كتابة :
آخر تحديث: 15/07/2020

أهم خمس مشاكل أسرية

يعتبر الزواج من العلاقات الإجتماعية الوطيدة التي يتشكل على أساسها المجتمعات ويتطور وفقا لقوة الأسر وتماسكها ،مما لاشك فيه أنه يمر على الإنسان مواقف عصيبة ومشاكل إجتماعية تؤثر على طبيعة العلاقة وتتعدد المشاكل الأسرية بين الأفراد نتيجة ظروف إجتماعية وصحية وثقافية ومادية ونفسية تؤدي إلى صعوبة استمرار الحياة، لذلك نعرض لكم أهم خمس مشاكل أسرية قد يتعرض لها الأفراد في المجتمع.
أهم خمس مشاكل أسرية

الظروف الأقتصادية

قد يكون الجانب المادي هو الغالب على المشاكل الأسرية نتيجة عدم قدرة الزوج على توفير متطلبات الحياة من ملبس ومأكل ومشرب وسوء أحوال المعيشة وضيق الحياة خاصة مع ارتفاع الأسعار الذي تشهده المجتمعات.

وعدم قدرة الزوج على إيجاد عمل مناسب يوفر متطلبات الأسرة أو وجود عمل بمرتبات ضئيلة ،وتبدأ النزاعات بين الطرفين لإيجاد حلول لتلك المشكلة التي تؤثر على الأطفال بالسلب وتجعل الحياة صعبة العيش فيها.

فقدان الجانب العاطفي والنفسي والثقافي

قد يبدأ الزوجين حياة أسرية، ولكن لا يتبادلون مشاعر طيبة وإحاسيس الحب والتفاهم إتجاه بعضهم البعض ،مما يؤدي إلى جفاف العلاقة الزوجية خاصة أن الزواج ينبغي أن يقوم على الحب والتضحية والوفاء للأخر وغيرها من المشاعر النبيلة المتبادلة بين الطرفين.

ولكن قد يصل إهمال الجانب العاطفي والنفسي إلى إهمال الزوج لمشاعر وأحاسيس زوجته والعكس صحيح ،ويشعر الطرفين بغياب الراحة النفسية وتعكير صفو الحياة.

ويشعر الطرفين بالتوتر والقلق وتبدأ المشاكل النفسية التي تؤثر على شكل العلاقة بالخلافات الكثيرة بين الزوجين،كما قد يؤدي الأختلاف في وجهات النظر بين الزوجين نتيجة تفاوت المستوى الثقافي بينهما ينتج عنه مزيدا من الخلافات.

بالإضافة إلى تمسك كل فرد بوجهة نظره دون الإتفاق على حل وسط للموقف يجعل الحياة تبدو في صراع نحو تحقيق هدف كل طرف بمفرده مما يؤثر على قيام أسرة مستقرة هدفها واحد وأفرادها متفقين

عمل المرأة

قد يكون عمل المرأة سلاح ذو حدين على بيت الزوجية ،حيث من شأن عمل المرأة أن يرفع من شأن المرأة ويبرز مكانتها في المجتمع بل وقد تساعد الزوج في نفقات المنزل وتصبح شخص مؤثر في المجتمع.

وقد يكون سبب مباشر للمشاكل الأسرية نتيجة إهمال تربية الأطفال وشعور المرأة باستقلالها المادي قد يؤثر على علاقتها مع زوجها.

ناهيك عن غيرة الزوج على زوجته من زملاء العمل وإهمال الزوجة نظافة وترتيب المنزل والإعتماد على عاملات النظافة الذين تختلف ثقافتهم عن ثقافة الأسرة.

مما يؤثر على تربية الأطفال الذين يجلسون معهم أغلب الوقت وتبدأ المشاكل الأسرية التي لا حصر لها وتؤثر على العلاقة الزوجية. والتي تنتهي أما بإستمرار المرأة في العمل مع تحقيق التوازن بين البيت والعمل أو مغادرة العمل والمكوث مع أبناءها منعا لحدوث مشاكل أسرية.

الخيانة الزوجية

لا تقتصر الخيانة الزوجية على الزوج فحسب بل قد تكون من الزوجة أيضا، وهو عدم الشعور بالراحة والتفاهم بين الطرفين مما يلجأ الطرف الأخر إلى البحث عن شريك يبادله نفس الأحاسيس والمشاعر المفقودة في علاقته الزوجية ويشبع رغباته العاطفية والجسدية.

وبالتالي يبدأ الزوج في إهمال زوجته والجلوس خارج المنزل لساعات طويلة بعد العمل، حتى أثناء تواجده في المنزل ينشغل بالهاتف أو شارد التفكير.

وعند إكتشاف الزوجة لخيانة زوجها تبدأ المشاكل الزوجية التي قد تصل إلى حد وصولها للمحاكم لفض النزاع والحصول على الطلاق أو قد تترك الزوجة الزوج يفعل ما يشاء أملا لعودته لها أو يستمر جو الشد والجذب حتي تنتهي تلك العلاقة وتصل العلاقة الزوجية الأساسية إلى الاستقرار.

القاء المسؤوليات على الزوجة

من ضمن المشكلات الإجتماعية التي تسبب الخلافات الأسرية هي قيام الزوج بإلقاء مسؤولية تربية الأبناء والأهتمام بتعليمهم والعناية بالمنزل وإعداد الطعام وغيرها من المهام المنزلية الكثيرة التي تتطلب مجهود مضاعف منالزوجة التي تشعر بالتعب والتوتر والقلق.

وعندما تطلب المساعدة من الزوج يكون الجواب أنه يعمل طول الوقت من أجل لقمة العيش كيف يمكنه أن يشاركها أعباء البيت وهو يتحمل أعباء العمل ، مما يجعل المرأة تشعر بالضيق وعدم القدرة على التحمل وتبدأ الخلافات الأسرية.

وفي الخاتمة، الأسرة كيان إجتماعي يصبح قوي عندما يتكاتف أفراده من أجل الوصول إلى حياة أسرية سعيدة ومستقرة ،ويحتاج ذلك إلى مزيدا من التضحية والعمل كفريق واحد والصبر والتأني في حل المشاكل الأسرية حتي ننعم بحياة أفضل ومستقبل مشرق.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ