طرق تعلم فن حل المشكلات الحياتية
محتويات
فن حل المشكلات
هناك بعض الخطوات المهمة التي يمكن الإعتماد عليها في مساعدتك على إيجاد حل للمشكلة، خاصة أن المشكلة تحتاج إلى مزيد من التأني والتفكير الجيد قبل القدوم على وضع حلول للمشكلة.
وتتمثل طرق حل المشكلة في التالي:
الاقتراب من المشكلة
يساعد التعرف وتحديد المشكلة الرئيسية التي تشغل تفكير الإنسان إلى محاولة تحديد أركانها والسعي لإيجاد حلول لها ،بدلا من الإنشغال بالأعراض الناتجة عن المشكلة ،لذلك ينبغي التخلي عن الأشياء الدخيلة.
والنظر إلى القضايا الأخرى في وقت لاحق. حتى يمكنك التعرف والتفرغ التام للمشكلة وفهمها بالكامل، كما ينبغي التحلى بالصراحة والوضوح فيما يتعلق بأسباب المشكلة، لأن الصراحة تساعدك كثيرا في تحديد مكان وزمان حدوث المشكلة.
بالإضافة إلى ماهية المشكلة هل بالفعل حقيقة أم مجرد صنع الذات وإفترضيات يضعها عقلك للحصول على ما يريد تحقيقه؛ فيضعها في إطار مشكلة تسبب لصاحبها إزعاج كبير ويحتاج لإيجاد حلول لها وهي مشكلة مختلقة،
على سبيل المثال قد تتعرض إلى ضائقة مالية كبيرة، وتجعلك لا تملك المال الكافي لشراء الإحتياجات الضرورية من مأكل ومشرب، مما تتسبب في إزعاج كبير،
وبالتالي ما عليك سوى التفكير في إيجاد حلول لهذه المشكلة من خلال التعرف على الأسباب التي أدت إلى ذلك، وقد تكون بفضل شراء العديد من الأشياء الثانوية وأدت إلى عجز في ميزانية المنزل.
اتخذ قرارات مهمة
بعد التعرف على المشكلة وتحديد ماهيتها والزمان والمكان الخاص بها يمكنك اتخاذ القرارات المتعلقة بالمشكلة نفسها، وهذه القرارات من شأنها أن تساعدك في حل مشكلتك وطرح أكثر من فمرة تساعدك على إيجاد بدائل يمكن أن تساعدك للوصول إلى الحل النهائي أولاً.
لذلك يجب التركيز عليه، وما الذي يجب القيام به، وكيف ستقوم بذلك.،على سبيل المثال إذا كنت على خلاف كبير مع زميل العمل، وقد أدي ذلك إلى التأثير على مجرى العمل.
فيمكنك إتخاذ قرار سريع بمحاولة إيجاد طريقة لفض هذا النزاع والتقرب إلى زميلك بدلا من الإضرار بالعمل ككل بفضل مشكلة صغيرة.
يمكن اتخاذ قرار التوجه إليه مباشرة أو طلب من مدير العمل تقريب وجهات النظر بينك وبين زميلك، أو محاولة كتابة رسالة اليكترونية توضح فيها وجهة نظرك وسبب الخلاف القائم، قد يؤدي حل مشكلة ما إلى تخفيف التوتر أو التخلص من الضغط على مشكلة أخرى.
بسّط المشكلة
قد يدفعك الشعور بمدى حجم وصعوبة المشكلة إلى الشعور بمدي تعقد المشكلة، مما يجعلك تشعر بالضيق والتوتر يصعب عليك حلها، لذلك يمكنك تبسيط الأمر من خلال تقسيم المشكلة إلى أجزاء أصغر وتعامل معها بشكل فردي، مما يساعدك على فهمها وإيجاد حل لها.
كما يمكن أن يساعدك كتابة يوميات حول المشكلة في توضيح الأمر.و فصل العاطفة عن الحقيقة، مما قد يساعدك في عملية اتخاذ القرار. السليم.
على سبيل المثال، إذا كنت لديك مشاكل مع مدير العمل ويتطلب منك الإنتهاء من مهام العمل مع الشعور بالتعب والإرهاق إلى جانب وجود بعض المشاكل الزوجية.
يمكن تبسيط الأمر عليك والإنتهاء من مهام العمل ثم تقديمها للمدير وكسب رضاه، قم بالتوجه إلى الطبيب المختص وعند الإنتهاء من زيارة الطبيب.
يمكنك شراء هدية ثمينة للزوجة لإنهاء الخلاف، وبذلك إستطاعت حل أكثر من مشكلة من خلال الجمع بينهما وحلهم معًا.
حدد ما تعرفه وما لا تعرفه
إن المعلومات والمعارف الخاصة بالمشكلة يمكنك أن تساعدك كثيرا في إيجاد حلول فعلية لمشكلتك.
لذلك يمكن جمع المعلومات التي تعرفها عن موضوع المشكلة وتدوينها والبحث عن المعلومات الجديدة التي تساعدك على جمع كافة الأمور المتعلقة بالحدث،
مما يجعلك ملم بالموضوع من كافة الزوايا، وهذا يساعدك على إتخاذ القرار السليم القائم على الادلة والمعلومات الصحيحة.
على سبيل المثال، إذا طلب منك مدير عملك عمل عرض تقديمي لمنتجات الشركة وأنت تعلم معلومات كاملة عن منتج ومنتج أخر لا تعلم عنه شئ.
فيمكنك جمع المعلومات التي تعرفها وتدوينها ،والبحث عن المعلومات الخاصة بالمنتجات الأخري، ومزجها معا وتنظيمها وتقديمها بشكل مبدع قائم على معلومات صحيحة.
توقع النتائج المستقبلية
يساعدك وضع أكثر من سيناريو متوقع لنتائج حلول المشكلة إلى التفكير في المشكلة من كافة الزوايا، وتجنب الشعور بالصدمة والخذلان نتيجة حدوث عكس ما تتوقعه.
لأنك تضع أفضل وأسوأ سيناريو، وبالتالي هذا يساعدك على تلقي النتيجة بدون التأثير السلبي القوى عليك، لأنك وضعت تصور مسبقا لها.
خصص مواردك
قد يساعدك الإعتماد على الموارد التي تملكها من الوقت والمال والجهد والسفر وما إلى ذلك ،في تسخيرها لخدمة حل مشكلتك ،لذلك يمكن التفكير في الموارد التي لديك، والبحث عن الطريقة التي تمكنك من الإستفادة منها لحل مشكلتك.
على سبيل المثال، إذا كان لديك موعد نهائي لتسليم مشروعك، فيمكنك تخطي عشاء خارج أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية حتى تتمكن من تخصيص هذا الوقت للإنتهاء من العمل.
اتباع نهج إبداعي
إن التفكير بطريقة إبداعية يساعدك كثيرا في إيجاد حلول مبتكرة للمشكلة ،يمكن تحديد أكثر من حل إبداعي ومبتكر وخارج الصندوق للمشكلة وتحديد الحلول التي يمكن تطبيقها.
والحلول التي تحتاج إلى تعديل لتلاءم واقع المشكلة والحلول الصعب تحقيقها وتدوينها حتى لا يمكن نسيانها مع شطب الحلول التي يصعب تنفيذها.
وهذا يساعدك كثيرا على إيجاد حلول مبتكرة وأكثر فاعلية.
على سبيل المثال، إذا طلب منك إعداد وجبة غذاء وأن لا تعلم كيفية الطهي، يمكنك تخطى ذلك البحث عن كتب طهي وإيجاد وصفات طعام بها أو الإستعانة بصديق أو البحث على الأنترنت ولا يساعدك ذلك على تقديم وجبة غذاء ،فحسب بل طبق مميزا وأكثر إبداعا بلمسة شخصية.
جرب طرقًا مختلفة لحل مشكلة
إن الوقوف على طريقة واحدة في إدارة المشكلات قد لا يساعدك كثيرا، خاصة أن سلك أكثر من طريق يساعدك على توسيع المهارات التحليلية أو المنطقية بشكل أفضل،
مما يعود على التفكير في حلول مختلفة بشكل أكثر تميزا من خلال المزج بين مهارات التفكير ومشاعرك وحدسك للتوصل إلى حل.،وتأكد ان هذه الطرق الفعالة وسيلة رائعة للتعامل مع المشكلات،
خاصة أن المشاعر والأفكار من الأشياء الضرورية التي يجب أن تضع في الاعتبار عند إتخاذ أي قرار،
على سبيل المثال، إذا طلب منك الإلتحاق بوظيفة خارج إطار دولتك، ينبغي أن تضع في اعتبارك الطريقة تلتي يمكنك فيها العيش بمفردك، وبعدك عن العائلة ومدى تأثير هذا على قرارتك فيما بعد.
احصل على المشورة من الآخرين
قد يصبح الفرد أقل قدرة على حل المشكلة مادام هو بخارجها، وقد تساعدك الحصول على المشورة من الأخرين إلى إيجاد حلول أخرى،
خاصة أن الأخرين قد لديهم خبرات وتجارب سابقة حول مشكلتك أو لديهم وجهات نظر مختلفة ،وقد يقدمون لك نصائح تساعدك على اتخاذ القرار السليم.
على سبيل المثال، إذا كنت تشتري منزلًا ولست متأكدًا من كيفية اتخاذ قرارك النهائي، فتحدث إلى مالكي المنازل الآخرين عن أفكارهم أو ندمهم بشأن شراء منزل.
راقب تقدمك
يمكنك ملاحظة الطريقة التي تسير خطتك وفقا لها، وإذا لاحظت أن خطتك وقرارك يسير نحو الإتجاه المطلوب وتحقق النتائج المرغوبة فاستمر في التقدم،
ولكن إذا لاحظت أن الأمور تسير في إتجاه خاطئ يمكنك تغيير الخطة وإيجاد استراتيجية أخري تساعدك على تحقيق أهدافك، لذلك عليك التفكير بالإحتفاظ بمفكرة تسجل فيها نجاحاتك وتحديدتك، ويساعدك هذا على تحفيزك على المضي قدما.
إدارة عواطفك أثناء مواجهة الصعوبات
من الأشياء التي تؤثر علينا عند التعرض لمشكلة معينة هي اشتعال مشاعر الإنفعال والتأثر بالأحداث ،وعدم القدرة على التحكم في نوبات الغضب والتوتر والقلق، وهذا ما يجعلك تجد صعوبة في إيجاد حلول للمشاكل،
لذلك حاول تهدئة مشاعرك وخذ أنفاسًا عميقة وبطيئة قليلة للمساعدة على تهدئة جهازك العصبي والعودة إلى اللحظة الحالية.،والحصول على قسط كافي من الراحة يساعدك كثيرا في التفكير بشكل إيجابي،
وعدم أتخاذ قرارات سريعة إنفعالية ،كما يساعدك تفريغ ذهنك من الأشياء التي تضيقك من خلال تدوينها على الورق يساعد على التفكير فيما تقرر فعله بالفعل.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_6488