أهم مهارات المترجم الجيد
محتويات
مهارات المترجم الجيد
المهارات اللغوية
يعد إمتلاك مهارات لغوية جيدة أمرا مسلما به بل أمرا مفروغا منه في مجال الترجمة الإحترافية، إذ لابد من التمكن الجيد من أكثر من لغة (على الأقل لغتين) بما في ذلك اللغة الأم. وهذا التمكن من اللغة يقتضي أن يكون المترجم ملما بجميع جوانب اللغة ومحيطا بجميع السياقات بما في ذلك السياق الثقافي والإجتماعي لكلا اللغتين، (اللغة) المترجم منها (اللغة) والمترجم إليها.
المهارات الكتابية
المهارات الكتابية هي أيضا من بين أبرز صفات المترجم الجيد. فلا يمكن للترجمة أن تكون صحيحة دون أن يكون للمترجم مهارات كتابية جيدة جدا.وهذا يعني أن يكون قادرا على ترجمة المعنى بما يحمله من دلالات وذلك من خلال استحضار السياق المناسب والذي سيساعد القارئ على فهم النص الأصلي بكل حمولته.
كما يجب على المترجم أن يتجنب الأخطاء اللغوية بما فيها الأخطاء النحوية والإملائية ويختار الكلمات بدقة لتكون لغته لغة واضحة وسلسة.
التخصص المعرفي
لاشك أن التخصص في مجال معرفي واحد يحد من آفاق المترجم ويقلص العرض أي أن المترجم المتخصص قد لا يستجيب لكل طلبات الترجمة، لكن مع مرور الوقت ومع التمكن من مجالات متعدد والتخصص في أكثر من حقل سوف تجذب الكثيرين إليك لأنهم يثقون في ترجمتك ويفضلونك على غيرك من المترجمين.
فالخبرة والإحتراف شيء جد مطلوب في مجال الترجمة. لأن المنتج العالي الجودة والنص المترجم بدقة والمكتوب بشكل جيد هو غاية الكثير من العملاء.
الخبرة الصناعية والتكنولوجية
في الوقت الراهن لم تعد مهارات المترجم الجيد تقتصر على المهارات اللغوية والكتابية بل تتعدى ذلك بكثير، لأن عصرنا هذا عصر السرعة والتكنولوجية وهذا يستوجت على المترجم أن يكون ملما بالإستعمالات المتعددة للتكنولوجية وأن يكون خبيرا بالمعرفة الصناعية.
فتراه يسخر كل الإمكانات المتاحة له من أدوات الترجمة (كالحاسوب والإنترنيت) وغيرها من أجل أن يجعل ترجمته ممتازة وأكثر تنافسية.
الظمأ المعرفي
ليس أبدا من صفات المترجم الجيد الركون إلى مستواه المحقق أو مخزونه المعرفي الحالي بل يجب أن يعبر دائما عن ظمأ معرفي فتراه يبحث عن كل جديد ويستكشف كل حديث. كما يجب عليه أن يكون همه مواكبة كل التغييرات والتطورات والإبتكارت في شتى المجالات وبوجه خاص مجال تخصصه.
المترجم الجيد لابد له من السعي إلى أن يكون أكثر تنافسية ومهنية لكي يحقق المزيد من النجاح.
القدرات والصفات الشخصية
لا يكفي امتلاك الصفات السالفة الذكر من أجل أن يكون الشخص مترجما مميزا، بل هناك جانب لا يقل أهمية ألا وهي القدرات والصفات الشخصية. فمن أجل ترجمة ناجحة ومعتبرة ينبغي للمرء أن يكون منضبطا في ذاته أولا.
ومن بين القدرات الشخصية للمترجم الجيد القدرة على الإدارة الجيدة للوقت واحترام المواعيد. فالترجمة ليست عملا عشوائيا بل لابد من احترام مواعيد تقديم المنتوج النهائي للعملاء. كما تعد القدرة على التعامل الجيد مع الضغط والتوتر من صفات المترجم الناجح.
يمكن إدراج صفة الصبر ضمن الصفات الشخصية للمترجم إلا أنني آثرت أن أفردها بالذكر لما لها من أهمية. فالترجمة تحتاج صبرا وحنكة فهي لا تبدأ بترجمة الكلمات ولا الجمل من لغة إلى أخرى بل تبدأ الترجمة أولا بالقراءة المتأنية للنص الأصلي ثم محاولة فهمه ضمن سياقاته المتعددة.
قبل أن ينتقل المترجم إلى البحث عن معاني محتملة ومقبولة في اللغة الهدف (اللغة المترجم إليها).
هي إذن سيرورة من العمليات المختلفة والتي تستوجب على المرء أن يكون صبورا وهذا ما يجعل من الصبر صفة مهمة من صفات المترجم الجيد.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_3307