أعراض القلاع الفموي وأسبابه وتشخيصه ومضاعفاته
جدول المحتويات
ما هو القلاع الفموي؟
هو التهاب فطري غير معدي يظهر في الفم واللسان والحلق ويظهر على شكل بقعة بيضاء تميل إلى الصفار وتبدأ بتغطية المنطقة المصابة، وأحيانا تسبب الألم وحرقان وخصوصاً عند تناول الطعام.
وينقسم أشكاله إلى ثلاث فئات:
- غشائي كاذب، وهو الشكل الأكثر شيوعاً.
- حماموي، ويظهر لونها أحمر بدلاً من الأبيض.
- مفرط التنسج عبارة عن طبقة بيضاء صعب إزالتها، وهو أقل شيوعاً، ويظهر عادة في حالة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
أعراض القلاع الفموي
لا نلاحظ في بداية أعراض القلاع الفموي ظهورها وقد تتطور الأعراض ببطء أو فجاء, وممكن أن تستمر لأيام أو أسابيع أو أشهر.
- تحتوي على بثور تظهر بشكل مفاجئ وتكون طبقة بيضاء تميل إلى اللون الأصفر.
- عند الاحتكاك للبقع البيضاء يحدث نزيف خفيف.
- احمرار وحرقان في داخل الفم.
- تشققات في أطراف الفم.
- فقدان حاسة التذوق مؤقتاً و الشعور بمذاق سيء مما يجعل الاكل والشرب صعباً.
- احمرار غير مؤلم في وسط اللسان.
- وفي بعض الأحيان يؤثر مرض القلاع الفموي على المريء في الحالات السيئة جداً، ويسبب:
- صعوبة في البلع.
- الشعور بأن الطعام عالق في الحلق، أو منتصف الصدر.
- الحمى في حالة انتشاره خارج المريء.
أسباب القلاع الفموي
يحدث بسبب زيادة نمو الفطريات وهي متواجدة طبيعياً في أجزاء مختلفة من الجسم مثل الجهاز الهضمي والجلد والفم ولكن بكميات صغيرة, لا تسبب أي ضرر لأن الجهاز المناعي يعمل علي صد الفيروسات و البكتريا و الفطريات، وإذا حدث خلل في الجهاز المناعي تؤدي إلى ظهور الأعراض.
وبعد التعرف على أعراض القلاع الفموي هناك عدد من الأسباب التي تؤدي إلى هذا المرض، وهي:
- أخذ جرعات من المضادات الحيوي لمدة طويلة أو بجرعات عالية.
- تناول دواء الاستنشاق كورتيكوستيرويد لعلاج الربو.
- ارتداء أطقم الأسنان، وخصوصاً إذا كانت غير مناسب مع حجم الفم.
- عدم العناية بصحة ونظافة الفم.
- جفاف الفم بسبب حالة طبية أو دواء تتناوله.
- التدخين.
- العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي لعلاج السرطان.
- مرض السكري غير المنضبط.
- سوء التغذية.
- الإفراط في استخدام غسول الفم.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالقلاع الفموي
الأكثر عرضه لهذا المرض هم الرضع والأطفال وكبار السن, ومرضي السكري والأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد والفيتامين ب12 ونقص في وظائف الغدة الدرقية, وفيروس نقص المناعة البشرية.
تشخيص القلاع الفموي
يتم بكل سهولة وذلك من خلال رؤية البقعة المميزة في الفم، وقد يلجأ الطبيب في بعض الأحيان لعمل خزعة من خلال كشط جزء صغير من تلك البقع، وتحليلها لتأكيد التشخيص.
مضاعفات القلاع الفموي
نادراً ما يسبب حدوث مضاعفات أو مشكلة للأطفال والبالغين الأصحاء أو الاشخاص الذين يتمتعون بصحة الجهاز المناعي, على الرغم من أن الالتهاب قد يعود حتى بعد علاجه إلا أنه في الحالات الشديدة يمكن أن يصيب المريء.
أما الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي يزداد خطر ظهور مضاعفات القلاع الفموي، مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أو السرطان، ومع عدم تلقي العلاج المناسب أو البقاء بدون علاج, يصبح القلاع الفموي أكثر خطورة لأنه يؤدي إلى انتشار المرض بشكل أوسع إلى الدم، ومنه إلى الأعضاء الحيوية في الجسم كالقلب والمخ والجهاز الهضمي والرئتين والكبد، وفي هذه الحالة يطلق عليه داء المبيضات الغازي، لأنه يسبب مشاكل في الأعضاء التي يصيبها، وفي هذه الحالة تهدد حياة الإنسان.
من الممكن أن تعاني من أعراضاً شديدة خاصة في فمك أو المريء، يمكن أن تجعل عملية الأكل مؤلمة وصعبة، ومن الممكن أن تنتشر العدوى إلى الأمعاء، فيؤدي إلى صعوبة الحصول على التغذية الكافية والصحية.
علاج القلاع الفموي
عند ظهوره يجب الذهاب إلى الطبيب على الفور لكي يصف العلاج المناسب لهذه الفطريات, وغالباً ما يصف واحداً أو أكثر من الأدوية المضادة للفطريات، والتي تتوفر على هيئة كبسولات، ومراهم، وغسول فم, وأقراص الاستحلاب، والتي تتراوح مدة استخدامها من 10 إلى 14 يوم مثل:
- أقراص الفلوكونازول الفموية.
- أقراص استحلاب كلوتريمازول .
- غسول الفم النيستاتين .
- الإيتراكونازول, وفي حالة عدم الاستجابة للعلاج بالأدوية الأخرى، والمعاناة من فيروس نقص المناعة البشرية.
- الأمفوتريسين, لعلاج الحالات الشديدة من قلاع الفموي.
ويوجد علاج للقلاع الفموي في المنزل بجانب العلاج الطبي، تناول الزبادي غير المحلى يمكن أن يساعد في العلاج، أو مكملات البروبيوتيك أو أخذها من شرب اللبن، وغسل الفم بمما يلي في علاج القلاع الفم:
- كوب من الماء الدافئ مع نصف ملعقة صغيرة من الملح.
- خليط من الماء مع صودا الخبز.
- عصير الليمون.
- خل التفاح.
الهدف من العلاج وقف الانتشار السريع للفطريات يعتمد على الصحة العامة وسبب المرض، لذلك ننصح الأطفال والبالغين الذين يتمتعون بصحة جيدة للجهاز المعاني بأدوية مضادة للفطريات.
أما بالنسبة للرضع في حالة الرضاعة الطبيعية والطفل يعاني من مرض القلاع الفموي، من الممكن للطفل نقل العدوى للأم والعكس صحيح، فيجب الذهاب إلى الطبيب على الفور ليصف دواء مضاداً للفطريات خفيفاً للطفل، وكريماً مضاداً للفطريات للثديين، وينصح باستشارة الطبيب عن أفضل طريقة لتنظيف حلمات الثدي، وحلمات الزجاجة واللهايات.
في أغلب الأحيان يتم علاج القلاع الفم بنجاح مع الأدوية المضادة للفطريات, ولكن بعض الأحيان يثبت عدم فاعلية الأدوية أو تأثيرها على الفطريات يجب التوقف عن تناولها، لأنها يمكن أن تتسبب في آثار جانبية خطرة، واستشارة الطبيب لتغيرها إلى أدوية أخرى تتناسب مع حالة المريض.
كيفية الوقاية من القلاع الفموي؟
يمكن التقليل من ظهور القلاع الفم وذلك من خلال الآتي:
- تعزيز الجهاز المناعي من خلال:-
- اتباع نظام غذائي صحي.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- المحافظة على صحة الفم من خلال:-
- غسل الفم والمضمضة بعد كل وجبات الطعام.
- تنظيف الأسنان بالفرشاة يومياً.
- استخدام الخيط لتنظيف الأسنان يومياً ويفضل بعد الغداء .
- الغرغرة بالغسول المطهر للفم.
- الذهاب إلى طبيب الأسنان بإستمرار.
- استشارة الطبيب في حالة المعاناة من جفاف الفم المزمن.
- إزالة طقم الأسنان قبل النوم، وتنظيفه جيداً بالمعجون قبل نقعها في المحلول، والتأكد من ارتدائه بشكل صحيح.
- تنظيف اللثة واللسان وداخل الفم.
- غسيل الفم والأسنان بعد استخدام البخاخات التي تحتوي على الكورتيكوستيرويد للذين يعانون من الربو.
- المحافظة على مستوى السكر في الدم لمرض السكري.
- تقليل الأطعمة التي تحتوي على السكر والخميرة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16188