أعشاب الطب النبوي العلاجية وأنواعها

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

الطب النبوي

-يشير هذا المصطلح إلى الطرق التي استخدمها الرسول صلى الله عليه وسلم في علاج نفسه أو علاج أصحابه وغيره من المسلمين في زمنه وهذه الطرق لا تتضمن الوسائل فقط وإنما أيضا تشير إلى الأعشاب التي استخدمها صلى الله عليه وسلم، وقد ثبتت فاعلية هذه الوسائل والطرق علميا وتطبيقياً، كما أجريت حولها الكثير من الأبحاث وأثبتت حقيقتها، فكل ما قام به النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأخبر به أصحابه له فاعلية وأهمية علاجية كبيرة، وهذا لأن الإسلام لم يهتم فقط بالأمور الآخرة وإنما أيضا حض على التداوي والعلاج.

ولأن أعشاب الطب والعلاج النبوي مشتركة أو هي نفسها المستخدمة في الطب البديل فإن البعض يظن ان كلاهما الطب البديل والطب النبوي نفس الأمر، ولكن هناك فرق بين كلاهما وهو:

• أن الطب النبوي: هو عبارة عن وسائل علاجية وأعشاب ذكرها النبي في السنة الشريفة ونصح بها المسلمين للمداوة وقد تم جمعها من الأحاديث الشريفة تحت مسمى الطب النبوي.
• أما الطب البديل: فهو عبارة عن وسائل تقليدية بديلة عن الوسائل العلمية مثل العلاج بالإبر الصينية وهي وسيلة تقليدية استخدمها الصينيون لأغراض علاجية معينة.

أنواع الطب النبوي

للطب النبوي أنواع وتعتبر أعشاب الطب النبوي أحد هذه الأنواع، ومنها:

• الطب النبوي العلاجي: وهذا النوع يتضمن وسيلتان للمداواة وهما العلاج بالرقية الشرعية والدعاء.
• الطب النبوي الوقائي: ويتضمن هذا النوع أساليب الوقاية من الأمراض كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ذكره لأهمية الحفاظ على البدن معافى وسليماً وخالي من الأمراض، فقد ورد في البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا توردوا الممرض على المصح"، ومنه تناول العسل الذي يقي من الأمراض ويشفيها فلا مرض الا وفي العسل شفاء منه ودور في علاجه، كذلك الحجامة النبوية والتي يكون دورها إخراج الدم الفاسد من الجسم وطرده وهو طرد للسموم واسبب الاعتدال البدنية.
• الطب النبوي العشبي: ويتناول هذا الطب أنواع الأعشاب التي أخبرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الشريفة والتي تعالج بعض الأمراض.

أعشاب الطب النبوي

هناك العديد من أعشاب الطب النبوي التي ذكرتها الكتب وذكرت فوائدها، وكان اول من قام بجمعها هو ابن القيم فقد جمع تلك الأحاديث تحت عنوان "الطب النبوي" ولم يكن هو الوحيد الذي اهتم بهذا الأمر فقد فعل ذلك أيضا كلاً من : الإمام البخاري، والإمام مالك، ومن هذه الاعشاب:

الحبة السوداء:

• ويطلق عليها العديد من المسميات العربية والغير عربية، ومن مسمياتها العربية الكمون الأسود وحبة البركة.
• وقد كان المسلمين يستخدمونها للعديد من الأمراض، واعتبرها من أهم الأعشاب النبوية التي ذكرها النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث ورد في صحيح مسلم والبخاري أن ابي هريرة قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "في الحبة السوداء شفاء من كل داء الا السآم" ويقصد بالسلام الموت، وقد ثبتت فوائد حبة البركة ومنها:
  • تحتوي الحبة السوداء على عناصر مفيدة للجسم، فهي مفيدة في طرد الرياح وعلاج الإمساك، حيث انها تعرف بقدرته على إدرار البول وكذلك التخلص من آلام الحيض عند النساء.
  • تساهم في علاج القولون العصبي وأمراض البروستاتا، بالإضافة إلى علاج السكري وتنشيط الأعصاب وتعزيز الجهاز المناعي وأجهزة الجسم بشكل عام.
  • كما أن لها فوائدها في علاج الربو والحساسية كما أن البذور يتم وضعها بين الملابس المخزنة لطرد العثة.

السواك:

وهو عبارة عن غصن خشبي يقطع من جذور شجرة الآراك المنتشرة في دول الخليج، وقد كان هذا السواك من أكثر ما يستخدم النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال فيه "لولا أن اشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة" وقد رواه الصحيحان، ومن فوائد استخدام السواك:

• عند تنظيف الفم بالسواك فإنه يساعد في التخلص من البكتيريا والجراثيم مما يمنح الفم رائحة طيبة.
• كما أنه يحمي الأسنان من التسوس، ويحافظ على اللثة من الإصابة بالالتهاب أو النزيف، كما يعمل السواك على شد الأنسجة الرخوة كما يساهم في هضم الاطعمة وتنقية الصوت.

الزنجبيل:

• وهو أحد النباتات التي تنمو أسفل التربة على شكل جذور عقدية، وهو أيضاً من الاعشاب النبوية التي وردت في الأحاديث النبوية عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه انه قال: اهدى ملك الروم الي رسول اله صلى الله عليه وسلم جرة زنجبيل فأطعم كل إنسان قطعة، واطعمني قطعة".
• كما يساعد على الهضم حيث أنه من الأعشاب الملينة بشكل معتدل، كما يساعد في التخلص من السعال ونزلات البرد بشكل فعال وسريع، وتناول مفيد للمعدة والكبد بشكل خاص.
• حيث يعمل على تحليل الرياح المتراكمة في الأمعاء الغليظة ويطردها ويخفف من حدة الآلام المصاحبة لذلك، وهو من الأعشاب المنشطة جنسياً.

الحلبة:

• من الأعشاب النبوية الواردة في كتب الطب النبوي والتي اثبتت الدراسات العلمية لاحقاً الفوائد النبوية المذكورة عنها حيث جاء في السنة الشريفة فقد جاء في بعض الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد سعد بن أبي وقاص بمكة فقال "ادعو له طبيباً".
• فدعي الحارث بن كلدة فنظر اليه وقال ليس عليه بأس فاتخذوا له فريقة وهي الحلبة مع تمر عجوة رطب يطبخان فحساهما ففعل ذلك فبرئ".
• كما إنها من الأعشاب المدرة للبول كما أنها مفيدة لأمراض الرئة وذلك لأنها طاردة للبلغم، كما أن لها فوائدها فيما يخص الطمث حيث تساعد في ادراه للمنقطع عنها طمثها وتفيد في تهدئة الآلام المصاحبة له، طاردة للرياح، مفيدة في حالات الإمساك الشديدة، كما أنها تفيد الامعاء والمعدة وتساعد في التخلص من السعال.

الريحان:

• لم يرِد ذكر الريحان فقط في السنة النبوية وإنما سبقها في القرآن الكريم فقال عز وجل "والحب ذو العصف والريحان" سورة الرحمن، كما قال "فروح وريحان وجنات نعيم" سورة الواقعة، وأما عن وروده في السنة النبوية فقد جاء في صحيح مسلم قول النبي صلى الله عليه وسلم "من عرض عليه ريحان فلا يرده فإنه خفيف المحمل طيب الرائحة"، وأما ما ذكر من فوائده فهي فوائد جمة ونادرة ومنها:
• يساعد استنشاقه على الوقاية من الأمراض والاوبئة، كما أنه علاج قوي وفعال للإسهال الصفراوي، يساهم في علاج الجروح والقروح على الجلد كما أنه يساهم في تخفيف الأورام بشكل عام، كما يساهم في علاج البواسير والاورام والالتهابات الحادة، مفيد في علاج كسور العظام، وفي التهابات الرحم عند النساء، كما أنه يعالج قشرة الشعر وقروح الرأس وله دور فعال في منع تساقط الشعر.
• يدخل في أدوية علاج الصدر والسعال وذلك لأنه يساهم في التخلص من البلغم ويطرده،.
• رائحته الزكية تساعد في تطهير البدن وانتعاشه لذلك فهو يستخدم في صناعة العطور والمواد التجميلية.