كتابة :
آخر تحديث: 26/05/2022

أهم أضرار الميثانول.. كيفية علاج التسمم بالميثانول؟

قبل التحدث عن أضرار الميثانول، يمكننا تعريف الميثانول بأنه مركب كيميائي يتكون من ثلاثة مكونات وهم الأكسجين والهيدروجين والكربون، وهو نوع من الكحوليات المستخدمة في كثير من الصناعات الهامة، لذا سوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن الميثانول واستخداماته وأضراره، وهو عبارة عن سائل قابل للاحتراق يتطاير عندما يتعرض للهواء، كما أنه يقبل الذوبان في الماء، ويطلق عليه كحول الخشب.
أهم أضرار الميثانول.. كيفية علاج التسمم بالميثانول؟

ما هي استخدامات الميثانول؟

يستخدم الميثانول في صناعة الكثير من المنتجات المستخدمة في الحياة اليومية وبخاصة الصناعات البلاستيكية، ومن أشهر استخداماته ما يلي:

  • صناعة دهان الجدران.
  • صناعة طلاء الأظافر.
  • صناعة مستحضرات التجميل.
  • صناعة المستحضرات الطبية.
  • يستخدم كمذيب للمواد الصعبة مثل الحبر والمواد اللاصقة والصبغات.
  • يستخدم كمزيل للورنيش والطلاء.
  • يعتبر مضاد للتجمد لمشعات السيارات.
  • يستخدم في صناعة خلايا الوقود.

كيف يحدث التسمم بالميثانول؟

يحدث التسمم بهذه المادة بعد التعرض لها أو استنشاقها، ومن أعراض التسمم الشعور بألم في البطن ورائحة غريبة للنفس، والقيء وانخفاض وعي الفرد وعدم القدرة على التنسيق بين حركات الجسم، ومن أضرار الميثانول تظهر أعراض مثل:

  • ضعف الرؤية وهي أعراض تظهر في خلال اثني عشرة ساعة من التعرض للميثانول.
  • وعلى المدى الطويل تظهر أعراض تتمثل في الفشل الكلوي والعمى، ويمكن أن تزداد نسبة التسمم وتؤدي إلى الموت وذلك بمجرد تناول كمية قليلة منه.
  • يحدث التسمم بعد تناول كمية من الميثانول بشكل غير مقصود، حيث إنه يوجد في سائل تنظيف زجاج السيارات وغيره من السوائل الموجودة في حياتنا اليومية.
  • وقد يصاب الفرد بالتسمم عند تناوله بهدف الانتحار، كما يحدث التسمم أيضاً بعد استنشاق دخانه أو تعرضه للجلد.
  • يتحول الميثانول في الجسم بعد تكسيره إلى حمض الفورميك، والفورميت، والميثانال، وهي مواد أكبر ضرر للجسم.

كيفية تشخيص المريض المصاب بالتسمم بالميثانول؟

عندما يصاب الشخص بالتسمم وتبدأ الأعراض في الظهور، ويلجأ للكشف الطبي، يستطيع الطبيب أن يشخص الحالة بعد:

  • طلب بعض الفحوصات، ومنها فحص الحامض في الدم، أو ملاحظة وجود زيادة في الفجوة الأوزمولية، كما يطلب الطبيب بعض فحوصات الدم.
  • وتتشابه أعراض التسمم بالميثانول مع حالات التسمم بالكحوليات، أو الإصابة بمتلازمة السيروتونين، وللعلاج المبكر أثر جيد في تحسين حالة المريض وشفائه، ويتضمن العلاج الحفاظ على استقرار حالة المريض واستعمال الترياق، وفي حالة حدوث ضرر لعضو من أعضاء الجسم يمكن لجوء الأطباء إلى طريقة تصفية الدم.
  • يصف الطبيب أحياناً علاجات أخرى مثل حمض الفوليك، وبيكربونات الصوديوم، والثيامين، وفي البلدان النامية انتشرت ظاهرة التسمم بالميثانول بسبب تناول الكحوليات الملوثة، وقد بلغ عدد الحالات التي تعرضت للتسمم في الولايات المتحدة 1700 حالة في عام 2013م.

استخدامات أخرى للميثانول

بجانب ما سبق ذكره من استخدامات هامة للميثانول، فإنه يستخدم أيضاً فيما يلي:

  • يدخل الميثانول كمادة خام في صناعات كيميائية متعددة ومنها صناعة الفورمالديهايدو.
  • صناعة المواد البلاستيكية والمنتجات التي تحتاجها ربة المنزل.
  • طلاء الطيارات والسيارات والمركبات المختلفة.
  • يستخدم الميثانول كوقود جيد للسيارات والآلات المختلفة.

أضرار الميثانول على الصحة

عند تناول الميثانول عن طريق شرب الكحوليات التي تحتوي عليه، أو استنشاق رائحته، أو تناوله عمداً، فإنه يؤثر سلبياً وبشكل خطير على الصحة، وتتمثل أضراره فيما يلي:

  • التأثير على الجهاز العصبي حيث يصاب الشخص بالصداع والدوار ويشعر بعد تذكر أي شيء، كما ينخفض الوعي لديه وقد يدخل في غيبوبة أو يصاب بنوبات.
  • أضراره على الجهاز الهضمي فقدان الشهية والغثيان، وآلام شديدة في البطن والقيء، والإصابة بإسهال وقد يصاب المريض بنزيف في الأمعاء، ويصاب البنكرياس بالتهاب كما يحدث تشويه في وظائف الكبد.
  • اضطرابات في البصر يصاب الشخص المتعرض للميثانول بمشاكل في الرؤية ومنها الرؤية الضبابية والشعور بحساسية للضوء، وقد يصل الأمر إلى الإصابة برهاب الضوء، بالإضافة إلى الهلاوس البصرية، والإصابة بفقدان الرؤية بشكل جزئي أو كلي، وأحياناً يصاب المريض بألم في العين.
  • اضطرابات صحية أخرى تتضمن الاضطرابات الأخرى عند التعرض للميثانول، وجود دم في البول وموت عضلات الجسم في حالات التسمم الحاد، وتظهر الحالات الخطيرة غالباً مع سرعة دقات القلب أو بطء في معدل ضربات القلب وأحياناً انخفاض ضغط الدم وتوقف النفس عند اقتراب الموت.

تأثير الميثانول على البيئة

  • يتحلل الميثانول بسرعة في التربة والماء لذلك فهو ملوث خطير للبيئة والمياه الصالحة للشرب والمياه المالحة، الأمر الذي يؤثر سلبياً على الكائنات البحرية وعلى البشر.
  • يساهم الميثانول في تلويث الهواء عندما يتبخر ويختلط مع الهواء، وذلك عند تركه بدون غطاء حيث إنه يكون مادة الفورمالدهايد الملوثة للهواء، ويمكن التخلص منه عن طريق الكائنات التي تتغذى عليه.

كيفية علاج التسمم بالميثانول؟

  • يصف الطبيب في حالات علاج التسمم بالميثانول أدوية معينة، ومنها الفيمبيزول، وقد يصف الطبيب الإيثانول في حالة عدم توفر الفيمبيزول، حيث تعمل هذه المركبات على منع تحول الميثانول إلى حمض الفورميك السام للجسم.
  • وقد يلجأ الطبيب إلى فلترة الدم للتخلص من الميثانول، كما يمكن أن يعطي المريض حمض الفوليك أو حمض الفولونيك للتحسين من عملية أيض الفورميت.

استخدامات الميثانول في الصناعة

يدخل الميثانول في الكثير من الصناعات ومن أهمها ما يلي:

صناعة الوقود

  • يسهل تخزين الميثانول مقارنة بالأنواع الأخرى من المواد المستخدمة كوقود، لذلك فهو يستخدم في محركات الاحتراق الداخلي كنوع من الوقود، وتعد عملية تخزين الميثانول الغاز أصعب من تخزينه على شكل سائل، ويمتلك الميثانول خاصية هامة جعلته مصدر متميز للوقود، ألا وهي قابليته للتحلل البيولوجي.

صناعة الجلود

  • تستخدم مادة الفورمالدهايد في صناعة الجلود والمنسوجات، حيث يمكن للميثانول أن يتحول إلى الفورمالدهايد، وبذلك فهو يستخدم على نطاق واسع في هذه الصناعات، ويعتبر الجلد الصناعي مفضل لدى الكثيرون أكثر من الجلد الطبيعي، لأن الجلد الصناعي يمتلك مميزات أفضل من الجلد الطبيعي ومنها قلة التكلفة.

استخدام الميثانول في الطب

  • يتم إنتاج الفيتامينات والهرمونات وبعض الأدوية مثل أدوية علاج الكوليسترول، بإضافة كمية من الميثانول، وعلى الرغم من أضراره لكن يستخدمه الأطباء بكميات دقيقة جداً بشكل يضمن العلاج فقط.

الميثانول لإزالة مثبطات اللهب السامة من الإلكترونيات

  • تتعرض الإلكترونيات غالباً إلى اللهب ويعمل الميثانول على التخلص من مثبطات اللهب والتي تم إعادة تدويرها لاستخدامها في ما بعد.

إنتاج الرولات القديمة للأفلام

  • ظهر استخدام الميثانول أيضاً في إنتاج الراتنجات واللدائن أو ما يعرف برولات الأفلام والتي تتكون من صفائح من البلاستيك الرقيق.

صناعة الأجسام المضادة للرصاص

  • حيث تصنع الكثير من الأجسام المضادة للرصاص مثل زجاج بعض السيارات، وأنواع معينة من الملابس، وصناعة البوليسترات والبلاستيك، وبذلك فإن الميثانول يوفر حماية ضد الرصاص في الحالات الخطرة.
وبعد أن عرفنا أضرار الميثانول واستخداماته، يجب أن نعرف بأن الوقاية خير سبيل لتجنب الأضرار، وينبغي العلم بأنه يتم حقن أنابيب الغاز الطبيعي بالميثانول من أجل تقليل تجمد الماء في المواسير وذلك عند نقل الغاز والنفط، ومن خلال جداول خاصة يتم حساب الكميات المسموح بها من الميثانول في كل الاستخدامات.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع