كتابة :
آخر تحديث: 22/02/2020

أضرار و مخاطر العادة السرية

لا يختلف اثنان على أن مخاطر العادة السرية Masturbate أو الشيء الذي يعرف بالاستمناء متعددة ومضرة بالجسم، فالبعض يقول أنها تؤدي إلى العقم فيما البعض يقول أنها تؤدي إلى ضعف القدرة الجنسية، فيما يلي سوف نعرفكم على أضرار العادة السرية وكيفية التخلص منها.
أضرار و مخاطر العادة السرية

العادة السرية

عندما تبدأ مرحلة البلوغ عند النساء والرجال، يرسل الدماغ البشري علامات إلى الجسم ليستعد إلى مرحلة النمو والتغير، هذه العلامات تسمى بالهرمونات. تعمل هذه الأخيرة على تغيير جسم الإنسان ليصبح شكله أقرب إلى شكل البالغين، وقد يرافق هذا التغيير الجسدي تغيرات متعددة نذكر على سبيل المثال الرغبة في ممارسة الحب والجنس.

العادة السرية Masturbate أو الإستمناء هي عبارة عن لمس الأعضاء التناسلية عند الأنثى أي منطقة البظر والمهبل أو عن طريق إدخال بعض الأجسام الغريبة داخل المهبل، بالإضافة إلى فرك ولمس منطقة حلمات الثدي. أما بالنسبة للذكر فيتم ذلك عن طريق لمس القضيب ودلكه للشعور باللذة والشهوة الجنسية.

يمكن لكلا الجنسين القيام بالعادة السرية للوصول إلى اللذة الجنسية، كما يمكن ممارسة العادة السرية لنفسك أو لشخص آخر، هذه الممارسة تظل خطيرة في كلتا الحالتين.

إدمان العادة السرية

يتجلى إدمان العادة السرية في الوصول إلى الإستثارة الجنسية التي يتعرض لها الإنسان فور لمس أعضائه التناسلية، وهذه الممارسة لها أضرار وخيمة على صحة الإنسان.

في كثير من الأحيان ما يتم الجمع بين الأفلام الجنسية والأفلام الإباحية والقصص والصور الجنسية من جهة، وممارسة العادة والإستمناء من جهة أخرى، وهنا تبدأ مشكلة الإدمان والدخول في دائرة مفرغة، حيث لا يجد الرجل أو الأنثى متنفسا لإفراغ طاقاتهم الجنسية والمكبوتة إلا بممارسة العادة السرية، الشيء الذي يؤدي إلى إدمانها.

عندما يدمن الشاب المراهق أو الشابة المراهقة على ممارسة العادة السرية، فهما يدخلان بطريقة غير مباشرة في دائرة مفرغة يملأها الكثير من المشاعر السلبية مثل القلق والإكتئاب والتوتر والاحساس بالذنب، الشيء الذي يكبل فئة المراهقين وتعيق تحررهم من هذا الإدمان.

مخاطر العادة السرية

عواقب وأضرار العادة السرية كثيرة، خصوصا الممارسة العنيفة منها، من بين هذه العواقب نذكر ما يلي:

  • عدم الحصول على متعة جنسية مُرْضِية بعد فترة الزواج، إذ قد يصعب على مدمن العادة السرية أن يحصل على اللذة الجنسية بممارسة الجنس الطبيعي مع شريك حياته.
  • حدوث العديد من الالتهابات عند السيدات المدمنات على ممارسة العادة السرية نتيجة الاحتكاك الشديد، بالإضافة إلى إدخال أجسام غريبة داخل المهبل.
  • ظهور تشققات مع جروح في قناة المهبل الداخلية أو عنق الرحم أو حدوث إلتهابات في قناة مجرى البول بالنسبة للسيدات المدمنات على ممارسة العادة السرية.
  • وقوع مشكلة إلتهاب المثانة، بالإضافة إلى مرض الإحتقان الحوضي الشديد، وألم في منطقة أسفل الظهر والبطن.
  • الإحساس بالخمول والكسل طوال اليوم بعد ممارسة العادة السرية، وعند النساء تحدث مشكلة عسر في الطمث مع التعب الشديد.
  • ترافق ممارسة العادة السرية عند الرجال تورمات وإنتفاخ ووذمة (Edema) وإحتقان على مستوى القضيب، وألم أسفل الظهر والبطن، ونزف من منطقة الإحليل (قناة مجرى البول).
  • وجود إلتهابات بالجهاز البولي التناسلي خصوصا للذكور المدمنين على ممارسة العادة السرية.
  • في كثير من الأحيان يؤدي الإفراط في ممارسة الإستمناء إلى الإحساس بالإجهاد والتعب وتشتت الذهن بالإضافة إلى ضعف الذاكرة.
  • إدمان العادة السرية يلهي الكثير من الشباب عن دراستهم، إذ يتجه معظم تفكيرهم إلى اللحظة التي يحين فيها وقت الممارسة السرية.
  • وجود اضطرابات على مستوى القذف عند الذكور، خاصة عند الإدمان على العادة السرية، إذ يعاني معظم الرجال عندها من القذف المبكر، وضعف الإنتصاب.
  • ضياع وفقدان الرغبة في الجماع الطبيعي، خصوصا عند الرجال المدمنين على ممارسة العادة السرية، بالإضافة إلى عدم قدرتهم على مواصلة ممارسة الجنس بالطريقة المعتادة.
  • إحتمالية إنتقال الأمراض الجنسية المعدية عند استخدام الألعاب الجنسية أثناء ممارسة الإستمناء أو عند قيام شخص آخر مصاب بأمراض جنسيه باستخدامها من قبلك.
  • قد يصاب الشخص المدمن على ممارسة العادة السرية بجروح خطيرة على مستوى الأعضاء التناسلية، إضافة إلى الوجع، خصوصا إذا تم الإستمناء باستعمال آلة حادة أو باستخدام شيء صلب.
  • إحتمالية خطر كسر القضيب، أي أن الرجال يشعرون بالقلق أحياناً حول إمكانية كسر القضيب، ولكن هذا يعد أمرا نادر الحدوث ويحدث غالبا في حالة القبض على القضيب بعنف من طرف شخص آخر.

يمكن أن تكون ممارسة العادة السرية آمنة إلى حد ما فقط إذا مورست باعتدال، وبدون إستخدام أي أدوات حادة، أو كيماويات والتي من شأنها أن تؤدي إلى إصابة الشخص بالتهابات جلدية.

مع الحرص على النظافة الشخصية اليومية، وعدم إستخدام أدوات ملوثة ومشتركة مع شخص آخر، في حين إدمان الممارسة السرية بعنف يمكن أن يؤدي لعواقب وخيمة منها ما سبق ذكره.

علاج العادة السرية

لا يوجد دواء فعال أو حل واحد مثالي لمعالجة الإدمان على ممارسة العادة السرية لكننا فيما يلي سوف نقترح عليكم مجموعة من النصائح المفيدة والتي من شأنها أن تساعدك على الإقلاع عن هذه العادة وهي كالتالي:

  • الزواج الشرعي، وذلك إن كان متاحا بطبيعة الحال. فهو الحل الأفضل لعلاج إدمان العادة السرية.
  • مصارحة شريك حياتك بالمثيرات والوسائل التي يفضلها كل شخص على حدة أثناء ممارسة الجنس، وتعريف كل شريك لشريكه الثاني بالطرق الفعالة له للوصول إلى النشوة الجنسية.
  • الإنتقال إلى ممارسة الجنس الطبيعي مع شريك حقيقي بدلا من إدمان العادة السرية.
  • الإبتعاد عن مشاهدة المثيرات الجنسية والأفلام الإباحية، والتوقف عن السفر بالخيال والتفكير بالممارسة الجنسية.
  • ممارسة الصوم، إذ يساعد هذا الأخير على تهذيب الغريزة البشرية وتهذيب النفس، وبالتالي التقليل من شعور الرغبة الجنسية.
  • التفكير في ممارسة أي نشاط بدني كحل مثالي لإفراغ الطاقة، وشغل الوقت بنشاط رياضي، ناهيك عن متابعة النشاطات والفعاليات الإجتماعية.
  • الحفاظ على الصلاة، وملئ الأوقات بالأعمال والهوايات المفيدة التي تشغل بالك عن التفكير في ممارسة العادة السرية.
  • تعبئة وقت الفراغ بنشاط ما أو ممارسة هواية ما، تشغل عقلك في التوجه إلى ممارسة العادة السرية.

وإذا لم تفلح كل هذه النصائح فيمكن اللجوء لمساعدة طبية متخصصة من طرف أخصائي في العلاج النفسي أو الجنسي.

وأخيرا تجدر الإشارة إلى أن العادة السرية لها تأثير سلبي على الصحة النفسية والجنسية للطرفين معا، وإن كنت ممن يمارسها فعليك الإقلاع عنها فورا قبل تفاقم الأمر، يكفي فقط تطبيق النصائح المذكورة أعلاه والقليل من الصبر والعزيمة، مع الإكثار من ممارسة أي نوع من أنواع الرياضات داخل النوادي والصالات الرياضية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ