كتابة :
آخر تحديث: 08/11/2022

أهم سلبيات الذكاء الاصطناعي على البشرية

كثيراً ما نرى أناس تتحدث مع الهاتف ربما لا يعلم بأن ما يفعلهُ هو التعامل مع الذكاء الاصطناعي وربما يجهل سلبيات الذكاء الاصطناعي، فيجد أنه يسهل عليه مهام وأعمال ومفاهيم كثيرة فمثلاً عند سؤال أليكسا "وهي المساعد الافتراضي من شركة أمازون" كيف حال الطقس اليوم؟- وكذلك عند الحديث مع سيري" المساعد الافتراضي من شركة أبل بسؤالها مثلاً: اتصلي بوالدتي. وعلاوة على ذلك، الحديث مع جوجل بقولنا هاي جوجل، ما هو تعريف البيروقراطية؟ وصولاً إلى الحديث مع تسلا وهكذا تسلل الذكاء الاصطناعي إلى حياتنا بشكل كبير.
أهم سلبيات الذكاء الاصطناعي على البشرية

هذا الأمر لا يجعل الناس فقط اتكالين وكسالى بل يتعدى ذلك فلو سألت أي شخص عن الذكاء الاصطناعي للحديث عن سلبياتهُ فسيبدأ حديثه بأنه عمل على تقليص الوظائف نظراً لاحتلال مكان الأيدي البشرية العاملة وغيرها من الأمور التي قد يجهلها كثير من الناس، لذلك سنتعرف في هذا المقال على مجموعة من أهم سلبيات الذكاء الاصطناعي.

ما هو الذكاء الاصطناعي؟

لو جئنا لتعريف الذكاء الاصطناعي أو (Artificial Intelligence) أو ما يرمز لهُ بالاختصار (AI) فهو واحد من تطبيقات علوم الحاسوب، والذي يهدف إلى تقليد النشاطات التي يقوم بها الناس والتي بدورها قد تحسن قدرات البشر الطبيعية وتسهل عليهم حياتهم والمصاعب التي يواجهونها فيها بل قد تفوق قدراتهم أحياناً.

سنعدد بعض من سلبيات الذكاء الاصطناعي

من سلبيات الذكاء الاصطناعي ما يلي:

ارتفاع في تكلفة تصنيع الذكاء الاصطناعي

  • من سلبيات الذكاء الاصطناعي هو ما يعتبر تكلفة التصنيع مرتفعة وتكاليف الصيانة أيضاً وذلك لأن الذكاء الاصطناعي كما ذكرنا يتضمن تجهيز الحواسيب وبرمجياتها وتعتبر مكلفة وذلك تبعاً لتعقيد التقنيات المستخدمة. فعلى سبيل المثال شركة أبل عندما جهزت المساعدة الافتراضية "سيري" كانت التكلفة للمشروع ما يقارب الـ 200 مليون دولار وكذلك أمازون عندما جهزت أليكسا في عام 2013 فكانت تكلفة التجهيز لهذه التقنية فقط ما يقارب الـ 26 مليون دولار. هذه بعض الأمثلة على التكاليف المرتفعة لبرمجيات وتجهيز الذكاء الاصطناعي.
  • لا يتوقف الأمر على إطلاق وتجهيز برمجيات الذكاء الاصطناعي بل يتطلب تحديثاً مستمراً لكي تلائم طبيعة التغيرات البيئية وبالتالي يتوجب رفع مستوى ذكاء التطبيقات بشكل مستمر فمثلاً في الوقت الحالي أصبح بإمكان " أليكسا" أن تقوم بإطفاء الضوء من تلقاء نفسها في حال نسيتهُ وخرجت خارج الغرفة وذلك بوصل هذه البرمجية في كافة مناحي الحياة المختلفة.

أما إن حدث عطل ما فلن تستطيع هذه البرمجيات بالقيام حتى بالمهمات البسيطة ويتطلب هذا الأمر الصيانة وتقفي الخلل وخصوصاً في حال احتاج المختصين إلى إعادة تحميل البرنامج من الصفر.

عدم القدرة على الاستغناء على الكفاءات البشرية بشكل كامل واستبدالهم بالذكاء الاصطناعي

سلبيات الذكاء الاصطناعي

  • بما أن هذه الآلات هي من صنع الإنسان فمن الصعب تخيل بأنها يمكن استخدامها عوضاً عن الإنسان بشكل كامل وهذا ما يجعلها من سلبيات الذكاء الاصطناعي، ربما تفوق الإنسان في الفعالية وبكمية العمل ويعود السبب في هذا الأمر؛ أن الآلات ليس لديها القدرة على تطوير نفسها وتطوير ذكاءها كما البشر وهذا يعود لفضل الله على البشر كما أنها لا تستطيع استرجاع المعلومات رغم قدرتها على التخزين كم من المعلومات بشكل كبير جداً وأي استرجاع للمعلومات يعتبر معقد وصعب جداً وكذلك مكلف للغاية .
  • وكذلك تخلو هذه الآلات من المشاعر والقيم الأخلاقية وليس لها القدرة للتواصل مع البشر بالتالي يصعب على الأقل في الوقت الحالي أن تحل مكان الإنسان بشكل كامل.

خلو الذكاء الاصطناعي من الإبداع المستمر من تلقاء ذاته

  • يعتبر الذكاء الاصطناعي غير مجهز للقيام بأعمال إبداعية أو خلاقة وهذه من سلبيات الذكاء الاصطناعي وذلك لأن غير متوفر لديه الدماغ، وبالرغم من قدرة الذكاء الاصطناعي على مساعدة البشر في تصميم وخلق شيء مميز إلا أنهُ لا يزال غير قادر على منافسة العقل البشري فهو محدود بإبداع المبرمج الذي قام بالتحكم فيه وبرمجته.
  • بالإضافة إلى أن العقل البشري يتمتع بإدراك شعوري للأفكار والأحاسيس للفرد،وهنا يجب التمييز بين المهارات التي يمكن تعلمها وبين المواهب الطبيعية والتي يمكن تطويرها فالأولى يمكن توفرها في الذكاء الاصطناعي بينما الأخرى غير متوفرة إلا في البشر فقط حيث إن الإنسان لديه المواهب والمهارات ويقوم بتطوير وصقل كلتا الصفتين.

البطالة والذكاء الاصطناعي

  • بلا شك للذكاء الاصطناعي الأثر السيئ في زيادة نسبة البطالة حيث أنهُ رغم السلبيات المتوفرة فيه وقدراته المحدودة إلا أنهُ يقوم بأعمال كثيرة وبدون تعب أو كلل أو ملل بل يستمر لوقت طويل ودون الحاجة إلى طعام أو شراب أو راتب شهري ويكمن حالياً تأُيره بشكل أساسي في الأعمال التي تعتمد على التكرار.
  • فعلى سبيل المثال المصانع التي لديها مهمات تعبئة المنتجات وتغليفها أيضاً، حيث احتلت الأجهزة والتقنيات فيها مكان الإنسان منذ مدة ليس بقريبة.
  • وتبعاً لدراسة سابقة علمية أجراها معهد ماكنزي الدولي فإن آلات الذكاء الاصطناعي وتقنية الروبوت قد تستحوذ على نسبة 30% من عمالة البشر في الوقت الحالي وذلك بحلول عام 2030.
  • هذا وتفيد الدراسة ذاتها بأن عملية الأتمتة تستحوذ لما يصل إلى 400 حتى 800 مليون وظيفة وذلك بحلول عام 2030 أي بعد 8 سنوات إن شاء الله والذي قد يستدعي تغير تخصص العملي ما يصل إلى حوالي 375 مليون شخص بشكل كلي.

إذن، بناءً على جميع الدراسات بهذا الخصوص فإن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى زيادة نسبة البطالة وإلى تغيير معايير سوق العمل. وهذا الأمر بدأنا بملاحظته في الوقت الحالي حيث تقوم الشركات والمعامل والمصانع والمؤسسات باستبدال العمال والفنيين بآلات متطورة للعمل ببرمجيات الذكاء الاصطناعي لتقوم بذا الأعمال وبكفاءة أعلى وبتكاليف أقل وخصوصاً على مدار سنوات.

عدم المقدرة على التطور مع الوقت كتطور خبرات الإنسان

  • خلق الله البشر بصفة مميزة عن غيرهم من المخلوقات وهي القدرة على التطور مع العمر والخبرة في خبراتهم وقدراتهم الإدراكية إلا أن هذا الأمر غير متاح في تطبيقات الذكاء الاصطناعي نظراً لعدم توفر خاصية تطوير مع المدة والزمن بل قد تتآكل الآلات وتتعرض للهلاك ولكثرة الأعطال.
  • ما ندركهُ من خلال ما ذكرناهُ سابقاً بأن الآلات المدعمة بالذكاء الاصطناعي غير قادرة على تغيير ردة فعلها بناءً على البيئة أو الأوضاع المختلفة. حيث إن القدرات الأساسية في عمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي هي طبيعة العمل المكررة حيث المدخلات لا تتغير. أي أنه عند تغيير البيئة والحالة أو الظروف سوفَ تحتاج الآلات لإعادة التقييم والتدريب إضافةً لذلك إعادة التجهيز.
لقد اعتدنا جميعاً على معرفة السلبيات لأي أمر في الحياة حتى لو كان يملك العديد من الإيجابيات ويوفر علينا الكثير من الوقت والجهد، وهذا ما يقدمه الذكاء الاصطناعي، من خلال تذليل الصعاب وتقليل الوقت للبشر، ولكن في ذات الوقت هناك سلبيات كان لا بد من مشاركتها معك.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع