كتابة :
آخر تحديث: 08/06/2022

أنواع الانجذاب والفرق بين الانجذاب الجنسي والرومانسي

كما أن الحب له أوجه وأنواع مختلفة تعبر عنه، كذلك الانجذاب له أنواع متباينة يعكس كل منها نوع الشعور العاطفي الذي نحس به تجاه الآخر، فعلى سبيل المثال، وفي لقاءنا الأول بأحد الأشخاص، إذا شعرنا برغبة في ملامسته أو الاتصال الجسدي معه فهذه إشارة واضحة على نوع الانجذاب الجسدي. وفيما يلي في هذا المقال، يكشف لكم مفاهيم أنواع الانجذاب الستة التي تفيد معرفتها في إدراك ماهية مشاعرنا ونوعية العواطف التي نُكنها للآخر، كما تمنع معرفة هذه الأنواع من أن تختلط عليها العواطف ونحير بينها.
أنواع الانجذاب والفرق بين الانجذاب الجنسي والرومانسي

ما هو الانجذاب؟

  • الانجذاب هو قوة إثارة مشاعر الرغبة أو الاهتمام أو الإعجاب تجاه الآخر، إنه جزء أساسي من كيفية التواصل مع الآخرين. عند سماع كلمة انجذاب، يفترض الكثير من الناس تلقائيًا أنها تعني فقط الانجذاب العاطفي أو الجنسي تجاه شخص ما. لكن الانجذاب يمكن أن يتخذ أشكالًا عديدة، وليس شرطا وجود مشاعر تجاه شخص ما ليحدث انجذاب تجاهه، كما يمكن أن يحس الفرد بأنواع متعددة من الانجذاب تجاه شخص ما في آن واحد.
  • في بعض الأحيان قد تختلط عليك المشاعر، فتنجذب لشخص ما لأنه ذكي جدًا، لكنك لا تشعر بالرغبة في الدخول في علاقة معه. أو أنك تريد علاقة، لكنك لا تشعر حقًا بالحاجة إلى أن تكون حميمية، وهنا تكمن أهمية إدراك وجود أنواع مختلفة من الانجذاب لفرز كل تلك الحيرة.
  • الانجذاب مفهوم مرن يمكن أن يتغير في أي وقت ولأي عدد من الأسباب، فحدوث انجذاب تجاه شخص ما لجماله في الوقت الحالي لا يعني أنك ستشعر بنفس الطريقة في غضون عام. تتغير تفضيلاتنا، تمامًا مثل الطفل الذي يريد أن يكون كل شيء يمتلكه ورديًا أو أزرقًا، ولكن بعد ن يينمو ويصبح شخصًا بالغًا تتغير نظرته ويقدر جميع أنواع الألوان والأنماط.

أنواع الانجذاب

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تفسير تلك الحالة من الانجذاب العاطفي تجاه الآخر والتعبير عنه وإظهاره، وفيما يلي أبرز أنواع الانجذاب الستة الشائعة:

1. الانجذاب الجسدي

  • الانجذاب الجسدي أو الانجذاب الحسي، هي الرغبة في التواجد مع الآخرين، والرغبة في الحصول على الرعاية والعناية الجسدية، يقوم هذا النوع من الانجذاب على المعاملة بحب وعاطفة جنبا إلى جنب مع الملامسة والاتصال الجسدي.
  • عندما يشعر الشخص بهذا النوع من الانجذاب، تنتابه رغبة في أن يتم لمسه، ولكن ليس بالضرورة جنسياً. كما أنه ليس مضطرًا لأن ينجذب رومانسيا إلى شخص ما ليحتاج إلى بعض المودة الجسدية، حيث يمكن أن يتلقاها عبر عناق من صديق أو قبلة على خد الأم.
  • يمكن الشعور بهذا النوع من الانجذاب في علاقات عادية دون أي خلفية رومانسية أو جنسية، كالأصدقاء والعائلة.

2. الانجذاب الجنسي

  • من الأنواع التي نسمع عنها كثيرا والتي تعكس مشاعر جنسية تجاه شخص ما مع الرغبة في الاتصال الجنسي. غالبًا ما يحدث هذا النوع من الانجذاب بين الأزواج والمحبين، لكن مجددا.
  • ليس شرطا أن تكون مرتبطا أو في علاقة لترى أن شخصًا ما جذاب جنسيًا، فقد يشعر الشخص بالانجذاب الجنسي للأشخاص الآخرين من حوله. إنها رغبة في اللمس والنشاط الجنسي مع شخص آخر.
  • ومع ذلك، قد يختلف مستوى قوة هذه المشاعر وحدوثها من شخص لآخر. كما يمكن أن تنمو أو تتلاشى بمرور الوقت وتتغير في ظروف مختلفة.
  • اللاجنسيون هم أشخاص لا يعانون من الانجذاب الجنسي، على الرغم من أن العديد منهم يختبرون الانجذاب الرومانسي، وهو ما سنتحدث عنه لاحقا. وتجدر الإشارة إلى أن عدم الشعور بهذا النوع من الانجذاب لا يعني أن هناك شيئًا خاطئًا أو مشكلة يجب علاجها.

3. الانجذاب الرومانسي

  • قد تظن بأن هذا النوع من أنواع الانجذاب مشابه للانجذاب الجنسي لكنه في الواقع بعيد كل البعد عنه، ففي هذا النوع يميل الشخص إلى الانخراط عاطفيا مع الآخر في إطار علاقة رومانسية دون أي رابط جنسي، أو بمعنى الآخر الرغبة في تكوين رابط عاطفي مع الآخر،
  • حيث يكتفون بالعلاقات الأفلاطونية الخالية من الغريزة الجنسية لإشباع احتياجاتهم الاجتماعية.
  • وحتى نفهم الفرق بين النوعان (الرومنسي والجنسي) سنضرب المثل بالأشخاص الذين يشعرون بانجذاب جنسي تجاه بعض المشاهير، حيث يحرصون على مشاهدة أفلامهم وعروضهم التلفزيونية التي يقومون بها.
  • ويشترون المجلات التي تحتوي على صورهم، هذا الانجذاب الجنسي يحدث دون التفكير في مواعدتهم، والزواج، وإنجاب الأطفال، وما إلى ذلك لأنهم ربما لا ينجذبون إليهم رومانسيا.
  • وعلى غرار الانجذاب الجنسي، هناك بعض الأشخاص الذين لا يشعرون بالانجذاب الرومانسي ويصطلح عليهم ب Aromantic.

4ـ الانجذاب الجمالي

  • كثيرا ما نكون في مواقف حيث ننجذب لأشخاص لمجرد أن نال جمالهم أو مظهرهم إعجابنا فيصعب إزاحة نظرنا عنهم، وغالبا ما يربط البعض هذا الفتون في مظهر وجمال الآخرين بأنه حب ربما من أول نظرة.
  • لكن الأمر ليس كذلك فالانجذاب الجمالي شيء، والوقوع في حب الشخص شيء آخر، إنهما منفصلان عن بعضهما ولا يجوز ربطهما.
  • يمكن تعريف الانجذاب الجمالي بأنه القدرة على الإعجاب بمظهر شخص ما دون الحاجة أو الرغبة في الاتصال الجسدي أو الجنسي أو الرومانسي معه. تنظر إليهم وتجدهم ببساطة فاتنين من الناحية الجمالية. تمامًا كما تنظر إلى لوحة جميلة أو غروب شمس جميل.

5. الانجذاب العاطفي

  • أن تكون منجذبًا عاطفيًا للآخر يعني الرغبة في أن تكون حاضرًا معه عاطفياً، قد يكون حبيب أو صديق أو أحد أفراد الأسرة، حيث تشعر بالحاجة إلى التواصل معهم على المستوى العاطفي لمناقشة مشاعرك ومشاعرهم ومشاركة خبراتك وأفكارك بكل صراحة وأريحية.
  • الأشخاص الذين ينجذبون عاطفيا يرون هذا الرابط العاطفي الأهم في العلاقة ولا يشعرون بالرضا عند غياب هذا الاتصال عاطفي مع الآخر.

يمكن الشعور بهذا النوع من الانجذاب بطرق مختلفة من قبيل:

  • التعلق: هذا الشعور بمثابة رابط ضروري أو موجود في العلاقات التي تقوم على الارتباط والالتزام أو في أي علاقة طويلة الأمد من أي نوع.
  • الحب: شعور عميق بالاتصال أو المودة تجاه الآخر والذي غالبًا ما ينطوي على عنصر من الارتباط العاطفي.
  • الأفلاطوني: يمثل الرغبة في إقامة علاقة مع شخص ما دون أي رغبة جنسية أو رومنسية، على سبيل المثال الصداقات.
  • الحماية: الانجذاب نحو الأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية وعناية، مثل طفل أو حيوان أليف أو أحد أفراد الأسرة.

6. الانجذاب الفكري

  • آخر نوع من أنواع الانجذاب التي نرصدها لكم تتجلى في الانجذاب الفكري والذي يعني الرغبة في التفاعل مع الآخرين على المستوى الفكري، والانجذاب للآخر بفضل ذكائه وطريقة تفكيره.
  • الأشخاص الذين ينجذبون فكريا للآخر يجدون متعة في مناقشة مواضيع مختلفة معه والاستمتاع بحديثه ووجهة نظره والدخول معه في محادثات عميقة، كما يجد هؤلاء الأشخاص أن الذكاء سمة ضروري تواجدها في شريكهم المحتمل بل وهو جزء لا يتجزأ من الاتصال العاطفي بالنسبة لهم.
  • إذا كنت تشعر بأكبر قدر من الانجذاب الفكري، فقد تواجه صعوبة في الشعور بالانجذاب الجنسي أو العاطفي لشخص ما إذا لم يرضيك فكريا.
هل صادفتك أحد أنواع الانجذاب تلك التي ذكرناها في علاقاتك بالآخرين؟ نأمل أن تكون الآن قد عرفت أن تفرز بين كل نوع وتفهم مشاعرك، لأن ذلك حتما سيساعدك على قيادة علاقات جيدة من جميع الأنواع.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ