشخص بالواقع ويمكن أن يسبب أوهامًا.
- في حالات نادرة، يمكن أن تسبب إصابة الدماغ أيضًا متلازمة كابجراس، ويكون هذا السبب أكثر شيوعاً عندما تحدث الإصابة في الجزء الخلفي من نصف الدماغ الأيمن، حيث أن الأدمغة هي التي تعالج التعرف على الوجه.
- يمكن كذلك للأشخاص الذين يعانون من الصرع تجربة متلازمة كابجراس في حالات نادرة.
- هناك العديد من النظريات حول أسباب المتلازمة، ويعتقد بعض الباحثين أن هذه المتلازمة ناتجة عن مشكلة داخل الدماغ، مثل الضمور أو خلل في المخ.
- يعتقد البعض أنه مزيج من التغييرات الجسدية والمعرفية، والتي تساهم فيها مشاعر الانفصال في المشكلة.
- يعتقد البعض الآخر أنها مشكلة في معالجة المعلومات أو خطأ في الإدراك، والتي تتزامن مع ذكريات تالفة أو مفقودة.
أعراض وهم كابجراس
أعراض متلازمة كابجراس يمكن أن تكون مُحيرة ومحبطة للمصاب ولمحيطه على حد سواء، وعلى عكس ظروف الصحة العقلية الأخرى، والتي تميل إلى التأثير على جوانب كثيرة من حياة شخص ما، فإنها عادة ما يكون لها موقف عاطفي.
- وهم من الإضطهاد والإعتقاد بأن هناك مؤامرات تُحاك ضده.
- يكون الوهم متعلقاً بأفراد الأسرة (الزوج أو الوالدين أو الأطفال)، ولكن في بعض الأحيان يتعلق بالحيوانات الأليفة أو الأشياء أو الأماكن.
- أكثر الأعراض وضوحا لمتلازمة كابجراس هي عندما يبدأ شخص ما في الاعتقاد بأن الشخص الذي يحاوره محتال ويرغب في إيذائه.
- في بعض الحالات، قد يكون المريض عنيفًا تجاه الشخص الذي يخاله محتالاً، وهذا ليس هو الحال دائمًا، حيث من المرجح أن يبدو الشخص قلقًا أو خائفًا.
علاج وهم كابجراس
في الوقت الحالي، لا يوجد علاج محدد للأشخاص الذين يعانون من متلازمة كابجراس لأن هناك حاجة لإجراء المزيد من البحوث. ولكن هناك بعض الخيارات التي قد تساعد في تخفيف الأعراض. يهدف العلاج أولاً إلى معرفة السبب. على سبيل المثال، إذا كان شخص ما يعاني من ضعف السيطرة على الأعراض في مرض انفصام الشخصية يمكن أن يعاني من متلازمة كابجراس، فإن علاج مرض الإنفصام هو السبيل لعلاج أو تحسين حالة كابجراس. ومع ذلك، إذا حدثت متلازمة كابجراس أثناء مرض الزهايمر، فإن خيارات العلاج محدودة.
العلاج الأكثر فعالية هو إحاطة المريض بهذه المتلازمة ببيئة إيجابية ومرحبة يشعر فيها بالأمان. يمكن كذلك الإحتكام إلى جلسات من العلاج النفسي للتقليل من القلق والذعر في الشخص الذي يعاني من متلازمة كابجراس.
تقنيات توجيه الواقع يمكن أن تكون مفيدة في بعض الحالات. هذا يعني أن أخصائي الصحة النفسية يقدم تذكيرًا متكررًا للوقت والمكان الحاليين، بما في ذلك الأحداث الكبرى في الحياة أو الحركات أو أي تغييرات جوهرية.
سيتم معالجة السبب الأساسي لمتلازمة كابجراس إلى أقصى حد ممكن وقد تشمل هذه العلاجات:
الأدوية: مثل مثبطات إنزيم الكولين، والتي تعزز الناقلات العصبية التي تشارك في الذاكرة. مضادات الذهان والعلاج للأشخاص الذين يعانون من مرض انفصام الشخصية.
الجراحة: إن أمكن، لمشاكل الدماغ أو إصابات الرأس.
طرق العناية بالمصاب بوهم كابجراس
قد يكون الإهتمام بشخص مصاب بمتلازمة كابجراس أحد الحلول التي من شأنها تخفيف الحالة ومنع تطورها للأسوأ. إليك بعض الاستراتيجيات التي يجب تجربتها مع المريض لتخفيف وطأة المرض عنه:
- لا تجادل معه أو تحاول تصحيحه. افعل ما تستطيع لجعله يشعر بالأمان، وإذا لم تكن متأكدًا مما يجب عليك فعله فيمكنك أن تسأله عما يحتاج إليه.
- تقبل مشاعره واهتماماته بدلاً من إهمال وجهة نظره. يجب على مقدم الرعاية إظهار أنه يفهم ما يشعر به المريض وأنه من المناسب له أن يشعر بتلك الطريقة. بدلاً من تصحيح تصوره للواقع، ينبغي عليه محاولة تصوير نفسه في نفس الموقف.
- يجب على مقدم الرعاية تذكير المريض أيضًا بمدى حب الشخص الذي يتوهمه محتالاً له، وأن يُطمئنه باستمرار إلى أن "المحتال" المذكور لن يفعل تلك الأشياء.
- تبين أن مرضى متلازمة كابجراس يجدون صعوبة في التواصل بصريًا مع أحبائهم. البديل الأفضل لوجود زيارات وجهاً لوجه مع المريض هو التحدث إليهم عبر الهاتف. يمكن للشخص الذي يرغب في التفاعل مع المريض التحدث إليه شخصيًا، طالما أنه بعيد عن أنظاره. يمكن للشخص الذي تم تحديده على أنه محتال الإعلان عن وصوله من خلال الصوت قبل أن يتمكن المريض من رؤيته. إن القيام بذلك سيساعد في تكوين رابطة عاطفية وبدء محادثة حيث يظهر الزائر تدريجياً ضمن رؤيته. يمكن أن يساعد هذا أيضًا المريض على التعرف بشكل إيجابي على أحبائه.
بعض الأشخاص الذين يعانون من متلازمة كابجراس قد لا يحققون العلاج التام. ومع ذلك، يمكن لأخصائي الرعاية وأفراد الأسرة المساعدة في الحد من الأعراض، بما في ذلك القلق والخوف.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_1756