كتابة :
آخر تحديث: 29/11/2020

أفضل طرق حل المشاكل العائلية

تتعدد المشاكل العائلية التي تؤثرعلى الأفراد بالسلب، وتجعلهم يشعرون بالقلق والتوتر وعدم الإحساس بالراحة، خاصة إذا كان الملجأ الذي يقطن إليه الأفراد غير صحي،
ويمتلي أرجاء المكان بأصوات الخلاف والنزاع بين أفراد الأسرة ؛فكيف يمكن للإنسان أن يشعر بالاسترخاء والراحة !،إن العائلة هي البوصلة التي توجه أفرادها نحو التوجه إلى الطريق الصحيح،
وبالتالي قد تؤدي المشاكل العائلية إلى العزوف عن النمو والتطور والإنشغال في حل المشكلات الأسرية التي لا تنتهي إلا من خلال التفاهم والتواصل الجيد ،لذلك نقدم لكم أسباب وطرق حل المشاكل العائلية، تابعوا معنا.
أفضل طرق حل المشاكل العائلية

أسباب المشاكل العائلية

تتعدد الاسباب التي تدفع الأفراد داخل العائلة الواحدة إلى الغضب والإستياء والشعور بعدم السعادة نتيجة وجود المشاكل والخلافات العائلية، والتي تتمثل في:

نقص التواصل بسبب المسافات

من المشاكل العائلية التي تؤدي إلى تدمير كيان الأسرة الواحدة هي تباعد المسافات بين أفراد الاسرة، سواء بسبب العمل أو لأسباب أخرى، يمكن أن تشكل ضغطًا على علاقة صحية،

لأنه لا يوجد تواصل بين العائلة وبالتالي يؤثر على شكل العلاقة ويجعل كل فرد يعيش في عالمه الخاص، ويكون صدقات بديلة عن العائلة حتى يشعر بالأمان والإنتماء مما يجعل أفراد الأسرة يتشتتون ولا يجتمعون على أمرا واحدا،

ولا يرتبط بعد المسافة من خلال السفر أو العمل طول الوقت خارج المنزل، ولكن تباعد الأفكار والمشاعر ووجهات النظر رغم قرب المسافات ؛ فكل فرد مشغول بعالم يختلف عن باقي أفراد الأسرة ،مما يؤثر على كيان الأسرة.

جدول مزدحم

العائلة كيان مهم في حياة الأفراد، وقد ساهمت أنشغالات أفراد العائلة بالقيام بالأعباء اليومية ولا يوجد وقت للتواصل مع العائلة وجدول اليوم مزدحم بأحداث أطفالك وعملهم وأعمالك المنزلية،

مما يترك القليل من الوقت للأشياء التي تريد القيام بها،هذا من شأنه أن يقلل من فرصة المشاركة في أحداث العائلة وقضاء وقت ممتع معهم بدون التفكير في الأمور والضغوظ الحياتية، مما يساهم في إحداث مشكلة كبيرة .

الحجج والخلافات

لا يخلو بيت الزوجية من الحجج والخلافات؛ فهي أمر طبيعي ناتج عن اختلاف وجهات النظر أزاء الأمور ،ولكن عندما يتطور الأمر ويتحول الخلاف إلى إهانة والتقليل من شأن الطرف الأخر أو السب والضرب،

هذا يؤدي إلى خلق جو من التوتر والقلق وعدم الشعور بالتفاهم داخل الأسرة ،مما يؤثر على نفسية أفراد الأسرة والشعور بالسعادة والأمان.

تدخل أفراد العائلة في تربية الأبناء

الأطفال هما مسؤولية كبيرة وتحتاج إلى خبرات السابقيين مع مزيد من التعلم والتطبيق من الوالدين للوصول إلى طريقة مثلى للتربية،

وهذا لا يحدث في كل الأوقات؛ فقد يتدخل أفراد العائلة بإملاء تعليقات وسخرية مستمرة على طريقة التربية وتقديم بدائل لكل طريقة يقوم بها الوالدين لتربية اﻹطفال،

مما يجعل الزوجين لا يشعرون بالراحة وأنهم مسؤولون ،إلى جانب التشتت في معرفة أي طريقة هي الأفضل فكل فرد له وجهة نظر مختلفة،

وبالتالى يؤثر على الأطفال بالسلب ويشعر الزوجين بالضغط للرغبة في إرضاء الجميع وتلبية احتياجات الطفل.

صعوبة إرضاء أهل الزوج

من المشاكل التي تعاني منها الزوجة في بيت العائلة هي صعوبة الوصول إلى درجة إرضاء مناسبة لأفراد عائلتها الجديد ،وفي الغالب تجد عدم الرضا والسخط على كافة التصرفات التي تقوم بها-وإن كانت إيجابية-وتشعر بالتسلط ودائما على انتظار وقوعها في خطأ،

وهذا ما يجعل الحياة أصعب لأن الإنسان يشعر دائما أنه مراقب ويعمل تحت ضغط، مما يشكل عبء عليه وبشكل تراكمي قد يتسبب في مشاكل كبيرة .

خدمة أهل الزوج

ترى بعض الأسر أن خدمة أهل الزوج واجبة والزامية على الزوجة القيام بها ،والمطلوب من الزوجة السمع والطاعة وعدم الرفض حتى تحظى بحياة أفضل،

وهذا ما يشكل عبء كبير على الزوجةالتي تقضي وقت طويل في تلبية احتياجات الأطفال والزوج وأعباء المنزل، بالإضافة إلى العمل خارج المنزل إلى جانب خدمة أهل الزوج،

وهذا ما يجعلها تشعر بالتعب والإرهاق، وعندما تحتاج للراحة لا تجدها والمطلوب منها التحمل والصبر والقيام بكل تلك الأعباء دون ضجر !

مشاكل مالية

تشكل المشاكل المالية ضغوطًا كبيرة في حياة العديد من العائلات، والتي تؤدي إلى مزيد من الضغط والتوتر على الأفراد لأن على الفرد توفير هذه الاحتياجات المادية،

ومع ارتفاع الأسعار والركود الأقتصادي أدي إلى ظهور مشكلة ماديةفي إطار كل عائلة،

وأصبح من الصعب إيجاد طريقة لإدارة المال وضبط الميزانية حتي يمكن تحقيق التوازن، مما يشكل ضغط وعبء على أفراد الأسرة.

طرق حل المشاكل العائلية

كل مشكلة يعاني منها افراد العائلة يمكن إيجاد حلول لها ،من أجل العيش في حياة أفضل وقضاء وقت ممتع معا دون الشعور بالضغط والتوتر، وتتمثل الطرق في:

تقبل الأمر الواقع

أن التعامل مع مشاكل العائلة يكمن في تقبل الأمر الواقع؛ فالفرد يمكنه أن يختار صديقه ،ولكن لا يمكنه أن يختار عائلته وهو مجبر عليها، وبالتالي من الممكن أن يتقبل أخطاء صديقه،

ولكن مع تكرر الأخطاء التي يقع فيها قد تتجنبه وتبعد عنه، وهذا لا يمكن أن يحدث مع عائلتك،

لذلك عليك بتقبل أخطاء أفراد عائلتك والتعامل معها على أساس أنها أخطاءك أنت وهذا يسهل عليك الامر في إيجاد حلول لها والشعور بالتقبل والرضا، مما يساعدك على إيجاد حلول بغض النظر عن مدى عمق الخلاف.

اترك كبرياءك

الكبرياء والإحساس بعزة النفس صفات حميدة تجعل الفرد يشعر بقيمة الذات وهي مطلوبة في جميع الأوقات،

ولكن في مسألة المشاكل العائلية ينبغي ان تضعها جانباحتى تجد حل لهذه المشاكل التي من الصعب أن تجد لها حلول مع شعور بالكبر وعدم الرغبة في التنازل عن موقفك مما قد يزيد الأمر سوءا،

وبالتالي ساعدك التخلص منهما في إيجاد حلول سريعة ،خاصة أن الخلاف العائلي لا أحد يفوز فيه، وإنما الفائز الوحيد هي العداء المستمر،

وبالتالي ينبغي الوصول إلى حل وسط يرضي جميع الأطراف للوصول بالعلاقة إلى بر الأمان.

اجعل هدفك هو المصالحة وليس الفوز

عند حل المشاكل العائلية ينبغي أن تضع المصالحة بين أفراد العائلة الواحدة هدف رئيسي نصب عينيك، حتى يمكنك الوصول إليه وجعل الهدف من تلمصالحة هي تحسين الأمور، وسريان مركب الحياة نحو شاطئ الأمان وليس الهدف الفوز .،وإنما حل القضية من أجل الشعور بالرضا العائلي.

اكتشف ما هي المشكلة بالضبط

قد يشتد النزاع والصراع بين أطراف العائلة ويتجاهل العديد السبب الرئيسي وراء وجود هذه المشكلة ويبحثون عن أخطاء أخري مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة والشعور بالإحباط وتذكر الأفعال والكلمات المؤلمة،

ولكن إذا توقفنا عن النزاع واجتمع أفراد العائلة ،من أجل إيجاد السبب الرئيسي للمشكلة ،ومحاولة البحث عن حلول فعلية للمشكلة، يساعد على حلها بشكل جذري دون الدخول في تفاصيل أخرى مؤلمة لكافة الأطراف.

تحدث إلى بقية أفراد الأسرة

يساعد التواصل والتحدث مع أفراد الأسرة الموثوق بهم ،وشرح النوايا ووجهات النظر أزاء الامور إلى توضيح الامر وكشف عن الحقائق،

وهذا قد يؤدي إلى تفهم سلوكك والتعرف على هدفك عند القيام بأفعال معينة ،مما يساهم في تحسين الأمور وزيادة درجة التفاهم والود بين أطراف العائلة.

لكن لا تدعوهم إلى المناقشة

قد يكون التجمع العائلي مفيدا في فض النزاع بين الأفراد المتخاصمين داخل الأسرة الواحدة وتوفير الدعم لم، ولكن ليس في كل الأوقات فقد يشتد الجدال ويؤدي إلى تفاقم المشكلة،

لذلك ينبغي أن تتحدث بشكل جانبي مع الفرد المتنازع معه حتى يمكنك توضيح وجهة نظرك دون نزاع- حتى وأن توقف الامر على الإتفاق أو عدم الإتفاق معك-؛ فأنت لا تخسر شئ ويصبح الجميع في سلام مع بعضهم البعض.

كن صادقًا لكن محترمًا

قد يتحدث الفرد بصراحة كاملة ويرغب في الأفضل للجميع، ولكن قد يؤدي اندفاع لغة جسده وطريقة تعبيره عما بداخله إلى فهمه بطريقة خاطئة -حتى وإن كان على حق -،لذلك عند التحدث اشرح بالضبط كيف تشعر،

ولكن من الضروري أن تكون مدركًا تمامًا لهجتك وتأكد من عدم نطق الاتهامات،

حاول الاعتراف مشاعرهم في نفس الوقت للتأكد أنك تشير في الطريق الصحيح ولا ترتكب أخطاء إتجاهم ، على سبيل المثال، "أنا أتفهم أنك تأذيت من تعليقي، ولم يكن يجب أن أقول شيئًا كهذا،

ولكن هذا يؤلمني عندما تحدثت عني بشكل سيء ،كما يفضل التحلي بالهدوء والصبر والتحدث بصوت منخفض وتجنب الصوت المرتفع ،ووضع الهدف من التواصل هو التصالح ،مما يساعدك على الوصول إليه بسهولة.

اختيار الوقت المناسب للتحدث عن المشكلة

قد يؤدي تجاهل المشكلة أثناء تفاقمها إلى زيادة الأمر سوءا ،ومن الأفضل أن تعبر عما تشعر وتجد حل سريع للمشكلة ،لذلك اختيار الوقت والطريقة المناسبتين للقيام بذلك أمر ضروري،

وينبغي أن يوضع في الأعتبار ،وهناك علامات ومؤشرات تؤكد على الوقت المناسب لعدم تجاهل المشكلة، مثل موجة الغضب والإستياء وكثرة التحدث عن موضوع المشكلة وتناقل الأحاديث وتجنب التعامل واختيار نمط حياة المتخاصمين،

مما يؤثر على الحياة بالسلب، لذلك ينبغي التسرع في إيجاد حلول وإن كان أمر التواصل وجها وجه صعب أن يحدث، فيمكنك كتابة ملاحظة أو خطاب وتركه ليجدوه،

أو يمكنك إرسال رسالة نصية لمناقشة مشكلة والسؤال عن التحدث لاحقًا،خاصة أن الخلافات والنزاعات لن تختفي بين البشر نتيجة اختلاف الآراء، اختلاف القيم أو المعتقدات الثقافية.

ومن الضروري إيجاد نقاط الاتفاق على بين الأفراد تتناسب مع أنماط الحياة المختلفة والتفضيلات أو المعتقدات الشخصية.

التسامح مهما حدث

تدعونا الأديان السماوية كافة إلى ضرورة التسامح والعفو عمن ظلمك ،وتعزيز مفاهيم الأخاة والحب والود بين أفراد العائلة شرط أساسي لنجاح العلاقات،

وتحرير نفسك من الطبيعة المدمرة للنزاع من أجل العيش بشكل أفضل، ولتخلص من التوتر والضغط الناتج عن المشاكل، وتذكر دائما أن كل إنسان غير كامل ويحتاج إلى المغفرة في وقت أو آخر في رحلة حياته.

وفي النهاية يمكن أن تكون قضايا الأسرة مدمرة، ومن الصعب التعامل معها في ذلك الوقت ،في المقابل التغلب عليها يكون أسهل وأقوى عندما نصبح معًا، ويجعلنا قادرين على التعامل مع المشكلات الجديدة التي تظهر على طول الطريق.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ